كتاب أفضال يوحنّا المنقول عن اللاتينيّة الفصل1-2-3-4-5

كتاب  أفضال يوحنّا المنقول عن اللاتينيّة

الفصل الأوَّل

يوحنّا هو شقيق يعقوب الأكبر الذي كان صديقه، وكلاهما ابنا زبدى. دعاه يسوع المسيح إذ كان يصطاد (م 4: 21). وما رفعه الربُّ فقط إلى درجة رسول (م 10: 2؛ مر 3: 17)، بل أحبَّه محبَّة خاصَّة (يو 13: 23؛ 21: 7، 20). لهذا كان أحد الثلاثة الذين كانوا على الجبل (مت 16: 3) حين تجلَّى يسوع، وفي البستان (مت 26: 57) حيث قُبض عليه، وفي العشاء الأخير (يو 13: 25)، حين أقام الربُّ العهد الجديد (لو 22: 20) لخلاصنا. جلس بجانب المسيح وارتاح على صدره، ونام. وعنه كتب الإنجيليّ (مت 20: 20) أنَّ أمَّه طلبت من يسوع المسيح أن يُجلس واحدًا من ولديها عن يمينه والآخر عن يساره، في ملكوت السماوات. أرادت هكذا أن تتكلَّم عن يعقوب ويوحنّا. وكما أوصاه يسوع المسيح على الصليب (يو 19: 27)، منذ الحاش (والآلام)، اعتنى بالعذراء أمِّ الربّ. وضمَّ مجهوده إلى مجهود أخيه يعقوب، فبشَّر اليهود والسامريِّين بيسوع المخلِّص، وتعلَّق ببطرس. وبعد القيامة، حين تراءى الربُّ للصيّادين (21: 2)، كان يوحنّا أوَّل من عرفه وحمل الخبر إلى بطرس. وإذ نال الروح القدس، دخل مع بطرس في الساعة التاسعة (أي الثالثة بعد الظهر) إلى هيكل أورشليم (أع 3: 1)، وردَّ الصحَّة إلى إينياس([2])، الكسيح والأعرج منذ ولادته، الذي طلب صدقة عند باب الهيكل الكبير. ثمَّ تَوافق مع أمر معلِّمه بأن يعلن الإنجيل إلى الأمم (مت 28: 29)، فانطلق من فلسطين إلى آسية (الصغرى)، وانتقل إلى أفسس حيث أتمَّ وظائف رسالته في عهد دوميسيان، فوصل إلى سنته التسعين. وهذا ما أنبا به يسوع المسيح: فحين أمربطرسَ أن يتبعه، تبعه يوحنّا باندفاع أكبر، فبدا بطرس مستاءً وسأله: «ماذا سوف يفعل يوحنّا؟» فأجابه يسوع: «إن شئتُ أن يبقى حيًّا إلى أن أعود، أنتَ ما لك؟» (يو 2: 19). لم يسمع التلاميذ هذه الكلمة، فآمنوا قبل قبول الروح القدس، بحسب رأي باطل، أنَّ يوحنّا لن يموت أبدًا.

الفصل الثاني

وهي علامة لافتة من حبِّ المخلِّص للقدِّيس يوحنّا، بأنَّه تجاوز سائر الرسل كلِّهم بطول حياته([3])، وأنَّه أَعلن في آسية كلامَ الله على الشعب إلى زمن دوميسيان([4]). وبعد موت تيموتاوس بقليل([5])، بدأ يسوس الكنيسة في مدينة أفسس. ولمّا قرأ له الوالي قرار الإمبراطور الذي يأمره بأن يُنكر المسيح وأن يمتنع عن الكرازة، أجاب الرسول الطوباويّ وما تزعزع: «ينبغي بالأحرى "أن نطيع الله لا الناس" (أع 4: 19؛ 5: 39). لن أنكر المسيح إلهي. ولن أتوقَّف عن الكرازة باسمه حتَّى أُتمَّ سيرة خدمتي التي تقبَّلتُ من الربّ». فغضب الوالي من هذا الجواب وحكم عليه كمتمرِّد بأن يُلقى في خلقين زيت مغليّ([6]). ولكن ما إن أُلقيَ فيه حتَّى خرج من دست النحاس مثل مقاتل فُرك بالزيت، وبدون حريق. فاندهش القنصل حين رأى هذه العجيبة وأراد أن يُطلق سراحه، ولَكان فعل لو أنَّه ما خاف قرار القيصر. إذًا، تطلَّع إلى عقاب أقلَّ قساوة فأرسله إلى المنفى، إلى جزيرة تُدعى بطمس([7]). وهناك رأى يوحنّا رؤى دوَّنها في سفر الرؤيا الذي نقرأه على اسمه. بعد موت دوميسيان، كسر مجلسُ الشيوخ قرارات هذا الإمبراطور([8]). وهكذا استُدعيَ يوحنّا ومعه المنفيُّون الآخرون كلُّهم الذين استطاعوا أن يعودوا إلى منازلهم. ورجع هو إلى أفسس حيث كان له بيت وأصدقاء عديدون. تسلَّح بملء النعمة الإلهيَّة وصدْق نواياه، فصار محبوبًا من الجميع. وشاخ في هذه المدينة، وكان يركِّز التبشير بكلام الله على فضائله والمعجزات بحيث إنَّه بلمس ثوبه (مت 9: 20) يتعافى المرضى، ويُشفى العاجزون، ويستعيد العميان النظر. ويتطهَّر البرص، ويُطرَد الشياطين من أجسام البشر الممسوسة.[9]

الفصل الثالث

وهي علامة لافتة من حبِّ المخلِّص للقدِّيس يوحنّا، بأنَّه تجاوز سائر الرسل كلِّهم بطول حياته()، وأنَّه أَعلن في آسية كلامَ الله على الشعب إلى زمن دوميسيان(). وبعد موت تيموتاوس بقليل()، بدأ يسوس الكنيسة في مدينة أفسس. ولمّا قرأ له الوالي قرار الإمبراطور الذي يأمره بأن يُنكر المسيح وأن يمتنع عن الكرازة، أجاب الرسول الطوباويّ وما تزعزع: «ينبغي بالأحرى "أن نطيع الله لا الناس" (أع 4: 19؛ 5: 39). لن أنكر المسيح إلهي. ولن أتوقَّف عن الكرازة باسمه حتَّى أُتمَّ سيرة خدمتي التي تقبَّلتُ من الربّ». فغضب الوالي من هذا الجواب وحكم عليه كمتمرِّد بأن يُلقى في خلقين زيت مغليّ(). ولكن ما إن أُلقيَ فيه حتَّى خرج من دست النحاس مثل مقاتل فُرك بالزيت، وبدون حريق. فاندهش القنصل حين رأى هذه العجيبة وأراد أن يُطلق سراحه، ولَكان فعل لو أنَّه ما خاف قرار القيصر. إذًا، تطلَّع إلى عقاب أقلَّ قساوة فأرسله إلى المنفى، إلى جزيرة تُدعى بطمس(). وهناك رأى يوحنّا رؤى دوَّنها في سفر الرؤيا الذي نقرأه على اسمه. بعد موت دوميسيان، كسر مجلسُ الشيوخ قرارات هذا الإمبراطور(). وهكذا استُدعيَ يوحنّا ومعه المنفيُّون الآخرون كلُّهم الذين استطاعوا أن يعودوا إلى منازلهم. ورجع هو إلى أفسس حيث كان له بيت وأصدقاء عديدون. تسلَّح بملء النعمة الإلهيَّة وصدْق نواياه، فصار محبوبًا من الجميع. وشاخ في هذه المدينة، وكان يركِّز التبشير بكلام الله على فضائله والمعجزات بحيث إنَّه بلمس ثوبه (مت 9: 20) يتعافى المرضى، ويُشفى العاجزون، ويستعيد العميان النظر. ويتطهَّر البرص، ويُطرَد الشياطين من أجسام البشر الممسوسة.(

حين عاد الرسول إلى أفسس([10])، دُعيَ لكي يزور المقاطعات المجاورة وليؤسِّس كنائس في مواضع لا كنائس فيها، أو ليرسم، حيث يوجد كنائس، الكهنةَ والخدَّام بحسب ما يشير له الروح القدس. وحين أتى إلى كنيسة لا تبعد إلاَّ قليلاً عن أفسس، وبعد أن تمَّت كلُّ الاحتفالات الكنسيَّة، رأى شابًّا قويَّ البنية، جميل الوجه، ولكنَّه كان عنيف الطبع. وحين التفت إلى الأسقف الذي رُسمَ الساعةَ، قال له يوحنّا: «أوصيك بشكل خاصٍّ أن تسهر على هذا الشابِّ باسم يسوع المسيح والكنيسة كلِّها». وعدَ الأسقفُ أن يهبَه كلَّ عنايته. وإذ جدَّد الرسول توصياته مرارًا، عاد إلى أفسس. عندئذٍ اقتاد الكاهنُ([11]) إلى بيته الشابَّ الذي سُلِّم إليه. غذّاه باعتناء كبير، ربّاه، قبله إلى نعمة المعموديَّة([12]). وإذ اتَّكل على النعمة التي أعطيَتْ للشابّ، شرع يعامله ببعض التسامح. وهو إذ نعم بحرِّيَّة مفرطة، وجد نفسه على الدوام مع شبّان من عمره حملهم الرفاهُ وفلتانُ القلب إلى محبَّة الرذيلة واتِّباع طريقة حياة فاسدة. بدأ أوَّلاً ينجذب إلى ملذّات الولائم. ثمَّ جعله رفاقه شريكهم في سرقات ليليَّة. ثمَّ جروه إلى فلتانات كبيرة. وأخذ ينجرُّ على الدوام نحو الجريمة.

وإذ كان ذا طبع عنيف مثل فرس قويّ يجهل الكباح، وإذ ترك الطرق المستقيمة واحتقر موجِّهه، انحدر مسرعًا في انحداره. وإذ كان يتدرَّج دومًا في الشرّ، وإذ وصل إلى اليأس من الخلاص الذي وعد به الربّ، استخفَّ بأن يتوقَّف عند فوضى صغيرة. بل أخذ يقوم بأمور كبيرة. ولمّا استسلم إلى الضياع، ما أراد أن يكون أقلَّ من أيِّ إنسان على مستوى الفلتان. وأخيرًا صنع من الذين كانوا معلِّميه من قبل في الجريمة، تلاميذ له، وجمع زمرة من السارقين كان رئيسَهم وقائدَهم، ومعهم تنجَّس في كلِّ أنواع الفسادات. بعد ذلك، دُعيَ يوحنّا مرَّة أخرى لكي يزور المدينة، لأنَّ المؤمنين رأوا فائدة في هذا المجيء. وحين أتمَّ الأقداس التي أتى من أجلها، قال للأسقف: «هات الوديعة التي سلَّمناها إليك، أنا ويسوع المسيح، في حضور الكنيسة التي تسوس». أخذ الأسقف في حيرة، وظنَّ أوَّلاً أنَّ الرسول يطالبه بمال لم ينلْه، فلبث في الحيرة. وإذ رآه يوحنّا في هذا الارتباك، قال: «أطالبك بشابٍّ وبنفس هذا الأخ». عندئذٍ تأوَّه الأسقف وذرف الدموع الكثيرة، وأجاب: «مات». فقال الرسول: «كيف، وبأيِّ ميتة؟» قال الأسقف: «مات عن الربّ، لأنَّه استسلم إلى أعظم الجرائم، والآن هو على الجبل على رأس عصابة من اللصوص العديدين».

وإذ سمع الرسول هذا الكلام، مزَّق في الحال ثيابه([13]) التي كان يرتديها، وشرع يضرب رأسه وهو يتنهَّد، ثمَّ قال: «سلَّمتُ نفس أخي إلى حارس صالح! ليُعطَ لي فرس ودليل». وإذ ترك هذه الكنيسة، انطلق في الحال. وحين بلغ إلى الموضع الذي تقيم فيه زمرة السارقين أوقفه الحرّاس. أمّا هو فما أراد أن يهرب ولا أن يختبئ، فقال بصراخ عظيم: «بما أنِّي جئتُ إليكم، اقتادوني إلى رئيسكم». فأتى إلى يوحنّا مسلَّحًا ولمّا عرفه غمره الحياء وهرب. ولكنَّ الرسول الذي كان نزل عن فرسه، لحق الهارب ونسيَ أنَّه متقدِّم في العمر، فصاح: «يا ابني، لماذا تهرب من أبيك؟ لماذا تهرب من شيخ ضعيف؟ لا تخف شيئًا. يمكنك بعدُ أن ترجو الحياة. فأنا أؤدِّي عنك الحساب إلى يسوع المسيح. وأتقبَّلُ الموت لأجلك كما الربُّ تقبَّله عنّا، ذهبُ نفسي بدل نفسك. توقَّفْ فقط وصدِّقْني لأنَّ يسوع المسيح أرسلني». فتوقَّف الشابُّ ولبث منخفض الوجه إلى الأرض. ثمَّ رمى سلاحه وأخذ يرتجف. وذرف دموعًا مُرَّة جدًّا،

وركع عند قدمَي الرسول وأطلق التنهُّدات والصيحات الكبيرة. فتعمَّد من جديد بسيول من الدموع ذرفها([14]) وأخفى يده اليمنى. فوعده الرسول وهو يحلف أنَّ الغفران سوف يُمنَح له من لدن الربّ. وإذ سقط عند قديمه أخذه بيده اليمنى التي تُعذِّبها توبة القتل، وقبَّلها فبانت منقّاة بالتوبة، وأعاده إلى الكنيسة. وهناك قدَّم بلا انقطاع صلواته لأجله. ومارس معه الأصوام المتواترة، وانتظر من الربِّ الرحمة التي وعد بها، وحلَّى بكلمات التعزية روح هذا الخاطئ المرتعبة والضالَّة. وما توقَّف إلى أن أصلحه إصلاحًا تامًّا وجعله على رأس كنيسة ذلك الموضع. وهكذا أعطى مثالاً عظيمًا عن التوبة الحقيقيَّة وشهادة ساطعة عن الولادة الثانية للطبيعة. فقدَّم أسلاب قيامة منظورة.

الفصل الرابع

وبعد أن طاف القدِّيس يوحنّا في كثير من المدن، وهو ينشر كلمة الله، عاد إلى أفسس وهو عالم أنَّ نهاية حياته اقتربت. وكان الرسول على الدوام محاطًا بإكرام كبير من قِبَل سكّان أفسس بحيث كان الواحد يهنِّئ نفسه إن لمس (يوحنا) يديه، والآخر إن وضعهما على عينيه أو على صدره. والذين كانوا يقدرون أن يلمسوا ثوبه كانوا يبتهجون، لأنَّ لمْسَ ثيابه كان يشفي المرضى. ولكن حين نظر عدوُّ البشر متنهِّدًا، هذه الأفراح المقدَّسة وشهرة التقوى هذه، سعى إلى أن يرمي البلبلة واختار لأداة الشرِّ هذه لكي يفعل، إنسانًا لا يعرف الله، وأخذ علَّة هذه الإساءة امرأة جميلة ومسيحيَّة، اسمها دروسياني، فأُخذ بحبِّها حبًّا جنونيًّا. لأنَّ عدوَّنا يعلم أنَّ الشباب معرَّض للسقوط في الذنوب. واسمُ هذا الشابِّ هو كلِّيماك. فحين رأى دروسياني، أُخذ بحبِّها وضاع في حبِّها. ومع أنَّه علم أنَّها امرأة أندرونيك، اشتعل إلى جريمة الزنى. وكانوا يقولون إنَّ هذه المرأة المثابرة على (الاستماع) لخطبة الرسول، لم ترتبط بعلاقة مع زوجها بسبب العبادة لله([15]) وبدت وكأنَّها سجينة معه في القبر، فما سمحت له أن يقترب منها. ولقد كانت فضَّلت أن تموت ولا تقيم علاقة مع زوجها. فكان يلحُّ عليها قائلاً: «أو ردِّي لي الزوجة التي وجدتُها فيك من قبل، أو أقتلُ تلك التي تتمرَّد عليَّ». ولكنَّها لم تتأثَّر في الخوف من الموت، وما كانت هديَّة أو لطائف نادرة أن تثنيها عن المشاهدة([16]) السماويَّة. فاشتعل الشابُّ حبًّا لها، كما قلنا، فاستخفَّ بالنصائح التي أُعطيَتْ له، وظنَّ أنَّه يقدر أن يصبَّ غضبه على تلك التي يقوِّيها كلامُ الله فأجبرت زوجها الخاصّ على ممارسة العفَّة، بعد أن أحلَّت وداد الروح محلَّ الاتِّحاد الزواجيّ. ولاحقها مدَّة طويلة. ولمّا خابت آمالُه، سقط في حزنٍ عنُفَ يومًا بعد يوم. استاءت دروسياني من جرأته، فأصيبت بعد يومين بالحمّى وحزنَتْ بأنَّها عادت إلى موطنها وبأنَّ جمالها لم يحمل إليها سوى الشقاء.

قالت: «يا ليتني لم أعدْ إلى موطني، أو ليته تعلَّم بكلام الله ولم يرتمِِ في مثل هذه الضلالات! بما أنِّي سبب مثل هذا الجرح البليغ الذي أصاب هذه النفس المريضة، أَرغبُ، أيُّها الربُّ يسوع، أن تنجِّيني من هذه الحياة لكي يستطيع هذا التعيس أن يعيش بسلام بعد أن تُعاد خادمتك إليك». وتكلَّمت دروسياني هكذا قدَّام يوحنّا الرسول. ولكن لا الرسول فهم معنى هذا الخطاب ولا الآخرون. وما عتَّمت أن ماتت في حزنها وألمها بسبب جرح هذا الشابّ. فاكتأب زوجُها اكتآبًا، لأنَّ امرأته ماتت في اضطراب كبير، ولأنَّها رغبت أن تُنهي حياتها بعد أن حطَّمها الحزن.

الفصل الخامس

وبكى أندرونيك هكذا وأطال البكاء. نبَّهه الرسول قائلاً: «لا تبكِ وكأنَّك تجهل إلى أين مضت امرأتك حين تركتنا (1 تس 4: 5). أما تعرف الوضع الذي وصلت إليه دروسياني القدِّيسة والأمينة، التي هي في السماء وتنتظر رجاء القيامة من بين الأموات؟» فأجاب أندرونيك بأنَّه لا يشكُّ بقيامة دروسياني، ولا يتردَّد أبدًا بالنسبة إلى إيمانها. واعتقدَ أنَّ الذي يُتمُّ بالنقاوة سيرة هذه الحياة، يخلص، ولكنَّه شعر بألم عميق لأنَّ أخته (هكذا كان يدعو دروسياني) سقطت في حزن خفيّ لم يستطع يومًا أن يعرف سببه، وسوف يجهله إلى الأبد لأنَّها دُفنَتْ. وسأل الرسول سرًّا أندرونيك، فتكلَّم هكذا بعد أن ابتعد قليلاً عن سائر إخوته الذين اجتمعوا لكي ينعموا بحديثه الحلو:

 


[1](1) Virtutcs Johannis

[2](2) أع 9: 34. هناك كان بطرس وحده. والأصحّ أع 3: 2 حيث نرى الكسيح عند الباب الجميل.

[3](1)  بعضهم قال: 98 أو 99 سنة. وآخرون 104 أو 106 سنوات. ووصل بعضهم إلى 120 سنة.

[4](2) بدايته سنة 81. قال هيبوليت: تولَّى يوحنا كنيسة أفسس حتَّى سنة 96، وقال إيرينه وجيروم وأوسيب حتَّى ترايان، سنة 98.

[5](3) هناك تقليد يجعله أوَّل أسقف على أفسس، وبالتالي قبل يوحنّا.

[6](4) راجع مثلاً ترتليان، De praescriptione. ثمَّ جيروم في شرح متّى 20: 25. قالت أخبار الشهداء إنَّ ذلك حصل في رومة لا في أفسس.

[7](5) أوسيب، التاريخ الكنسيّ 3/18.

[8](6)  SUÉTONE, Vie de Domitien, 63; LACTANCE, De mortibus persecutorum, 3.

[9](7) رج مت 15: 30؛ لو 7: 21.

[10](1)  راجع أوسيب، التاريخ الكنسيّ 3/23؛ كليمان الإسكندرانيّ، أيُّ غنيّ يخلص؟ وخبر اللصّ الذي اهتدى ونقرأه عند أتناز وعند الذهبيّ الفم.

[11](2)  الأسقف يُدعى هنا الكاهن.

[12](3) قال كليمان الإسكندرانيّ: «أعطاه النور». وأوسيب القيصريّ: «أشركه أخيرًا لكي يحميه بختم الربّ». عبارتان للكلام عن المعموديَّة.

[13](4)  «مات» هذا الشابّ. وهكذا يعبَّر عن الحزن لدى موته.

[14](5)  قيل إنَّ التوبة هي عماد الدموع.

[15](1)  نتذكَّر هنا أعمال الرسل التي ألَّفها المانويّ لاقيوس. فهناك زوجان يعيشان في العفَّة باتِّفاق متبادل، وهذا أهل للمديح. راجع ترتليان، في القيامة، 8. أمّا سلوك دروسياني فيعارض ما قاله الرسول في 1 كو 7: 3-4.

 

[16](2) Contemplation.

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM