الفصل الخامس عشر: الصبر في الشدة

الفصل الخامس عشر
الصبر في الشدة
5: 7- 11

هذه مقطوعة صغيرة تحمل توصيات أخيرة من هذا المقال الرعائي الذي أرسله يعقوب "إلى الأسباط الاثني عشر الذين في الشتات" (1: 1). فبعد أن هدّد الأغنياء بما سيصيبهم من شقاء لأهم يضايقون الفقير كما يضايقون الصدّيق، وبيّن لهم أن أموالهم سريعة العطب وعابرة، ها هو الآن يتوجّه إلى ضحاياهم، إلى المحررمين من حقوقهم والعائشين في الفقر وفي الذلّ: حرّضهم على الصبر والهدوء تجاه الاغنياء، بل تجاه إخوتهم جميعاً. هذا ما حدث للأنبياء الذين أسيئت معاملتهم. وأعطاهم مثل الفلاح الذي ينتظر المطر صابراً. وما يدفعهم إلى هذا الصبر هو انتظار مجيء الربّ الذي يعيد العدالة إلى مجراها الصحيح ويجازي كل واحد بحسب أعماله.
نقسم هذه المقطوعة قسمين: انتظروا عودة الربّ (آ 7- 9). ثم: الربّ حنون رؤوف (آ 10- 11).

1- انتظروا عودة الربّ (5: 7- 9)
في هذا التحريض على الصبر والثبات، أجمل يعقوب ما أراد أن يقوله في رسالته. فدلّنا على النهاية القريبة التي ننظر إليها في الضيقات التي هي نصيبنا في هذا العالم اللامؤمن، في عالم لا يعيش فيه عدد من المسيحيّين إيمانهم. فالربّ الآتي سيدين وينصف. سيعاقب، ولكنه سيكافىء جزيل المكافأة إذا وجد إيمانأ فاعلاً وناشطاً، إيماناً برهن عن حضوره في أمانة لا يزعزعها شيء. إذن، لا نخف ولا نيأس، بل تتطلّع عيوننا إلى الرب الذي يقف على الباب. ونثق برحمته التي تحتفظ للابرار بنهاية سعيدة، بالدخول إلى ملكوت الله.
أ- ثبّتوا قلوبكم (آ 7- 8)
نجد هنا فكرتين. الأولى: ثبّثوا قلوبكم لأن مجيء الربّ قريب. والثانية: لا تتذمّروا بعضكم من بعض لأن الديّان على الباب. ونتوقّف عند الفكرة الأولى.
اهتمت رسالة يعقوب بأن تعدّ الآخوة لمجيء الربّ، لكي يستطيعوا في ذلك الوقت أن ينالوا ثمار إيمانهم. فالمسيحيّ يكون مسيحياً حين يستعدّ لمجيء الربّ. نحن لا نعرف متى يجيء. ولكننا متأكّدون أنه يجيء. وقد بدأ مجيئه منذ الآن. ففي أية حاله سيجد الله أخصّاءه حين يأتي بشكل مفاجىء لا يتوقّعه أحد؟ حينئذ ينال جزاء الحياة في ملكوت الله، ذاك الذي استعدّ لهذا المجيء.
فيبقى علينا أن ننتظر الثمرة كالفلاح من حقله. هذه الثمرة تخرج من بذار كلمة الله (1: 17، 21). حينئذ يكشف الله ما عمله المؤمنون في حياتهم. حينئذٍ يحمل زرعُ الله ثماره. لهذا، ينبغي علينا فقط أن ننتظر في الصبر والثبات. أن نتقوّى بقوّة الله، أن تتعلّق عيوننا بالربّ الآتي. فالفلاح في شرقنا ينتظر كل سنة بثقة، المطر الأول في الخريف وبعد أن يكون رمى بذاره في الأرض. وينتظر المطر الثاني، مطر الربيع، الذي يتيح للبذار أن يعطي ثمراً وافراً. ونحن في وسط المحن التي يعدّها العالم للمؤمنين، نبقى مطمئنين ونثق بالنصر الذي يمنحه الله لإيماننا مهما كانت الظروف: نشارك في انتظار الربّ النهائي في ملكوت الله.
ماذا نقول في هذه المقابلة عن المطر المبكر (الاول) والمتأخّر (الثاني)؟ انتظرنا أن يحدّثنا الكاتب عن نضوج الثمار، فإذا هو يكلّمنا عن المطر وعن شروط هذا النضوج (رج مر 4: 26- 29). شتاء الخريف يجعل الأرض طريّة بعد حرّ الصيف، وهكذا تستطيع أن تستقبل البذار. إذن، لا دور مباشراً له في الثمار. وهكذا أخذ يعقوب معطيات تقليديّة دون أن يهتمّ اهتماماً كبيراً بمعناها الأول. نشير إلى أن المطر الأول والمطر الثاني يُذكران في تث 11: 14 (مطرها في أوانه المبكر والمتأخّر)؟ هو 6: 3 (رجوعه إلينا كالمطر)؛ يوء 2: 23 (أعطاكم المطر المبكّر والمتأخر)؛ زك 10: 1؛ أر 5: 24 حسب الترجمة في السبعينيّة.
إن المسيحيين الفقراء هم متأكدون من أن دينونة الله ستصيب الاغنياء الاشرار. فما عليهم إلاّ أن يصبروا ويثبتوا حتى يوم الخلاص، حتى اليوم الذي فيه يعاقب الله كل جور وظلم (آ 7). لا نجد في العهد الجديد كلمة واحدة عن ثورة العنف. والكتاب يمنع الانتقام، والمجازاة امتياز خاص بالله (روم 12: 19: "لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء... لي الانتقام، أنا أجازي يقول الربّ (عب 10: 30).
فبما أن هذا العالم هو عالم الفوضى والقساوة والشقاء، ننتظر السعادة التامّة فيما بعد. مثل هذه الحكمة تحدّد الموقف المناسب: نصبر وننتظر. ويرد فعل "صبرَ" والاسم "صبر" في هذا المقطع أربع مرات. والصبر ليس فضيلة تتعدّى المستوى البشريّ. فالفلاح ينتظر وهو الذي يتعب في شغل الأرض (يو 15: 1 ي)، من أجل الثمار أو من أجل الحصاد.
كل حياة تحتاج إلى الماء. وكذلك كل خصب. فالمطر "يولّد الأرض" كما يقول أشعيا (55: 10؛ رج تك 2: 5). والله هو الذي يعطيه (مز 65: 10- 14؛ مت 5: 45). ويأتي مثل قصير كما في سي 6: 19 (كالحارث والزارع أقبل إليها، وانتظر ثمارها الصالحة. في حراثتها قليلاً تتعب، لكن من غلاتها سريعاً تأكل)، فيدلّ على خضوع الفلاّح لتدخّل السماء التي ترسل المطر. ما عليه إلاّ أن ينتظر توالي الفصول.
هذه الحكمة تطبّقها آ 8 على المسيحيين: "وأنتم أيضاً، فاصبروا، وثبّتوا قلوبكم، فإن مجيء الرب قريب". وبالنظر إلى مجيء المسيح هذا، يجب أن نصمد، لأن الأزمنة الأخيرة هي أزمنة الشرّ والاثم. أما الصبر فهو فعل يدلّ على القوّة والشجاعة، يدلّ على ما في القلب من صلابة. من هنا التحريض على المتانة (لو 22: 32؛ أع 18: 23؛ 1 تس 3: 2)، على عدم الانجراف مثل بيت مبنيّ على الصخر (مت 7: 25).
إن عبارة "ثبت قلبه" ترد مراراً في العهد القديم. نقرأها في قض 19: 5، 8؛ سي 6: 37؛ 22: 16. وقد صارت في العهد الجديد عبارة تعزية وتشجيع وموضع صلاة (عب 13: 9؛ روم 1: 11؛ 1 تس 3: 13؛ 2 تس 2: 17)، لأن الله (أو: نعمته) هو الذي يثبّت القلوب. وأجمل عبارة نقرأها نجدها في 1 بط 5: 10: "وإله كل نعمة... يثبتكم، يقويكم، يجعلكم صامدين".
أجل، النصر قريب لأن مجيء الربّ قريب. هنا يستعيد يعقوب كلمة من يسوع نفسه: "تمّ الزمان وصار ملكوت الله قريباً. فتوبوا وآمنوا بالانجيل" (مر 1: 15). كل شيء بدأ مع ما عمله يسوع. والآن ما زرعه يمتدّ بكل قواه إلى الكمال. والرب يستعدّ لإخضاع كل شيء لله، ويجعل الذين برهنوا على إيمانهم يشاركونه في هذا السلطان (1 كور 15: 1- 29؛ رؤ 1: 3؛ 3: 11؛ 22: 6- 7، 20). فمنذ تمجيد المسيح تجري مسيرة الزمن نحو سلطان الله الكامل ولا شيء يوقفها، ولا شيء يمكنه أن يبدّل هذه المسيرة.
لقد اتخذ القرار عند صليب يسوع. وقد يجد المسيحيّ الوقتَ طويلاً، شأنه شأن الفلاّح، حين يضعف رجاؤه أمام المخاطر العديدة الآتية من الخارج، وحين يتزعزع الايمان أمام تأخّر النهاية. ومع ذلك، فمجيء الرب قريب. لهذا، نحافظ بثبات على هذا الرجاء، ونجذّر قلوبنا في الايمان. فالذي ينتظر في الصبر، يستطيع وحده أن يرجو الغلال.
ب- لا تتذمّروا (آ 9)
أكبر عائق لإيماننا ليس الحياة في عالم غريب عن الله، بل الحياة مع سائر المسيحيّين وداخل جماعاتنا. وهذا ما يحصل لنا في أغلب الحالات. هناك توتّرات وشكوك على المستوى الاجتماعيّ والاخلاقيّ والدينيّ. كلنا تسلّمنا الدعرة من أجل محبّة كاملة، ولكننا نبقى خاضعين لروح العالم بما فيه من شر، بما فيه من معارضة للإيمان والمحبّة. لقد دلّ يعقوب على هذه التوترات بشكل ملموس في 1: 9- 10؛ 1: 19، 26؛ 2: 1 ي؛ 3: 1 ي؛ 4: 1 ي.
لقد عرف ملء المعرفة أن الاعتراض القائل بأن المسيحيّين يمثّلون في حالات عديدة العائق الرئيسي أمام إنجيل المسيح هو حقيقيّ. فهناك تعارض عميق بين إيمان يعلنونه وحياة يعيشونها. ونحن نعرف أيضاً أن كل هذه التوتّرات وهذه التعارضات تجد جذورها العميقة في حبّ ناقص تجاه إخوتنا البشر.
فالحبّ الحقيقي لا ينتقد، لا يتذمّر. إنه متجرّد حقاً. يهتمّ بالجميع ولا يميّز بين شخص وآخر: لا أولئك الذين ليسوا "محبوبين". ولا هؤلاء الذي يعتبرون ثقلاً علينا. فمن يحبّ الذين يحبّونه، أو الذين لا يضايقونه في شيء، أي أجر له (مت 5: 46- 48)؟
أجل، نحن هنا أمام نتيجة أخرى لهذه الأخلاقيّة الاسكاتولوجيّة: أن نصل إلى كمال الصبر الذي هو هذا الهدوء العميق. "لا تتذمّروا بعضكم من بعض". ففي المحنة، تمتلىء القلوب مرارة فتأخذ بالتذمر. نشتكي من الآخرين، وينمو الغضب والحقد، ونتّهم هذا العضو أو ذاك من الجماعة. ولكن عندما ندين القريب، إنما نعارض وصيّة الربّ نفسه: لا تدينوا لئلا تدانوا (مت 7: 1= لو 6: 37). وقد عاد يعقوب إلى هذه الوصيّة فحدّثنا عن الديّان الواقف على الباب.
ورد هنا فعل "ستانازو" الذي يدلّ على رغبة حارّة في الصلاة والرجاء (مر 7: 34؛ روم 8: 23)، على صرخة شخص ينوء تحت حملة (2 كور 5: 402). وهذا ما يتعارض مع الفرح (عب 13: 17) ويدل على التأوّه وعلى التذمّر.

2- الربّ حنون رؤوف (5: 10- 11)
بعد هذا الصبر وطولة البال، يعدنا الله بنهاية سعيدة. هذا ما نقرأه هنا في محطتين: اقتدوا بالانبياء (آ 10). ثم: طوبى للصابرين (آ 11). حين نتّخذ الأنبياء مثالاً نتبعه فعر كيف نبقى ثابتين، والربّ الذي هو رؤوف وجزيل التحنّن يعرف أن يجازينا في ثباتنا مهما كثرت علينا المحن.
أ- اقتدوا بالانبياء (آ 10)
فالمسيحيّ الذي يرى إيمانه في محنة داخل عالم لا يؤمن، ليس وحده. فهناك سلسلة من الآباء سبقوه، وهم يفهمونه أن المحن والآلام والصعوبات هي جزء لا يتجزّأ من حياة الايمان. فعظماء تاريخ شعب الله يقدّمون لنا مثالاً نحتاج إليه في طريقنا. هم لا يقولون لنا فقط إنه بالامكان أن نصبر بشجاعة، بل يكشفون لنا الحزاء العظيم الذي ينتظرنا. وهذا ما نراه حين نعرف المجد الذي نالوه لدى الله والذكر الطيّب في الشعب. إنهم يدعوننا إلى أن نتبعهم فندخل في شراكة حياة حقيقيّة معهم.
واختار يعقوب وجوهاً من العهد القديم ليقول لنا إننا خلفاؤهم ووارثوهم. كما شهدوا لله ولمسيحه، نفعل نحن مثلهم. فهؤلاء الأنبياء أعلنوا كلمة الله لجيل غير مؤمن لم يرضَ بتعليم الله. وهنا يستعيد يعقوب مرّة أخرى تعليم يسوع الذي تحدّث عن ورثة أولئك الذين لم يحبّوا مرسلي الله، بل اضطهدوهم بسبب شهادتهم المزعجة وكمّوا لهم أفواههم (مت 5: 12؛ 23: 29 ي؛ مر 12: 1 ي).
وعدّ يعقوب بين هؤلاء الأنبياء جميع الذين شهدوا لكلمة الله وسط شعبهم، بدءاً بابراهيم حتى زمن المكابيين (أع 7: 52؛ عب 11: 32 ي؛ سي 44- 50؛ 2 مك 5: 42- 7: 42). إن هذه "السحابة من الشهود" (عب 12: 1) قد كانت لنا مسبقاً من خلال حياتها وطاعتها للربّ، شاهدة للإيمان بالرب يسوع الذي صُلب وتمجّد. لم يذكر يعقوب بوضوح شخص يسوع المسيح. لأن في كل من يتألم، هو الربّ نفسه يتألّم وينتصر على الشرّ.
ب- طوبى للصابرين (آ 11)
قدّم يعقوب مثل القديسين والابطال على مثال ما فعل العهد القديم، ولا سيما ابن سيراخ، وما فعل العهد الجديد، ولا سيّما الرسالة إلى العبرانيين. كانت هذه الأمثلة بعيدة. فصارت في فم المؤمن قريبة. وهكذا نصل إلى تطويبة وعد بها الربّ تلاميذه الذين يقاسون ما قاساه الأنبياء من تعيير واضطهاد.
إن موضوع الانبياء الذين استشهدوا، صار موضوعاً هاماً في الفقاهة المسيحية الأولى (أع 7: 52؛ عب 11: 23 ي). وقد روى التقليد أن أشعيا نُشر بمنشار. أن إرميا وزكريا قد رُجما بالجارة. ألقي دانيال في جبّ الأسود، وصُفع ميخا، وقُتل بالسيف عدد من الأنبياء ظلّت أسماؤهم مجهولة. وأيوب الذي عرف الألم، قد عدّ بين الأنبياء على ما يقول سي 49: 10.
ولكن هل نستطيع بقوانا الخاصة أن نشهد هذه الشهادة فنتكلّم باسم الربّ ولو كلّفنا كلامنا حياتنا؟ كلا. ومع ذلك، فنحن لا نيأس. بل نتقوّى بقوّة الله الذي حرّك شجاعة وبطولة لدى أناس ضعفاء، فكانوا أمناء للرب في جميع محنهم. لهذا يكفي أن نستسلم إلى رحمة الله في محنتنا، ونحن متأكّدون أن كل شيء يؤول لخير الذين يحبّون الله.
ومصير أيوب الذي امتحن في إيمانه، يقدّم لنا مثالاً كاملاً. لم يكن له فقط على هذه الأرض لقاء بالربّ، بل نال جزاء يوازي بل يتجاوز كل ما خسره. والذين يسيرون في خطاهم يجازيهم الله منذ هذه الحياة ولا ينتظر الأخرى. فهو "إله رحوم رؤوف" (مز 102: 3، 8؛ 111: 2، 4).

خاتمة
إن الصبر (مكروتيميا، حرفياً: طول البال) الذي هو ثمر الروح القدس والنعمة (غل 5: 22) هو علامة المسيحيّ الحقيقيّ (كو 3: 12؛ أف 4: 2). قد امتدحته الأسفار الحكميّة مراراًَ، فجعلته صفة من صفات الله الطويل الأناة والكثير الرحمة (خر 34: 6؛ مز 86: 15؛ 103: 8؛ نح 1: 3؛ 1 بط 3: 20). إنه يحتمل الخطأة ويمنحهم مهلة من أجل التوبة تتيح له أن يغفر لهم (روم 2: 4؛ 9: 22؛ 1 تم 1: 16). ويكون تلاميذ المسيح صابرين على القريب الذي أغاظهم (مت 18: 26). يتحمّلونه ويحسنون إليه. وهكذا يكون الصبر الثمرة الأولى للمحبّة (1 كور 13: 4؛ 1 تس 5: 14).
غير أن يع التي تتصوّر الصبر سيطرة على كل حركة غريزيّة يُثيرها عداء من الآخر، تربط هذه الفضيلة بالايمان (1: 3- 4). والمسيحيّ الذي يعرف أن عليه أن ينتظر في الصمت عون الرب (مر 3: 26) وتدخّله (با 4: 25)، يتحمّل كل شيء مهما كانت الظروف صعبة، ويثابر على أمانته لله دون مرارة ولا يأس على مثال أيوب الذي خسر كل شيء وظلّ مقيماً في أمانته للربّ فلم يقل فيه كلمة. غير أن هذه النفس "العنيدة" التي تنال الغلبة (1 مك 8: 4)، هي عائشة في لرجاء، وهي متأكّدة بأن المحن التي تمرّ فيها تحمل إليها الخير من عناية الله (عب 6: 12، 15) على مثال الفلاّح الذي ينتظر ساعة الحصاد.
لهذا ربطت يع الصبر الحاضر بيقين مجيء الربّ وحضوره وسط أخصّائه، وعودته المظفّرة في نهاية الأزمنة من أجل الدينونة. مثل هذه النظرة ليست مبعث خوف إلاّ للخطأة. أما نحن المؤمنين، فهي تجذّرنا في الرجاء المحفوظ لنا في السماوات.


Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM