الفصل الثالث والعشرون: الفصول الأخيرةمن أشعيا في تفسير إيشوعداد المروزي أ

 

الفصل الثالث والعشرون

الفصول الأخيرةمن أشعيا

في تفسير إيشوعداد المروزي

63: 1 من هو هذا الآتي من أدوم؟ فكأنَّ النبيّ رأى الله في شكل رجل مقاتل يمضي على رأس شعبه. يخرِّب الأدوميّين ويعود ويأتي. ويسأل »النبيّ«: من هو هذا الذي يأتي من أدوم، ومن بصرة مدينة مملكتهم (أي العاصمة)؟

6 نظرتُ وليس من يساعد... نظرتُ كثيرًا في أدوم، لأجد صدّيقًا واحدًا يُسند بصلاته مثل أيّوب (= الأدوميّ). ودُهشت: كيف حُرم شعب الأدوميّين من الصدّيقين. وبعبارة أخرى: نظرتُ وليس من يساعد شعبي في القتال مع الأدوميّين. لهذا خلَّصتُ شعبي بذراعي. أي بالقوَّة التي بها ضربتُ البابليّين. وغضبي ساندني قبالتهم. أي بواسطة عوني غلبهم شعبي، وما احتاج إلى مساعدة الآخرين.

9 وملاك وجهه خلَّصهم. اليونانيّ: لا رسول ولا ملاك، بل هو الربُّ خلَّصهم برحمته.

64: 1 تحرَّكت الجبال. تحرَّكت وهذا يدلُّ على انتقال من مكان إلى مكان.

5 أنتَ غضبت، فخطئنا تجاهها (= طرقك). هو وقول مقلوب. أي، لأنّنا خطئنا، غضبتَ وسبيتنا. وهذا يشبه (الكلمات): وهب الشرّيرُ قبره... (53: 9). وفي الشيول (العالم السفليّ) خطئوا (= خطئنا)... في زمن نُخلَّص أي بهذه المراحم الدهريَّة خلَّصتنا من مصر. وبها أيضًا نخلَّص الآن من بابل.

65: 3 »ا ب ن ا«. هو الحجر في اللسان العبريّ. هنا يتكلَّم النبيّ عن بناء ما، أو عمود صغير. وإن نُصب فباسم الأشرار يُبنى.

4 يبيتون في المغاور. أي يتمنّون أن تكون له تجلِّيات من عند الشياطين بواسطة الأحلام.

7 »ح ش ق ب و ل«. هي. أمام وجهي. حنانا (الحدباي، +610، مفسِّر) »هم قبالتي«.

5 لا تقترب منّي لأنّي مقدَّس أنا. إذ هم في كلِّ النجاسات، هكذا يظهرون من الخارج وكأنَّهم أفضل من كثيرين. إذ لا يسمحون لإنسان أن يقترب منهم. وكأنَّهم أكثر طهارة من الجميع. حنانا: ''اعتاد السحرة في ذلك الزمن الذي فيه يُتمُّون أسرار سحرهم أن لا يسمحوا أن يراهم إنسان وأن يقترب منهم إنسان أيضًا. فهذا السرّ الشيطانيّ يتمُّ بمثل هذه (الطقوس)، مثل القدّيس الذي يحفظ نفسه من الاختلاط بالأمور الأخرى، لأنَّه يتكلَّم على الشعب.

8 وإذ بيَّن أنَّه لا يهملهم كلَّهم، قال: كما حين تُوجَد خصلة (في عنقود). أي عنبة واحدة في عنقود، فيه خُصَل كثيرة فاسدة... حنانا: »لا أفسدها كلّها من أجل الخصلة المخفيَّة فيها، التي بها تُبارَك الشعوب، التي هي ربّنا المسيح. هذا هو (معنى): وُجدت بركة فيها.

10 بدل شارون، قال اليونانيّ: غابة.

11 مـائـــدة »لجــدي«، أي لـلــحـــظ والقدر. مزجتم لهم الأجاجين. العبريّ: مزجتم مزيحًا لعمسيس. دعا عمسيس التمثال الذي دُعيَ لديهم هكذا.

15 وتـتـركــون اسـمـكــم شائبــة، أي جعلتم اسمكم لعنةً وعارًا بين مختاري حنانا: »ها عبيدي يأكلون الجسد الحيّ ويشربون الدم الغافر. وأنتم تجوعون إلى كلمة الحياة (1يو 1: 1). وتتركون اسمكم شائبة. لي الملعون، يقول كلّ إنسان: »إن ارتكبت جهالة يكون لي كما كان لليهود الصالبين«. أو: »أكون يهوديٌّا إن فعلت هذا الشيء«. فيميتك الربُّ بيد الرومان، ويدعو عبيده باسم آخر، يكونون مسيحيّين.

16 مباركٌ في الأرض. حنانا: قال: يباركك. (يبارك) الله. والله يبارك مسكنه.

17 فها أنا أخلق سماوات جديدة وأرضًا جديدة. أي تتجدَّد كلُّ الخلائق في المسيح.

20 وأيضًا لا يكون هناك طفلُ أيّام. لكن يكون هناك أحداث مضرَّة تُميت خارج حدود الطبيعة، لا المرض ولا الحرب. ابن مئة سنة يموت... ويُلعَن. آخرون (أو: بعضهم) أخذوا (هذه الكلمة) للزمن الذي بعد العودة. لمئة سنة لبث ازدهارُهم. ثمَّ تحرَّك عليهم الملوك المقدونيّون. هذا معروف بوضوح من كتاب المكابيّين. آخرون يفسِّرون الكلمة عليهم (= على الأفراد). »أيضًا يقولون: من هو بارّ ومستقيم، لا تصغر مساحةُ حياته. هكذا أيضًا الخاطئ ابن مئة سنة يُلعَن. وإن طالت السنون له، إلاَّ أنَّه في النهاية يُسلَّم للعقاب وللعنة.

22 لأنَّ أيّام شعبي مثل أيّام الشجر هي. تاودلوس (تلميذ تيودور. عاش في القرن الخامس): »بمختصر الكلام يحيون حياة هنيئة ومملوءة راحة، فتكون بلا هموم مثل حياة عاشها آدم قبل أن يخطأ حين كان بقرب شجرة الحياة. أمَّا الفكر السريانيّ فهو: كما تتزيَّن الأشجار وتعرف اليسر بالأوراق وبالثمار، هكذا الشعب هذا يزهر بالخيارات ويتيسَّر.

25 الذئاب هم الخاطفون. الحملان هــم الـودعـــاء. الأســـود هـــم المتسلِّطون. الحيّات هم عامَّة الشعب الذين يستعدُّون لكي يسيء الواحد للآخر. أي في العودة يكونون كلُّهم ودعاء ويخضعون لسيادة واحدة.

66: 5 قولوا لإخوتكم مبغضيكم... »إحـسـبــوهـم إخـوتــكــم وإن أبغضوكم من أجل حقيقتكم ورثوهم في مخافة الله. لكي يتمجَّد الربُّ بكم في ذلك. حنانا: إحسبوهم أشرارًا ومرذولين، وإن كانوا إخوتكم بالطبيعة. وإذ ترذلونهم فمن أجل اسمي، عندئذٍ يتمجَّد اسمي بكم. وهم يخجلون. »وربَّما بهذا يخجلون ويبتعدون عن الصنائع الشرّيرة. اليونانيّ: قولوا: إخوة لنا هم الذين يبغضونكم وهم محقوقون، لكي يتمجَّد اسمُ الربِّ ويُرى في بهجتهم وهم يخزون. أي قال من أجل الأسباط العشرة الذين دعاهم إخوة.

7 وتلد ذكرًا. عن صهيون تكلَّم. وعن سرعة عودتها وفرحها اللامؤهَّل. أي: ولدت بلا رجاء شعبًا كثيرًا مثل صبيَّة تلد ذكرًا وتفرح به.

17 مقدَّسون ومنقُّون في الجنائن. أي يستحون ويتنقَّون في المياه تحت الأشحار في سرِّ السحر. وبوضح النهار وبلا خجل، يمشي الواحد وراء الآخر، وفي وســط الأشــجــار يـذبـحــون. ويأكلون لحم الخنازير... في سرِّ السحر، فيتنكَّرون للشريعة ويصبحون أحبّاء الأبالسة. فمتى يوحنّا يتنجَّس السحرة اليهود بمثل هذه (الممارسات). »ش ر ص ا«. بشكل عامّ، كلُّ الزواحف الصغيرة تُدعى »ش ر ص ا«، ولكن وحده القنفذ الصغير يُدعى (بهذا الاسم)، لا ذاك الكبير الذي بشبه الخنزير ويمتلئ شوكًا يرميه. »ش رص ا«، زواحف محتقرة.

24 نارهم لا تنطفئ... تكلَّم على بيت جوج. أي تذكَّر العقاب الذي يتقبَّلون يُحفظ على الدوام لكلِّ إنسان.؟

 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM