المجدُ والقدرةُ لإلهنا

قراءة من رؤيا القدِّيس يوحنّا (19: 1-16)

 

1وبعد هذه، سمعتُ صوتًا عظيمًا، صوتَ الجموعِ الكثيرةِ في السماء، قائلين: هللويا! الخلاصُ والمجدُ والقدرةُ لإلهِنا. 2لأنَّ أحكامَه حقَّةٌ وعادلة. لأنَّه دانَ الزانيةَ العظيمةَ تلكَ التي أفسدتِ الأرضَ بزناها فانتقمَ لدمِ عبيدِه من يديها. 5وصوتٌ من العرشِ قائل: سبِّحوا إلهنا يا كلَّ عبيدِه وخائفي اسمِه، يا كلَّ الصغارِ مع الكبار. 6وسمعتُ صوتًا مثلَ الجموعِ الكثيرة، ومثلَ صوتِ المياهِ الكثيرةِ، ومثلَ صوتِ الرعودِ القويَّةِ، وهم قائلون: هللويا! ملكَ الربُّ الإلهُ الضابطُ الكلَّ. 7فرحين ومبتهجين نهبُ له المجدَ لأنَّ وليمةَ الحملِ أتتْ وعروسُه أعدَّتْ نفسَها. 8فوُهبَ لها أن تتَّشحَ بالبزِّ النقيِّ والنيِّر. فالبزُّ هو أعمالُ القدّيسين المستقيمة. 9وقالوا لي: اكتب: طوباهم أولئك الذين هم مدعوُّون إلى عشاء وليمةِ الحمل. وقال لي: هذه الأقوالُ هي أقوالُ الله الحقَّة.

11ونظرتُ السماءَ مفتوحة. وها فرسٌ أبيضُ والجالسُ عليه يُدعى الأمينَ والحقيقيَّ والديّانَ بالعدلِ والمحاربَ. 12عيناهُ مثلُ لهيبِ النار، وعلى رأسِه تيجانٌ كثيرة، وله اسمٌ مكتوب، ذاك اللاعارفه إلاَّ هو. 13ومُتَّشحٌ هو بثوبٍ مغموسٍ بالدم ويُدعى اسمُه كلمةَ الله. 16وله على ثيابِه، على أوراكِه، اسمٌ مكتوب: ملكُ الملوكِ وربُّ الأرباب.

*  *  *

قراءة متقطِّعة لفصل ينشد النصر ويحتفل بعرس الحمل، فيصوِّر لنا هذا المنتصر على فرس أبيض، والبياض علامة القيامة والانتصار.

نشيد للحمل. وسفر الرؤيا هو النداء إلى الفرح. ولد في قلب الاضطهاد. فالمؤمنون مدعوُّون إلى وليمة، فيكونون في لباس العرس على مثال الذي يسير أمامهم، وهو حمل الله الحامل خطايا العالم.

فهذا الغالب آتٍ من السماء. وقدرته سماويَّة. أتى نحو الذين هم تحت المذبح ينتظرون أن يسيروا في موكب "قائدهم" الذي حمل صليبه، قبل أن يدعوهم ليحمل كلُّ واحد صليبه، الذي نال الاضطهاد، فعلَّم تلاميذه. هو ما علَّم فقط، بل عمل وعلَّم. ولهذا قال: "تعلَّموا منِّي."

 

 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM