باسم يسوع

11وإذ كانَ مُتمسِّكًا بسمعانَ وبيوحنّا، ركضَ الشعبُ كلُّه والانذهالُ لدَيهم، إلى الرواقِ المدعوِّ (رواق) سليمان. 12فلمّا رأى سمعانُ هذا، أجابَ وقال لهم: "أيُّها الرجال، يا بني إسرائيل. لماذا أنتم مُتعجِّبون بهذا، أو بنا؟ ولماذا تنظرون إلينا كما لو كنَّا بقوَّتِنا الخاصَّةِ أو بسلطانِنا جعلنا هذا يمشي. 13هو إلهُ إبراهيمَ وإسحقَ ويعقوب، إلهُ آبائِنا، مَجَّدَ ابنَه يسوع، ذلكَ الذي أسلمتُموه وكفرتُم به قدَّامَ بيلاطسَ استحسنَ أن يُطلقَه. 14أمّا أنتم فكفرتُم بالقدُّوسِ والصدِّيقِ وسألتُم أن يُوهَبَ لكم رجلٌ قاتلٌ. 15وقتلتُم رأسَ الحياةِ هذا الذي أقامَه اللهُ من بينِ الأموات، ونحنُ كلُّنا شهودٌ له. 16والإيمانُ باسمِه شدَّد وشفى هذا الذي أنتم راؤونَ وعارفون، والإيمانُ الذي به وَهبَ لهذا العافيةَ قدّامَكم جميعًا. 17ولكن الآن، يا إخوتي، أنا عارفٌ أنَّكم بضلالٍ فعلتم هذا كما رؤساؤُكم فعلوا. 18واللهُ تَقدَّم وكرَزَ بفمِ الأنبياءِ بأن مسيحَه يتألَّم، وهكذا تمَّ. 19فتوبوا الآنَ وارجعوا بحيثُ تُمحى خطاياكم وتأتي لكم أزمنةُ راحةٍ قدّامَ الربّ. 20فيُرسِلُ لكم ذاك الذي كان مُعَدًّا لكم، يسوعَ المسيح. 21الذي ينبغي على السماءِ أن تقبلَه حتّى امتلاءِ الأزمنةِ، التي تكلَّمَ عليها اللهُ بفمِ أنبيائِه القدّيسينَ منذُ الدهر. (أع 3: 11-21)

*  *  *

معجزة حيَّرت الناس. وأين حصلت؟ عند باب الهيكل. وكيف ذلك؟ رجلان يقولان إنَّهما تلميذان ليسوع. من أين لهما هذه القدرة ليعملا ما لا يستطيع شعب متعبِّد لله كلُّه أن يعمل؟ فلا بدَّ من شرح ما حصل. وهكذا بعد الفعل جاء القول. شهادة رأوها. وها هي كلمة يسمعونها من شاهدين رافقا يسوع ورأيا عجائبه.

تتعجَّبون! أجل. ولكن لماذا تنظرون إلينا؟ نحن لم نصنع المعجزة. نحن لم نجعل هذا الرجل يمشي. لكنَّ يسوع المسيح، هذا الذي قتلتموه... وعاد الرسول يذكر الآلام والموت والقيامة. أنتم أنكرتموه. فضَّلتم عليه لصًّا قاتلاً. واليوم يحسب العديدون يسوع إنسانًا من الناس، معلِّمًا! صاحب ثورة! ولكن لا ابن الله! ماذا ينقصهم؟ الإيمان. مرَّتين ذكر بطرس الإيمان: الإيمان باسم يسوع، الإيمان بيسوع. يعني أن نجعل ثقتنا كلَّها بالربّ. أن نرى ما لا يُرى. هذه القدرة التي جعلت هذا الإنسان يمشي لا تُرى ولكنَّ المؤمن يراها. وفي أيِّ حال، تستطيعون أنتم أن تروا ما فعل الإيمان باسم يسوع. لا حاجة إلى برهان. والذي حسبتموه ميتًا، هو حيّ. والذي أعطيتموه كلَّ الألقاب لأنَّه لم يكن في الإطار الذي أردتم أن تضعوه فيه، قام من بين الأموات. وحده الإيمان يعمل العجائب. وحده الإيمان يجعلنا نسلِّم ذواتنا إلى يسوع.


 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM