أيُّ بيت لله؟

"ها هي خيمةُ الشهادةِ التي كانتْ لآبائِنا في البرِّيَّة كما أمر ذاك الذي تكلَّم مع موسى لصُنعِها على الشبهِ الذي أظهرَه. 45وهذه الخيمةُ عينُها دخولاً أدخلَها آباؤنا مع يشوع إلى الأرضِ التي وهبَها اللهُ لهم ميراثًا من تلك الشعوبِ الذين طردَهم من قدّامَهم واستمرَّت حتّى أيّامِ داودَ. 46ذاك الذي وجدَ المراحمَ قدّامَ الله، وسألَ لكي يجدَ مَسكنًا لإلهِ يعقوب. 47ولكنَّ سليمانَ بنى له بيتًا. 48فالعليُّ ما حلَّ في صُنعِ الأيدي كما قالَ النبيّ: 49السماءُ عرشي والأرضُ موطئٌ تحتَ قدمي. أيَّ بيتٍ تَبنونَ لي، قال الربُّ، أو أينَ مكانُ راحتي؟ 50أمَا يدي صنعَتْ هذه كلَّها؟" (أع 7: 44-50)

*  *  *

هي القراءة المتواصلة للنصِّ الكتابيّ، في خطِّ الكنيسة الأنطاكيَّة لا المتقطِّعة والمستقلّة. وهكذا قرأنا ثلاثة أسابيع أعمال الرسل وها هو الأسبوع الرابع... بهذه الطريقة نغطس في حياة الكنيسة الأولى ونَشبع من غنى الرسل الأوَّلين والتلاميذ الذين دفعهم الروح وما تركهم يرتاحون فأوصلوا إلينا البشارة.

وها خطبة إسطفانس وصلت إلى النهاية وإلى الهدف الذي وضعه أمامه. موسى صنع خيمة الشهادة، والشهادة تحمل الوصايا، ملخَّص كلام الله، وجرَّة المنّ التي ترمز إلى عناية الله، وعصا هرون الكاهن. لا وجود بعد لتابوت الشهادة أو تابوت العهد: المنّ كان رمزًا إلى خبز الحياة، إلى جسد الربّ ودمه. والكهنوت زال بوجود الكاهن الأوحد، يسوع المسيح. والوصايا استعادها يسوع في عظة الجبل وأعطاها المعنى النهائيّ والعميق وحذَّرنا: إن لبثنا عندها وما يعلِّمنا الكتبة "لن ندخل ملكوت السماوات".

وأسند إسطفانس كلامه بالنبيّ إشعيا: الربُّ لا يسكن بيوتًا. فإن سكن شابه الأصنام التي تكلَّم عنها النبيُّ عاموس: مولوخ: الملك. ومع التشكيل الجديد يعني العار. هو إله بني عمُّون الذي مُزج مع الربِّ الإله عند سليمان. وإله البابليِّين رمفان. قال لهم. كنتم دومًا عابدي أصنام وما عرفتُم أن تأتوا إلى ربِّ السماء.


 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM