ليكونوا واحدًا نحو الحياة الجديدة

إن مسيرتنا نحو وحدة المسيحيِّين تتجذَّر تجذُّرًا وثيقًا في إيماننا المشترك بقيامة يسوع المسيح: فلا نحتفلُ فقط بالحياة التي أعطانا الله، بل أيضًا بالحياة الجديدة التي يقدِّمها لنا يسوع بانتصاره النهائيّ على الموت. وإذ نحن نصلِّي من أجل وحدة المسيحيِّين ونشهد لإيماننا المشترك وندلُّ على اهتمامنا بكلِّ حياة بشريَّة. فالحياة هي الموهبة التي وهبنا الله. وبقدر ما نسندها ونُنشدها، بقدر ذلك ننشد ذلك الذي أعطانا الحياة في حبٍّ لطيف.

واليوم نؤدِّي الشكر لله على كلِّ ما يشهد على حبِّه لنا: الخليقة كلُّها، إخوتنا وأخواتنا، المشاركة في الحبّ، غفران الخطايا والشفاء من الأمراض، وأخيرًا الحياة الأبديَّة.

*  *  *

من إنجيل ربِّنا يسوع المسيح للقدِّيس يوحنّا (17: 1-11)

 

1بهذه تكلَّمَ يسوعُ ورفعَ عينيهِ إلى السماء وقالَ: "يا أبي، أتتِ الساعةُ، مَجِّدِ ابنَك لكي ابنُك يُمجِّدَك. 2كما وهبتَ له السلطانَ على كلِّ بشر، لكي يهبَ الحياةَ الأبديَّة لكلِّ مَن وهبتَ له. 3وهذه هي الحياةُ الأبديَّةُ: أن يعرفوك أنتَ، أنتَ الإلهَ الحقَّ وحدَك والذي أرسلتَ يسوعَ المسيح. 4أنا مجَّدتُك في الأرض، وذاك العملَ الذي وهبتَ لي أن أعملَ، أكملتُه. 5والآنَ، مجِّدني، أنتَ يا أبي، عندك بذلك المجدِ الذي كان لي عندَك قبْلَ أن يكونَ العالم. 6عرَّفتُ اسمَك لبني البشر، هؤلاء الذين وهبتَ لي. كانوا خاصَّتَك فوهبتَهم لي وحفظوا كلمتَك. 7والآنَ عرفتُ أنَّ كلَّ ما وهبتَ لي، من عندِك هو. 8لأنَّ الكلامَ الذي وهبتَ لي وهبتُ لهم، وهم قبلوا وعرفوا حقًّا أنّي من عندِك خرجتُ، وآمنوا أنَّك أنتَ أرسلتني. 9وأنا لأجلِهم طالبٌ أنا، لا من أجلِ العالمِ طالبٌ أنا، بلْ من أجلِ هؤلاء الذين وهبتَ لي لأنَّهم خاصَّتُك هم. 10وكلُّ شيءٍ خاصَّتي هو خاصَّتُك، وخاصَّتك خاصّتي هي، ومُمجَّدٌ أنا فيهم. 11والآنَ ما كنتُ في العالم وهؤلاء في العالم هم، وأنا إليكَ آتٍ أنا. أيُّها الآبُ القدُّوسُ احفظْهم باسمِك ذاك الذي وهبتَ لي، ليكونوا واحدًا كما نحنُ.

 


 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM