الخلاص بالإيمان

22
الخلاص بالإيمان
10: 8- 13

الإيمانُ فعلٌ به يسلّم الانسان نفسه لله، الذي يخلّصه في يسوع المسيح. وهو جواب على البشارة التي أعلنها حاملو الانجيل، فنقلوا تعليماً آتياً من عند الله، وتقبّله المؤمنون كذلك. لأن هذا الإيمان لا يستند إلى الحكمة البشريّة ولا إلى «شخصيّة» الرسل، بل إلى قدرة الله. هذا ما نكتشف بعضه في هذا النصّ من رسالة بولس إلى رومة:
(8) وما قيل هو هذا: «الكلمة قريبة منك، في لسانك وفي قلبك»، أي كلمة الإيمان التي نبشّر بها. (9) فإذا شهدتَ بلسانك أن يسوع ربّ، وآمنت بقلبك أن الله أقامه من بين الأموات، نلتَ الخلاص. (10) فالايمان بالقلب يقود إلى البرّ، والشهادة باللسان تقود إلى الخلاص. (11) فالكتاب يقول: «من آمن به لا يخيب». (12) ولا فرق بين اليهوديّ وغير اليهوديّ لأن الله ربّهم جميعاً، يفيض بخيراته على كل من يدعوه. (13) فالكتاب يقول: «كل من يدعو باسم الربّ يخلص».

1- ثلاثة مواضيع
قال بولس في 10: 4: «غاية الشريعة هي المسيح لتبرير كل مؤمن»، فقدّم المواضيع الرئيسيّة التي سيتأمّل فيها في 10: 5- 13: الخلاص، شموليّة الخلاص، دور الإيمان في التدبير الخلاصيّ الذي دشّنه المسيح.
فلفظ «تبرير» ولفظ «خلاص» يعودان بنا إلى موضوع واحد في روم 10. لا يميّز بولس تمييزاً واقعياً بين اللفظتين، بل يورد تث 30: 14 (الكلمة هي قربك، على شفتيك وفي قلبك) فيدفعه هذا الايراد ليترجم فكره في شكل مضاعف: اعتراف الشفتين وإيمان القلب. التبرير والخلاص. القيامة وكرامة الربّ.
وبجانب موضوع الخلاص (أو: التبرير) يظهر موضوعُ الايمان: فالخلاص يُمنح للمؤمن (آ 4). بل إن تدبير الايمان يتعارض، في هذا المجال، مع تدبير ظلّ فيه شعبُ اسرائيل رافضاً لانجيل الربّ يسوع: طريق الشريعة (10: 1- 3). فكل التوسّع في 10: 4- 13 يرتبط عبر معارضة واضحة، بالفصل السابق الذي حاول أن يفسّر فشل اسرائيل في معارضته للمسيح.
وأخيراً، أدخل 10: 4 موضوعاً رئيسياً ثالثاً: شموليّة الخلاص. أو الامكانيّة المتاحة لكل انسان أن يخلُص في تدبير يعلن الأمانة لموقف إيمان، لا لمجموعة من الشرائع. وكعادته، أسند بولس فكره إلى «كلام الله»: «كل من يدعو باسم الربّ يخلص» (10: 13؛ يو: 3: 5). هذا الايراد من النبي يوئيل يكوّن تضميناً لاهوتياً (لا، لفظياً) مع 10: 4: «غاية الشريعة هي المسيح لتبرير كل مؤمن». فحين يتّحد الانسان بالربّ يسوع بحياة من الإيمان، يستطيع عند ذاك أن يبلغ إلى الخلاص.

2- الغاية: الخلاص
إن موضوع الخلاص يُشرف على روم 10: 5- 13. في الواقع، هو يشرف على روم 9- 11 التي هي قبل كل شيء اعتبار حول مخطّط الخلاص (روم 8: 28- 30) الذي لم يَسِر بحسبه شعبُ المواعيد: لم يعرف برّ الله (10: 3) فسعى إلى تكوين خلاصه الخاصّ. فالتدبيران الروحيّان اللذان قابلهما بولس في ف 10، توخّيا الهدف عينه: الخلاص أو تفتّح أعمق ما في الانسان بشكل كامل وثابت. فحين أتمّ اسرائيل الشريعة، تاق إلى «الحياة»، كما تاق المسيحيّ إلى «الخلاص» (10: 9، 13). والتعارض بين التدبيرين أو بالأحرى الصعوبة الكبرى التي يجب حلّها، يُلامس اختيار الطريق الصالحة التي تقود إلى الهدف المشترك.
نحن نرى الخلاص الحقيقيّ، في منظار بولس، كخير حاضر ومقبل. «إن آمن قلبُك... تخلُص... كل من يدعو باسم الربّ يخلُص» (آ 13). أو أيضاً: «نحن مخلّصون في الرجاء» (8: 24). لقد تمّ التبرير الأول، وهو مجيئُنا إلى حالة النعمة على عتبة الحياة المسيحيّة. أما الخلاص فسوف يأتي (5: 9- 10). وفي نهاية حياة أمينة لمتطلّبات الايمان (1 كور 15: 2)، ينال المؤمن الخلاص في يوم الرب، يوم الدينونة (1 كور 3: 13- 15؛ 5: 5). عاش التسالونيكيون في انتظار هذا الخلاص: «اهتديتم (إلى الله)... لتنتظروا ابنه الذي يأتي من السماء، الذي اقامه من بين الأموات، يسوع، الذي يخلّصنا من الغضب الآتي» (1 تس 1: 9- 10). وعطيّة الخلاص ترتبط بمجيء الربّ يسوع الثاني.
ورأى بولسُ الخلاصَ أيضاً كواقع حاضر. أولاً، هو كذلك بمعنى أن الربّ القائم من الموت، ينشر منذ الآن، في شخصه البشري والالهي، ملء هذه الحياة التي هي الخلاص. بعد أن تجسّد يسوع في يوم قيامته وامتلك منذ تجسّده ملء الروح (أع 2: 33)، شارك في مجد الله (أف 2: 6؛ فل 2: 11). ثانياً، إن المسيح القائم من الموت لأجلنا مثل «باكورة الذين رقدوا» (روم 4: 25؛ 1 كور 15: 20)، قد بدأ منذ الآن يشركنا، فيه، بخلاص ناله حين مرّ في الموت والقيامة: الله «أحياناً مع المسيح. بالنعمة أنتم مخلّصون، ومعه أقامنا وأجلسنا في السماوات، في المسيح يسوع» (أف 2: 5 - 6). منذ الآن بدأ الخلاص يفعل فعله، ويمرّ فينا في شكل من الأشكال، حين صار «الربّ القائم من الموت» و«الناجي من الموت» «لجميع الذين يطيعونه ينبوع خلاص أبديّ» (عب 5: 7- 9).
نبدأ فعلاً المشاركة، كل في شخصه، في خلاص اقتناه الربّ، حين تبدأ فينا حياةُ الايمان. «بالنعمة أنتم مخلّصون، بواسطة الايمان» (أف 2: 8). في أوّل تجلّ رسميّ وجماعيّ للايمان الذي هو وقت المعموديّة، يبدأ كل مسيحيّ «يتذوّق الموهبة السماويّة وقوى العالم الآتي». عندئذ يصبح مشاركاً في الروح القدس الذي يشكّل امتلاكُه الكامل ملء الخلاص (8: 23؛ أف 1: 14). كل معمّد يجعل من مصير المسيح مصيره، فيتّحد بموت المسيح ليشارك في قيامته. يجعل خاصته، في شكل من الأشكال، «الحياة لله» حياة الربّ القائم من الموت (ا تس 4: 14؛ 5: 9- 10). فالذي نصبح معه «كياناً واحداً» في المعمودية، هو المسيح الذي نجا من الموت، وهو حيّ منذ الآن لله (6: 5، 9). وهكذا نصبح منذ معموديّتنا مشاركين في حياة الربّ والروح (عب 6: 4). منذ الآن مُنحت لنا مشاركة أولى في ميراث الخلاص، حين نتقبّل الروح القدس «الذي يكوّن عربون ميراثنا ويهيّئ الفداء الذي اقتناه الله لشعبه (أف 1: 14؛ 2 كور 1: 22؛ 5: 5). لهذا، تظهر ثمارُ الروح منذ الآن لدى الذين يتركون هذا الروح يقودهم (غل 5: 19- 22).

3- الطريق: الشريعة أو الايمان
توقّف 10: 5- 13 عند موضوع الخلاص، كما توقّف عند موضوع الايمان. وهدف بولس الأول هو أن يعارض «البرّ المولود من الشريعة» مع «البرّ المولود من الإيمان» (آ 5- 6). أيُّها الطريقُ الصالحة التي تقود إلى الخلاص؟ طريق الشريعة أم طريق الإيمان؟ فكرُ بولس واضح في هذا المجال: يجب على تدبير الشريعة الذي فيه حاول الانسان أن يكوّن برّه الخاص، أن يزول في مجيء المسيح: «غاية الشريعة هي المسيح لتبرير كل مؤمن» (آ 4). أما خطأ اسرائيل فلأنه تجاهل الاتجاه الحقيقيّ للشريعة وتدبيرها الموقّت (9: 30- 10: 3).
ولكن ما الذي يمثّله نظام الايمان ونظام الشريعة بالنسبة إلى طلب الخلاص؟ إن سياق المقطع الذي ندرس يساعدنا على بعض الاكتشاف: «سعوا إلى البرّ بالأعمال، لا بالإيمان... جهلوا كيف يبرّر الله البشر، فسعوا إلى البرّ على طريقتهم» (9: 32؛ 10: 3). عارض بولس الإيمان بأعمال الانسان، أقلّه كمبدأ أوّل للخلاص. فالإيمان، في نظره، يُشير إلى عمل الله، والشريعة إلى أعمال الانسان. حين ننظر إلى الإيمان من وجهة الانسان، فهو يدلّ على موقف ذاك الذي يجعل ثقته بالله، فيتركه يعمل فيه، ويعمل عمل الخلاص. مثلُ هذا الاستسلام الذي فيه نجعل ذاتنا ومستقبلنا في يد الله، يفرض على المسيحيين تواضعاً وبساطةَ قلب لا يصل إليهما من ظنَّ نفسه حكيماً وماهراً (مت 11: 25- 27).
دلّت الشريعة على نفسها أنها لا تقدر أن تمنح تلاميذها الخلاص الحقيقيّ، لأنها توجّههم إلى نفوسهم وتنظر إلى أعمالهم الخاصة (10: 5؛ غل 3: 10؛ رج لا 18: 5؛ تث 27: 26؛ 28: 58؛ 30: 10). غذّت فيهم ثقة في الجسد، هي ينبوع خطيئة (7: 14؛ فل 3: 3). كشفت الشريعة للضمير البشريّ عدداً من الخطايا، بشكل تجاوزٍ للفرائض، ولم تُعطه القوّة الكافية لتجنّبها (7: 7). وحين تترك الشريعة الانسان أمام قدراته الخاصة، فكيف يمتلك خيراً إلهياً في جوهره (هو الخلاص) يقوم بالمشاركة في حياة الربّ الممجّد (1 تس 4: 17: 5: 10)؟ فالشريعة لا تخلِّص تلاميذها، بل تلعنهم، وتتركهم غير قادرين على ممارسة الفرائض التي كان بإمكانها أن تمنحهم «البرّ الذي من الشريعة» (تث 27: 26؛ غل 3: 10).
ولكن أن يكون الإيمان قادراً على عطيّة الخلاص، هذا ما نفهمه. فالمؤمن يستسلم لله. ويقبل أن يقدّسه إلهُ السلام تقديساً كاملاً، بحيث يكون كائنُه كله «بدون لوم في مجيء ربّنا» (1تس 5: 23).
وإذا أردنا أن نفهم دور الإيمان الخلاصيّ هذا، يجب أن نفكّر في الأحداث الروحيّة التي يعيشها الموعوظ ساعة عماده، أي ساعة التعبير الأول الرسميّ والعلنيّ عن إيمانه بالمسيح. هنا نلاحظ واقعاً أول: عطيّة الروح المرتبطة بالمعمودية. فكما نال يسوع، على الأردن، الروح (يو 1: 32؛ أع 10: 38)، كذلك يُصبح المسيحيّ بعماده، «مشاركَ الروح القدس» (أع 2: 38). والحضور الفاعل لهذا الروح، يمنح المعمّد البرهان أنه صار ابن الله (غل 4: 4- 6). ويعطيه الروح القوّة لكي «يسلك» طوال حياته في طريق روحيّة، وينال في النهاية، ميراث الخلاص (غل 4: 7؛ أف 1: 14). وهكذا يحلّ محلّ نظام الشريعة الذي أعطانا فقط معرفة الخطيئة (3: 20)، تدبيرُ الإيمان الذي يمنحنا ديناميّة الروح الذي يقدِّسنا (1: 4؛ 8: 11).

4- المستفيدون: جميع البشر
عبارات عديدة تدلّ أن مثل هذا الخلاص الذي نناله بالإيمان، هو في متناول الجميع: «كل من يؤمن... كل من يدعو... لا فرق بين يهوديّ ويونانيّ، لأن الله ربّهم جميعاً، غنيّ تجاه جميع الذين يدعونه» (آ 10- 13). ليس الخلاص خيراً محفوظاً «لشعب الوعد»، كما كان بالنسبة إلى شعب اسرائيل، بل هو مقدَّم لجميع البشر. وهذا الخلاص لا يخصّ فقط شعب اسرائيل الذي امتلك «التبنّي والمجد والعهود والتشريع والعبادة والوعود والآباء... والمسيح» (9: 4- 5). هذا لا يعني أن الله تراجع عن خطّته الخلاصيّة الأولى. غير أن المسيح والروح أعطياً فهماً أجدّ وأعمق لتدبير تأسّس في ابراهيم وموسى وشعب اسرائيل. فهمَ بولسُ أننا لا نصير «أبناء ابراهيم»، برباط الدم مع أبي الآباء، ولا برباط شرعيّ مع الأمّة اليهوديّة. فابراهيم هو أبو جميع الذين يؤمنون، سواء خُتنوا أم لا (4: 10- 12). وأبوّة ابراهيم (ومنها المشاركة في المواعيد، وفي وعد الخلاص؛ تك 13: 15؛ عب 4: 8) تمتدّ إلى جميع البشر، لأنها ترتكز على جماعة روحيّة، جماعة إيمان، وهذا ممكن لكل انسان.
استشفّ العهدُ القديم أن الخلاص يُقدّم لكل انسان، وأن «جميع أمم الأرض» سوف تنعم يوماً بالمواعيد المعطاة لابراهيم (تك 12: 3- 5). وسمع عبدُ الربّ، في أشعيا، من يقول له: «أجعلُك نورَ الأمم، فيصل خلاصي إلى أقاصي الأرض» (أش 49: 6). غير أن هذه النظرة الشاملة لم تلفت كثيراً نظر العهد القديم. ويكفي، لنلاحظ ذلك، أن نعيد إلى السياق الأصليّ نصّ يوئيل (3: 5) الذي يلعب دوراً رئيسياً في روم 10: 4- 13 وفي خطبة سفر الأعمال الأساسيّة (2: 21): «كل من يدعو باسم الربّ يخلص». ما معنى «كل» في فكر النبيّ؟ وما معنى «كل بشر» (يوء 3: 1)؟ إن حلقة الأشخاص المذكورة، لا تتجاوز «أبناء وبنات» اسرائيل (يوء 3: 1). لهذا يكون جميع الناجين على جبل صهيون و«المخلّصون الذين يدعوهم الربّ» في أورشليم (يوء 31: 5). وحين يصوّر يوئيل الدينونة في يوم الحساب، يقسم البشريّة قسمين: من جهة، «اسرائيل، شعبي وميراثي»، ومن جهة أخرى تتكدّس «الأمم كلها» (يوء 41: 2). في مثل هذا السياق، يبدو الخلاص محصوراً في شعب اسرائيل (يوء 41: 16).
والتطوّر الذي يدلّ عليه مجيء يسوع يظهر بوضوح كبير. فالمسيح يقدّم لجميع البشر امكانيّةً بأن يكونوا «أبناء الله» ووارثي خيرات الله، مع الخلاص في الدرجة الأولى (غل 4: 4- 7). عندئذ يتّخذ قولُ يوئيل معنى شاملاً حقاً: «كل من يدعو باسم الربّ يخلص».
ومع ذلك يبقى سؤال مطروح: لماذا يكون الخلاص الذي نناله بـ «شريعة القلب» أو «اعتراف الشفتين» (آ 10)، في متناول جميع البشر؟ نجد أول عنصر للحلّ في نصّ سفر التثنية الذي ورد في آ 6- 8. هذا المقطع الذي يتحدّث عن صعود إلى السماء وذهاب إلى ما وراء البحار، صار مثَلاً يعبّر عن شيء مستحيل لجأ إليه بولس ليفهمنا أن البلوغ الجديد إلى الخلاص صار أمراً سهلاً: لا يُطلب منّا أن نمارس عدداً من الفرائض، بل أن نؤمن فقط «بكلمة الايمان التي نبشّر بها» (آ 8). وهذا الايمان سهل، لأن الروح ذاته ينضمّ إلى روحنا ليكشف لنا معنى «كلمة الايمان» (8: 16).
وهناك عنصر آخر في آ 5- 13، يساعدنا على فهم السبب الذي لأجله صار الخلاص الآن ممكناً لجميع البشر: اتّساع السلطان المعطى للربّ يسوع: «الله ربّهم جميعاً غنيّ تجاه جميع الذين يدعونه» (آ 12)، وذلك منذ جعل الله يسوع «ربّاً ومسيحاً»، ديّاناً ومخلّصاً «للأحياء والأموات» (أع 2: 36؛ 10: 42- 43). ويمارس يسوعُ سلطانه الشامل حين يقدّم الخلاص لجميع البشر. أجل، «لا يحابي الله الوجوه» (تث 10: 17؛ أع 10: 34؛ روم 10: 12).

خاتمة
وهكذا استعاد العهدُ الجديد موقف إيمان ابراهيم ليجعله أساس شرعته الروحيّة. فتدبير العهد الجديد يشبه، بشكل غريب، تدبير العهد القديم الذي يعاش الآن في العمق، وعلى مستوى الانسان الروحيّ. والموقف الخلاصي، لدى الانسان، هو موقف إيمان يتقبّل تدخّل الله الحنون: «إله السلام يقدّسكم تقديساً كاملاً»، لأن «الذي دعاكم أمين» (1 تس 5: 23- 24). وتبقى شريعةٌ واحدة، شريعة الروح، التي هي ينبوع حريّة (غل 5: 12- 26). فالمثال الذي نطلبه لا يتبدّل (3: 29)، بل يصبح الآن في متناول البشر (8: 3- 4). ويبقى عملُ الانسان ضرورياً لكي نُدرك الخلاص. غير أن هذا العمل البشريّ يجب أن يتسجّل في امتداد عمل الله وكتجلّ له. فأنتم بالنعمة مخلّصون، بالإيمان. وهذا الخلاص ليس منكم. «إنه هبة من الله» (أف 2: 8).

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM