الأربعاء الثالث من زمن القيامة (يو 6: 34-40)

34فقالوا له: "ربَّنا، هبْ لنا في كلِّ زمانٍ هذا الخبز." 35فقال لهم يسوع: "أنا، أنا خبزُ الحياة. الآتي إليَّ لا يجوع، والمؤمنُ بي لا يعطَشُ. 36لكنّي قلتُ لكم: رأيتموني وأنتم لا مؤمنون. 37كلُّ من وهبَه لي أبي يأتي إليَّ، ومن إليَّ يأتي لا أخرجُه إلى الخارج. 38لأنّي نزلتُ من السماء، لا لأعملَ مشيئتي، بل مشيئةَ الذي أرسلَني. 39وتلكَ هي مشيئةُ الذي أرسلَني: أن لا أبيدَ كلَّ مَنْ وهبَ لي بل أقيمُه في اليومِ الآخِر. 40وتلك هي مشيئة أبي: أنَّ كلَّ راءٍ للابنِ ومؤمنٍ به تكونُ له الحياةُ الأبديَّةُ وأنا أقيمُه في اليوم الآخِر."

*  *  *

تحدَّث يسوع عن هذا الخبز الخاصّ، كما سبق له وتحدَّث عن ماء خاصّ مع السامريَّة. قالت ليسوع: "أعطني من هذا الماء." ظنَّت أنَّه ماء عاديّ يعفيها من المجيء إلى البئر كلَّ يوم. واليهود طلبوا مثلها، بحيث لا يحتاجون إلى زرع ولا إلى حصاد. "أعطنا كلَّ حين هذا الخبز." كان بإمكان يسوع أن يوبّخ هذه المرأة التي لبثت تتحدَّث عن الحبْل والبئر والدلو. ولكنَّه رفعها بسرعة. وكذلك فعل مع محاوريه هنا: "أنا هو خبز الحياة". هي دعوة إلى الوليمة السماويَّة، كما فعلت الحكمة (التي دلَّت على يسوع، أم 9: 1ي): "تعالوا كلُوا من طعامي واشربوا من الخمر التي مزجتُها." هذا كان نمط بعيد يشير إلى ما سوف يعمله يسوع: "من يأتي إليَّ لا يجوع ومن يؤمن بي لا يعطش". هل من حال أفضل من هذه الحال؟ هل من سعادة تساوي هذه السعادة التي يقدّمها لنا الله الآب؟

ولكن رأى يسوع، عرف. ما زالوا على مستوى الخبز اليوميّ. وهذا مع أنَّ الآب أعطى الآكلين من الخبز ليرتفعوا إلى خبز آخر، ويؤمنوا بيسوع. هم رأوا الابن وما عمل. هل يلبثون على مستوى رؤية العين؟ مع أنَّ يسوع نبَّههم: "من يرى الابن ويؤمن به تكون له الحياة الأبديَّة". مثل هذا الأمر لا يهمُّهم. هم في مواقعهم بأحسن حال. هم جامدون. لا يتحرَّكون. فشابهوا طيما بن طيما في الماضي. فيا ليتهم يرمون رداءهم وما فيه من الأمور ويقفزون ماضين إلى يسوع!

 

الملاك ومريم

1.    يا قدرة الآب التي انحدرت فحلَّت في أحشاء البتول، التي اختارها حبُّه،

امنحْني فمًا لأذيع الخبر العظيم الذي يفوق الإدراك.

2.    يا ابن الغنيّ الذي تنازل بمراحمه وحلَّ في أحشاء المسكينة،

أعطني صوتًا وكلماتٍ لأتحدَّث عن العجب الذي أخذ بي.

6. مراحم الآب طلبَت من الابن لينزل فيخلِّص جبلته

    فنادى جبرائيل وأمره ليعدَّ الطريق أمام مجيئه.

7. لابنة داود أظهر رحمته لتصير أمًّا لابنه

    وهو خالق آدم والعالم واسمه قبل الشمس كائن.

10. طار الروحانيّ وانحدر إلى الفتاة الصغيرة

    فخرَّ ساجدًا أمامها وحيَّاها وبشَّرها بحبلها العجيب.

11. قال: سلام عليكِ يا أمَّ ربّي،

    تباركتِ أنت وتبارك ثمرة أحشائكِ.

12. قالت: من أنت يا سيّد؟ وما معنى كلامك؟

    غريب ما تقول. لستُ أفهم.

نرساي

رئيس مدرسة الرها

 


 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM