القسم التاسع:

القسم التاسع

24: 5 هذه: مثل حُمُر الوحش الذين يمضون باكرًا (ܡܩܕܡܝܢ) من أجل المأكل، والباقي. أي (الأشرار) يمضون باكرًا ويخطفون مأكل المساكين (أو: الفقراء) ليكفوا رغباتهم. وهذه: لشبابهم أي لروحهم البعيريَّة.

24: 6 وفي الحقل (يحصدون) علفًا ليس لهم. يُدعى العلف الزرع الذي ديس ووطئته الأقدام فطار التبنُ سريعًا. مثل هذه: أو مخر الثور على العلف (أي 6: 5). وهذه: يأكلون علفًا مبلولاً (بالماء، نظيفًا) (إش 30: 24). أي: مثل حُمُر الوحش الذين يدوسون حقول الآخرين ويرعونها، هكذا الأشرار أيضًا في وقاحة غليانهم يحصدون حقولاً ليست لهم ويستولون عليها من (يد) أصحابها. وهذه: يقطفون كروم الأشرار. أي: لا يكتفي (الأشرار) بأن يخطفوا مقتنيات المساكين، بل إنَّ هؤلاء يعملون في هذه (الحقول) منذ بداية العمل حتّى نهايته بدون أجر.

24: 10 وهذه: الجياع أخذوا الخبز. أي هؤلاء (الأشرار) أخذوا خبز الجياع. أي: أخذوا خبز اليتامى، كما كسوَتَهم. وهذه: خلال الطعام ينحنون. أي: يُسجدونهم وهم جائعون. وهذه: إذ يأخذون المدَّ والكيلة، أي (الأشرار) أفقروا([1]) المساكين ليُحدروهم إلى طلب الصدقة. ܣܐܬܐ (المدّ) هو كيل من الحنطة.

24: 12 وهذه: من داخل المدينة الأمواتُ يَئنُّون. أي: أتوا إلى كلِّ هذا الانكسار، من أيدي الأشرار لكي يكونوا مثل أمواتٍ وقتلى، ويصرخون (للمساعدة) مثل المرضى

24: 19-20 وهذه: في الشيول خطئوا وانتُسوا (من الحشا). هو قول انعكس. وحين يقوَّم يكون هكذا: من الحشا خطئوا وانتُسوا([2])) في الشيول. أي: ما إن خرجوا من الحشا حتّى سلكوا في الخطيئة. هذا يشبه: «الأثمة فُرزوا من البطن» (مز 58: 3). ويشبه: «وهب الشرِّيرُ قبره (والغنيُّ عند موته)» (إش 53: 9).

24: 21 والعاقرُ الشرِّيرة لا تلد. هذا القول هو مبلبلٌ أيضًا. بهذا قال: يصنعون الشرور للعاقر التي لا تلد.

*  *  *

26: 5 ها الجبابرة يُقتلون وبسبب المياه ينتهون. تكلَّم عن الذين بادوا في الطوفان. قال: انظر! على هؤلاء الذين كانوا جبابرة في الخطيئة، أتى (الله) في الماضي بالطوفان فقتلهم ووضع حدًّا لشرِّهم.

26: 7 مدَّ الشمالَ انطلاقًا من الصحراء.([3])(ذكر) الشمال فتحدَّث عن الأقطار الأربعة (انطلاقًا من الصحراء([4])) ليقول إنَّه من لا شيء خلق (ܒܪܗ: برأ) الخليقة (ܒܪܝܬܐ، البريَّة)، لأنَّ لا شيء في الصحراء.

26: 9 يمسك على وجهه حجابًا([5]). (الله) يعمل هذه (الأعمال) إذ هو لا يُرى. ولكنْ مثل حجاب ممسوك وقائم على وجهه. قال حنانا: فجأة قبل المطر مثل ثوب وحجاب (أو: كساء) على وجه السماء. و(ينشر) فوق (الحجاب) السحب الحاملة المطر. قال (الكاتب) هذا لأنَّ قمصانًا (طبقات) كثيرة تشاهَد في السحب، كما تسلَّمنا أيضًا من حكماء العالم. قالوا: الغيم هو في ثلاث طبقات (ܬܚܦܝܬܐ)، ويكون المطر في أعلاها. (الله) سلَّط على البحر ريحًا شديدة تحرِّكه على الدوام لكي بخبط أمواجه تتبخَّر مياهه وتصعد في الأعالي، وبواسطة السحب والمطر تنزل على الأرض.

26: 10 رسم دائرة على وجه المياه (رج أم 8: 27). قال (الكاتب): هو (الله) جمع المياه التي كانت مبعثرة من قديم على الأرض ووضع لها حدًّا، وبشبه دائرة أحاط بها أمرُه لئلاَّ تعبره (رج 7: 2ج).إلى أن يتوافق النور مع الظلمة. أي ختمَ النورَ والظلمة ليمسكا الزمن في توافق واحد ولا يسيء الواحد إلى الآخر.

26: 13 وقتلَتْ يدُه الحيَّة الهاربة. قال هذا عن التنِّين العظيم (رج 3: 8؛ 7: 12). أي (الله) يظفر به.

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM