نكون واحدًا في خدمة إخوتنا

حين نصلِّي من أجل وحدة المسيحيِّين، نقرُّ بأنَّنا نسير معًا نحو الوحدة، نحو الضيافة نحو الأخوَّة بين المسيحيِّين في جميع الكنائس. والمسيح يدعونا أيضًا لكي نستقبل الغريب وأن نقبل بأن يستقبلنا وهو الذي أضحى منذ الآن قريبنا. من الواضح أنَّه إن كنّا لا نقدر أن نرى المسيح في من حولنا، فلا نستطيع أن نراه في أيِّ شكل من الأشكال.

فالمسيح القائم من الموت يجمع تلاميذه، ويحرِّرهم من جميع شكوكهم وكلِّ مخاوفهم. ويرسلهم لكي يشهدوا. وحين يخلق هذا المدى من اللقاء معه، يمنحهم أن يتقبَّلوا سلامه الذي يتضمَّن العدالة للمظلومين، والعناية بالجائعين، وأن يشجِّع بعضنا بعضًا. تلك هي مواهب العالم الجديد التي تحملها القيامة. في كلِّ زمان، حين المسيحيُّون خدموا الإخوة وساندوا بعضهم بعضًا، عند ذلك وجدوا الربَّ القائم من الموت. ونحن مثلهم نستطيع أن نلتقي بالمسيح حين نتقاسم والآخرين حياتنا ومواهبنا.

*  *  *

من إنجيل ربِّنا يسوع المسيح للقدِّيس متَّى (28: 16-20)

 

16والتلاميذُ الأحدَ عشَر ذهبوا إلى الجليل، إلى الجبل، حيث واعدَهم يسوعُ. 17وإذْ رأوه سجدوا لهُ ومنهم من شكُّوا. 18وقرُبَ يسوعُ وتكلَّمَ معهم وقالَ لهم: “أُعطيَ لي كلُّ سلطانٍ في السماءِ وفي الأرضِ، وكما أرسلني أبي أنا مُرسلُكم. 19فاذهبوا، تلمذوا الشعوبَ كلَّها، وعمِّدوهم باسم الآبِ والابنِ والروحِ القدس. 20وعلِّموهم أن يحفظوا كلَّ ما أوصيتُكم به. وها أنا معكم أنا، كلَّ الأيّام حتّى انتهاءِ العالم.” آمين.

 

 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM