الفصل العشرون
الإيمان والصلاة
11: 20- 26
إن الآيات الأولى في هذه المقطوعة الجديدة تشكّل امتداداً لما في آ 12- 14، وتكمّل الحدث الذي في داخله اتخذ طرد الباعة من الهيكل، معناه. والتفصيل الذي يتحدّث عن الشجرة التي يبست من أصلها يدلّ على أنها يبست تماماً ولم تستطع أن تعطي ثماراً. وينطلق يسوع من هذا الواقع فيحدّثنا عن قوة الإيمان الذي ترافقه الصلاة. فبإيماننا ننقل الجبال.
1- نظرة عامة
ولما أقبل المساء (11: 11) ترك يسوع المدينة. قد يدلّ تعبير مر على واقع منعزل، أو على عادة اتخذها المعلّم خلال إقامته في أورشليم. على كل حال، يشير الإنجيلي هنا إلى أن المعلّم بدأ يتباعد عن المدينة التي لا تعترف بهويته. في بداية الإنجيلي، كان قد فعل الشيء عينه مع الجموع المتحمّسة لتسمعه والمتردّدة لأن تفهمه (1: 38؛ 3: 9؛ 4: 11، 36؛ 6: 45؛ 8: 13).
وفي طريق العودة، في صباح الغد، وجد التلاميذ التينة التي رأوها البارحة. ولكنها كانت هذه المرة "يابسة حتى الجذور". فلفت بطرس انتباه المعلّم إلى ذلك. وبدأ يسوع بتحريض موجز: "ليكن لكم إيمان الله". ثم أهمل التحدّث عن التينة، فتوسّع في أهمية الصلاة التي نمارسها بإيمان. وكلمة "صلاة" تجعلنا في خطّ التفسير الصحيح، لأنها تحيلنا إلى مشهد تطهير الهيكل المعدّ لأن يكون "بيت صلاة لجميع الأمم" (11: 17، 24- 25).
فعلة التينة هي فعلة رمزية. ولا يُدرك مدلولها إلاّ بالعودة إلى ظهور يسوع في أورشليم وظهوره في الهيكل. فالاستقبال الذي لقيه هو استقبال ملك منتصر يدخل إلى مدينته ويجازي الأمناء له حسب أعمالهم. ما صوّر هو دينونة مسيحانية. وهذه الدينونة لا تتمّ على المستوى الوطني أو السياسي، بل على المستوى الديني. هي تطلب من شعب العهد الذي ترمز التينة إليه هنا، والكرمة في موضع آخر (12: 1- 12)، أن يقدّم حساباً عن أمانته للشريعة وبالتالي عن صدقه في شعائر عبادته وفي حقيقة صلاته. هي تطلب ثماراً.
فالإتحاد بالله وبمشيئته، يتيح للبشر أن ينفتحوا على تعليم يسوع. فالتينة العقيمة (لا ثمار فيها) هي صورة عن العمل الذي لا خصب فيه فينغلق على ذاته. ويباس التينة يشكّل وحياً بالنسبة إلى التلاميذ ونداء إلى الإيمان. وكذلك طرد الباعة من الهيكل يشكّل للشعب ورؤسائه الرسمييّن كشفاً عن شعائر عبادة عفّى عنها الزمن ودعوة للإنفتاح الشامل: لم يعد الإختيار محصوراً بشعب واحد. بل هو يقدّم للجميع. وحين بذلك يسوع حياته من أجل الكثيرين، جعل نفسه في خدمة الجميع.
الإيمان هو الدخول في أمانة يسوع تجاه الله أبيه، وتقبّل فيض النعمة منه. من يؤمن، كما يقول مت، يستطيع أن يعمل فعلة التينة (21: 21). أو يكون موضوع صبر الله وأناته، حسب مثل التينة كما يورده لو 13: 6- 9 في نسخة خاصة به. والإيمان حسب مر هو أن نقيم في صلاة يسوع البنويّة ونرتدي قوّته التي لا تقاوم. تلك القوة التي تقلب العالم انقلاب الأيام الأخيرة، كما يقول زك 4: 7؛ 14: 4. فهذا النبي تكلّم أيضاً عن انتقال الجبل ساعة قام الرب بحربه الأخيرة. لقد جعل مر (شأنه شأن مت) هذا القول المتنقّل حول الإيمان في هذا الإطار. إن آمنا بما نعلن حصل. إن آمنا أدركنا آيات مجيء المسيح. تلك هي قوة الإيمان في يسوع في قلب صلاة شاملة.
إذن، الثقة بفاعلية الصلاة تجري بشكل مباشر من الإقرار بخلاص نهائي يصل إلينا في يسوع. فهو الذي يؤسّس جماعة التلاميذ التي تتأسّس في غفران نالته من الابن الحبيب، فشارك فيه الأخوة: "إن كان لكم على أحد شيء فاغفروا، لكي يغفر لكم أيضاً أبوكم الذي في السماوات زلاّتكم" (آ 25). هذا هو الموضع الوحيد في مر، الذي يعلن فيه يسوع لتلاميذه أن أباه هو أبوهم. عبارة بعيدة عن تلك التي بها استقبل الناس يسوع لدى دخوله إلى أورشليم: "مباركة المملكة الآتية، مملكة أبينا داود" (11: 10).
فيسوع هو أكثر من ابن داود. إنه ابن الله الحقيقي الذي يغفر وحده الخطايا. الذي يقدّم لأخصائه واقعه البنويّ ويدفعهم إلى الغفران المتبادل. فمن رفض أن يغفر للآخرين كان وكأنه يرفض رحمة الآب السماوي. كان وكأنه يمنع، على مستواه البشري، أن تُنشر قدرةُ الغفران فتعبرّ عن حبّ الله الشامل.
نجد هنا في سر ما يقابل الطلبة الخامسة في الصلاة الربية (الأبانا) حسب مت 6: 12. لهذا، أضافت بعض المخطوطات في هذا الموضع من مر آية وردت في مت 6: 15: "فإن لم تغفروا، فأبوكم الذي في السماوات لا يغفر لكم أيضاً زلاّتكم" (11: 26).
2- قراءة تفصيلية
"وفي الصباح الباكر". في غد اليوم التالي. يبست التينة (رج 3: 1). هناك بعض المخطوطات قد أغفلت: "في الصباح الباكر" لكي تربط جزئي حدث التينة في يوم واحد. يبست، من جذورها. حتى الجذور (إك رزون). رج أي 28: 9؛ 31: 12؛ حز 17: 9 (دمار جذري).
"فتذكّر بطرس". رج 14: 72 في ما يخصّ فعل تذكّر وما فعل هذا التذكّر في بطرس.
"ليكن لكم إيمان" (آ 22). نجد في الكودكس السينائي: "لو كان عندكم إيمان". قد يكون لو 17: 6 هو الأصل (رج مت 17: 20؛ 21: 21). ومر تبع تقليداً خاصاً به. أو يكون في قراءة "لو كان عندكم إيمان" عودة الخطاطين إلى نسخة لو. لا نجد هذه العبارة، "ليكن لكم إيمان الله" في أي مكان آخر. عادة، عندنا إيمان بالله (1 تس 1: 8؛ عب 6: 1). ولكن ماذا يعني "إيمان الله"؟ إيمان ينبع من قلب الله. يتّخذ قوته من الله ذاته.
"الحقّ أقول لكم" (آ 23). نحن أمام بداية كلام احتفالي له أهميّة خاصة في تعليم يسوع. إن الفعل "دياكرينو" يعني في العهد الجديد: تردّد، ارتاب (أع 10: 20؛ روم 4: 20؛ يع 2: 4). لا نجد هذا المعنى في السبعينية (يدلّ الفعل حينذاك على الدينونة والتمييز (القرار). قالت مت 21: 21: "إن كان لكم إيمان ولا تتردّدون". العلاقة بين الأناجيل الإزائية ليست واضحة. فما هي العلاقة بين آ 23 و1 كور 13: 2 الو كان لي الإيمان كله حتى انقل الجبال)؟ اتفق مر مع مت 17: 20 و1 كور 13: 2 فتحدّث عن "الجبال". ولكنه تبع لو 17: 6، فأشار إلى البحر.
إن كلمات يسوع في مر هي دعوة ونداء وتحريض إلى الرسل لكي يمارسوا إيمانهم، إيمانهم بالله. عبر هذا الإيمان يأتي "الدهر الجديد". ورأت جماعة مرقس وهي تعيش التردّد القريب من القنوط، رأت في هذا التحريض نداء لكي تتذكّر أنه، رغم الأيام المظلمة في رسالة يسوع وآلامه، قد تدشن العهد الجديد في الرب.
في القرن الأول المسيحي، فسرّت رؤية زمن البركة وتجديد الطبيعة (أش 45) في معنى روحي: هو انتصار المسيحية تجاه النظام الروماني.
ونتوقّف عند مت 21: 21 ب الذي هو صدى لما في مت 7: 7- 8: "اسألوا تعطوا، أطلبوا تجدوا، اقرعوا يُفتح لكم. فمن يسأل يُعطى، ومن يطلب يجد، ومن يقرع يُفتح له". ونقرأ في مت 18: 19: "إذا اتفق اثنان منكم على الأرض في أي شيء يطلبانه، فإنه يكون لهما من قبل أبي السماوي". يبدو أن مر عاد إلى هذين القولين المتاويين وصاغ تحريضاً عن الصلاة "في الزمن الجديد" (11: 24).
"لماذا قمتم للصلاة فاغفروا" (آ 25). نتيجة القول عن الصلاة هو قول عن الغفران. إن عبارة "اغفروا ما لكم على أحد" هي صدى لما في مت 6: 12؛ لو 11: 3- 4، وفي خطّ مت 5: 23- 24، وتعليم بولس وسائر أسفار العهد الجديد. يتحدّث مر هنا وللمرّة الوحيدة عن "أبوكم". وهكذا يرتبط بمتى كمرجع خاصّ به في هذه الآية.
إذا وقفتم حتى تصلوا. تلك عادة في عالم الشرق عامة، وفي العالم اليهودي خاصة (1 مل 8: 24، 22؛ نح 9: 4؛ مز 134: 1؛ مت 6: 5؛ لو 18: 11- 13). وقد أخذت بها المسيحيّة الأولى. ونعرف عادة الركوع لا العهد القديم (1 مل 8: 54؛ دا 6: 10). وفي العهد الجديد (أع 7: 60؛ 20: 36؛ 21: 5؛ أف 3: 14).
"غفر" "افيامي". رج 2: 5 وغفران يسوع للمخلّع. "إن كان لكم على أحد شيء". رج كو 3: 13: "احتملوا بعضكم بعضاً، وتسامحوا ان كان لأحد شكوى على آخر. وكما أن الرب سامحكم، سامحوا أنتم أيضاً".
"فإن لم تغفروا" (آ 26). لا نجد هذه الآية إلا في بعض المخطوطات وهي ترتبط بما في مت 6: 15. وهكذا تأثّر الخطاطون بإنجيل حين كانوا يخطّون إنجيلاً آخر.
3- قراءة لاهوتية
نحن نستفيد إن قابلنا آ 12- 14 و20- 21 (لعن التينة ويباسها) مع مز 37: 35- 36: "رأيت الشرير العنيف ينتصب مثل أرز لبنان. ثم عبرت فلم يكن هناك، وبحثت عنه فما وجدته". وفي آ 3- 4: "توكّل على الرب واعمل الخير تسكن الأرض ويحفظك الأمان. توكّل على الرب فيعطيك ما يطلبه قلبك". وفي مز 90: 5- 6: "كعشب سرعان ما يزول. في الصباح ينبت ويزهر، وعند المساء يذبل وييبس". هذا ما نجده من مواضيع في نصّ مر.
إن آ 20- 21 هما نهاية خبر التينة. تشكّلان في الواقع خاتمة حدث الهيكل (آ 15- 19). أمّا آ 22- 26 فهي سلسلة من أقوال يسوع ارتبطت بخبر التينة. هنا يُطرح السؤال: هل الجبل في آ 23 هو جبل الهيكل؟ إذا كان الأمر كذلك وجدت آ 21- 26 وحدتها.
"رابي تطلّع! إن التينة التي لعنتها يبست" (آ 21). ضاع مبدأ الحياة فيها، فلم تعد تقوم بوظيفتها. لن نعتبر "اللعنة" السبب الواقعي لما حدث، بل تعبيراً عن دينونة لاحقة لما حدث. ففي إر 7 تسبقُ اللعنة على الهيكل (7: 13- 15) تعداد خطايا إسرائيل ونظرة إلى الواقع الديني صار إليه الهيكل (7: 8- 11)، وتأكيد الهي يقول: "بل أنا رأيت ذلك، يقول الرب" (7: 11 ب).
إذا توقفنا عند المستوى الرمزي (وحده يهمنا)، ليست كلمات يسوع على الهيكل هي التي دمّرته. بل هي قالت بأن لكل نتيجة علّة، وأن الله يراقب ويحكم. ولا إر 2: 19 قالت الله: "شّرك يعاقبك (يا أورشليم). وعصيانك يؤدّبك، فتعلمين وتنظرين كم هو شّر ومرّ أن تتركي الرب الهك وأن لا تكون مخافتي فيك، يقول الربّ". "اللعنة" هي في "الشّر" عينه. والكلمة التي تتلفّظ به، تكتفي بأن تلاحظ وتدين، فتشهد على قداسة الله. في يو 15، لم يحمل الغصن ثمرة، لا لأنه قُطع وطُرح خارجاً، بل لأنه انفصل عن الكرمة، عن الجذع الذي يحمل الماويّة.
ونلاحظ أن يسوع لم يستعمل كلمة "لعن" (كاتاراأوماي)، بل بطرس. فهذه القصة الغريبة (إذا أخذناها على حرفيتها) تدلّ على أنها المرّة الوحيدة التي فيها لعن يسوع شخصاً أو شيئاً. هنا لا نخلط مع "التويّلات" في مت 23: 1 ي: الويل لكم... نحن هنا بالأحرى أمام تهديد بشكل نداء يدعو إلى التوبة قبل الكارثة. وقد يدلّ "الويل" على حزن يسوع وسخطه على هذا الوضع. وما نقرأ في مت 25: 41 (اذهبوا عني يا ملاعين إلى النار المؤبّدة) لا يعبرّ عن لعنة، بل عن نظرة إلى وضع خلقي لا عودة عنه. ونلاحظ الاختلاف في 25: 34: "تعالوا يا مباركي أبي" (الله هو الذي يبارك وينعم). "اذهبوا يا ملاعين". لا ترتبط اللعنة بالله، بل بالخطيئة وبشرِّ قلب الإنسان.
في وضع التينة العقيمة، موتها كشجرة مثمرة، قد تمّ رغم وجود الورق. هي حيّة في الظاهر. ولكنها ميتة في الداخل. هذا ما يقوله بولس في 1 تم 5: 6 عن الأرملة: "استسلمت للذات، فهي ميتة وإن تكن حيّة". وهذا ما يقوله يع 2: 17، 26 عن الإيمان الذي لا ترافقه الأعمال. وهذا واضح بشكل خاصّ عند يوحنا الذي يسمّي أناساً يسمعون يسوع أمواتاً وقد دعوا إلى الحياة. وفي مت 8: 22 (لو 9: 60) إن موت الجسد (مثل يباس التينة) هو نتيجة الموت الذي فيه.
إذن، مات الهيكل. ما لم يُقل خلال المشهد (آ 15- 17)، نراه هنا في ما يراه التلاميذ من التينة اليابسة. لقد أراد يسوع أن يؤكّد مرّة أخيرة على قداسة الهيكل كـ "بيت صلاة". سيقول في 13: 2: "لن يترك هنا حجر على حجر إلا ينقض". لقد ماتت هذه الشجرة قبل أن يلاحظها بطرس. وكذلك الهيكل، قد صار ميتاً مهما كانت المظاهر الخارجيّة برّاقة. وكما يبست التينة من الجذور فلا تعود تفرخ من بعد، هكذا صار وضعُ الهيكل. في أش 6: 11 هناك جذع يبقى ويكون علامة الرجاء. هذا الجذع سيكون في الجماعة التي يضمّها يسوع إليه. لقد صار هو الهيكل الجديد، أي موضع لقاء البشر بالله.
"وليكن لكم إيمان الله" (آ 22). تعني هذ العبارة إيمان يسوع نفسه. إنها خبرة لما جعل الله في هذا الإيمان. وتعني رغبة في نقل هذا الإيمان، فيلد، وينمو ويتقوى. هي ثقة الله بالإنسان الذي لن يقاوم الكلمة دوماً، الذي سيغلب في لا إيمانه. هذا من جهة. ومن جهة ثانية نربط هذا القول بما في مت 21: 21 حول إيماننا نحن بالله إيماناً عميقاً.
وماذا نقول عن الجبل الذي يسقط في البحر (آ 23)؟ هناك تفسير أول ينطلق من أش 40: 3 (كل واد يرتفع، كل جبل وتل ينخفض)؛ 49: 11 (أجعل جبالي كلها طرقاً، ومرتفعاتي سبيلاً لهم) يتحدث عن عودة المنفيين والطريق المسهّلة أمامهم. هناك انتظار رمزي لزوال الجبال كأحد الأحداث الاسكاتولوجيّة العظيمة: "تقف قدما الربّ على جبل الزيتون فينشقّ من الشرق إلى الغرب، ومن الشمال إلى الجنوب" (زك 14: 43). هذا ما يدلّ على قدرة الله في تدخّله. ثم إن التقليد الجلياني يقوله إن المسيح سيظهر على جبل الزيتون.
هذا تفسير. وهناك تفسير آخر أبسط وأقرب إلى الواقع اليومي. الجبل هو صورة تدلّ على أشياء لا يمكن تحقيقها على المستوى البشري. وحده الإيمان يتحدّى الجبال. ولكن الشرط الأساسي لتجاوب الله مع نداء الإنسان هو أن لا نشكّ، أن لا نرتاب.
خاتمة
موضوع هذا الفصل هو الإيمان. إيمان "ينقل الجبال". وهو يدلّ على قدرة الله. والله "يهزأ" بما في العالم من ثبات. فالتينة والهيكل والجبل، كلها وسواها لا تستطيع أن تقاومه. كلها تنقلب وتدمّر. فلا شيء يستحيل على من يؤمن.
وموضوع هذا الفصل هو الصلاة. بما أن البيت التي تقدّم فيه الذبائح لم يحمل ثمراً، فيجب أن نعتقد بقوّة الصلاة وفاعليّتها. وهكذا يعلن يسوع العالم الجديد الذي يحلّ محل "مغارة اللصوص".
وموضوع هذا الفصل هو الغفران للقريب على مثال الغفران الذي حصلنا عليه من الآب السماوي. وهكذا نكون في مر أمام الصلاة الربّية التي أوردها كل من مت ولو. نكون أمام موقف الابناء الأحباء الذين يسيرون في المحبّة سيرة المسيح الذي أحبّهم وضحّى بنفسه من أجلهم