روح المخافة أو روح الحبّ؟

 

الحبّ! ما من شعور أقوى من هذا الشعور. هناك أهواء يمكن أن تكون عنيفة. ولكنَّ الحبَّ يجمع القوَّة إلى الامتداد. رغبة سرِّيَّة مخفيَّة في عمق أعماق طبيعتنا. تحيط بجسمنا. ولهذا، منذ البداية، خرجت المرأة من الرجل. ثمَّ من الرجل والمرأة يُولَد الرجل والمرأة. أيُّ رباط! أيُّ عناق!

حين امرأتك تُظهر لك الاستخفاف والاحتقار والوقاحة، فأنت تعيدها إليك باللطف والحبِّ والحنان. فلا رباط أقوى من ذلك بين الرجل والمرأة. بالمخافة نضع السلاسل في يد العبد. ولكنَّه لا يتأخَّر من التفلُّت. أمّا رفيقة حياتك، أمُّ أولادك، ينبوع سعادتك. فأنت لا تقيِّدها بالخوف ولا بالسلاسل، بل بالحبِّ والعطف. ما هي أسرة فيها ترتجف المرأة أمام زوجها؟ وأيُّ فرح بالنسبة إلى زوج يعيش مع زوجته وكأنَّه مع أمة وجارية، لا مع امرأة حرَّة؟ (الذهبيّ الفم)

*  *  *

فصل من رسالة القدِّيس بولس الرسول إلى أهلِ أفسس (5: 15-21)

 

15فانظروا الآنَ كيف تسلكونَ بالبهاء، لا مثلَ الجهلاء بل مثل الحكماء. 16الشارينَ شدَّتهم، لأنَّ الأيّامَ سيِّئةٌ هي. 17من أجلِ هذا، أنتم لا تكونونَ ناقصي الرأي، لكن افهموا ما هي مشيئةُ الله. 18ولا تكونون مرتوين بالخمر الذي فيه الشراهة، بل امتلِئوا بالروح. 19وتكلَّموا مع أنفسِكم بالمزاميرِ وبالتسابيح، وبترانيمِ الروحِ كونوا مُرنِّمين في قلوبِكم للربّ. 20وكونوا شاكرينَ في كلِّ وقتٍ من أجلِ كلِّ إنسان باسمِ ربِّنا يسوعَ المسيح، لله الآب. 21وكونوا مُخضَعينَ الواحدُ للواحدِ في محبَّةِ المسيح.

 


 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM