الفصل الرابع عشر: الويل لكم أيها الأغنياء

الفصل الرابع عشر
الويل لكم أيها الأغنياء
5: 1- 6

يتوجّه يعقوب "عبد الله والربّ يسوع المسيح" (1: 1)، الذي ليس برسول، بل معلّم وحسب (3: 1) يتمتّع بسلطة مواهبيّة كي يستطيع أن يكلّم إخوته بهذه الجرأة، يتوجّه في هذه الآيات القليلة إلى الأغنياء. هل نحن أمام جماعة يمارس فيها يعقوب خدمة الكلمة؟ أم أمام مسيحيين متهوّدين تركوا فلسطين وعاشوا في جوار أنطاكية؟ أم أمام تجّار (4: 13) أو ملاّكين كبار (5: 1- 6)، كانوا يهوداً وصاروا مسيحيّين، غير أنهم ظلّوا مرتبطين بجماعة يهوديّة محليّة أو محيط وثني؟ عقليّتهم وعاداتهم هي عقليّة اليهود وعاداتهم، غير أن لغتهم هي اليونانيّة التي هي لغة الامبراطورية في محيطها المتعلّم.
ويشارك الكاتب في هذين العالمين. إنه يهوديّ ومسيحيّ، ولغته الساميّة واضحة. وهو يعبرّ عن فكره بأفضل لغة يونانيّة عرفها العهد الجديد. هو يتوجّه إلى إخوة يعيشون في الشتات، ولكننا نكشف عبر لفظة "الأسباط الاثني عشر" (1: 1) جديد الكنيسة بجماعاتها المشتّتة في العالم المتحضّر.
كيف تبدو هذه العظة؟ لغتها عفويّة، ولكنها مبنيّة بناء منطقياً؟ بعد أن قال: "ويل للمكتفين بنفوسهم" (4: 13- 17)، ها هو يقول: "ويل للأغنياء القساة القلوب". فالدينونة قريبة، وكل ظلم يجرّ وراءه انتقام الله وعقابه. ونحن نقسم هذا المقطع ثلاثة أقسام: والآن أيها الأغنياء (آ 1- 3). أجرة العملة تصرخ (آ 4- 5). حكمتم على البار (آ 6). سيجيء الربّ قريباً، فلا بدّ من هزّة ضمير توعّينا على نفوسنا وعلى الآخرين.

1- والآن أيها الأغنياء (5: 1- 3)
ويتوجّه يعقوب أيضاً إلى الأغنياء، إلى التجّار (4: 13). وقد يكونون من الملاّكين الكبار (5: 4). ترك الكاتب اكتفاء رجل الأعمال الذي يقرّر حياته بنفسه دون العودة إلى الربّ، وتوقّف عند جور الأغنياء تجاه الفقراء ولا سيّما تجاه العمّال الذين يستصرخون السماء. "إبكوا". لسنا هنا كما في لو 6: 25 حيث الأغنياء يبكون في المستقبل. أما الآن فنحن في صيغة الأمر الحاضر. إبدأوا اليوم بالبكاء. هذا ما يعيدنا إلى لو 23: 38، وإلى ذات السياق الاسكاتولوجي. إبكوا، ولولوا. فالدموع البسيطة لا تكفي والحالة بهذه التعاسة. كان عا 8: 3 قد قال في الأغنياء الذين يظلمون المساكين: "تصير أغاني القصر ولولة، وتكثر الجثث". وهذا ما قاله يعقول مبدّداً ما للمال من هيبة في قلوب الناس.
إبكوا على شقائكم. على أمر قاسٍ يصيبكم، ويثقل عليكم. وهذا الشقاء يحصل لكم الآن. لا في المستقبل. هذا ما يسمّى الحاضر النبويّ. يبدأ الآن ويتواصل في ما بعد. هذا الشقاء سيأتي فجأة. وهكذا نكون في إطار اسكاتولوجيّ. فالكاتب يحكم على الغنى على ضوء الملكوت الآتي، وهكذا تصبح قيمته نسبيّة. هذه النظرة توجّه المقطوعة كلها.
ونتوقّف عند الألفاظ "اغي نين" كما في 4: 13. فالتنبيه إلى الأغنياء يتوازى مع التنبيه إلى التجّار. "ابكوا" (رج 4: 9). "ولولوا". قد يدلّ هذا الفعل عند أهل اليونان على صراخ الألم أو الفرح. أما في السبعينيّة ولا سيّما عند الأنبياء، فيدلّ دوماً على صراخ الألم، على العويل. ذاك كان صراخ أشعيا على بابل والفلسطيين وموآب وصور (13: 6؛ 14: 31؛ 5: 2- 3؛ 23: 1). وصراخ ارميا على موآب (48: 20). وصراخ عاموس على الأغنياء (8: 3).
وهذا الصراخ ليس صراخ التوبة، بل صراخ الرعب. فالكارثة ستحلّ بهم. وقد فكّر بعضهم في الآلام الاسكاتولوجيّة، وفكرة الدينونة في الأفق.
ويتابع يعقوب في آ 2: "إن ثراءكم قد عفن". منذ زمان بعيد هلك مالكم وما زال هالكاً. ثم: "ثيابكم أكلها العث". استعاد الكاتب ما يدلّ على الغنى في الشرق القديم: اللباس، الذهب والفضة (2: 2؛ أع 20: 33). كما استعمل صوراً تدلّ على أنه باطل، لا يدوم: الدود، العثّ (مت 6: 19- 20). وهناك الصدأ مع أن الصدأ لا يأكل الذهب والفضة. وقد قال النصّ في آ 3: "ذهبكم وفضتكم قد صدئا وصدأهما ستشهد عليكم". انتهى الأمر وأكل الصدأ الفضة والذهب، ولكن هذا الصدأ ما زال يشهد ضدّ الأغنياء. كيف جمع الأغنياء الأموال؟ بالظلم. كيف يتعامل معها؟ يكدّسونها ولا يشاركون فيها الآخرين فيصير مصيرهم مصير الغنيّ الجاهل الذي أغلّت أرضه غلاّت كثيرة.
وهذا الصدأ "سيأكل لحومكم كالنار". لسنا هنا أمام الجسد، بل أمام الوضع البشريّ، وما فيه من ضعف وخطيئة تقود إلى الموت. اللفظة هي "ساركس" أي اللحم (والدمّ)، الوجه البشريّ في الإنسان. إذن، هذا المال المكدّس بالظلم والمستعمل بأنانيّة، لا يبني الانسان، بل يدمّره. أما صورة النار فمعروفة في التعبير عن العقاب والدينونة الاسكاتولوجيّة (عا 1: 12- 14؛ 7: 4؛ سي 7: 17؛ يه 16: 17؛ مت 18: 8؛ 25: 41). أما هنا، فالأموال تلتهم الإنسان مثل النار.
"لقد ادّخرتم للأيام الأخيرة". نحن هنا أمام تدرّج يصل بنا إلى "الأيام الأخيرة". فقبل ذلك الوقت، كان باستطاعة الغنيّ أن يغشّنا فنحسبه خيراً وبركة. هنا نتذكّر ما يقوله العهد القديم حول علامات البركة وأولها الخير الوفير، وعلامات "اللعنة" وأولها الفقر والتعاسة. مثل هذه الأفكار ما زالت حاضرة في مجتمعنا، فيتساءل "التقيّ" لماذا لا يعطيه الله الخيرات كما يعطي "للأشرار". قد يغشنا المال في هذه الدنيا، ولكن يُنزع عنه كل قناع في الأيام الأخيرة. فيصبح تجديفاً على الربّ. لا ننسى أن "الديّان واقف على الباب" (5: 9). لهذا يعرّى الغنيّ من هالته، فيصبح معارضاً للمسيح.
نلاحظ هنا كلمات ترد مرة واحدة في العهد الجديد، وهنا بالذات. في آ 2: "سيبو" (عفن). في آ 3: "كاتيوو" (صدىء). المال والغنى والذهب والفضة، كل هذا يأكل مالكيها، يأكل لحم الأغنياء كما تأكلها النار.

2- أجرة العملة تصرخ (5: 4- 5)
إن شقاء الحصّادين يتعارض كل المعارضة مع الفضّة والذهب اللذين جمعهما الملاّكون الكبار في خزائنهم. ونجد هنا أيضاً لفظة لا ترد إلاّ هنا في العهد الجديد: "أماوو" (حصد). ولكنها تعود إلى لا 25: 11؛ تث 24: 19؛ أش 17: 5؛ مي 6: 15. إن الأجار الذي حُرم منه العمّال، له صوت يصرخ إلى السماء مثل دم هابيل، وهو يطلب الانتقام من السماء (تك 4: 10). تعود الفكرة إلى تث 24: 15 (لا تهضم أجرة مسكين... لئلا يصرخ عليك إلى الربّ). فالغني يؤخّر دفع الاجرة للعامل (هو لا يحرمه منها كما يقول إر 22: 23 عن يوياقيم). ولكن الشريعة الموسويّة أمرت بإعطاء أجرة للعامل عند المساء (لا 19: 13؛ تث 24: 15؛ طو 4: 14). فالأجير يحتاج إليها كي يشتري طعامه.
شدّدت أسفار الحكمة على هذا الموضوع فقال أي 24: 10: "يذهبون عراة لا لباس لهم، ويحملون الحزم وهم جائعون". وابن سيراخ: "يجدّ الفقير في حاجة العيش. وفي راحته يمسي معوزاً" (31: 4). وقال أيضاً: "خبز المعوزين حياتهم. فمن أمسكه عليهم فإنما هو سافك دماء. من يخطف معاش الفقير يقتله. من يمسك أجرة الأجير يسفك دمه" (34: 25- 27). وفي الخطّ عينه قال ملا 3: 5: يكون الربّ "شاهداً سريعاً... على الظالمين الأجير في أجرته والأرملة واليتيم". كل هذا يدلّ على أن الظلم الذي يتحدّث عنه يعقوب كان متواتراً في العهد القديم. كما كان متواتراً في أيام الكاتب كوسيلة لجمع الأموال بسرعة.
ولكن الأجير ليس وحده، وكأن لا أمل له. فمعه ربّ الجنود. أما الأغنياء فيخافون من كل شيء، لأن صراخ هؤلاء الفقراء وصل إلى مسامع الله.
وساعة صعد صراخ الضيق من قلب الحصّادين (آ 5)، كان الأغنياء يعيشون في الرخاء والترف. ستكون نهايتهم بائسة وتعيسة. وهنا أيضاً ترد كلمة فريدة عند يعقوب: تريفاوو: عاش في الترف. لا نجدها في العهد الجديد، بل في الأدب الكلاسيكيّ وفي أش 66: 11؛ نح 9: 25. وتُذكر الأرض تجاه السماء حيث يقيم ربّ الجنود. كما تُذكر لتدل على هذه الحياة العابرة (مت 6: 9، 10). ونقرأ أيضاً فعل "سباتالاوو" عاش في التنعّم. هنا وفي 1 تم 5: 6 فقط في كل العهد الجديد. رج حز 16: 49؛ سي 21: 15. الأغنياء يشبعون قلوبهم (كما نقول في اللغة الدارجة: صحتين على قلبك). القلب هو الإنسان. وعندما يشبع يصبح ثقيلاً، بليداً.
إن مثل لعازر والغني (لو 16: 19- 31) يعطي صورة حيّة عن هذا الوضع. والويلات الموجّهة للأغنياء والشباع في لو 6: 24 هي الينبوع الذي استلهمه يعقوب. وقد قال أي 15: 27 إن الغني يخفي وجهه في الشحم. هؤلاء الناس الذين يولمون أوسع الولائم، ويعيشون في البطالة، عرفت أجسامهم اللحم والشحم (أي 21: 24؛ مز 22: 30؛ 73: 7). يبدو يعقوب هنا ساخراً.
نقرأ كلمة "سفاغي" الذبح. ويُقال ذلك عن الحيوان؛ روم 8: 36 (رج مز 24: 23). يوم الذبح هو يوم الشّر للأغنياء. رج إر 12: 3: "أفرزهم كغنم للذبح، وهيّئهم ليوم القتل". حين يتحدّث الأنبياء عن دينونة الله ضدّ الأمم أو ضد أورشليم، فهم يتحدّثون عن الذبح، لأنهم يفكّرون بالحرب وما يعمله السيف في الشعب (إر 25: 34؛ 50: 27؛ حز 21: 15؛ صف 1: 7، 14- 17). وهكذا يصير "الذبح" (ط ب ح في العبرية) مرادفاً للعقاب، وللعقاب في نهاية الأزمنة (أش 34: 2، 6). أجل، يوم الذبح هو يوم الدينونة للأغنياء. إنهم يشبهون حيوانات تسمّن لتكون ذبائح إكراماً للآلهة.
وهكذا، وبعد أن أرسل يعقوب اتهامه، وضع اصبعه على الجرح: انظروا. ها إن. ترد العبارة 6 مرات في يع لتلفت الانتباه (3: 4، 5؛ 5: 7)، أو لتجعلنا نعي وندهش (5: 4، 9، 11). أنظروا أيها الأغنياء ما وصل إليه عملكم مع المساكين. كل غناكم وترفكم يرتكزان على ظلم العمّال. وهكذا ينتقل القارىء من عالم الأغنياء وما فيه من شقاء، إلى عالم المساكين. وحين يأتي الديّان كما في مت 25: 31- 46، سيفهم الجميع متطلّبة المحبّة وما يرتبط بها من مساس بالعدالة وبحقوق البشر.

3- حكمتم على البار (5: 6)
مع هذه الآية، ظلّ فكر يعقوب في خطّ الكتب النبويّة كما ظلّ في إطار الاسفار الحكميّة. فالبار يُحكم عليه لا لأنه مسيحيّ وحسب، بل لأنه فقير أيضاً. وكلام يعقوب يذكّرنا بما وجّهه عاموس من كلام للأغنياء (5: 12: تضايقون الصدّيق، وتأخذون الأجر، وتحرّفون حق المساكين في القضاء؛ 6: 12) وما قاله ميخا عن الذين يبيعون العدالة ويعرّون الشعب ويسلبونه (3: 1- 3: يأكلون لحوم شعبي ويسلخون جلودهم عنهم؛ 9: 10: في بيت المنافق كنوز النفاق).
قال يعقوب: "حكمتم على البار وقتلتموه". حكمتم عليه متحدّين كل عدالة. وحين نعرف أن العدالة كانت في يد العائلات الغنيّة، نفهم حالة الفقراء وما يجب عليهم أن يحملوا من هدايا لكي يحصلوا على حقّهم. ولكن على حساب عيشهم وعيش عيالهم. وهكذا يبيع الأغنياء العدالة. وقتلتم البار لأنكم حرمتموه من أجره، حرمتموه من خبزه اليوميّ. وهكذا نكون أمام البغض القاتل الذي تحدّث عنه يوحنا في رسالته الأولى: "كل من يبغض أخاه فهو قاتل" (3: 15).
ومن هو هذا البار، هذا الصدّيق؟ الجواب نجده في العبارة: "وهو لا يقاومكم". هنا أربعة تفاسير ممكنة. الأول: نحن أمام ملاحظة بسيطة: ضحيّة ضعيفة تتعرّض لجوركم وهي لا تقاوم، لا تستطيع أن تقاوم. الثاني: ليس البار شخصاً فرداً وحسب، بل جماعة كل الذين يسحقهم الغنى والأغنياء. هذا البار ليس خصمكم في المعنى الحصري، لأنه لم يفعل بكم شراً. لهذا أنتم مخطئون جداً. وهكذا تشدّد العبارة على براءة الفقير وعلى لاعنف المظلومين.
التفسير الثالث: البار هو يسوع المسيح. فكّر يعقوب في آلام المسيح، كما فعل بطرس أمام المحكمة العليا (أع 3: 14- 15: أنكرتم القدوس البار، وسألتم أن يوهب لكم رجل قاتل). وكما فعل اسطفانس أمام راجميه (أع 7: 52: البار الذي اسلمتموه الآن وقتلتموه). فيسوع يسمّى مراراً "البار" (أو: الصدّيق). رج مت 27: 19 (إياك وهذا الصدّيق، قالت امرأة بيلاطس لزوجها)؛ 1 بط 3: 8: "فالمسيح أيضاً مات مرّة من أجل الخطايا، البار عن الأثمة، ليقرّبنا إلى الله"؛ 1 يو 2: 1: "إن خطىء أحدكم، فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار". فدم جميع الصدّيقين الذي يصرخ إلى السماء (مت 23: 35: يأتي عليكم كل دم زكي سُفك على الأرض) صار دم البار (يسوع) الذي يحرّر بضعفه وبراءته كل مساكين الأرض. مثل هذه الخاتمة الجليانيّة هي في خط هذه العظة التي يطلقها الكاتب، وتفسّر التواصل مع المقطع التالي: "فاصبروا إذن أيها الأخوة إلى مجيء الربّ" (5: 7).
التفسير الرابع: إذا عدنا إلى الأدب الحكميّ، نحن أمام البارّ بشكل عام تجاه الشرير، وهذا موضوع أساسيّ في سفر المزامير. نقرأ في 7: 9: "إقطع يا ربّ شرّ الأشرار، وعزّز مكانة الصديقين". وفي 11: 3: "إذا انهدمت جميع الأسس (أسس العدالة)، فماذا يعمل الأبرار"؟ وفي 34: 18: "يصرخ الصدّيقون فيسمع الربّ، وينقذهم من جميع ضيقاتهم". ونقرأ في حك 2: 10- 20 كلام الأشرار: "دعونا نظلم الفقير البارّ، ولا نشفق على الأرملة... ولتكن قوّتنا هي القانون العادل، لأن الضعف لم يكن حتى الآن نافعاً في شيء. ولنكمن للصدّيق فإنه ثقيل علينا...".
وفي النهاية نستطيع أن نستعيد هذه التفاسير الأربعة في قراءة مسيحيّة للأنبياء وسفر المزامير: يسوع الذي هو البار البار قد تماهى مع كل الذين يتألّمون من جور الأغنياء والأقوياء. فجعل نفسه في الجائع والعطشان والغريب والعريان وقال لنا: كل ما فعلتموه لأحد إخوتي هؤلاء الصغار فلي فعلتموه. وكل ما لم تفعلوه لأحد إخوتي فلي لم تفعله، فتكون البركة للأولين واللعنة والهلاك الأبدي للآخرين.

الخاتمة
بعد أن هاجم يعقوب إخوة في الجماعة ودعاهم إلى الارتداد، ها هو يهاجم في هذا النصّ أغنياء يضيّقون على الفقراء ويغتنون على حسابهم بعد أن يحرموهم الأجر المستحقّ لهم. وهكذا فعل كما فعل الأنبياء قبله منذ عامودس وأشعيا وميخا. وهدّدهم قائلاً: كنز الأغنياء صار باطلاً. سيأكله الدود والصدأ، وسيشهد عليهم في يوم الدين. وهم إذ يظلمون المساكين، فهم يقتلونهم، وفي النهاية يقتلون ذاك الذي هو البارّ الذي سيق إلى الذبح فما فتح فاه. يقتلون في النهاية يسوع المسيح على ما تقول الرسالة إلى العبرانيين: "يصلبون ابن الله ثانية لخسارتهم ويعرّضونه للعار" (6: 6).

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM