القسم العاشر:

القسم العاشر

27: 3 روح الله في منخريَّ. تكلَّم (الكاتب) عن نسمة الهواء التي وُهبت من قِبَل الله للبشر (تك 2: 7).

27: 6 هذه: ما عذَّبني بسبب أيّامي. أي: لا أشعر في نفسي، وضميري لا يعضُّني (أو: يوبِّخني)، بأنِّي صنعت شيئًا مشينًا.

*  *  *

28: 1هذه: يوجد للفضَّة مخرج (). أي معروفة هي الأماكن التي منها تخرج الفضَّة، ومعروفة تلك التي منها يُذاب الذهب. هذه: يُصفَّى()، لأنَّهم في الماء يُصفُّون وينقُّون التراب، ثمَّ يفصلون الذهب.

28: 3 هذه: حجر العمق وظلُّ الموت. أي: هكذا خلق الله الذهب والفضَّة والأنواع الأخرى (من المعادن) بحيث كدَّسها ووضعها مثل حجارة في أعماق الأرض. ` دلَّ على العمق.

28: 4 هذه: ورثوا ترعة من شعب غريب. ، أي غرباء. لأنَّ عادة الذين يحفرون طلبًا (، وراء) للذهب، أن ينتقلوا من أماكنهم إلى البعيد ويعيشون في الصحراء (`ث) وفي الغربة. أراد (الكاتب) أن يقول: يتعب البشر ويجهدون -يدعوهم ظلّ الموت- فيحفرون وينقبون الأرض ويدخلون وراء أنواع (المعادن) الموضوعة فيها، فيُصعدونها ويرثونها.

وتكلَّم أيضًا على العقاب الذي يناله أولئك الذين لا يعترفون بالله على هذه (الخيرات): أُضِلُّوا بالسيول وزالوا. أي جرفهم العقاب، كما السيول، فمضوا إلى الهلاك وزالوا. وهذا (اللفظ) أي اقتُلعوا من بين البشر مثل جنَّة (أو: بستان) اقتُلعت منها الأشجار فزالت

28: 5 كشفوا الأرض التي منها خرج القوت. قال (الكاتب): بفنِّ الفلاحة يُكشَفُ ما يُستعمل قوتًا تهبُه الأرض للبشر حسب التوصية الإلهيَّة التي نالتها (تك 1: 11-12). مثل النار التي تمسك الخشب، هكذا الأرض أيضًا عندما يُبذَر فيها الزرع يأخذ فيها جذورَه. وبواسطة القوَّة التي تأخذ منها، تَنبت وتعلو. هذا (معنى) هذه (الكلمات): تحتها تتحرَّك مثل نار.

28: 9 هذه: مدَّ يده إلى حجر الصخر. تكلَّم عن الإنسان.

28: 11 هذه: من الحجاب() خرج النور. أي: هناك أمور عديدة تُعمَل في الخفاء (، أو تحت الحجاب). في داخل الأرض. و(الإنسان) بفهمه الشخصيّ يُخرجها ويبيِّنها إلى النور.

28: 13 هذه: لا تُوجَد إلاَّ في موضع الأحياء. أي حيث يُؤمَن بأنَّ الله موجود، الذي هو الحيُّ والذي يُحيي الجميع. فكما يُقال إنَّ هذا العالم هو موضع الموت، وفيه تتسلَّط الآلام والموت، هكذا السماء أيضًا، هي موضع الحياة حيث يُقال إنَّ الله يسكن والملائكة يقيمون.

28: 18 نسيج مزركش. ، أي نقيّ.

28: 19 هذه: حجارة الأفود (خر 28: 9-11) لا تقابَل معه. يُعرَف من هنا أنَّ هذا الكتاب كُتب بعد الناموس (أو: أسفار الشريعة) وبناء المسكن. وأيضًا ما قيل في حكمة سليمان وابن سيراخ أُخذ من هنا.

28: 22 هذه: قال الملاك والموت، والباقي. أي: قال الموت: أنا متأكِّد أنَّ قدرتها (= قدرة الحكمة) أقوى منّا. وقال على مخافة الله التي نجَّت من عقاب الموت أولئك الذين اقتنوها (= الحكمة)، مثل نوح (تك 6-9) ولوط (تك 19) ودانيال (دا 6)، وحنانيا ورفاقه (دا 3)، إلخ.

*  *  *

29: 4 كما كنت في أيَّام نعمتي([1]). أي: حين كنت محبوبًا من الله.

29: 13 هذه: بركة المُبَاد (الهالك) دخلتْ عليَّ. أي اهتممتُ بإعانة أولئك الذين بادوا بسبب عنف الآخرين بحيث أتقبَّل بركاتهم. وأيضًا تكلَّم على اليتامى والمساكين، إلخ، الذين كانوا معذَّبين ومضايَقين كما يُعرَف من ترتيب كلماته: نجِّيتُ (ܦܠܛܬ، أفلت) المسكين من الضيق، واليتيم، إلخ (آ12)، بركة الذي باد (أو: هلك)... وفم الأرملة باركني (آ13). وأيضًا يتكلَّم على الذين يُميتون نفوسهم للعالم والذين يعرقون من أتعاب الحياة النسكيَّة: «من أباد (أهلك) نفسه عاش...»، والباقي (لو 17: 33).

29: 18 هذه: أنتهي مثل القصب. أي: أنهي أيَّامي في الطيِّبات، فأفرِّخ وأنمو مثل النخل والقصب، وتلك المغروسة على المياه (آ19). قال حنانا: مثل القصبة التي تفرخ في وقت قليل وتكمل قامتُها، هكذا أَنتهي وأكمَّل.

29: 19 هذه: الظلُّ يبيت (في الليل) وأُدعى إلى الحصاد. هذا (اللفظ) ܛܠܠܐ هو في معنى ܛܠܐ (الطلّ، الندى)([2]). وكذلك قال: كما أنَّ حقلاً يبيت فيه الطلّ (الندى) فيطرى ويأتي إلى الحصاد، هكذا أنا أيضًا انتظرت أن أُملأ بالطيِّبات حتّى أبلغ إلى النهاية. هذه: سأُدعى وُضع بدل «آتي»، لأنَّ كلَّ ما يُدعى يجيء مجيئًا.

29: 24([3]) وأيضًا هذا: ضحكتُ عليهم فما صدَّقوا، والباقي. يجب أن يكون «معهم». أي عندما كنتُ أمشي معم مبتهجًا، ما ظنُّوا أنِّي كنت أعمل ذلك.

 

.

 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM