ما تفعلونه لإخوتي تفعلونه لي.

 

ما تفعلونه لإخوتي تفعلونه لي

تقاربت الديانات - في الأقلّ - من الخارج، وتمازج المؤمنون بهذه الديانة أو تلك، وتساءل الواحد: هل يخلص ابن الديانة الأخرى، أم يكون من الهالكين؟ بدأ هذا الفكر مع الشعب اليهوديّ. اعتبروا أنَّهم قدّيسون والآخرين نجسون، يجب أن لا نلمسهم، أن لا نأكل معهم. وفي النهاية، هم وحدهم أبناء الملكوت. هم وحدهم يدعوهم الله إلى مائدته.

والمسيحيُّون قالوا في عبارة سوف تأخذ كامل معناها فيما بعد. ولكن في البداية، فُهمَت أنَّها تستبعد جميع الناس من الخلاص. قالت: لا خلاص خارج الكنيسة. واستندت إلى عبارة من إنجيل مرقس: »من يؤمن ويعتمد يخلص، ومن لا يؤمن يُدان« (16: 16)، أي يكون مصيره الهلاك. نبدأ فنقول إنّ هذا الكلام يعني الذين آمنوا بالمسيح. فإن أرادوا أن يدلُّوا على صدق إيمانهم، يتقبّلون العماد المقدَّس، فيُظهرون في الخارج ما يعيشون بمقتضاه في الداخل. وإلاّ بدوا كاذبين، وما كانوا مؤمنين كما يحسبون. وعبارة »لا خلاص خارج الكنيسة«، نستطيع أن نفهمها امتداد الإنجيل وما يطلب منّا من حياة ترفع الإنسان إلى ما فوق الإنسان. ولا نكتفي بما اعتاد الناس أن يفعلوه: من ضربني ضربتُه. من قتل أخي قتلتُ أخاه. أمّا الإنجيل، فيطلب بأن لا نقاوم الشرِّير، بأن نرفض العنف والقتل. نرفض عملَ قايين، صاحب المقتنى، الذي قتل أخاه هابيل، لأنَّه أضعف منه. المهمُّ في الحياة ليس ما يُرى من طعام وشراب وغيره، وإن كان لا بدَّ لنا أن نأكل ونشرب لكي نعيش، المهمُّ هو ما لا يُرى. فما يُرى هو إلى زمان، وما لا يُرى هو إلى الأبد.

وهكذا نقول عن الإسلام. فكلّ دين يدعو الآخرين إليه. ويقول لهم: يجب أن تلتحقوا بنا لكي تخلصوا. وإلاّ فلا قيمة لكم عند الله. أنتم في النهاية من الهالكين وعن المذاهب، والشيَع في الديانة الواحدة ولاسيّما المسيحيّة منها. هناك جماعة تعتبر أعضاءها وحدهم مؤمنين، لا الآخرين. ومن لا يكون في »جماعتي« أرذله، لا أساعده، أسمح لنفسي بأن أسلبه ماله، زوجته، لقمة عيشه. هو ليس من ديني، ليس من مذهبي. فيجب أن يأتي إليّ. وهكذا من لا يكون منّا، يكون بجانب الأعداء. ومن لا يكون معنا يكون ضدّنا. فماذا العمل؟ أنأتي بالناس إلينا؟ في الماضي كانت وسائل القوّة والإكراه، ما من ديانة برَّاء من هذه الطريقة: تموت أو تدخل معنا. تخسر مالك، وظيفتك، بيتك، أرضك. لا تكون لك الحقوق التي لنا. ويكون المناخ قاسيًا جائرًا، حين يجتمع الدين مع الدنيا، والسلطات السياسيَّة مع السلطات الدينيَّة. فالتاريخ يبدو قاتمًا، حالكًا... وما زال حتّى الآن كذلك، حيث التمييز الدينيّ ضارب أطنابه... لا في الممارسة اليوميّة فقط، بل في العاطفة والفكر المسبَق عن الآخر. أبدأ فأرفض من ليس من ديني، ولاسيّما إذا تميَّز بلباسه أو بطريقة طعامه وشرابه وتعامله مع الناس. ولكن إذا انفتحتُ، يبتعد الرفض شيئًا فشيئًا، تزول العوائق، فأقبلُ بالآخر كما هو. هذا ما يسمّى التعايش: يعيش المسيحيُّ بجانب المسلم، والبوذي بجانب الهندوسيّ، وابن هذه الطائفة مع تلك.

لماذا هذا التقسيم بين البشر

لأسباب وأسباب. أوّلها الجهل. جهلُ كلام الله الذي يفهمنا أنَّنا كلَّنا خليقة الله. والله لا يفضّل أحدًا على آخر. الفضيلة هي التي تميِّز. لا العِرْق ولا اللون ولا الدين. الله لا يحابي أحدًا. فكلُّهم خَلْقُه، كلُّهم أبناؤه وبناته. وإن كان آباؤنا وأمّهاتنا يفضِّلون واحدًا على آخر، فالله ليس كذلك. قال في النبيّ هوشع: »أنا إله لا إنسان« (11: 9). ومعاملتي لكم غريبةٌ عن معاملة الإنسان لأخيه الإنسان.

ثمَّ جهلُ الإنسان الآخر، وما يمكن أن يكون عنده من خير. وجهله الإيمان الذي يؤمن به والتعاليم السامية التي ينادي بها. من قلب أنانيَّتي الخاصّة، ومن أنانيَّة جماعتي ومحاولة الاستئثار بكلِّ شيء، يخرج الشرُّ الذي كان في الماضي يَعدُّ الغريبَ عدوٌّا. مثل هذا القول رفضه يسوع. فالسامريّ الغريب حنَّ على اليهوديّ، فتفوَّق على الكاهن اليهوديِّ واللاويّ اللذَين لم يلتفتا إلى الجريح المرميّ على الطريق، وهو بين الموت والحياة (لو 10: 30-35). وفي النهاية، قال يسوع للمعلِّم الذي سأله: من هو قريبي؟: »إذهب أنت واعمل مثله« (آ37)، وعامِل الجميعَ بالرحمة، عاملهم بالمحبّة. أما هكذا أراد الربُّ أن يجتذبنا؟ كما يقول أيضًا في النبيّ هوشع: »جذبتُهم إليّ بحبال الرحمة وروابط المحبّة« (هو 11: 4).

إذا غابت الرحمة، غاب كلُّ شيء، فالرحمة ترتبط بالرحِم، رحم الأمّ. فحين تغيب الأمّ من الكون، تغيب الحياة ويسيطر الموت. وإذا غابت المحبّة التي هي أبعد من عاطفة خارجيّة تمتزج فيها المصلحة مرارًا، يصبح الكون غابًا ترتع فيه الوحوش. يصبح الإنسان ذئبًا لأخيه الإنسان. والرحمة لا تضع حدودًا، وإلاّ لم تعد رحمة بل »شفقة«، بخاصّة في معناها الدنيء. حيث الغنيُّ يرى الفقير فيقول: »يا حرام!«، حيث صاحب الصحَّة يتحسَّر على المريض، وكأنَّه هو فوق المرض، ويبتعد عن مثل هؤلاء. الرحمة في المفهوم المسيحيِّ هي عمليَّة قبل أن تكون نظريَّة. هي عمل قبل أن تكون كلام. في هذا قال القدّيس يوحنّا في رسالته الأولى: »من كانت له خيرات العالم ورأى أخاه محتاجًا، فأغلق قلبه (رفض الرحمة) عنه، فكيف تثبتُ محبّة الله فيه« (1 يو 3: 17). وفي المعنى عينه يقول القدّيس يعقوب: »فلو كان فيكم أخ عريان أو أخت عريانة لا قوت لهما، فماذا ينفع قولكم لهما: إذهبا بسلام، استدفئا واشبعا، إذا كنتم لا تعطونهما شيئًا ممّا يحتاج إليه الجسد« (2: 15-16). وكان التحذير والتهديد بلسان يعقوب أيضًا: »الدينونة لا ترحم من لا يرحم« (آ13). أمّا القدّيس يوحنّا فتابع في رسالته: »ونحن عرفنا المحبّة حين ضحّى المسيح بنفسه لأجلنا. فعلينا أن نضحّي بنفوسنا (بحياتنا) لأجل إخوتنا« (1 يو 3: 16).

الرحمة والمحبّة بلا حدود

أنا لا أتكلّم عن عاطفة تميل بي إلى آخر، بل عن عمل أقوم به نحو كلِّ إنسان، سواء أكان بعيدًا أم قريبًا. فالبعيدون والقريبون هم لدى الله جميعًا. كلُّهم أولاده، وأخلصهم عنده أتقاهم. هذا، مع العلم أنَّه لا يترك الخاطئ، بل يمضي باحثًا عن الخروف الضالّ ولا يعود حتّى يجده. ومحبَّة الله غير محدودة في عِرْق أو دين أو بلد أو فئة. إنَّها تَطال كل انسان، بل كلَّ شيء. وقال يوحنّا أيضًا في رسالته: »إذا قال أحد: أنا أحبّ الله، وهو يكره أخاه، كان كاذبًا، لأنَّ الذي لا يحبُّ أخاه وهو يراه، لا يقدر أن يحبَّ الله وهو لا يراه« (1 يو 4: 20). من يجسر أن يقول أنا مؤمن بالله، أنا محبّ الله، ولا يحبُّ أخاه، مع العلم أنَّ الجميع إخوة لنا؟ لا أحد. فالمحبَّة تدلُّ على إيماننا، وإلاَّ كنّا من الكاذبين، من المرائين الذين يقولون ولا يفعلون (متى 23: 3).

كلُّ هذا يقودنا إلى الدينونة الأخيرة (متى 25: 31-36). جميع الشعوب هم هنا. الذين آمنوا بعقيدتنا والآخرون. كلُّنا نمرُّ أمام المسيح. كما الجنود أمام قائدهم. وكيف يتمُّ الفرز في صفوف مرتَّبة؟ كيف تتمُّ القسمة بين خراف وجداء، بين من يكونون من على اليمين، يمين البركة، فيسمعون صوت الفرِح: »تعالوا يا مباركي أبي« (آ34)، أبي بارككم وأراد أن يعطيكم الميراث، ميراث الملكوت. وبين من يكونون على اليسار، والذين يسمعون، ويا لهول ما يسمعون: »إبتعدوا عنّي، يا ملاعين إلى النار الأبديّة المهيَّأة لإبليس وأعوانه« (آ41).

لا تتمّ القسمة على مستوى الدين. أنت يهوديّ، بوذيّ ... ولا تتمّ القسمة على التضامن داخل القبيلة الواحدة مع استبعاد القبيلة الأخرى. ولا يكون الفرز لأنَّنا صُمنا، صلَّينا، رحنا إلى الحجّ، أكثرنا من الثلاثيّات والتساعيّات، وشاركنا في الاحتفالات الطويلة. كلُّ هذا لا بأس به. فالمسيح قال لنا: »صلُّوا ولا تملُّوا«. والصوم جزء من حياتنا التقويّة. وكذا نقول عن الحجّ. ولكنَّ هذه الأمور تختلف بين دين وآخر، بين طائفة وأخرى. إذن، لا يمكن للبشريَّة أن تجتمع. ولا يكون الفرز على مستوى اللغة: هل معرفة العبريَّة ضروريَّة لأنّها لغة الملائكة في السماء؟! مساكين هؤلاء الناس الذين يجعلون من اللغة صنمًا. ثمَّ تأتي اليونانيَّة والعربيَّة. هذا عدا عن السنسكريتيّة في الهند... إنَّ الله يتكلَّم جميع اللغات. ولغته العامّة في النهاية هي لغة الحبّ. وهو لا يَفهم إلاَّ هذه اللغة. فمن تكلَّم بها وطبَّقها، عَرفه، وتعرَّف إليه. ومن نسي هذه اللغة وما مارسها، أنكره الله، تنكَّر له وقال له كما قال لعدد من الناس اعتبروا نفسهم تلاميذ: »ما عرفتكم يومًا، إبتعدوا عنّي يا أشرار« (مت 7: 23). لغة المحبّة نقرأها، نهجِّئها، ولا نبقى على مستوى العموميّات: أنا أحبُّ جميع البشر، قلبي يريد أن يضمَّ البشريَّة. كلُّه كلام فضفاض، ساعة أنغلق على الحيّ الذي أعيش فيه، والطائفة والبلد. أورد يسوع نماذج في المثل الإنجيليّ، وما حصر المحبَّة العمليَّة في هذه النماذج: فالمحبّة لا حدود لها.

ما هي حاجات الإنسان الأولى

الطعام، الشراب، المأوى، الكسوة، الدواء، الحرّيّة. قال الربّ: »جعتُ فأطعمتموني، أنتم مباركون. عطشتُ فسقيتموني. طوباكم. كنتُ غريبًا فآويتموني، وعريانًا فكسوتموني، ومريضًا فزرتموني، وسجينًا فجئتم إليّ«. أي لقد بارككم أبي حين عملتم كلَّ هذا وغيره، وهو يبارككم ببركة أبديَّة، لميراث الملكوت مع القدِّيسين. لكن ما علاقة هذه الأعمال بالملكوت؟ وجاء جواب يسوع قاطعًا: »كلَّ مرّة عملتم هذا لواحد من إخوتي هؤلاء الصغار، فلي عملتموه« (آ40). من هم الصغار؟ الأطفال أوَّلاً لأنَّهم يحتاجون، ثمَّ صغار القوم الذين لا يعبأ بهم أحد. فالجائع الذي كان قرب بيت الغنيِّ ينتظر العون، واسمه لعازر، لبث عند الباب. ما سُمح له حتّى أن يأكل »من فضلات المائدة« (لو 16: 21). ومن يهتمّ بالسجين؟ هو هناك. ليبقَ هناك حيث نرتاح من شرِّه. والعريان؟ لماذا لا يشتغل؟ وننسى ظروف الحياة وشبه العدالة التي تُبقي كلَّ إنسان في مكانه: الفقير يبقى فقيرًا، والغنيّ يحافظ على غناه، بل يزيد غناه غنى.

تلك هي الطريق التي تقود إلى الخلاص، إلى الحياة الأبديَّة بعد هذه الحياة التي فيها يأكلون ويشربون، ويتزوَّجون ويزوِّجون. لكنَّ الحياة الأبديّة »برٌّ وسلام وفرح في الروح القدس« (رو 14: 17). ولا طريق سواها. ذاك ما قاله يسوع لمعلِّم الشريعة حين سأله عمّا يجب أن يفعل ليرث الحياة الأبديَّة (لو 10: 25). ولمّا تحدَّث المعلِّم عن محبَّة الله ومحبَّة القريب، قال يسوع: »إعمل هذا فتحيا« (آ28).

طائفتي لا تمضي كلُّها إلى السماء، ولا تشارك في الملكوت، لأنَّها هذه الطائفة أو تلك، لأنَّها تمتلك هذه العقائد أو غيرها. الطائفة الوحيدة الماضية إلى الملكوت، هي التي أطعم أفرادُها الجائعَ، وسقوا العطشان. وعملوا كلَّ هذا فعملوه للمسيح. إن آمنّا به آمن هو بنا، إن اعترفنا به اعترف بنا. ولا تحاول أن نبحث عن الله في أعلى السماء، فهو معنا وحاضر في كلِّ أخ من إخوتنا، أيٌّا كان، وفي كلِّ أخت من أخواتنا. ولكن »إذا أنكرناه، أنكرَنا هو أيضًا« (2تم 2: 12).

وكيف ننكره؟ فيجيب البعض: حين لا نصلّي. حين لا نعيش حياة التقوى. حين لا نصوم. حين ننسى العادات التي أخذناها، فمن أجيال وأجيال نحن نتمسَّك بها لأنَّ لا شيء عندنا سواها. مثل هذا الجواب لا يفي بالحاجة. وإن لم يستطع الإنسان أن يصوم، ألا تكون له الحياة الأبديَّة؟

نحن ننكره حين ننكر إخوتنا، ونختار من نساعد ومن لا نساعد، من نعدل معه ومن نظلمه. قال يسوع: »كلَّ مرّة ما عملتم هذا لواحد من إخوتي هؤلاء الصغار فلي ما فعلتموه« (آ45). هكذا ننكر الله، ونرفض أن نتعرَّف إليه. وحين لا نتعرَّف إلى إخوتنا، في حاجاتهم، وصعوباتهم... إذ ذاك نستبعدهم، نعيش بعيدين عنهم، وكلُّ هذا على أساس الدين أو الطائفة، بحيث يصير الدين حاجزًا بيني وبين أخي. لا جسرًا بيني وبين الآخرين. وتصبح الطائفة حزبًا من الأحزاب، فيتساءل الناس في حزن كبير: أما كان من الأفضل أن لا تولَد الديانات، إن كانت ستصل بالبشريَّة إلى هذا الدرك من التعامل؟

خاتمة

في إطار حقوق الإنسان، لي الحقّ في اختيار الدين الذي أشاء. وكمعتقد يُرضي ضميري. قيل: لا إكراه في الدين. فلماذا أفرض على الآخر معتقدي؟ ولماذا تمنع الجماعةُ شخصًا من أن يكون حرٌّا في هذا المجال؟ إذا كان الدين عهدًا بيني وبين الله، فلماذا يتدخّل الإنسان في هذه العلاقة الحميمة؟ أم نظنّ أنّ الدين هو عامل تماسك في المجتمع، يستفيد منه الحاكم منذ زمن قسطنطين الكبير الذي صار رأس الأساقفة، فيدعوهم ويفرض عليهم رأيه. بل إنَّ يوستينيان أقفل مدرسة أثينا الفلسفيّة لأنَّه عدَّها معارِضة للمسيحيَّة، مع أنَّ آباء الكنيسة أخذوا الكثير من هذه المدرسة، ولاسيَّما تعابير أفلاطون وما فيها من سموّ. ولكنَّ قسطنطين ما زال حيًا، ومثله يوستنيان، في تصرّفاتنا، في القرن 21. فمتى ينتهي الحكم والسياسة من الاتّجار بالدين من أجل مآرب لا علاقة لها بالدين؟! في هذا المجال، كان »بيان في الحرّيّة الدينيّة« الصادر عن المجمع الفاتيكانيّ الثاني في 17 كانون الأوّل 1965: »إنَّ وعي الناس، في عصرنا، كرامة الشخص البشريّ، يتزايد يومًا بعد يوم. كما يتزايد عدد الذين يطالبون بإلحاح حتّى يتمكَّن الناس من أن يتصَّرفوا وفقًا لآرائهم الخاصّة، متحمِّلين مسؤوليَّتهم، ومتمتِّعين بكامل حرِّيَّتهم، لا يواجههم ضغط، بل شعورهم بالواجب... إنَّ تطلُّب الحرّيّة هذه في المجتمع البشريّ يتناول بخاصّة ما هو نافع لروح الإنسان، ويتوخّى خصوصًا حرّيّة الممارسة الدينيّة في المجتمع«. فماذا ننتظر لنأخذ بهذه المبادئ، فنفهم أنّ تلاقي الديانات غِنَى، وتقارب الأفكار والآراء لا يمكن إلاّ أن يؤول بالخير على الجميع؟

 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM