كلُّ تلميذ هو رسول

كلُّ تلميذ رسول، لأنّ يسوع يشركه في رسالته، كما يربطه في الوقت عينه به، كأخ وصديق. بهذه الطريقة، كما يسوع هو شاهد لسرِّ الآب، هكذا التلاميذ هم شاهدون لموت الربِّ وقيامته حتَّى مجيئه. والقيام بهذه المهمَّة ليس عملاً اختياريًّا بل هو جزء لا يتجزَّأ من الهديَّة المسيحيَّة. إنَّه امتداد الشهادة للدعوة التي نُدعى إليها. وحين ينمو الوعي بأنَّنا ننتمي إلى المسيح بالنظر إلى الامتنان والفرح اللذين ننال، تنمو الرغبة بأن نحمل للجميع عطيَّة هذا اللقاء. والرسالة لا تنحصر في برنامج ولا في مشروع محدَّد. بل تقوم في المشاركة في خبرة الحدث، حدث اللقاء بالمسيح، والشهادة له، وإعلانه من شخص إلى شخص، ومن جماعة إلى جماعة، ومن الكنيسة إلى كلِّ أقاصي الأرض.

*  *  *

من رسالة القدِّيس يوحنّا الأولى (1: 1-7)

 

1مُبشِّرونكم نحن بذاك الذي كانَ من البدء، ذاك الذي سمعنا ورأيناه بأعيننا وجسَسْناهُ بأيدينا، ذاك الذي هو كلمةُ الحياة. 2والحياةُ تجلَّتْ ورأيناها وشاهدون نحنُ ومُبشِّرونَكم بالحياةِ الأبديَّة، تلك التي كانت لدى الآبِ وتجلَّتْ لنا. 3والشيءَ الذي رأينا وسمعْنا معرِّفونَكم أيضًا لتكونَ لكم شركةٌ معنا. وشركتُنا نحنُ هي مع الآبِ ومع ابنِه يسوعَ المسيح. 4وهذه نحنُ كاتبونَ لكم لكي يكونَ فرحُنا بكم مُكمَّلاً. 5وهذه هي البشارةُ التي سمعنا منه ومُبشِّرونَكم: اللهُ نورٌ هو وليس فيه كلِّه أيُّ ظلمة. 6وإذا قائلون إنَّ لنا شركةً معه وسالكونَ في الظلمةِ، فكاذبون نحن ولا سائرونَ في الحقِّ. 7فإذا في النور نحن سالكون، كما هو في النور، فلنا شركةٌ بعضُ مع بعض ودمُ يسوعَ ابنِه منقِّينا من خطايانا كلِّها.

 


 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM