الفصل الثاني والعشرون: أشعيا 66 في تفسير تيودوريه القورشي

 

الفصل الثاني والعشرون

أشعيا 66 في تفسير تيودوريه القورشي

 

هذا(1) ما يقول الربّ: السماء عرشي والأرض موطئ قدميّ. ما هو هذا البيت الذي تبنونه لي؟ يقول الربّ. وما هو موضع راحتي؟

2     كلُّ هذا صنعته يدي، وكلُّ هذا هو لي، يقول الربّ. رذل هنا العبادة المحصورة في موضع واحد (= في هيكل أورشليم). وبيَّن أنَّه هو خالق السماء والأرض وبارئ كلِّ الباقي، وأنَّه لا يحتاج إلى هيكل صنعته يدُ إنسان، وعلَّمهم أيضًا عظمته الخاصَّة ساعة كان باستطاعتهم بعدُ أن يفهموا: إذا كانت السماء عرشٌ لي، فأيَّة عظمة يكون البيت الذي تقدرون أن تبنوه لي. أنا لا أحتاج إلى عملكم، بعد أن نفَّذت كلَّ هذا بالكلمة، وصنعته لا لأني كنتُ محتاجًا إليه، بل من أجل إحساني للبشر.

ثمّ علَّم ما الذي يُسرُّه: »على ما ألقي نظري؟ إلى المسكين والهادئ ومن يخاف كلمتي«. أمّا أنا فبيتي الحقيقيّ وهيكلي المقدَّس، هو الإنسان الذي يسلك بحسب وصاياي، الذي يخاف ويرتعد حين يتجاوز فرائضي، الذي يبيِّن وداعة في طبعه وتواضعًا في روحه.

3     أمّا الشرّير الذي يذبح لي ثورًا، فهو مثل من يقتل إنسانًا، والذي يذبح شاة كمن ينحر كلبًا، ومن أصعد إليَّ تقدمة مثل من يقدِّم دم خنزير، ومن يحرق البخور تذكّرًا لي، كمن يجدِّف. بهذه الكلمة، رذل العبادة التي تحدَّثت عنها الشريعة، وعلَّم ما يلي: من أجلهم أقام هذا التشريع منذ البداية. لا لأنَّه يُسرُّ بالذبائح، بل لأنَّه أراد أن يعتني بهم عناية خاصَّة، بسبب ضعفهم. لهذا، قابل بين المسموح والممنوع: ذبح ثور، التضحية بشاة، تقديمة سميذ وبخور. ذلك ما سمح به الله في الماضي. ولكنَّ المبادرة إلى القتال وتنجيس اللسان بالتجديف، هذا ما يُمنَع منعًا. ثمَّ اعتبر الكتاب والخنزير حيوانين نجسين.

هم اختاروا طرقهم والأرجاس التي رغبت فيها نفوسهم. ما أطاعوا كلماتي، بل تبعوا مقاصدهم الخاصَّة.

4     فأنا أختار في هزئهم، وأجعلهم يدفعون ثمن خطاياهم. لأنّي دعوتهم فما أجابوني. كلَّمتهم فما سمعوا لي. عملوا الشرَّ أمامي، واختاروا ما لا أريد. قال: بما أنَّهم اختاروا، لا ما أريد، بل ما رغبوا، فأسومهم بدوري عقابات لا يريد بها شخصُهم. أمّا أنا فأضربهم بها بعدل. سمّى العقابات »هزءًا« لأنّي دعوتهم فما أجابوني.

تلك(2) هي الإنباءات التي أنبأ بها ضدَّ الذين يعارضونه، قبل أن يبدِّل الموضوع ويتوجَّه إلى الذين آمنوا.

5     إسمعوا كلمة الربّ يا من تخافون كلمته: »إخوتنا« للذين يبغضونكم ويمقتونكم، لكي يتمجَّد اسمُ الربِّ ويتجلّى في فرحكم، وهؤلاء يحمرُّون خجلاً. هذا ما يفرضه أيضًا في الأناجيل المقدَّسة: »أحبّوا أعداءكم. باركوا مضطهديكم« (مت 5: 44). لهذا قال الطوباويّ بولس: »أتمنّى أن أكون نفسي محرومًا، مفصولاً عن المسيح، من أجل إخوتي، من بني أمَّتي بحسب الجسد، هم الذين من بيت إسرائيل« (روم 9: 3-4). لهذا، توجَّه إسطفانس إلى اللامؤمنين بهذه الأقوال: »إسمعوا أنتم، يا آبائي وإخوتي« (أع 7: 2). هذا ما أمر به أيضًا ربُّ الكون بواسطة نبيِّه للذين يرتجفون من كلمته: دعا »إخوة« أولئك الذين يبغضونهم ويمقتونهم، بحيث يتمجَّد اسمُ الربّ. وقال: هذا الاسم يمنح الفرح لكم والعارَ لهم.

بعد هذا(3)، صوَّر مسبقًا حصار المدينة.

6     صوت ضجيج من المدينة، صوت من الهيكل، صوتُ الربِّ الذي يجازي أولئك الذين يقفون في وجهه. أحسن النصُّ النبويّ حين أرانا صرخة الوجع التي تطلُّ ساعة تؤخذ المدينة. ولكي يعلِّم عدالة القصاص، قال إنَّ ربَّ الكون ينتقم من الذين يقفون في وجهه.

وبعد(4) أن بيَّن هكذا دمار اليهود، أنبأ بأوجاع الولادة التي تقاسيها الكنيسة، والشعب الجديد الذي نبت في لحظة، فقال:

7     قبل أن تكون تلك التي هي في أوجاع الولادة، وقبل أن يصل ألم أوجاع الولادة، أخذها الطلقُ فولدت ذكرًا. أرى في الوقت عينه، سرعة الولادة، وقوَّة التي ولدت. فاستعمل لفظ »ذكر« ليدلّ على هذه القوَّة. ثمّ اندهش فقال:

8     من سمعَ مثل هذا، أو من رأى مشهدًا مماثلاً؟ هل تنجب الأرض في يوم واحد، وتلد أمَّةً دفعة واحدة؟ لأنَّ صهيون أنجبت وولدت أولادها. ما علَّمه النبيّ بهذه الكلمات، بيَّنته الخبرة بوضوح: حين بدأ بطرس العظيم بالكلام علنًا، ولدت النعمة في زمن واحد، ثلاثة آلاف (أع 2: 11). وأيضًا حين قدَّم خطبة تعليميَّة أخرى، وُلد في الفترة عينها خمسة آلاف (أع 4: 4). وكانوا كلُّهم »غيارى على الشريعة« كما يقول يعقوب الإلهيّ (أع 21: 20). هذا ما أعلنه ربُّ الكون بفم النبيّ. فجعله يرى أيضًا في ما يلي من المقطع:

9     أنا الذي أعطى هذا الانتظار، أفلا ألِد؟ قال: أنباتُ إنباء. أفلا أعطي لإنبائي تتمَّته؟ أمّا أنا فسوف أتمّ، أمّا هم فيعيشون في الشرّ وإذ يرون مثل هذا العجب يلبثون لامؤمنين.

ما تذكَّرتِني، يقول الربّ. أمّا رأيتِ أنّني جعلتك خصبة وعقيمة؟ يقول الربُّ إلهك. أنتِ في الماضي ولدت أنبياء، ساعة الكنيسةُ الآتية من الأمم كانت عقيمة في تلك الحقبة. أمّا الآن فالعكس حصل: توقَّفتِ أنت عن الولادة وهي نالت نعمة الخصب.

10    إفرحوا(5) مع أورشليم وعيِّدوا فيها، يا كلَّ محبّيها. ابتهجوا معها يا جميع الذين بكوا عليها.

11    فترضعون وتشبعون من ثدي عزائها. وإذ ترضعون تجدون لذَّة في دخول مجدها. بالإضافة إلى الذين جاؤوا من العالم اليهوديّ، دعوا أولئك الذين جاؤوا من الأمم، وحثَّهم على الانضمام إلى فرح الناجين منهم. ووعدهم بواسطة هؤلاء أنَّه يعطيهم العزاء: فبفضل الرسل القدّيسين، وُلد المؤمنون الآتون من الأمم واغتذوا.

12    وهذا ما يقول الربّ: ها أنا أُجري نحوهم نهر سلام، ومجد الأمم مثل سيل يفيض. قال هذا عن الرسل القدّيسين الذين جعلهم مشهورين ومعروفين لدى جميع البشر. وقابل كرامتهم ومجدهم بنهر يفيض وسيل غامر.

يُحمَل أولادهم على الأكتاف، وعلى الركب يعزَّون. أعطى الرسول الإلهيّ الكورنثيّين أن يشاركوا في هذا الطعام. قال: أعطيتكم لتشربوا اللبن (الحليب) لا الطعام القويّ، لأنَّكم لا تستطيعون أن تحتملوه« (1كور 3: 2). وأيضًا في مقطع آخر: »مثل أطفال، إرغبوا في اللبن الروحيّ اللاممزوج« (1بط 2: 2). وهكذا أيضًا حثَّ بولس الملهم الأفسسيّين بهذا الكلام: »أحثُّكم أنا السجين في الربّ« (أف 4: 1). وأعلن للكورنثيّين: »أحثُّكم أيُّها الإخوة أن يكون قولكم واحدًا« (1كور 1: 10). وللرومان: »فأحثُّكم أيُّها الإخوة، بمراحم الله« (روم 12: 1). وأعلن أيضًا: »فتحنا أمامكم عمق نفوسنا، أيُّها الكورنثّيون، وعمَّقنا قلبنا. فأنتم لستم في ضيقٍ فينا« (2كور 6: 11-12).

13    مثل أمٍّ تعزّي أولادها، هكذا أنا أيضًا أعزّيكم، وتُعزَّون في أورشليم.

14    ترون هذا فيفرح قلبكم، وتُفرخ عظامكم مثل العشب. لن أمنحكم فقط، خلال الحياة الحاضرة، بواسطة المنادين باسمي، عزاء في أشكال مختلفة، بل أملأكم أيضًا بكلِّ أنواع الفرح في مدينتي السماويَّة، فأهبكم القيامة من بين الأموات. هي ما أراد أن يقول حين قابل نموَّ العظام بالعشب الذي ينبت.

ويـد(6) الـــربِّ تُـعــرَف لـدى الـذيـن يخافونه، فتهدِّد أولئك الذين يعصون. علَّم الشكل الذي يرتديه التهديد، فقال:

15    ها هو الربّ يأتي مثل النار، ومثل العاصفة تأتي مركباتُه ليجعل عقابه في الغضب، وتأنيبه في لهيب نار. أنبأ بهذه الكلمات مجيء الربّ الثاني. وهي تشبه أيضًا هذه الكلمات. تلك التي لُفظت أيضًا في الأناجيل المقدَّسة، قيل: »ترون ابن الإنسان آتيًا على سُحب السماء بقدرة ومجد، مع الملائكة المختارين« (مت 24: 30). وأيضًا: »تظهر علامةُ ابن الإنسان في السماء، فتقرع الصدور كلُّ قبائل الأرض، لأنَّ السماء تظلم والقمر يخسر شعاعه، وتسقط الكواكب كما تسقط أوراقُ الكرمة« (مت 24: 30، 29). ثمَّ إنَّ المفسِّرين الآخرين دعوا التأنيب »عقابًا«.

16    ففي نار الربّ تُدان الأرضُ كلُّها، وبسيفه كلُّ بشر. وبدوره قال الرسول الإلهيّ أيضًا: »لأنَّه ينهض في النار، والنار تمتحن نوعيَّة عمل كلِّ واحد« (1كور 3: 13). وقال الربُّ في الأناجيل المقدَّسة: »كلُّهم يُملَّحون بالنار« (مر 9: 49). في الواقع، النار هي التي تمتحن الذهب. الذهب الجيِّد والذهب المزيَّف. ثمَّ دعا »سيفًا« ترتيبَ العقاب. وأعلن أيضًا داود الإلهيّ: »نار تسير قدّامه فتأكل أعداءه من حوله« (مز 96: 3). ودانيال الملهم هكذا: »تقدَّم نهرُ نار وخرج من قدّامه« (دا 7: 10).

كثيرون يُجرَحون بيد الربّ.

17    أولئك الذين يقدِّسون نفوسهم ويطهِّرونها في الجنائن وفي الأروقة. أولئك الذين يأكلون لحم الخنزير والطعام الرجس والجرذ، يغنّون جميعًا، يقول الربّ.

18    أنا عارف بقصدهم وأعمالهم، وأنا أجازيهم. دعا »الجرحى« أولئك الذين يستسلمون للشرّ. و»الذين يقدِّسون نفوسهم ويطهِّرونها« أولئك الذين يستعملون الاغتسالات. إذًا، علَّم أنَّه يحاسب أيضًا على العبادة بحسب الشريعة، أولئك الذين خضعوا لسلطته، قبل تجسُّد مخلِّصنا. لهذا ذكركم الخنزير وسائر الممنوعات التي توردها الشريعة. قال: سوف أطلب منهم حسابًا، لأن أعرف كلَّ المعرفة الهدف الذي يوجِّههم: تجاوزوا فرائض الشريعة احتقارًا لوصاياي.

ها أنا أجمع(7) كلَّ الأمم والألسنة، فيأتون ويرون مجدي.

19    وأجعل عليهم علامة. أرانا بوضوح أنَّه أخذ صورة العبد، لا من أجل خلاص اليهود وحدهم، بل يقدِّم الخلاص لجميع الأمم. ودعا »علامة« ما يمثِّله صليبُ الخلاص. وأرسل منهم المخلَّصون نحو الأمم: إلى ترشيش، إلى لود وفول، إلى موشك وتوبال، في اليونان وفي الجزر البعيدة، الذين لم يسمعوا اسمي وما رأوا مجدي، فيعلنون مجدي بين الأمم. قال المعلِّم لتلاميذه القدّيسين: »إذهبوا وعلِّموا جميع الأمم« (مت 28: 19). في أيّامهم تمَّت هذه النبوءة، لأنَّهم هم الذين قدَّموا البلاغ الإلهيّ إلى الأمم. دعا »ترشيش« قرطاجة، عاصمة ليبيا. و»فود« الأمَّة الليبيّة إجمالاً. »لود« هم أهل ليدية (تركيا) »موشك«: أهل الكبادوك و»توبال« الإيبيريّون (إسبانيا). وتكلَّم أيضًا عن اليونان وعن الجزر، وبحرها، عن كلِّ الأمم التي لا تعرف إله الكون، ولا تملك برهان قدرته.

قال: هؤلاء الذين أرسلتهم هم يأتون بهم.

20    يأتون بإخوتهم من جميع الأمم تقدمة لله، مع جياد ومركبات، على هوارج ببغال، مع مظلاّت، إلى المدينة المقدَّسة، إلى أورشليم، يقول الربّ، كما يأتي بنو إسرائيل بذبائحهم مع مزامير، إلى بيت الربّ.

21    ومنهم آخذ لنفسي كهنة ولاويّين، يقول الربّ. دعا أولئك الذين آمنوا بين الأمم، »إخوتهم« بعد أن تماهت طبيعتُهم. وكان أيضًا في وسط الأمم، يهود. وبين الأمم، جمعٌ كبير جدٌّا آمن. من هذا العدد، كان كريبس، رئيس المجمع (أع 18: 8) وسوستانيس (آ17) أيضًا رئيس المجمع، اللذان نعما بتعليم بولس الملهم، وآلاف آخرون تقبَّلوا تعليم الخلاص في أنطاكية بسيدية، في إيقونيوم، في لسترة، وفي سائر المدن كلِّها (أع 13: 43؛ 14: 1، 6-7؛ 20-21). هؤلاء هم أولئك الذين قرَّبهم الرسل الإلهيّون (إن استطعنا القول) تقدمة لإله الكون مع علامات إكرام مقبلة، لأنَّ هذا عند البشر أمور مطلوبة. ومن جهته، قال أيضًا الرسول الإلهيّ: »نُختطَف في الجوّ« (1تس 4: 17)، وكما اعتاد إسرائيل في الماضي أن يقدِّم لي الذبائح التي تفرضها الشريعة مع أناشيد وجوقات رقص، هكذا يقرِّب لي المنادون بالإنجيل تقادم عقليَّة فأختارُ منها في هذه الحياة، كهنة ولاويّين. وهذا ما بيَّن بوضوح رذل اليهود ودعوة الأمم: هو لا يدعو »كهنة« أولئك الذين يتحدَّرون من نسل لاوي. بل يختار الكهنة من بين الأمم التي آمنت.

22    فكما أنَّ السماوات الجديدة والأرض الجديدة التي أخلق تبقى أمامي، يقول الربّ، كذلك يبقى نسلُك واسمُك. وكما أحوِّل كلَّ الخليقة المنظورة، وأُتمّ خليقة جديدة، هكذا أحفظ نسلي ليبقى ذكرُه إلى الأبد. لا نسلك فقط، بل أيضًا نسل الناس الذين آمنوا بفضلك.

23    ويكون من شهر إلى شهر، ومن سبت إلى سبت، فيأتي كلُّ بشر ويسجد أمام وجهي في أورشليم، يقول الربّ. في وصفه للمدينة السماويَّة، ذكر أيضًا منازل مختلفة قال عنها الربّ: »عديدة هي المنازل لدى أبي« (يو 14: 2). أي اختلاف الدرجات. قال: وبسبب العيد الدائم الذي يحتفل به المختارون، فهم يبتهجون ويقودون جوقات الرقص. سمّي »الشهور« و»السبوت« أعيادًا لأنَّ اليهود ينظِّمون الأعياد بمناسبة الشهور والسبوت. قال: »ما عُدت أحتمل رؤوس شهوركم وسبوتكم ويومكم العظيم« (أش 1: 13). وتحدَّث داود الطوباويّ أيضًا عن هذا الفرح، فأشار إلى أورشليم السماويَّة: »كما أنَّ مقام الذين يفرحون هم فيك« (مز 87: 7، حسب اليونانيّ). ثمَّ: »هتاف الفرح والخلاص تحت خيام الأبرار« (مز 117: 15).

24    يخرجون ويشاهدون أعضاء الناس الذين ثاروا عليَّ. بيَّن أيضًا في الأناجيل الإلهيَّة أنَّ لعازر رأى عقاب الغنيّ. وذاك الغنيّ رأى سعادة لعازر (لو 16: 19-31). إذًا، علَّم هنا أيضًا أنَّ الذين ينعمون بهذه السعادة، يرون المعاقبين يدفعون ثمن الذنوب التي اقترفوا، وخصوصًا أولئك الذين تجرَّأوا وصلبوا سيِّد العالم. وقال أيضًا بواسطة زكريَّا الملهم: »يرونني مع من طعنوا« (زك 12: 10) أي مع الجسد الذي صلبوا: ما طعنوني أنا، بل الجسد الذي لبستُ.

فدودُهم لا يموت، ونارُهم لا تنطفئ، ويكونون مشهدًا لكلِّ بشر بما فيه الكفاية. أرانا هنا استمراريَّة العقاب: فالنار لا تنطفئ، والدود لا يموت. ذاك هو العقاب الذي هدَّدهم به. لا هم وحدهم، بل جميع الذين يتجاوزون شرائعَه الإلهيَّة. نتجنَّب مشاركتهم في شرِّهم لئلاّ نشاركهم في عقابهم. هكذا نكون في جوقة الفرحين(8).ئ؟

 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM