من نظر إلى امرأة

 

من نظر إلى امرأة

في حديث سابق، أحبّائي، تكلّمنا عن الزنى في إطار العهد القديم حيث كانت المرأة ملكًا من أملاك الرجل. فمن زنًى مع امرأة لا يتعدّى على كرامة المرأة، بل يتعدّى على مُلك الرجل. كأن يستعمل استعمالاً سيّئًا حماره أو ثوره أو مُلكًا من أملاكه.

هذا ما كان في العهد القديم. وانطلق العهد الجديد من العهد القديم. ويسوع يتكلّم مع يهود. أشخاص من الجليل، من اليهوديّة، من السامرة أو من الوثنيّين الذين جاؤوه، من صور وصيدا في الغرب، أو من المدن العشر شرقيّ فلسطين. صار العهد الجديد في خطّ العهد القديم، ولكنّه فجّر الأمور تفجيرًا واسعًا.

وكان الكتاب المقدّس، ولا سيّما الإنجيل، متشدّدًا جدٌّا على مستوى الزنى.

1 - العهد الجديد

بدأ العهد الجديد فأورد الوصيّة كما هي، ونحن نقرأها في إنجيل متّى (5: 27): »قيل لآبائكم. لا تزن«. هذا ما قاله العهد القديم. ولكن يسوع زاد على هذه الوصيّة متطلّبة قاسية: »من نظر إلى امرأة فاشتهاها زنى بها في قلبه«. نلاحظ هنا هذه الصعوبة. وهناك صعوبة مماثلة بالنسبة للطلاق. سوف يقول فيها الناس السامعون ليسوع: من يستطيع أن يعيش مثل هذه الوصيّة؟ إن كانت هذه حال الرجل مع امرأته، فما قيمة الحياة؟ وعلى مستوى الزواج، لماذا يتزوّج الإنسان؟ كما نلاحظ انّ يسوع سار بالوصيّة إلى النهاية. ليست فقط عمل زنًى، لكن من نظر إلى امرأة (أوّل خطوة) واشتهاها، أرادها أن تكون له. زنى بها في قلبه. فالوصيّة لا تتوقّف عند عملٍ خارجيّ أو تفسيرٍ حرفيّ بل تذهب إلى البعيد. والربّ يريد منّا أن نحترم بعضنا بعضًا. وخصوصًا في هذا الإطار اليهوديّ، وفي الإطار الشرقيّ وآسفاه. المرأة لا يحقّ لها أن تنظُر إلى الرجل. أمّا الرجل فينظر إليها ويشتهيها إذا شاء. في الشهوة يبدو الرجل وكأنّه يريد أن يأخذ المرأة التي اشتهاها بحيث تصبح له، لأنّ الشهوة تقود إلى أبعد من النظر، إلى أبعد من الفكر. فقد تقود إلى العمل، إلى الممارسة. وعندما نقرأ أيضًا مت 19: 18، وحين الكلام عن الوصايا التي تتعلّق بالمجتمع (ف 20)، يقول يسوع مردّدًا الوصايا كما وردت في سفر الخروج (ف 20): لا تقتل، لا تزن، لا تسرق، لا تشهد بالزور، أكرم أباك وأمّك، أحبب قريبك كنفسك. إذا كان يسوع شدّد حتّى على النظرة إلى المرأة، فهذا التشديد يعني أنّ المرأة قيمة في حدّ ذاتها. ليست ملكًا نستطيع أن نتصرّف به. وكلّ نظرة تنزلها من هذه القيمة، تكون وكأنّها أفسدت الخليقة، وبالتالي جدَّفت على الخالق.

2 - عظمة المرأة

فالمرأة ليست فقط جسدًا. هي عقل، هي قلب، هي روح، هي عاطفة: فيها عدد من المزايا والفضائل الرفيعة. وحين يتّحد بها الرجل في زواج، يكون الغنى متبادلاً بينه وبينها. أمّا إذا نظر الإنسان إليها على أنّها فقط جسد ويشتهيها، فقد أحدرها من مستوى الروح إلى مستوى المادّة. من مستوى الإنسان إلى مستوى الحيوان، لهذا سيكون كلام القدّيس بولس أيضًا قاسيًا جدٌّا. فيقول: الزناة لن يدخلوا ملكوت الله. الزاني يشبه عابد الأوثان. إذًا يستحقّ الرجم كما كانوا يقولون في العهد القديم.

استعاد يسوع الوصيّة، وصيّة العهد القديم، وعمَّقها وزاد في متطلّباتها، بحيث تُحتَرم المرأةُ، التي هي الشخص الضعيف، التي هي الشخص التي اعتادت العصور أن تُهملها إن لم يكن أن تحتقرها. مضى بولس في خطّ الكنيسة الأولى فأورد الوصايا كما فعل يسوع، خصوصًا في روم 13: 9. سرد الوصايا وجمعها في وصيّة المحبّة. وبما أنّ بولس عاش في محيط رومانيّ يونانيّ، تفشّى فيه الزنى، سيكون قاسيًا في تهديداته. قال عن الزناة بأنّهم لن يدخلوا إلى ملكوت الله.

في الرسالة الأولى إلى كورنثوس، قال: لا الزناة ولا عبّاد الأوثان يرثون ملكوت الله. ويبدو أنّ رجلاً كان يزنى بامرأة والده، بما أنّها أرملة فليس من زنًى وليس من خطيئة. كلاّ، بولس يقول أنا حكمت عليه من بعيد، وأنتم تفتخرون »يا عيب الشوم عليكم«. والزنى يجعلنا على مستوى الإنسان العتيق، الإنسان القديم. قال بولس: كنتم كذلك في ما مضى، كنتم تزنون، تعبدون الأوثان إلخ... كنتم في الإنسان العتيق، أمّا اليوم فأنتم في الإنسان الجديد.

يجب أن تتركوا كلّ ذلك، أنتم صرتم في المسيح يسوع، صرتم عضوًا من أعضاء المسيح. هل أجعل أعضاء المسيح، أعضاء زنًى؟ كلاّ ثمّ كلاّ، بعد أن صرنا أبناء العهد الجديد. بعد أن صرنا مع يسوع الإنسان الجديد، كيف نستطيع بعدُ أن نعيش في الزنى، كيف نسمح لنفوسنا بالزنى.

3 - أبناء المعموديّة

يقول لنا مار بولس: اغتسلتم بالمعموديّة، صرتم مسيحيّين، تقدّستم بالروح الذي جاء إليكُم، الروح القدس خصّصكم لخدمة الربّ، خصّصكم لعبادة الربّ، خصّصكم لكي تكونوا للربّ، فكيف تكونون لشهواتكم، لخطيئتكم؟ تقدّستم بالروح وتبرَّرتم باسم الربّ يسوع المسيح الذي افتداكم، الذي اشتراكم. ويتابع بولس: بما أنّ المسيح افتداكم، بما أنّه اشتراكم، ما عدتم تملكون أنفسكم، ما عدتم ملكًا لأنفسكم، صرتم لآخر، صرتم للربّ.

هنا نتذكّر هذه العادة: عندما يكون عبدٌ عند شخص ويؤخذ إلى شخص آخر يصبح صاحب العبد الآخر. ونحن حين افتدانا المسيح، حين اشترانا ودفع الفدية، دفع الثمن دمه كاملاً، صرنا له. ولكنّ الفرق يبقى كبيرًا على مستوى البشر، حيث ننتقل من عبوديّة إلى عبوديّة، ننتقل من خدمة إلى خدمة. أمّا مع المسيح فننتقل من عبوديّة إلى حرّيّة. من حالة العبد إلى حالة الابن، ونصبح إخوة مع المسيح، مشاركين له في الميراث. بما أنّنا لم نعد لأنفسنا، لم نعد مُلكًا لذواتنا. بما أنّنا صرنا لآخر، صرنا للربّ، فإنّنا لا نقدر بعد اليوم أن نتصرّف بحسب حياتنا الماضية.

على المستوى الوثنيّ، الحياة الماضية لم تكن بعيدة. فإذا أخذنا مثلاً جماعة كورنتوس التي بشّرها بولس سنة 51، وكتب إليها سنة 57، المسافة ليست بعيدة، ستّ سنوات فقط. ومن الصعب أن يبدّل الإنسان نفسه في هذه الفترة القصيرة.

ومع ذلك كان بولس قاسيًا، هدَّدهم بأنّهم لن يرثوا ملكوت ا؟، ونبّههم إلى أنّهم أعضاء المسيح، إلى أنّهم من حياةٍ جديدة فلا يرجعون إلى الحياة القديمة. ونحن بعد سنوات من المعموديّة، بعد سنوات من اغتسالنا بدم المسيح، بعد سنوات من الحياة بحسب الإنجيل، بعد قرون ونحن مسيحيّون أبٌّا عن جدّ، لا يمكن أن نرجع إلى حياتنا الماضية. هنا كلمة الماضية، لا تعني ما كان منذ سنة أو سنتين أو أكثر، بل تعني حياتنا العتيقة، حياتنا بحسب الجسد، حياتنا بحسب شهواتنا، حياتنا بسبب الخطيئة.

نستطيع القول: الحياة الماضية هي عودة إلى الخطيئة، وهنا إلى الزنى وإلى عبادة الأوثان. لهذا يقول بولس: ما عاد يحقّ لكم أن تسلكوا بحسب الجسد. ماذا يبقى لكم إن تسلكوا بحسب الجسد؟ ماذا يبقى لكم إن تسلكوا في سبيل الروح. تسلكون بحسب الجسد يعني بحسب اللحم والدم. بحسب البشريّة، بحسب ميلنا إلى الخطيئة. اسلكوا في سبيل الروح. رفعنا يسوع إلى مستوى الروح، ونحن نتابع الارتفاع.

4 - أنا هيكل الله وكنيسته

في هذا المجال يُبرز بولس فكرة الإنسان الذي هو هيكل الله. الهيكل هو مكان العبادة، الهيكل يدلّ على حضور الله، الهيكل هو مكان وجود الله، كان يقول المؤمن: متى آتي إلى الهيكل وأرى الله وأحضر أمام الله؟ في الهيكل، يكون اللقاء مع الربّ. فإذا كان الإنسان هيكلاً فهو مقدّس، مُكرّس، مخصّص، صار كنيسة. كلّ واحد منّا هو كنيسة. لأنّ الله يقيم فيه، نأتي إليه ونصنع عنده منزلاً.

ولكن لا يحقّ لي أن أتصرّف بالكنيسة وكأنّها بيت عاديّ. كلاَّ. هي مقدّسة لخدمة الله. وأيضًا ليس لي أن أتصرّف بجسدي كما أشاء، جسدي لم يعد مُلكي. هو للربّ، كما يقول بولس: الجسد للربّ والربّ للجسد، والربّ سيموت من أجل افتداء الجسد، هنا بولس سيكون متنبّهًا. فبعضُهم حسبَ الحاجةَ الجنسيّة حاجة طبيعبيّة، كالطعام والشراب. كما أحتاج أن آكل، كما أحتاج أن أشرب، كذلك أحتاج أن أزني. مثل هذا الكلام هراء وباطل وهو يجرّنا إلى أكثر من خطيئة، ونحن بهذه الطريقة نبرِّر حياتنا وأعمالنا، بدل أن نرتفع إلى مستوى الوصيّة. نُحدر الوصية إلى مستوى حياتنا. يعني هناك أناس يعيشون في الزنى، ثمّ يفكّرون كما يعملون.

إذا كان الزنى بسيطًا لديهم فتفكيرهم يكون بسيطًا، على مثل هذا المستوى. لا، ليس العالم هو الذي يُملي عليَّ سلوكي، بل شريعة الربّ ومشيئته. ليست حياتي هي التي توجّه سلوكي، بل وصايا الله. أنا لا أستعبد نفسي إلاّ لله، إلاَّ لمشيئته في العمل بما يطلبُه منّي. وأخيرًا لا نأخذ بأقاويل العالم، وما فيها من كذب. مرّاتٍ عديدة الناس يهنّئووننا، وفي الواقع هم يدفعوننا دفعًا إلى الخطيئة. يكذبون علينا.

5 - الزاني في كورنتوس

هذا ما حدث للزاني في كورنتوس. افتخر به الناس الذين حوله، بل افتخرت به الجماعة أنّه رجل رجل. في الواقع كان حكم بولس قاسيًا عليه: يُسلَّم إلى الشرّير، إلى إبليس، بحيث يُخلّص نفسه. وقال لنا بولس: اهربوا من الزنى، فكلّ خطيئة غير هذه يرتكبها الإنسان، هي خارجة عن جسده. ولكنّ الزاني يُذنب إلى جسده. نعم، خطيئة الزنى تنطبع فينا انطباعًا عميقًا. تصبح علاقتنا مع الشخص الآخر الذي نزني معه، سواء الرجل مع المرأة أو المرأة مع الرجل، تصبح علاقتنا من نوعٍ آخر، من مستوًى جسديّ، من مستوًى استعباديّ. نُستعبد للآخر، نُستعبد لغريزتنا، نُستعبد لشهواتنا.

كلّ خطيئة تبقى خارجة عن الإنسان. لكنّ الزاني يُذنب إلى جسده، يطبعُه بطابع الشيء، بطابع الخطيئة. ويتابع بولس الرسول فيقول: ألا تعرفون أنّ أجسادكم هي هيكل الروح القدس الذي فيكم، والذي هو هبة من الله لكم؟ يعني بكلّ بساطة: أجسادنا هيكل الروح القدس، الروح القدس يقيم فينا. ولكن إن كانت أجسادنا هي موضع الخطيئة، موضع الشهوة، موضع الزنى، فكيف يقيم الروح القدس فينا؟

هو لا شكّ يهرُب. فالروح أعطي لنا هبة من الله. عندما نقبل بالخطيئة، عندما نقبل بالزنى، إنّما نرفض عطيّة الله، نرفض هبة الله

ويتابع بولس: فما أنتم لأنفسكم بل لله. هو اشتراكم ودفع الثمن. فمجّدوا الله إذًا في أجسادكم، وفي أرواحكم التي هي هبة من الله.

ونجد الله لا في أرواحنا فقط بل في أجسادنا، وعقولنا، وفي قلوبنا وعواطفنا وحواسّنا. نجد الله في كلِّ حياتنا. مثلُ هذا الكلام يعطينا قوّة جديدة كلّ مرّة نضعف أمام التجربة. نعم كلّ مرّة نحسّ بالتجربة، نحسّ أنّا عاجزون عن مقاومة التجربة، نتذكّر هذا الكلام: نحن هيكل الروح القدس. الروح القدس يقيم فينا.

وكم نحن خاسرون، كم نحن تعساء إن طردنا هذا الروح وجعلنا محلّه شهوات الجسد والزنى. شريعة صعبة منذ العهد القديم. وقد كانت نتائجها قاسية، كانوا يقولون: تُرجَم الزانية والزاني. تُرجم لئلاّ يمسَّها أحد، لئلاّ يمسَّه أحد، أبدًا. لأنّه نجس وقد نجّسَ الجماعة، لأنّها تُبعَد عن الجماعة، بل لا يوسّخ أحدٌ يده بها، بل يرجمها من بعيد.

6 - تحوّرت الشريعة

ولكن تساهلت هذه الشريعة فيما يخصّ الزنى بعض الشيء مع الرجل، أو هو الرجل حوَّر الشريعة. كان النصّ الأوّل يقول في الزواج: يصير الاثنان، يعني الرجل والمرأة، الذكر والأنثى، يصير الاثنان جسدًا واحدًا. ولكن طارت كلمة »الاثنان«. ماذا قرأوا؟ يصيرون جسدًا واحدًا. يعني رجل مع ثلاث نساء أو أربع أو خمس. يصيرون كلّهم جسدًا واحدًا. واستفاد الإنسان من هذا التحوير في الشريعة لكي يتّحد بغير امرأته من أجل المتعة، من أجل الزنى. وهو يُبرِّر عمله كلّ التبرير، ولا شيء يوبِّخ ضميره. هذا ما يدلّ على قساوة قلب الإنسان، قساوة قلب الرجل بشكلٍ خاصّ، الذي يستعمل المرأة كما نستعمل آنية من الأواني ثمّ يرميها. شريعة صعبة. وهكذا صار الدين في خدمة الرجل. تخدّر ضميرُه، فما عاد يسمع صوت الله في أعماقه، بل صوت غريزته.

7 - ولكن مع يسوع

في العهد الجديد، يقول لنا يسوع: من يستطيع أن يفهم فليفهم. وما اكتفى يسوع بأن يشجُب العمل الجنسيّ، بل شجب النظرة الشهوانيّة التي صنعها الفكر والتخيّل. هو طلبَ طلبًا صعبًا، ولكنّه يعطي القوّة لكي نتجاوب وطلبه. لقد بدَّل قلوبنا بصلبه وموته وقيامته، وما زال يعمل في حياتنا. لقد بدَّل نظرتنا، بدّل نظرة المرأة إلى الرجل، ونظرة الرجل إلى المرأة. هما على صورة الله، فكيف نشوِّه هذه الصورة؟ وكيف أسمح لنفسي أن أتعدّى على فتاة، على قاصر، كيف أخدع السذّج من أجل أنانيّتي؟ يقول الكتاب كلامًا قاسيًا: إنّ الوقوع في يدي الله رهيبٌ جدٌّا. وراح يسوع أبعد من ذلك، لا تزنِ هي وصيّة سلبيّة. لا تفعل، ولكنّها تحمل غنًى كبيرًا.

لا تزنِ. يعني يحترم الرجل المرأة والمرأة تحترم الرجل. ولكن شريعة يسوع راحت أبعد بكثير، فعلّمتنا العفّة، نعفَّ عن الآخر، نمتنع عنه، لا ندخل في شخصه قسرًا، لا نخلع باب قلبه، باب حياته الحميمة، ليس فقط العفّة إن لم نتزوّج، فالعفّة حاضرة حتّى في الزواج.

هناك العفّة أو البتوليّة التي يعيشها الرجال والنساء في الحياة الرهبانيّة، في الحياة الكهنوتيّة أو في غيرها من أشكال الحياة. لكن هناك العفّة في الزواج، حيث الرجل يحترم شعور المرأة، حيث تعرف المرأة أن تحترم نفسها وتفرض الاحترام حولها. ودعا يسوع بعضًا منّا أن لا يتزوّجوا فيتكرّسوا للربّ. وهم يفعلون ما يفعلون بملء إرادتهم، يفعلون ما يفعلون من أجل كلمة الله.

لا تزنِ تلك هي وصيّة من وصايا الله.

انطلقت هذه الوصيّة من منعٍ يحذّر الإنسان من التعدّي على ملكٍ للقريب، فصارت وصيّة من قبل الربّ يعاقب عليها الإنسان. ولمّا رفع يسوع الزواج إلى مستوى حبّه للكنيسة، صارت العلاقات الجنسيّة بمستوى سرّ الزواج، وكان هذا المنع القاسي من بولس الرسول حيث يقول إنّ الزناة لا يرثون ملكوت الله. فلا يبقى إلاّ أن نتذكّر أنّنا هيكل الله. فلنكن ذاك الهيكل الذي يمجِّد الله. آمين.

 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM