الفصَل الثامِن عَشَر: عَوَاقِبُ العِصْيَان

الفصَل الثامِن عَشَر
عَوَاقِبُ العِصْيَان
20 : 1 – 27

أ- المقدّمة
هذا الفصل بمقدّمته الخاصّة (آ 7-8) وخاتمته (آ 22-26) يورد أحكامًا جزائيّة سيعاقب المشترع بموجبها كلَّ من يخالف وصيّة من الوصايا. إذًا سنجد فرائض تحدّثْنا عنها سابقًا، وها هو المشترع يعود إليها. كل من لعن أباه، فليقتل قتلاً. يعلن الشريعة ثم يعلن العقاب.
في القسم الأول (آ 1-7) يذكر الكتاب عقاب الخطايا المتعلّقة بوصايا الله: لا نعبد إلاّ الله الواحد. في القسم الثاني (آ 9- 21) يذكر عقاب الخطايا المتعلّقة بالوصيّة الرابعة ومتفرّعاتها.

ب- تفسير الآيات الكتابيّة
(آ 20: 1- 5) عبادة مولك: مولك إله غريب عن شعب الله، وهو لا يرضى إلاّ بذبيحة الأطفال (تث 18: 10؛ حز 20: 31). كان له معبد قرب أورشليم سيهدمه الملك يوشيّا (2 مل 10:23).
(آ 6) كلّ من التفت الى السحَرة: هذه هي مقدّمة العِظة التي نقرأها في آ 9- 21 كونوا قدّيسين...
(آ 9) من لعن أباه أو أمّه فليقتل قتلاً
(آ 10- 21) العلائق الجنسيّة: التقارب واضح بين هذا المقطع وما قرأناه في 18: 6-23، والفرق بين المقطعين لا يتعدّى المبنى. ففي (18: 6-23) يعرِض المشترع الكلام بشكل تعليميّ: لا تجوروا، لا تكذبوا. وفي (20: 9- 21) يعرض المشترع كلامه بشكلِ فَتاوى: إن فعل...
(آ 22-27) وصايا أخيرة: يحثّ المشترع المؤمنين على حفظ الوصايا، ويَعِدُهم بالخير والحياة إن هم حفظوها.
كونوا لي قديسين. تميّزوا عن سائر الأمم بسيرتكم. تحاشوا عن خطايا الوثنيّين. وهذا الامتناع عن الخطيئة يشكّل جوهر القداسة. بالنسبة إلى القديس بولس، القدّيسون هم المسيحيّون الذين قبلوا نعمة المسيح، فعملوا بحسب الشريعة الملخّصة في سفر اللاويّين (18:19) والقائلة: اخدُموا بعضُكم بعضًا بالمحبة (غل 13:5).

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM