الزوجان المسيحيَّان يكشفان ما حصل عند الصليب

الزواج هو من "الآب"، لا من العالم. والعهد الزواجيّ سرٌّ متسامٍ لا يمكن بلوغ أعماقه. هو مشروع صدرَ من الخالق وسلِّم إلى الحرِّيَّة البشريَّة التي تعرف العطوبة.

أيُّها الأزواج الأعزَّاء، المسافة التي ترون بين انتظار الآباء وأخويَّتهم المسكينة، ينبغي ألاَّ تشكِّكم وتعقِّدكم، بل أن تعطيكم ديناميَّة أكثر، وعدتم بعضكم بعضًا حبّ المسيح، فصرتم أخصَّاء له في هذا الحبّ. وهذا الحبُّ حاضر هو وليس فقط مثالاً بعيدًا: حين اعتمدتم في الربّ، حين تصلُّون معًا، حين يروح الواحد إلى الآخر كما في المرَّة الأولى، حين، في كلِّ لحظة، يقول الواحد للآخر "نعم" لمشيئة الله، حين تدعونه الآن وتطلبون منه: "كن أقوى فينا وبيننا، أقوى ممّا نحن بأنفسنا". فعبر الزوجين تريد قدرة الحبِّ الإلهيّ أن تكون حاضرة. (يوحنّا بولس الثاني)

*  *  *

فصل من رسالة القدِّيس بولس الرسول إلى أهل أفسس (5: 1-10)


 

 

 

 

1إذًا، كونوا مُقتدين بالله مثلَ الأبناء الأحبّاء. 2واسلكوا في المحبَّةِ كما المسيحُ أيضًا أحبَّنا وأسلمَ نفسَه لأجلِنا، قربانًا وذبيحةً لله، رائحة طيِّبة. 3أمّا الزنى والنجاسةُ كلُّها والجشعُ فلا يُسمّى أيضًا تسميةً بينكم، كما هو لائقٌ بالقدّيسين. 4ولا التجاديفُ ولا كلماتُ السفاهةِ أو السخريةِ أو الهزل، هذه اللا مطلوبة، بل بدلَ هذه الشكرُ. 5لكن هذه كونوا عارفين: كلُّ إنسانٍ هو زانٍ أو نجس أو طمّاع الذي هو عابدُ أوثان، ليس له ميراثٌ في ملكوتِ المسيحِ والله. 6وهكذا إنسانٌ لا يغرُّكم بالكلماتِ الفارغة. فمن أجلِ هذه غضبُ الله آتٍ على أبناء العصيان. 7فمنَ الآنَ لا تكونونَ لهم مشاركين. 8فأنتم من قبلُ كنتم ظلمة، وأمّا الآنَ فأنتم نورٌ في ربِّنا. إذًا، مثلَ أبناء النور هكذا اسلكوا. 9فثمارُ النورِ هي كلُّ صلاحٍ وبرٍّ وحقّ. 10وكونوا مميِّزين ما هو حسنٌ قدّامَ ربِّنا.

 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM