تسبيح يسوع ورقصه قبل حاشه وآلامه

تسبيح يسوع ورقصه قبل حاشه وآلامه

94([1]) «وقبل أن يمسكه([2]) أناسٌ لا شريعة لهم([3])، ويهودٌ تَملك فيهم حيَّةٌ لا شريعة لها، جمعَنا كلَّنا وقال: "قبل أن أُسلَّم([4]) إلى هؤلاء الناس، لننشر مديحًا للآب([5])، ثمَّ نخرج لملاقاة ما يجب أن يحصل"([6]). وأمرَنا بأن نصنع دائرة حيث نمسك بعضُنا أيدي البعض. فوقف في الوسط وقال([7]): "أجيبوني بـ آمين"([8]). حينئذٍ بدأ ينشد مديحه([9]) قائلاً:

"المجد لك، أيُّها الآب"،

ونحن في دائرة أجبنا: "آمين".

"المجد لك، أيُّها الكلمة. المجد لك، أيُّها النعمة! آمين.

المجد لك، أيُّها الروح، المجد لك، أيُّها القدُّوس، المجد لمجدك. آمين.

نسبِّحك أيُّها الربّ، نشكرك أيُّها النور الذي فيه لا تقيم الظلمة. آمين([10])".

95 «وها أنا أقول لماذا نشكر:

أريد أن أخلَّص وأريد أن أخلِّص([11]). آمين.

أريد أن أنجَّى([12]) وأريد أن أنجِّي. آمين.

أريد أن أُجرَح وأريد أن أَجرَح. آمين.

أريد أن أولَد وأريد أن ألَد. آمين.

أريد أن آكل وأريد أن أؤكَل([13]). آمين.

أريد أن أَسمَع وأريد أن أُسمَع. آمين.

أريد أن أُفهَم بالعقل فأنا كلِّي عقل. آمين.

أريد أن أُغسَل وأريد أن أغسِل([14]). آمين.

النعمة ترقص([15]).

أريد أن أنفخ في الناي، فارقصوا كلُّكم([16]). آمين.

أريد أن أُنشد رثاء، فاقرعوا الصدورَ كلُّكم. آمين.

العدد ثمانية ينشد معنا. آمين.

العدد اثنا عشر يرقص في العلاء. آمين.

إلى من هو الكلّ ينبغي الرقص في العلاء. آمين.

ومن لا يرقص يَجهل ما يَحصل. آمين.

أريد أن أهرب وأريد أن أن أبقى. آمين.

أريد أن أنظِّم([17]) وأريد أن أنظَّم. آمين.

أريد أن أوحِّد وأريد أن أوحَّد([18]). آمين.

لا بيت لي([19]) ولي البيوت (عب 3: 6). آمين.

لا موضع لي ولي المواضع. آمين.

لا هيكل لي ولي الهياكل([20]). آمين.

أنا مصباح (رؤ 21: 23) لك وأنت تَنظرني. آمين.

أنا مرآة لك([21]) وأنت تَفهمني. آمين.

أنا باب (يو 10: 9) لك وأنت تقرع. آمين.

أنا طريق (يو 14: 6) لك وأنت تمرّ([22]). آمين.

96 وحين تجيب إلى رقصي، أُنظُرْ نفسك فيَّ أنا الذي يتكلَّم([23]). وإذ ترى ماذا أفعل، فاحفَظِ الصمت حول أسراري([24]).

أنت الذي ترقص، إفهم ما أنا أعمل([25]).

فألمُ([26]) الإنسان هذا الذي أتحمَّله، هو ألمُك.

لن تستطيع أبدًا أن تفهم ما أنت تتألَّم،

لو لم أُرسَل إليك كلمةً من عند الآب

أنت يا من رأيت ما أنا أصنع رأيتني متألِّمًا،

ولمّا رأيتَ لم تبقَ جامدًا بل كنتَ كلُّك حركة.

ولمّا جُعلتَ حركة... امتلكتَ فيَّ سريرًا تتمدَّد عليه.

استرح عليَّ([27])!

من أنا؟ ستعرف حين أمضي (يو 16: 7).

فأنا لستُ كما يرونني الآن.

ما أنا؟ ستراه حين تجيء([28]).

لو عرفتَ الألم لاكتسبتَ اللاألم.

إعرفِ الألم تكتسبِ اللاألم([29]).

ما لا تعرفه (يو 13: 7) أنا أعلِّمك إيّاه.

أنا إلهك، لا إله الخائن([30])

أريد النفوس المقدَّسة منسَّقة معي.

إعرفْ خطبة الحكمة

وقل لي أيضًا:

المجد لك أيُّها الآب، المجد لك أيُّها الكلمة، المجد لك أيُّها الروح.

إن أردتَ حقًّا أن تعرف([31]) ما هو لي، فهاكه:

بالكلمة عزفتُ في الكلّ وما عرفت العار

أنا رقصتُ. فافهمْ أنت كلَّ هذا.

وحين تفهمه قُلْ: المجد لك أيُّها الآب. آمين".

 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM