تعالَ أيُّها الربُّ يسوع

قراءة من رؤيا القدِّيس يوحنّا (22: 16-21)

 

16أنا يسوعُ أرسلتُ ملاكي ليشهدَ لهذه بعينِها قدَّام الكنائس. أنا أصلُ داودَ وعشيرتُه وشعبُه، وكوكبُ الصبحِ المنير. 17والروحُ والعروسُ قائلان: تعالَ. والسامعُ يقول: تعال. والعطشانُ يأتي ويأخذُ مياهَ الحياةِ مجّانًا. 18شاهدٌ أنا لكلِّ سامعٍ لكلمةِ نبوءةِ الكتابِ هذا. من يُضيفُ عليها يضيفُ عليه اللهُ الضرباتِ المكتوبةَ في هذا الكتاب. 19ومَن يحذفُ من أقوالِ كتابِ النبوءةِ هذه يحذفُ اللهُ حصَّتَه من شجرةِ الحياة ومن المدينةِ المقدَّسة، تلك المكتوبة في هذا الكتاب. 20قائلٌ هو شاهدٌ لهذه. نعم، أنا آتٍ بعجل. تعالَ أيُّها الربُّ يسوع. 21نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيحِ مع كلِّ القدّيسين. آمين.

*  *  *

ونصل إلى نهاية سفر الرؤيا، التي تتجاوب مع البداية. من هو الذي يُشرف على هذا الكتاب الذي يجعل الثقة في قلوب المؤمنين ويزرع الرجاء في قلب اليأس؟ يسوع المسيح. هو الأوَّل. بكر كلِّ خليقة. وهو الآخر الذي يجعل جميع أعدائه تحت قدميه: أيّ الشرّ والموت.

هو آتٍ. نحن ننتظر مجيئه في كلِّ قدَّاس. كلُّ واحد بمفرده حين يستطيع الهتاف: "فرحتُ بما قيل لي: إلى بيت الربِّ ننطلق." فيسوع المسيح يفتح ذراعيه ليستقبل كلَّ واحد منَّا. هكذا يكون مجيئه: "تعالوا يا مباركي أبي." "يا لك عبدًا صالحًا وأمينًا."

هو آتٍ. والكنيسة تقول له: تعال. وكلُّ واحد منَّا يقول له تعالَ، يا عريسنا السماويّ. انتظرناك طويلاً وتشوَّقنا للقياك. فتعال أيُّها الربُّ يسوع.


 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM