الخميرة والزيتونة

23
الخميرة والزيتونة
11: 13- 24

بعد أن شرح بولس كيف أن شعب العهد لم يؤمن بتتمّة المواعيد، وأن الله لم يتراجع عن كلامه، بيّن كيف أن لاإيمان اسرائيل دخل في تاريخ يحقّقه الله في شعبه. وإن كانت قساوة اسرائيل لا تُعدّ فشلاً لكلمة الله، فهي ليست أيضاً فشلاً لشعب الله. فإن كان الربّ يمارس سيادته على التاريخ بحرّية تامّة وبكلمة تفعل فعلها الخلاصيّ في الإيمان، فهو ذلك الأمين الذي لا يتراجع عمّا عزم أن يفعل. وعدَ أنه يخلّص شعبه وسوف يخلّصه ساعة يشاء هو. وإن هو اهتمّ بخلاص الوثنيّين، فهو يُفهمهم النعمة التي نالوها والتي يمكن أن يخسروها إن هم سقطوا كما سقط الشعب الأول. فقداسةُ المسيحيين الأوّلين هي الباكورة في الغلة، والخميرة التي تخمّر عجين البشريّة كلها. والزيتونة حاضرة من أيام ابراهيم، وقد تطعّم عليها الوثنيّون. فليفتخروا، لا بنفوسهم، بل برحمة الله ولِينَه تجاههم. فجميع البشريّة صارت شعب الله. ونقرأ النصّ:
(13) والآن، أقول لغير اليهود (= الوثنيين) منكم: ما دمتُ رسولاً إلى غير اليهود، فأنا فخور برسالتي (14) لعليّ أثير غيرة بني قومي (= الذين هم من لحمي) فأخلّص بعضاً منهم. (15) فإذا كان رفضهم أدَّى إلى مصالحة العالم مع الله، فهل يكون قبولهم إلاّ حياة بعد موت؟ (16) وإذا كانت الخميرة (= الباكورة) مقدّسة، فالعجين كله مقدّس. وإذا كان الأصل مقدّساً، فالفروع مقدّسة أيضاً. (17) فإذا قُطعتْ بعض الفروع، وكنتَ أنت زيتونة بريّة فطُعّمت لتشارك الفروع الباقية في أصل الشجرة وخصبها، (18) فلا تفتخر على الفروع التي قُطعت. وكيف تفتخر وأنت لا تحمل الأصل، بل الأصل هو الذي يحملك؟ (19) ولكنك تقول: «قُطعتْ تلك الفروعُ حتّى أطعّم أنا»! (20) حسنا! هي قُطعت لعدم إيمانها، وأنت باق لإيمانك، فلا تفتخر بل خَف. (21) فإن كان الله لم يُبقِ على الفروع الطبيعيّة فهل يُبقي عليك؟ (22) فاعتبر بلين الله وشدّته. فالشدّة على الذين سقطوا، واللين لك إذا ثـبتّ أهلاً لهذا اللين، وإلاّ فتُقطع أنت أيضاً. (23) أما هم، فإذا توقّفوا (= لم يلبثوا في عدم إيمانهم، بل آمنوا من جديد) عن عدم إيمانهم يطعّمهم الله، لأن الله قادر على أن يطعّمهم ثانية. (24) فإذا كان الله قطعك من زيتونة بريّة تنتمي إليها بطبيعتك، وطعّمك خلافاً لطبيعتك في زيتونة جيّدة، فما أحقّ الذين ينتمون إلى زيتونتهم بالطبيعة بأن يطعّمهم الله فيها.

1- بنية النصّ
بدأ بولس فبيّن الوضع الحالي للشعب اليهوديّ الذي بقيتْ منه بقيّةٌ بفعل رحمة الله. هذا يعني أن شعب الله ما زال موجوداً وما زال أميناً لتاريخه، ولكنه قسّى قلبه لأنه طلب برّه الخاص فدلّ على عماه، كما سبق له أن عمل مراراً حين كلّمه الأنبياء. «أعطاهم الله عيوناً لا تبصر» (11: 8). ولكن ما هو مدلول قساوة قلبهم في مخطّط الله؟ لا شك في أن عدم الإيمان لا يعني الفشل بسبب وجود البقيّة أو النخبة. ولكن لا بدّ من القول إن الذين لم يؤمنوا ليسوا سفالة في تاريخ الخلاص، بل يلعبون دوراً محدّداً. فتاريخ الخلاص يتميّز في أنه يستفيد ممّا يبدو وكأنه يعارض مشيئة الله، فيدخله في مخطّطه ويحقّق به ما وعد. وهكذا نقول إن تقسية قلب اسرائيل، لا تستبعده عن تاريخ الخلاص، بل تُشركه، دون أن يدري، في مسيرة هذا التاريخ وينعم بها. هذا ما يشدّد عليه النصّ الذي نقرأ الآن.
إن قساوة اسرائيل تدخل في تاريخ الخلاص. بل يجعلها الله تعمل في تحقيق قصده: من جهة، كانت سبباً دفعَ الأممَ الوثنيّة إلى التوبة. ومن جهة ثانية، حين تتوقّف هذه القساوة، تظهر شموليّة الخلاص وتكون القيامة العامّة. كيف يفهم بولس كل هذا؟ إن سقوط اسرائيل منح الخلاص للأمم، وتكون توبتهم قيامة من بين الأموات. أما الخلاص فوصل إلى الأمم، وهذا ما تتحقّق منه كنيسة رومة الآتية من الأمم. والقيامة ستكون النتيجة الطبيعيّة: إذا كان لسقوط اسرائيل مثل هذا الخير، فما تكون توبتهم؟ وحين يرى شعب اسرائيل أن الأمم اهتدوا إلى الربّ، سيغارون هم بدورهم ويهتدون.
أجل، لا يتوقّف التاريخ عند قساوة اسرائيل، بل يتعدّاه بحيث تشمل الكرازةُ بالانجيل المسكونةَ كلها. وفي النهاية، سينال بنو اسرائيل رحمة الله، شأنهم شأن الوثنيّين. كل هذا يكون ممكناً بقدرة الله. هنا لا نفسّر سقوط اسرائيل واختيار الأمم كانقلاب في ترتيب الخلاص، وبداية جديدة لمخطّط الله على أسس أخرى. فشعب اسرائيل هو خميرة خلقها الله من أجل عجين القداسة، وهو الشجرة التي غرسها لكي تُنتج فروعَ قداسة.
فبما أن باكورة العجين (أي الخميرة) هي مقدّسة، فالعجين مقدّس. وبما أن أصل الشجرة مقدّس، كانت الفروع مقدّسة. هذا يعني أن العجين يرتبط بالخمير، والفروع بأصل الشجرة. إذن، لا يحسب الوثنيّون أن قداستهم بداية مطلقة. هم يأتون بعد اسرائيل، في مخطّط الخلاص. إنهم فروع وليسوا الأصل. وليسوا فروعاً طبيعيّة، بل طُعّموا، فيجب أن لا يفسّروا لاإيمان اسرائيل اقتلاعاً للشجرة، وإيمانهم غرساً لشجرة جديدة مميّزة عن الشجرة الأولى. فالشجرة هي هي وإن سقط بعض فروعها. والوثنيون ينعمون بماويّة الشجرة التي تقبّلتهم. إذن، لا يحقّ لهم أن يفتخروا ضد اسرائيل.
بل لا يحقّ لهم أن يفتخروا على بني اسرائيل الذين لا يؤمنون. لا شكّ في أن هؤلاء قُطعوا وطُعّم مكانهم الوثنيون. ولكن في أيّة ظروف؟! اللاإيمان هو الذي يقطع الغصن من الشجرة بالنظر إلى قساوة الله. والإيمان هو الذي يربطه بالشجرة بالنظر إلى لطف الله. والحال أن قساوة الله ما زالت هنا، وكذلك لطفه. وهما يمارَسان دوماً حيث الإيمان واللاإيمان. إذن، لا يبقى الوثنيّون على شجرة الخلاص إلاّ إذا ظلّوا على إيمانهم بلطف الله. ويجب عليهم أن يخافوا إن هم لم يعودوا يؤمنون، لأن الربّ لا يوفّرهم، وهم آتون من الخارج، كما لم يوفّر الفروع الطبيعية. ومقابل هذا، إن تخلّى بنو اسرائيل عن لاإيمانهم، فهم يعودون فروعاً في الشجرة. فالله الذي طعّم الوثنيّين، وهم غرباء، يقدر أن يعيدهم إلى مكانتهم الأولى في الشجرة.
هي عودة ممكنة. وستحصل في يوم من الأيام. فهذا جزء من إرادة الله ومخطّطه. نحن هنا أمام سرّ، أمام قصد الله الذي لا يتّضح للوهلة الأولى للحكمة البشريّة: فهو خفي. وعيوننا لا تراه. ولا يمكن أن نعتبره أمراً طبيعياً في مسيرة التاريخ. بل إن الانسان يعتبر أن ما قُطع ، قُطع ولا يمكن أن يلتحم. غير أن أفكار الله ليست أفكارنا، وطرقه ليست طرقنا.

2- خلاص الوثنيّين
إن الوضع الحاضر لليهود أمام الله ليس نهائياً. ورفضُهم للمسيح جعل خلاص الأمم (= اللايهود) ممكناً. ولكن عودتهم ستعمل خيراً أكبر. إذن، لا يستطيع الوثنيون أن يفتخروا، على حساب اليهود بعد أن حلّوا محلّهم. بل عليهم أن يخافوا. فقد يكون مصيرُهم مثل مصير اليهود إن هم لم يؤمنوا.
في آ 13، تتحوّل لهجة بولس من البرهان الكتابي إلى الارشاد الذي فيه يحثّ المؤمنين ليأخذوا الموقف الذي يرضى عنه الله. إذا كان اهتداء كل اسرائيل خيراً للأمم، حينئذ تتّخذ رسالة بولس معناها. وغنى الكنيسة لن يكون كاملاً إلاّ مع عودة بني اسرائيل. ولكن قد يظنّ الوثنيّون أنهم صاروا الأساس في مخطّط الله بعد أن «رُذل» اسرائيل. ولكنهم يخطئون. فحين اختار الربّ اسرائيل، كان يحبّ الأمم. وحين يدعو الأمم لا يزال يحبّ اسرائيل. فالله الذي لا يحابي الوجوه، يعرف كيف يُعيد الشعب الأول إليه.
فبولس الذي هو من بني اسرائيل (آ 1) قد اختاره الله ليفتح للأمم طريق الخلاص الذي وُعد به شعب اسرائيل، ويكون الدلالة على أن بني اسرائيل لا يخسرون امتيازاتهم. ففي شخص رسول الأمم، فتح بنو اسرائيل باب الخلاص للأمم.
إذا كان مجد الخدمة الرسوليّة، اهتداء بعض أبناء اسرائيل، فكم يفتخر بولس حين يرى بني قومه يعودون إلى المسيح. إنه لتتويج لرسالته حيث تتجلّى قدرة الله (11: 6) في اهتداء هو عمل من يُحيي الموتى (4: 17). فشعبُ اسرائيل شعب مات بسبب موقفه من الشريعة. غيرته اللاواعية قتلته. لهذا، يكون اهتداؤه انتصار الحياة وقيامة من بين الأموات. أما الرسول، فحين يتقبّل أحد إخوته في الجسد، فهذا القبول يرتدي أهميّة نبويّة، ويبدو استباقاً ليقظة شعب العهد وقيامة روحيّة بفعل الروح القدس.
وهكذا يرى الرسول في القلة القليلة (آ 14) التي هدتها الكرازة الانجيلية، علامة تدلّ على اهتداء الجميع. تلك هي باكورة الحصاد. وينطلق من مبدأ يقول: الجزء يشير إلى الكلّ. وقداسةُ بعض الأشخاص تفيد المجموعة. هي صورة تنطلق من العهد القديم: الثمار محرّمة، نجسة. ولكنها تصبح مقدّسة حين تكرّس بواكيرُها لله (لا 19: 23- 25؛ عد 5: 17- 21). وهذا ما نقول عن البقيّة التي تعلّقت بالربّ يسوع: صارت باكورة لشعب اسرائيل كله الذين سيرحمهم الله.

3- بين الإيمان واللاإيمان
ويتوجّه بولس في كلامه إلى الوثنيين، ليمنعهم من تكبّر لا يكون في محلّه. فهؤلاء اليهود، الذين اهتدى بعض منهم، هم من جذع «الزيتونة» ويغتذون من الجذور. فهم أيضاً أبناء ابراهيم، وقبْلَ الوثنيين. فإذا كان الأصل الذي يحملهم مقدّساً، فهم يشاركون في هذه القداسة كفروع طبيعية. لا شك في أن لاإيمان العدد الكبير فرض على الله أن يُبعد فروعاً نبتت على هذا الأصل الذي يدلّ على الآباء منذ ابراهيم. فيدُ الكرّام قطعت أغصاناً فسُدت، والفروع الحقيقيّة التي يحملها الأًصل المختار، ونسل ابراهيم الحقيقيّ، ليس اليهود الذين رفضوا الوعد، بل المسيحيون.
قبِلَ بولسُ بهذه الملاحظة، ولكنه أسرع فقال: يجب أن لا ننسى أن الكرّام لم يقتلع الشجرة من أصلها. والوعد يبقى لشعب اسرائيل. بل إن الوثنيين الذين نعموا بهذا الوعد، قد طُعّموا على هذه الزيتونة التي هي غرسة الله. فالماوية القديمة تغذّي الفروع التي طُعّمت، والمسيحيون هم أبناء ابراهيم، ويشاركون في المواعيد التي نالها بنو اسرائيل في العهد القديم. بهذا، أراد بولس أن يدعو الوثنيين المهتدين، الذين يشكلون الأكثرية، أن يراعوا اليهود الذين صاروا الأقليّة، ولا سيّما بعد أن طرد منهم كلوديوس (امبراطور رومة)، سنة 49، عدداً كبيراً.
ولكن العادة تقوم بأن تطعّم الشجرة البرية بغصن من البستان ليعطي ثمراً، لا أن يؤخذ غصن بريّ ويطعّم في شجرة مثمرة. هذا ما يعارض المنطق. ومع ذلك، لجأ بولس إلى هذه الصورة، ليدلّ على أن ما تعمله النعمةُ يتجاوز المنطق البشريّ. فهل نعجب بعد ذلك أن تعود الفروع المقطوعة (= الشعب اليهودي) وتستعيد موضعَها في زيتونة الربّ؟ ما هو مستحيل على البشر، ممكن مع الربّ.
أُبعد اسرائيلُ بسبب موقفه من المسيح، فحلّ محله الأمم. وهكذا بانت إرادة الله من خلال الأحداث. وهكذا نال اسرائيل عقابه، وحُرم الميراث. فاستفاد الوثنيّون من هذا الوضع. هم الذين كانوا بعيدين صاروا قريبين. كانوا غرباء عن العهود والوعد، كانوا بلا رجاء (أف 2: 12- 13)، فعاد إليهم المجد والعهود والشريعة والعبادة والوعود (روم 9: 4) بعد أن جعلهم الله أبناءه.
ذاك هو الواقع الجديد، بعد أن صار الوثنيّون الأكثرية في الكنيسة. ولكن لا بدّ من فهم هذا الواقع. رُفض شعب اسرائيل لأنه رفض أن يؤمن. وجاء الوثنيون إلى الكنيسة لأنهم آمنوا. ولكن الإيمان، شأنه شأن اختيار اسرائيل، هبة يقدّمها الله بشكل مجانيّ، وهو يبقى سيّدَها. والفائدة التي حصل عليها الوثنيّون، ليست مالاً يحافظون عليه فيتفوّقون على اليهود. فإن واظبوا على الإيمان ظلّوا ينعمون بهذه الموهبة المجانيّة. فالويل من الكبرياء. فهي تدمّر الإيمان، وتجعل المؤمن يخسر الوعد. أما الخوف فيُبعد كل اعتداد بالنفس.
نلاحظ هنا أن الدينونة تظهر وتهدّد: إذا كان الله لم يوفّر الفروع الأصيلة، فهل يوفّر تلك التي أضيفت فيما بعد وطُعمت . اختار اسرائيل ولكنه رذله. واختار مع المسيح، الأمم، ويمكن أن يرذلها إن تركت إيمانها. فالربّ لا يربطه بنا إلاّ حبّه. وهو يطلب أن نبادله الحبّ بالحبّ. والحبّ يبدأ بالتواضع. تكبّر شعب اسرائيل مستنداً إلى أعماله، فرُذل. وإن تكبّر الوثنيّون بسبب إيمان أعطي لهم عطية مجانية، فسيُرْذلون. فإيمان نفتخر به وكأنه منّا، ليس بإيمان.
وانطلق بولس من هذا التشبيه ليُفهم المدعوّين الوضعَ الذي نالوه بالنعمة. فما حصل لاسرائيل، يدلّ على أن الله مستعدّ لأن يتصرّف بقساوة، لكي يبقى أميناً لحبّه. فحرّيته هي شرط أساسيّ لأمانته. فيجب أن تتجاوب مع هذه الأمانة أمانةُ الوثنيين المدعوين لأن ينعموا بمواعيده. يكفيهم أن يقيموا في اللطف (واللين) الذي وُضعوا فيه. وإلاّ رُذلوا كأغصان لا تعطي ثمراً.
وهكذا تتجلّى أمانة الله مرّة أخرى بالنظر إلى «الأدوات» التي يختارها. فهو يبقى حراً، وأمانتُه لا تتبدّل حتّى تجاه الذين رذلهم. فإن عادوا إلى الإيمان، كان الله أول من يفرح بعودتهم، كما مع الابن الضال (لو 15)، ويستقبلهم أفضل استقبال. غير أنهم لا يعودون كما كانوا في البدء. صار وضعهم مثلَ وضع الأغصان البرية: يجب أن يطعّموا. يجب أن يتدخّل الله ويغفر. حينئذ يستعيد شعب اسرائيل مكانتَه في مخطّط الخلاص.

خاتمة
تحدّث الرسول عن الخلاص الذي ناله الوثنيون، بعد أن رُذل اليهود، أو هم رذلوا أنفسهم، فتركوا نور المسيح، وفضّلوا الظلمة عليه. كانوا الباكورة فخسروا هذا الامتياز، بعد أن تقدّست الغلّة كلها ووصلت البشارة إلى أقاصي الأرض. كانوا الخميرَ فرُذلوا، ساعة اختمر العجين كله بفعل يسوع وتلاميذه. كانوا أغصاناً طبيعيّة في زيتونة الله. فحلّت محلّهم أغصان بريّةٌ. وهكذا صار المدعوّون إلى الملكوت، خارج الملكوت. ودخل أولئك الآتون من المشرق والمغرب، ومن الجنوب والشمال. ذاك كان فعلُ الإيمان لدى الوثنيين. أما اللاإيمان عند اليهود فجعلهم يُرذَلون. ولكن اللوحة لن تبقى معتّمة. فبنو اسرائيل سوف يعودون إلى الربّ. متى يكون ذلك؟ هنا نقف أمام سرّ الله الذي يريد أن يخلُصَ جميع البشر ويعودوا إليه بالتوبة

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM