تعالوا نكرِّم القيامة

في قيامة المخلِّص نوعين من الحياة: حياته التي أصلحت التي هي الحياة الطبيعيَّة، ثمَّ حياته المجيدة. تعالوا نكرِّم الحياة التي فيها سار فوصل إلى المجد: حياة التواضع وطاعة الصليب. ونكرِّم أيضًا إعادة بناء هيكل بشريَّته المقدَّسة. "انقضوا هذا الهيكل." كرِّموا القيامة على أنَّها إصلاح هذا المركَّب العجيب: الإنسان الإله الذي دمَّره الموت.

في أسبوع الحواريِّين، الذي يقودنا من عيد القيامة إلى الأحد الجديد، كرِّموا الحياة الجديدة، حياة يسوع القائم من الموت، كرِّموا حياته الجديدة ودخوله في سعادة هادئة، سعادة سيادته، والطريقة التي بها تعمل هذه الحياة الجديدة، في أمِّه القدِّيسة، ومريم المجدليَّة التي تنازل عند ذاك فدعاها إلى هذه المشاركة المقدَّسة. يسوع هو في ذروة مجده. لن يخسر شيئًا. كرِّموا هذه الحقيقة.

*  *  *

من إنجيل ربِّنا يسوع المسيح للقدِّيس يوحنَّا (20: 19-23)

 

19ولمّا كان مساءُ ذلك اليوم (يوم) الأحد، والأبوابُ كانتْ مغلقة، حيثُ كان التلاميذُ خوفًا من اليهود، أتى يسوعُ وقامَ بينَهم وقالَ لهم: "السلامُ معكم." 20هذا قال، وأظهرَ لهم يديه وجنبَه، ففرحَ التلاميذُ لأنَّهم رأوا ربَّنا. 21فقالَ لهم يسوعُ أيضًا: "السلامُ معكم، كما أرسلني أبي أنا أيضًا مرسِلكم أنا." 22ولمّا قالَ هذه، نفخَ فيهم وقالَ لهم: "اقبلوا الروحَ القدس. 23إذا تغفرونَ خطايا لإنسان، تُغفَر له، وإذا تمسكونَ لإنسان، هي ممسوكة."

 


 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM