عجين جديد... وفطير

عيد الفصح وعيد الفطير يحتفل بهما معًا. ولكن لم يكن الأمر هكذا من قبل. فالفطير، يعني: العجين بلا خمير. مثل ذاك الذي نضعه على الشجرة ليلة عيد الغطاس (5-6 كانون الثاني). فإذا أردنا أن نفهم عادة الخبز الفطير، يجب أن نتذكَّر أوَّلاً عمل التخمير: يمزج الطحين بالماء الفاتر، فيختمر بعد بضعة أيَّام وينتج الخمير. وهذا الخمير يمكن أن يُستعمَل لكي يخمِّر الخبز. وقبل أن نضع العجين في الفرن لكي نخبزه، نأخذ بعض الخمير لكي نؤمِّن صنع الخبز التالي.

مرَّة في السنة يتجدَّد الخمير: مع الغلَّة الأولى، يزال كلُّ أثر للخمير العتيق وننتظر الخمير الجديد الذي يأتي من طحين الحبوب التي حُصدت. هذا يعني أنَّنا، خلال أسبوع، نخبز عجينًا بلا خمير. هذا الأسبوع يعيشه المؤمنون على أنَّه عيد التجديد. هو عيد الفطير.

أمّا عيد الفصح فهو أمر آخر: تذكُّر الخروج من مصر. في البدء، عيد عائليّ يحتفلون به في البيوت. وبما أنَّ عمل التخمير يشبه "الفساد"، وبما أنَّ علينا أن نقدِّم لله ما هو طاهر، نمتنع عن أكل خبز مخمَّر في هذا العيد... وحين صار الاحتفال بالفصح يتمُّ في الهيكل، اندمج عيد الفطير مع عيد الفصح.

*  *  *

قراءة من سفر الخروج (12: 18-24)

 

18في الشهرِ الأوَّلِ، في اليومِ الرابعَ عشَرَ من الشهر، في المساء، تأكلونَ الفطير، وذلك حتَّى اليومِ الحادي والعشرينَ من الشهر، في المساء. 19سبعةَ أيَّامٍ لا يُوجَدُ خميرٌ في بيوتِكم. فكلُّ من يأكلُ فطيرًا، مَولودُ البيت أو الساكنُ في الأرض، هذه النفْسُ تُبادُ من جماعةِ إسرائيل. 20لا تأكلوا كلَّ خمير، بل في كلِّ بيتٍ تَسكنونَ تأكلون فطيرًا.»

 

21ودعا موسى جميعَ شيوخِ بني إسرائيلَ وقال لهم: «عجِّلوا، خُذوا لكم غنمًا بحسبِ عشائرِكم واذْبَحوا الفصح.» 21تأخذون باقةَ زوفى وتُغطِّسونَها في دمِ الحمَل، وتَرشُّون مِنَ الدم الذي في الإناء، على العتَباتِ وعلى قائمَتَي البيت، وإنسانٌ لا يَخرجُ من بابِ بيتِه حتّى الصباح. 23فيَعبُرُ الربُّ ويَضربُ المصريِّين. وحين يرى الربُّ الدمَ على العتَباتِ وعلى قائمَتَي البيت، يجتازُ على الأبوابِ ولا يَتركُ المفسِدَ يَدخُلُ بيوتَكم ويُفسِد. 24وأنتم تَحفَظون هذا الأمر: فهذا العيدُ يكونُ لكم ولأبنائِكم إلى الأبد. 25ومتى دخلتُم الأرضَ التي يُعطيكم الربُّ، كما قال، تَحفظون هذه العبادةَ. 26وحين يقولُ لكم أبناؤُكم: "ما هذه العبادة؟" 27تقولون لهم: "هي ذَبيحةُ فِصْحٍ للربِّ الذي أجازَ على بيوتِ بني إسرائيل في مصر، حين ضَرَبَ المصريِّين ونجَّى بُيوتَنا".» فخرَّ الشعبُ وسجدوا للربّ.

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM