تقديم

بمناسبة عيد الصليب المقدَّس، في 14 أيلول 2014، طُلب منّي بعض التأمُّلات حول الصليب، فكانت هذه الثمار الطيّبة.

بدأنا بالعهد القديم، من موسى إلى الأنبياء إشعيا وإرميا وحزقيال.

وانتقلنا إلى الإنجيل من اتّباع يسوع وصولاً إلى الصليب والوقوف قرب أمّ يسوع والتلميذ الحبيب.

ورافقنا بولس الذي تميَّزت رسائله بالكلام عن الصليب: فيسوع صُلب في الضعف، وصار لعنةً من أجلنا. وإذ هو في صورة الله، صار عبدًا طائعًا، فافتدانا بدم صليبه، مفضّلاً جهالة الله على حكمة البشر.

هذا بالنسبة إلى المصلوب، وبالنسبة إلى المؤمنين: هناك من يفتخر بالصليب، وهناك من يكون عدوّ الصليب، وهناك من يصلبون ربَّنا ثانية.

ومن المسيح إلى الكنيسة، مع الرسل وبولس وبطرس. ونصل إلى قسطنطين وهيلانة والمسيحيّين الأوَّلين. وما اعتبر موضع الموت، صار بيسوع المسيح شجرة الحياة. فالذي مات وقام وعاد إلى الحياة وهو يعيد الكنيسة وأولادها إلى الحياة حتَّى وإن عرفوا الاضطهاد والموت.

 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM