تقديم

الله ثالوث. الله عيلة. كان كلام عنه في العهد القديم. ولكن، في العهد الجديد عرفنا أنَّه آب وابن وروح قدس. اعتاد بولس الرسول أن يتحدَّث عن الله الآب (إلوهيم - اللهمَّ) وعن الربِّ (كيريوس، يهوه) يسوع المسيح. فهذا الربُّ هو ابن الله الذي بشَّر به الملاكُ الرعاة: "اليوم في مدينة داود وُلد لكم مخلِّص هو المسيح الربّ."

وها نحن، في هذا الكتيِّب، نرافق "يسوع المسيح ابن الله الوحيد"، وبكلام آخر سرّ الخلاص كم أتمَّه الأقنوم الثاني من الثالوث الأقدس. لا شكّ، فالابن ليس وحده وهو لا يعمل شيئًا إلاَّ ما يرى الآب يعمله. ولكنَّه وحده صار بشرًا فجعل الله المثلَّث الأقانيم قريبًا من البشر.

في حياة الكلمة الذي صار بشرًا نتأمَّل: تجسُّده، آلامه، موته، قيامته، صعوده. وما أحلاها رفقةَ ذاك الذي أخذ حياتنا وأعطانا حياته. وأخذ موتنا وأعطانا قيامته وصعوده. فماذا ننتظر بعد ذلك؟

 


 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM