ثلثاء الحواريّين (رو 6: 3-11)

3أَوَما عارفون أنتم أنَّنا نحن الذين اعتمَدْنا بيسوعَ المسيح إنَّما اعتمدْنا بموتِه. 4قُبرْنا معه بالمعموديَّةِ للموتِ حتّى كما قامَ يسوعُ المسيحُ من بينِ الأمواتِ بمجدِ أبيه، هكذا نحن أيضًا نسلكُ في حياةٍ جديدة. 5فإذا نُصبنا سويَّة معه في شبهِ موته، هكذا أيضًا في قيامتِه نكونُ. 6ونحنُ عارفونَ أنَّ إنسانَنا العتيقَ صُلبَ معه ليُبطَلَ جسدُ الخطيئةِ لكي لا نَخدُمَ الخطيئةَ بعد. 7لأنَّ ذاك الذي ماتَ حُرِّرَ من الخطيئة. 8فإذا مُتنا مع المسيحِ نُؤمنُ أنَّنا مع المسيحِ نفسِه نحيا. 9ونحن عارفونَ أنَّ المسيحَ قامَ من بينِ الأموات، وهو غيرُ مائتٍ بعدُ ولا الموتُ مُتسلِّطٌ عليه. 10فإذ مات، للخطيئةِ ماتَ مرَّةً واحدة. وإذ هو حيٌّ، فهو حيٌّ لله. 11هكذا أنتم أيضًا، احسَبُوا أنفسَكم أنَّكم أمواتٌ للخطيئةِ وأحياءٌ لله بربِّنا يسوعَ المسيح.

*  *  *

في زمن القيامة المجيدة، نتطلَّع في الموت وفي الحياة. عن أيّ موت يتكلَّم الرسول؟ موت عن الخطيئة. فالمسيح مات على الصليب فقتل الموت والخطيئة. ونحن نتشارك معه في موته. يموت اللحم والدم فينا. يموت البدن وما فيه من ضعف. وهكذا تموت الخطيئة. وهل هذا باستطاعتنا وحدنا؟ مستحيل. ولكنَّ المسيح سار أمامنا ونحن نتبعه، لأنَّ مسيرته لم تنتهِ بالموت، بل عادت به إلى الحياة. ونحن إن وضعنا يدنا بيده، نعرف أنَّنا أبناء الحياة، لا أبناء الموت. نحن أبناء القيامة، لا أبناء اللحد فنبكي ونبكي، وكأنَّ كلَّ شيء انتهى بالنسبة إلى الذي نحبُّه.

ولكن كيف يتمُّ كلُّ هذا؟ بالمعموديَّة. نموت مع المسيح، نُدفَن مع المسيح لنقوم مع المسيح. في زمن الفصح كانوا يعمّدون الآتين إلى المسيح بعد زمن من الاستعداد. أمّا نحن وقد اعتمدنا حين كنَّا أطفالاً، فيجدر بنا في هذا الزمن أن نتذكَّر مسيرة يسوع لنعيش مواعيد إيماننا. نؤمن بيسوع لأنَّه آمن بنا، ونشهد له بحياتنا وأعمالنا وأقوالنا.

 

من لا يشكرك، يا ربّ

1-  من لا يشكرك، يا ربّ من أجل حبّك لجنسنا،

فأنت حملتَ غنى بيت أبيك ووزَّعته على المحتاجين

في القفر، شبع الجائعون وفي الأمان تعافى المرضى

والشعب الأحمق لم يؤمن، لا في القفر ولا في الأمان.

 

2-  من خبزٍ يسير، في القفر، أشجع خمسة آلاف.

وجمع التلاميذ الكِسَر فملأوا اثنتي عشرة قفَّة.

ها المرضى على بابك، يا ربّ بألم ودموع يتضرَّعون إليك

اشفِ، يا ربَّنا، أمراضهم، وعافِ أيضًا جروحاتهم.

 

3-  بابك يحبُّ التائبين، كنزكَ يغني المحتاجين.

صوتك أمام المقبورين من الموت إلى الحياة الجديدة.

المجد للطبيب الحكيم الذي وزَّع غناه على المحتاجين.

وها هو سلطانه يمجّد في النهارات والليالي.

(باعوت مار أفرام، البيت غازو المارونيّ)

 


 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM