عطيَّة الروح قاعدةُ حياة للزوجين المسيحيَّين

لا يلهم العهد الجديد والأبديّ، فقط، حياة الزوجين، بل يتمُّ فيها، بمعنى أنَّه ينفح نفحة خاصَّة في حياة الزوجين: يحبُّ الواحد الآخر، لا فقط كما المسيح أحبّ، بل من حبِّ المسيح الحاضر سرِّيًّا منذ الآن. فما أعظم الحقيقة ووحدة الحياة الزوجيَّة، حسب أقوال المسيح! لنعرف أن نكون أمناء لهذه الكلمة، فنجد فيها التعبير عن حبِّ المسيح الحقيقيّ، الذي يحدِّثنا عنه في الإنجيل: "من أحبَّني يحفظ كلمتي."

أيُّها الأزواج المسيحيُّون، عليكم في استنارة القلب والروح، أن نكتشف كم سرُّ الزواج عظيم: فهو يجعلكم، بعطوبتكم وخطبتكم، في جوار الله. بل في سرِّه الثالوثيّ كما في سرِّ الكلمة المتجسِّد. عيشوا في وحدة الحبِّ الذي هو عطيَّة الله السميا. (يوحنّا بولس الثاني)

                                               *  *  *

فصل من رسالة القدِّيس بولس الرسول إلى أهل أفسس (5: 25-33)

 

25أيُّها الرجالُ أحبُّوا نساءَكم كما المسيحُ أيضًا أحبَّ كنيستَه، ونفسَه أسلَم لأجلِها. 26بحيثُ يُقدِّسُها ويُنقِّيها بغسلِ الماء وبالكلمةِ. 27ويقيمُها كنيسةً لنفسِه إذْ هي مُمجَّدةٌ وليس فيها قذارةٌ ولا غضن، ولا شيء مشابهٌ لهذا، بل تكونُ مقدَّسةً، بلا عيب. 28هكذا هو لائقٌ بالرجال أن يُحبُّوا نساءَهم مثلَ أجسادِهم، لأنَّ مَنْ هو محبٌّ امرأتَه، محبٌّ هو جسدَه. 29فما من إنسانٍ مُبغِضٌ قطُّ جسدَه، لكنَّه مقيتُه ومعتَنٍ به كما المسيحُ أيضًا بكنيستِه. 30لأنَّنا نحن أعضاءُ جسدِه، ومن لحمِه نحنُ ومن عظامِه. 31لأجلِ هذا يتركُ الرجلُ أباهُ وأمَّه ويلتصقُ بإمراتِه فيكونان اثناهما بشرًا واحدًا. 32هذا السرُّ عظيمٌ هو وأنا قائلٌ على المسيحِ وعلى كنيستِه. 33وأنتم أيضًا كلُّ واحدٍ منكم هكذا يحبُّ امرأتَه مثلَ نفسِه والمرأةُ تكونُ خائفةً من زوجِها.


 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM