أعمال يوحنّا في رومة: المدخل

أعمال يوحنّا في رومة(*)

المدخل

يتألّف أعمال يوحنا في رومة من قسمين مستقلّين. الأوّل يتضمّن عدّة أحداث أصيلة من حياة يوحنا حتى منفاه إلى بطمس وعودته إلى أفسس. والقسم الثاني يستعيد القسم الأخير من أعمال يوحنا (106 – 115) فيورد خبر موته.

أما التسمية «أعمال يوحنا في رومة» لخبر القسم الأول، فتهدف إلى تمييزه عن أع يو، وتبرز سمته الأساسيّة بحيث تجعل أكثر الأحداث تتمّ في رومة. ففي هذا الخبر، رومة هي موضع أو مرمى، مواجهة سياسيّة ودينيّة بين دوميسيان ويوحنا حول طبيعة السلطة الحقيقيّة وأصلها. فالامبراطور الذي يُصوَّر كمضطهد، أراد أن يعاقب بقسوة اليهود. ولكنّ هؤلاء احتموا فمالوا بغضبه على المسيحيين الذين قُدِّموا على أنهم لا يراعون عوائد رومة والمبادئ الدينيّة لدى اليهود. وبعد أن اتّخذ دوميسيان قراراً بأن المسيحيين يجب أن يموتوا، علِمَ أن شخصاً اسمه يوحنا يعلن نهاية الامبراطورية الرومانية ومجيء امبراطورية جديدة تُسلَّم إلى شخص اسمه يسوع. فأرسل من يقبض على يوحنا ويمثُل أمامه ليعرف عن هذا الأمر أكثر. فأكَّد الرسول عندئذ أن الامبراطورية الرومانية تدوم أيضاً مدة طويلة، وأنه حين تتمّ أزمنة الأرض، ينزل من السماء المَلكُ الأبدي والحقيقيّ، يسوع المسيح، ابن الله، فيقيم مُلكه الشامل. طلب دوميسيان برهاناً عن قدرة هذا الملك المزعوم. فأعطاه يوحنا: شرب كأساً فيها سمّ فما أصابه أذى. وأجرى أيضاً معجزات أخرى ليبيِّن لدوميسيان من هو الذي يمسك السلطة العليا. اندهش الامبراطور. ولهذا عزم أن يُرسل يوحنا إلى المنفى، زمناً محدوداً، بدلاً من أن يحكم عليه بالموت.

استند الكاتب في خبره على بعض عناصر تقليديّة: ارتباط يوحنا بأفسس، معجزة كأس السم، المنفى إلى بطمس، تدوين سفر الرؤيا، تسمية بوليكرب أسقفاً. مقابل هذا، كان عنصران أصيلان: المواجهة بين يوحنا ودوميسيان في رومة. وصف الرسول على أنه ناسك متعبّد (في 6، نرى نظام الطعام عند يوحنا، ممّا يدل أن الكتاب دُوّن في محيط رهباني).

إذ أراد الكاتب أن يدوّن مؤلّفه، استلهم الفصل الثالث من التاريخ الكنسي لأوسيب القيصري، الذي أمّن له عدداً من المعطيات (بعضها يرتبط بيوحنا والبعض الآخر لا)، ونموذجاً أدبياً يَقتدي به.

1 حين كان أغريبّا ملكًا على اليهود([1])، وهو الذي رجموه وأهلكوه لأنَّه نصحهم بالسلام، في ذلك الوقت وسباسيان الذي كان الإمبراطور، كان يحاصر أورشليم بجيش كبير. قتل أسرى الحرب الذين أسرهم، كما أهلك آخرين بالجوع في وقت الحصار، وشتَّت العدد الكبير، لما بقي من الزمن، فنفاهم. وبعد أن أسقط الهيكل، نقل بحرًا الآنية المقدَّسة، فأرسلها إلى رومة ليبني هيكل السلام الذي زيَّنه بأسلاب آتية من الحرب.

2 وحين مات وسباسيان، صار ابنه دوميسيان سيِّدَ الإمبراطوريَّة: فبجانب جرائم أخرى، أصلى أيضًا اضطهادًا على الأبرار. فحين علم أنَّ المدينة امتلأت باليهود، تذكَّر أوامر أبيه في شأنهم، فاستعدَّ لأن يطردهم كلَّهم من رومة. ولكنَّ بعض اليهود تجرَّأوا فسلَّموا دوميسيان وثيقة دُوِّن فيها ما يلي:

3 «دوميسيان قيصر وإمبراطور الأرض كلِّها، نحن اليهود كلُّنا، نطلب منك مثل متوسِّلين، ونلتجئ إلى قدرتك لئلاَّ تطردنا بعيدًا عن وجهك الإلهيّ والمحبّ البشر. فنحن نخضع لك، للعوائد، للشرائع، للوظائف، للأعضاء، ولا نقترف أيَّ جور، بل نقاسم كلَّ المقاسمة الرومان في عواطفهم. مقابل هذا، يُوجَد شعبٌ جديد وغريب لا يخضع لعاداتكم ولا يتوافق أيضًا وممارسات اليهود الدينيَّة: شعب لامختون، عدوّ البشر، لا يحترم الشريعة، ويزرع البلبلة في أُسَر كاملة، ويعلن أنَّ إنسانًا هو الله... اتَّخذ اسم مسيحيِّين. هؤلاء الناس يَرذلون الله ولا يراعون الشريعة التي أعطاها. يعلنون ابنَ الله إنسانًا وُلد بيننا، اسمه يسوع. يرتبط والداه وإخوته وأسرتُه كلُّها بالعبرانيِّين([2]). هذا الإنسان أسلمْناه نحن إلى الصليب بسبب تجديفه الفظيع (مر 14: 64) وثرثرته الشرِّيرة([3]). ويضيفون إلى

تجديفهم الأوَّل تجديفًا وتجديفًا آخر: مجَّدوا ذاك الذي ثُبِّت على الصليب ودُفن، على أنَّه قام من بين الأموات. بالإضافة إلى ذلك، يؤكِّدون كاذبين أنَّه رُفع إلى السماء على السحب» (أع 1: 9-11).

4 فغضب دوميسيان بسبب كلِّ ذلك، وأعلن في مجلس الشيوخ قرارًا([4])يأمر بقتل جميع الذين يعترفون بأنَّهم مسيحيُّون، بلا استثناء. فجميع الذين اكتُشفوا في وقت ذاك الغضب، الذين قطفوا ثمرة الصبر ونالوا الإكليل في القتال الكبير ضدَّ إبليس، جميع هؤلاء قُدِّمت لهم برودةُ عدم الفساد.([5])

5 وانتشر تعليم يوحنّا في رومة وبلغ إلى أذنَي دوميسيان: هناك في أفسس، عبرانيّ اسمه يوحنّا ينشر أقوالاً حول الإمبراطوريَّة الرومانيَّة، ويعلن أنَّ هذه الإمبراطوريَّة سوف تُقتلَع سريعًا وأنَّ سلطة الإمبراطور في رومة سوف تنتقل إلى آخر. تبلبل([6]) دوميسيان بهذه الأقوال، فأرسل على عجل قائدَ مئة مع جنود ليقبضوا على يوحنّا ويجيئوا به إليه. فمضوا إلى أفسس وسألوا عن المكان الذي يُقيم فيه يوحنّا. وحين اقتربوا من رواق بيته، وجدوه واقفًا قدَّام الباب. حسبوا أنَّه البوّاب فسألوه أين يكون يوحنّا. فأجاب: «أنا هو»([7]). أمّا هم فتطلَّعوا باحتقار إلى منظره البسيط، المتواضع، المسكين، وأخذوا يعنِّفونه ويهدِّدونه: «قل لنا الحقيقة». وإذ أكَّد لهم أيضًا أنَّه حقًّا ذاك الذي يطلبون، وإذ شهد الجيران أنفسهم أيضًا، أمَرَه (الجنود) بأن ينطلق في الحال معهم إلى الإمبراطور في رومة. وبعد أن دعاهم ليأخذوا زادًا للطريق، دخل وأخذ بعض البلح وخرج في الحال.

6        أخذ الجنود العجلات([8]) العامَّة ومضوا مسرعين في الطريق، بعد أن أجلسوه في وسطهم. ولمّا وصلوا إلى المحطَّة الأولى وكانت ساعة الطعام، دعوه ليأخذ بعض القوت، ليأخذ خبزًا ويأكل معهم. فقال لهم يوحنّا: «أنا فرحٌ في نفسي، والآن لا أريد أن آخذ طعامًا». ولمّا انطلقوا في الطريق أخذوا يتقدَّمون مسرعين. ولمّا كان المساء، نزلوا في حانة. وبما أنَّه كانت ساعةُ العشاء، امتلأ القائد وجنوده بعواطف الصداقة ودعوا يوحنّا ليذوق المآكل التي تقدَّم لهم. ولكنَّه أجاب بأنَّه محطَّم من التعب وأنَّ النوم أكثر ضرورة له من كلِّ طعام. وإذ فعل هكذا كلَّ يوم، اندهش الجنود كلُّهم اندهاشًا وخافوا، إن مات يوحنّا، أن يكون مصيرُهم في خطر. ولكنَّ الروح القدس الذي كان فيه، جعله في عيونهم أكثر إشعاعًا. وفي اليوم السابع الذي كان يوم الأحد، قال لهم: «الآن جاء الوقتُ لي أيضًا لآخذ بعض الطعام». وبعد أن غسل يديه ووجهه وتلا صلاة، بسط «الوزرة»([9])، وأخذ إحدى البلحات وأكلها وهم ينظرون إليه كلُّهم.

7        وجرى وقتٌ كثير على هذا المنوال، وأنهَوا طريقهم دون أن يتوقَّف يوحنّا عن أن يصوم هكذا. جاءوا به إلى الإمبراطور وقالوا: «يا أوغسطس دوميسيان، إنَّ يوحنّا هذا الذي نأتي به إليك هو إله، لا إنسان. فمنذ الوقت الذي جئنا به إلى هذه الساعة، ما أكل خبزًا». اندهش دوميسيان حين سمع هذا الكلام، ومدَّ فمه إلى أمامه لأنَّه أراد أن يحيِّيه بقبلةٍ بسبب هذه المعجزة. ولكنَّ يوحنّا أحنى رأسه ووضع قبلةً على صدره. حينئذٍ قال دوميسيان: «لماذا صنعت هكذا؟ هل اعتبرتني غير أهلٍ بأن أقبِّلك؟» أجابه يوحنّا: «إنَّه لحق أوَّلاً أن ننحني أمام يد الله، ثمَّ نضع قبلة على فم الملك. فقد كُتب في الأسفار المقدَّسة: «"قلب الملك هو في يد الله"» (أم 21: 1).

8        حينئذٍ سأله الإمبراطور: «هل أنت حقًّا يوحنّا الذي يعلن أنَّ مُلكي سيدمَّر سريعًا، وأنَّ آخر (اسمه) يسوع سوف يملك مكاني؟» فأجابه يوحنّا: «أنتَ تملكُ بعدُ سنوات عديدة منحك الله إيّاها، وبعدك سيكون (ملوك) آخرون كثيرون. ولكن ما إن تتمّ أزمنةُ الأرض حتّى يأتي من السماء (أع 1: 11) مَلكٌ أبديّ، حقيقيّ، ديَّان الأحياء الأموات (أع 10: 42). له تشهد جميع الشعوب (رؤ 7: 9-10) والقبائل، وبه تدمَّر كلُّ سلطة وكلُّ سلطان (1 كو 15: 24)، وبه يُقفَل كلُّ فم يتكلَّم بكبرياء (رو 3: 19). إنَّه هو الربُّ القدير وملك كلِّ روح وكلِّ جسد، الكلمة وابن الله الحيّ (مت 16: 16)، يسوع المسيح.

9        عندئذٍ قال له دوميسيان: «ما هو البرهان على كلِّ هذا؟ أنا أقتنع بالأقوال البسيطة: حديثك هو رؤية أشياء غير منظورة، فماذا تستطيع أن ترينا على الأرض أو في السماء بقدرة ذاك الذي سوف يملك، كما تقول؟ فهو يدلُّ على أنَّه يفعل إذا كان حقًّا ابن الله». في الحال، طلب يوحنّا سمًّا([10]) قاتلاً. فأمر الإمبراطور أن يُعطى له، وأتوا إليه بسمٍّ يفعل في الحال. حينئذٍ أخذه يوحنّا وصبَّه في كأس كبير وملأه ماء. وقام بعمل المزج. ثمَّ هتف بصوت جهوريّ: «باسمك، يا يسوع المسيح ابن الله، أشربُ هذه الكأس: أنت اجعله حلوًا([11])، امزج السمَّ الذي فيه مع روحك القدُّوس فيصبح شراب حياة وخلاص، لشفاء النفس والجسد، للنضج (الروحيّ)، لسلوك يجهل الشرّ، لإيمان لا يتزعزع، لشهادة لامنحلَّة في وجه الموت، على مثال كأس الإفخارستيّا»([12]).

10 وحين شرب الكأس، انتظر أولئك القائمون هناك مع دوميسيان، الوقتَ الذي فيه يتشنَّج ويتمرَّغ على الأرض. ولكن، إذ لبث يوحنّا واقفًا هنا بوجه مرح وهو يتكلَّم مثل إنسان بملء العافية، غضب دوميسيان على الذين قدَّموا السمَّ، فظنَّ أنَّهم يريدون أن يحفظوا حياة يوحنّا. فأقسم هؤلاء بـ (إله) الحظِّ وبخلاص([13]) الإمبراطور، وأكَّدوا أنَّ ما من سمٍّ أعنف من هذا السمّ([14]). فهمَ يوحنّا ما يتهامسون به في ما بينهم، فقال للإمبراطور: «لا تسخط أيُّها الإمبراطور، بل مُرْ بأن يُفعَل ما أقول لك فتعرف قوَّة السمّ: جئ من الحبس بأحد المحكوم عليهم». وحين وصل هذا، قدَّم يوحنّا ماء في الكأس ومزجها مع ما بقي من الكأس وأعطاها للمحكوم عليه. أخذها الرجل، شربها، فسقط في الحال على الأرض ومات.

11 فأخذتهم كلَّهم الدهشةُ بسبب المعجزات التي حصلت. أمّا دوميسيان فتضايق([15]) وأراد العودة إلى القصر. فقال له يوحنّا: «يا دوميسيان، يا إمبراطور الرومان، أهذا ما شئتَ؟ أن أكون اليوم قاتلاً في حضرتك وأمام نظرك؟ ما الذي يكون للميت الملقى هنا؟» فأمر الإمبراطور أن يُحمَل وأن يُرمى (في الخارج)، فاقترب يوحنّا من الجثمان وقال: «يا الله، يا خالق السماوات، يا ربُّ، يا سيِّد الملائكة والأمجاد والسادات([16])، باسم يسوع المسيح ابنك الوحيد، امنح هذا الرجل الذي مات ليقدِّم برهانًا، أن يُولَد من جديد إلى الحياة، وأعدْ له نفسه لكي يَعرف دوميسيان أنَّ كلمة الله أقوى من السمّ، وأنَّه سيِّد الموت والحياة». وإذ أخذه بيده، أقامه حيًّا.

12 وإذ كان الجميع يمجِّدون الله ويُعجَبون بإيمان يوحنّا، قال له دوميسيان: «أمرتُ بقرار من مجلس الشيوخ أن يُقاد كلُّ الناس الذين من نوعك إلى الموت

دون إمكانيَّة الدفاع عن النفس. ولكن بما أنِّي أكتشفتُ عبر شخصك أنَّهم بريئون، بل أنَّ ديانتهم تحمل العون، فسأرسلك إلى المنفى في جزيرة (رؤ 1: 1-2، 9) لئلاَّ أبدو أنا وكأني ألغي قراراتي الخاصَّة». أمّا المحكوم عليه، فطلب يوحنّا أن يُطلَق سراحُه. وحين أُطلق، قال له: «امضِ وكن عارفًا جميل الله الذي انتزعك اليوم من السجن ومن الموت».

13 وحين كانوا هناك، إذا جاريةُ دوميسيان، وهي إحدى الجواري الموكلات على غرفة نومه، أمسكها شيطان نجس فجأة، فارتمت ميتة. فأتوا يخبرون الإمبراطور. فاضطرب وطلب من يوحنّا أن يُعينها. فأجاب يوحنّا: «لا سلطة لإنسان أن يمنح ذلك. ولكن، بما أنَّك تعرف أن تمارس سلطتك كإمبراطور ولكنَّك تجهل ممَّن تسلَّمْتها، تعلَّمْ أن تعرفَ من هو المسلَّط عليك وعلى ملكك». عندئذٍ صلَّى هكذا: «أيُّها الربّ، يا إله كلِّ مملكة وسيِّدَ كلِّ خليقة، امنح هذه الفتاة نسمة حياة». وبعد أن صلَّى، أنهضَ الجارية الشابَّة. اندهش دوميسيان من كلِّ هذه المعجزات، وأرسله إلى جزيرة بعد أن عيَّن له زمنًا محدودًا جدًّا.

14 وفي الحال مضى يوحنّا بحرًا إلى بطمس حيث اعتُبر أهلاً بأن يرى الرؤيا في نهاية الأزمنة. فحين قُتل دوميسيان، عاد المُلك إلى نرفا([17]) الذي أعاد كلَّ المنفيِّين (إلى ديارهم)، ومارس سلطته كإمبراطور خلال سنة واحدة، وجعل من ترايان([18]) خليفته على رأس المملكة. وإذ كان هذا الأخير يملك على الرومان، عاد يوحنّا إلى أفسس، ومارس ملء سلطان التعليم في الكنيسة. وكان يعظ مرارًا ويذكُر كلَّ ما قاله الربُّ لهم وما قدَّم لكلِّ واحد منهم([19]). وإذ كبُرَ في السنّ واقتربت ساعة وفاته، سلَّم إلى بوليكرب مهمَّة الأسقف في الكنيسة.

 


[1](1) سقوط أورشليم (70 ب.م.) وما تلا ذلك من آثار مشؤومة، من أوسيب القيصريّ في التاريخ الكنسيّ (3/5-8). وعادت معلومات مباشرة أو لامباشرة إلى المؤرِّخ يوسيفس: الإشارة إلى رجم أغريبّا الذي «نصحهم بالسلام» (حرب اليهود 2/16: 4؛ 17: 1)، وإلى هيكل السلام الذي بناه وسباسيان في رومة وزيَّنه بأسلاب الحرب (7/5: 7).

[2](2) مر 6: 3؛ مت 13: 55-56؛ يو 6: 42.

[3](3) anomon: ضدّ الناموس والشريعة.

[4](4)            ملاحقة دوميسيان لليهود أمرٌ ثابت، ولكنْ هناك شكٌّ تاريخيّ بملاحقة المسيحيِّين في رومة، في تلك الحقبة. P. KERESZTES, “The Jews, The Christians and the Emperor Domitian” in Vigiliae Christianae, 17 (1973) 1-28

[5](5) «البرودة» anayuciV تجاه «نار جهنَّم»، و«عدم الفساد» ajqarsia تجاه الهلاك والمسيرة إلى الفساد. كلُّ هذا يجعلنا في إطار الكتابات عن الشهداء مثل 2 مك 7: المرأة وأولادها السبعة.

[6](6)  taracqeiV. يُستعمل هذا الفعل في مت 2: 3 للكلام عن هيرودس حين جاءه المجوس. وفي أع بولس 2 : تبلبل نيرون حين سمع كلامًا عن «يسوع المسيح ملك الدهور». رج أوسيب، التاريخ الكنسيّ 3/20: 1 والمقابلة بين دوميسيان وهيرودس.

[7](7) egw eimi: أنا هو هنا.

[8](8)  dhmosia، التي يأخذها الشعب dhmoV. هي طريقة البرّ لا طريق البحر. نتذكَّر ما حصل بالنسبة إلى إغناطيوس الأنطاكيّ.

[9](9)    tablier أو linge يستعمله الرهبان، to liniton. في اللاتينيَّة linteum.

[10](10) خبر كأس السمّ نجد ما يوازيه في اللاتينيَّة في مؤلَّفين توأمين يعودان بلا شكٍّ إلى نموذج يونانيّ، وسبق فذكرناهما: أفضال يوحنّا Virtutes Joannis المدعوَّة بسودوعوبديا Pseudo-Abdias وحاش يوحنّا Passio Joannis لبسودومليتون Pseudo-Méliton. في هذا الخبر اللاتينيّ، لا ترتبط المعجزة برومة ولا بدوميسيان.

[11](11) glukanon من rendre doux glukainw

[12](12) أخذ الكاتب عناصر من الليتورجيّا الإفخارستيّة مع eiV (ل، شفاء النفس...) التي ترد خمس مرّات.

[13](13)  La Fortune tuch وخلاص swthrian

[14](14)  رج مر 16: 17-18: وإن شربوا سمًّا مميتًا فلا يؤذيهم.

[15](15) وفي أحد المخطوطات: «من الخوف».

[16](16)  كو 1: 16؛ أف 1: 21؛ 2 بط 2: 10، 11؛ يهو 8.

[17](17)  Nerva. ملك سنة 96-98.

[18](18) Trajan. ملك سنة 98-117.

[19](19)  هناك تعليم للجميع، ثمَّ أمور لكلِّ رسول من الرسل.

 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM