نكون واحدًا لنشهد

في مسيرة الحياة والإيمان، يعبر جميع المسيحيِّين في أوقات من الشكّ، وحين لا يسعهم أن يتعرَّفوا إلى حضور المسيح القائم من الموت، وأن يلتقوا فيما بينهم، تزداد الشكوك ولا تخفّ. فيكونون أمام التحدِّي بأن يواصلوا عيش الإيمان، حتَّى إن كانوا لا يرون حضور الله ولا يشعرون بحضوره معهم. فإنَّ فضائل الإيمان والرجاء والثقة تمنحهم أن يشهدوا بأنَّهم يقدرون، بفضل إيمانهم، أن يمضوا أبعد من إمكانيَّاتهم الخاصَّة.

اعتدنا أن نصلِّي كلَّ سنة من أجل وحدة المسيحيِّين. هو أسبوع يقدِّم لجماعاتنا إمكانيَّة النموِّ معًا في الإيمان والرجاء والمحبَّة. فنشهد لحبِّ الله الثابت لجميع البشر، ولأمانته تجاه كنيسته الواحدة التي نحو مدعوُّون أن نكونها.

وبقدر ما نشهد معًا، بقدر ذلك يكون رجاؤنا قويًّا.

*  *  *

من إنجيل ربِّنا يسوع المسيح للقدِّيس لوقا (24: 44-53)

 

44وقال لهم: “هذه هي الأقوالُ التي تكلَّمتُ بها معكم، حين كنتُ عندكم، أنَّه يَنبغي أن يَتمَّ كلُّ شيء مَكتوبٌ عليَّ في ناموس موسى وفي الأنبياء وفي المزامير. 45عندئذٍ فتح ذِهنَهم لفَهمِ الكتب. 46وقال لهم: “هكذا كُتبَ: هكذا واجبًا كان أنْ يتألَّمَ المسيحُ وأن يقومَ من بينِ الأمواتِ لثلاثةِ أيّام. 47وأن يُكرَزَ باسمِه بالتوبةِ لمغفرةِ الخطايا في الشعوبِ كلِّها، والبدايةُ تكون في أورشليم. 48وأنتم شهودٌ لهذه. 49وأنا أرسلُ علَيكم وعدَ أبي. أمّا أنتم فابقَوا في مدينةِ أورشليم إلى أن تَلبَسُوا قوَّةً من العُلى. 50وأَخرجَهم حتّى بيتَ عنيا ورَفعَ يدَيهِ وباركَهم. 51وحصلَ فيما هو يُباركُهم، أنَّه انفصلَ عنهم وصعِدَ إلى السماء. 52وهم سجَدُوا له ورجَعوا إلى أورشليم بفرَحٍ عظيم. 53وفي كلِّ وقتٍ كانوا مَوجودين في الهيكل، مُسبِّحين الله، ومباركينَ آمين.

 


 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM