عظمة الله

عظمة الله! كم نحتاج إليها! ولكن لا عظمة تستند إلى رأي الآخرين، لا عظمة نفبركها نحن بشكل مصطنع فنركِّز انتباه الآخرين علينا، لكن عظمة التي سرُّها في صمت الحبِّ، عظمة تكون الجميع وحيًا خفيًّا محظور لا حدود له.

عظمة الله في أنَّه أعطى ذاته بكلِّيَّتها. هي في الحقيقة أنَّه لا يملك شيئًا لنفسه. هي في الحقيقة أنَّه في حالة لا محدودة من النور والحبّ. هي في الحقيقة ليظهر لكلِّ واحد منَّا بشكل انتظار، وغير قادر أن يفرض نفسه علينا ليحرِّك فينا التشبُّه به، وذاك هو معنى الخليقة.

يحصل لنا أحيانًا، أن ندخل إلى كنيسة منعزلة. يحصل لنا أن نلاقي فقط القربان المقدَّس، ونكون هناك وحدنا، فندخل في هذا الصمت الهائل، صمت الحضور الفريد، ونتطلَّع إلى هذا السراج الصغير الذي يدلُّ على هذا الحضور ويرمز إلى سجودنا، وفجأة نصبح واعين إلى هذا الأمر الذي لا يصدَّق حيث كلُّ عظمة الله، كلُّ قدرته، كلُّ قداسته... كلُّ هذا يكون في كسرة خبز.

*  *  *

قراءة من رؤيا القدِّيس يوحنّا (19: 1-10)

 

1وبعد هذه، سمعتُ صوتًا عظيمًا، صوتَ الجموعِ الكثيرةِ في السماء، قائلين: هللويا! الخلاصُ والمجدُ والقدرةُ لإلهِنا. 2لأنَّ أحكامَه حقَّةٌ وعادلة. لأنَّه دانَ الزانيةَ العظيمةَ تلكَ التي أفسدتِ الأرضَ بزناها فانتقمَ لدمِ عبيدِه من يديها. 3ومرَّة ثانيةً قالوا: هللويا! فدخانُها صعدَ إلى أبدِ الآبدين. 4وسقطَ الأربعةُ والعشرونَ شيخًا والحيواناتُ الأربعةُ وسجدوا لإلهِنا الجالسِ على العرشِ وهم قائلون: آمين، هللويا! 5وصوتٌ من العرشِ قائل: سبِّحوا إلهنا يا كلَّ عبيدِه وخائفي اسمِه، يا كلَّ الصغارِ مع الكبار. 6وسمعتُ صوتًا مثلَ الجموعِ الكثيرة، ومثلَ صوتِ المياهِ الكثيرةِ، ومثلَ صوتِ الرعودِ القويَّةِ، وهم قائلون: هللويا! ملكَ الربُّ الإلهُ الضابطُ الكلَّ. 7فرحين ومبتهجين نهبُ له المجدَ لأنَّ وليمةَ الحملِ أتتْ وعروسُه أعدَّتْ نفسَها. 8فوُهبَ لها أن تتَّشحَ بالبزِّ النقيِّ والنيِّر. فالبزُّ هو أعمالُ القدّيسين المستقيمة. 9وقالوا لي: اكتب: طوباهم أولئك الذين هم مدعوُّون إلى عشاء وليمةِ الحمل. وقال لي: هذه الأقوالُ هي أقوالُ الله الحقَّة. 10فسقطتُ قدَّامَ رجلَيه وسجدتُ له. فقالَ لي: "لا. رفيقُك أنا ورفيقُ إخوتِك الذين لهم شهادةُ يسوع. فبالأحرى اسجُد لله. فشهادةُ يسوعَ هي روحُ النبوءة."

 


 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM