يوم البهجة والفرح

خبر عجيب! ميت ليس حيث يجب أن يكون، أي في القبر! خبر خارق العادة! ميت لم يعد كما يجب أن يكون، أي ميتًا، لأنَّه حيّ! خبر مبهج لنا نحن عبيد الموت بألف شكل وشكل، وإن كنَّا أحياء في الظاهر نحن نشارك في هذه الحياة الجديدة التي تفيض وتتفجَّر من القبر. في هذا اليوم، يوم البهجة، نعلن، ننشد قلب إيماننا، الصخرة التي لا تتزعزع والتي عليها يتركَّز إيمان الكنيسة. المسيح القائم من الموت ليس الاستثناء الوحيد المعروف لناموس الموت القاسي. هو ينبوع الحياة الحقيقيَّة، الحياة التي غلبت الموت بشكل نهائيّ. فيسوع، خلال حياته على الأرض لبث يقاسم البشر إخوته كلَّ العطايا التي نالها من الآب: الحبّ، النعمة، المجد، البنوَّة، الخلاص. وفي صباح الفصح تتجدَّد معجزة السخاء عينها. لا من أجل ذاته، بل من أجلنا، تقبَّل المسيح الحياة الوافرة من أبيه وجلس على عرشه، كسيِّد الحياة، كسيِّد الأحياء. تبدَّل مصيرنا! لنترك في القبر كلَّ ما يجعلنا نشيخ ونعتق. اليوم، المسيح يشعُّ نورًا وقداسة، ويأخذنا بيدنا ويجتذبنا وراءه من أجل حياة جديدة.

*  *  *

من إنجيل ربِّنا يسوع المسيح للقدِّيس متَّى (28: 1-10)

 

1وفي المساء، في سبتِ مطلعِ الأحدِ في الأسبوع، أتتْ مريمُ المجدليَّةُ ومريمُ الأخرى لتَريا القبرَ. 2وها زلزلةٌ عظيمةٌ كانت. لأنَّ ملاكَ الربِّ نزلَ من السماء، واقتربَ فدحرجَ الحجرَ عن البابِ وجالسًا كان عليه. 3وكانَ منظرُهُ مثلَ البرق، وكان لباسُه أبيضَ مثلَ الثلج. 4ومن خوفِه ارتعدَ الذين كانوا حارسين، وصاروا كالأموات. 5فأجابَ الملاكُ وقالَ للمرأتَين: “أنتما لا تخافان. فأنا عالمٌ أنَّكما طالبتانِ يسوعَ الذي صُلبَ. 6ما هو هنا. إنَّه قامَ كما قال. تعاليا وانظُرا المكانَ الذي كانَ ربُّنا موضوعًا فيه. 7فاذهبا بعجلٍ وقولا لتلاميذِه: قامَ من بينِ الأموات، وها هو سابقُكم إلى الجليل، وهناك ترونَه. ها أنا قلتُ لكما.” 8فذهبتا بعجلٍ منَ القبرِ بخوفٍ وبفرحٍ عظيم، واسرعتا لتقولا لتلاميذِه. 9وها يسوعُ لاقاهما وقال لهما: “سلامٌ لكما.” وهما قرُبَتا وأمسكتا رِجلَيه وسجدَتا له. 10حينئذٍ قالَ لهما يسوع: “لا تخافان. لكن اذهبا قولا لإخوتي أن يذهبوا إلى الجليل وهناكَ يرونني.”

 

 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM