أربعاء الأسبوع السادس من زمن القيامة

النصُّ الكتابيّ (فل 4: 1-7)

1إذًا يا إخوتي، أيُّها الأحبّاء، والمودُّون، يا فرحي وإكليلي، هكذا قوموا في ربِّنا، يا أحبّائي. 2وأنا طالبٌ من أووديّا ومن سونتيخة أن يكونَ لهما فكرٌ واحدٌ في ربِّنا. 3وأنا طالبٌ منك أيضًا يا رفيقي الحقيقيّ لتكونَ مساعدًا لهما لأنَّهما تعبتا معي في الإنجيلِ مع قليميس ومع سائر معاونيَّ، أولئك الذين أسماؤهم مكتوبةٌ في كتابِ الحياة. 4افرحوا بربِّنا في كلِّ حين، وأيضًا أنا قائلٌ لكم: افرحوا. 5وتواضُعُكم يُعرَف لدى الناسِ كلِّهم. ربُّنا هو قريبٌ. 6وأنتم لا تهتمُّوا بشيء ولكن في كلِّ وقت، بالصلاةِ والطلبةِ والشكر، تُعرَف سؤالاتُكم قدَّام الله. 7وسلامُ الله الذي هو أعظمُ من كلِّ عقلٍ، يحفظُ قلوبَكم وأفكارَكم بيسوعَ المسيح.

*  *  *

هنا ظهرت عاطفة الرسول بكلّ عمقها. وعاطفة الكاهن والأسقف والراهب ورئيس الدير ورئيس المدرسة. "إخوتي". نحن من أب واحد وأمّ واحدة، هو الآب السماويّ الذي يرحمنا لأن أحشاءه أحشاء أمّ كما قال العهد الأوَّل. "الأحبّاء" ما الذي يربط هذا اليهوديّ الآتي أصلاً من طرسوس بهؤلاء المؤمنين؟ المحبَّة. فالمحبَّة تعلّمنا كيف نتعامل مع الذين كلِّفنا بهم. حيث لا محبَّة، لا رعاية. إلاَّ إذا كان حبُّنا لنفوسنا، لمصالحنا، لأنانيَّتنا وراحتنا وتأمين حياتنا. "المشتاق إليهم" كم أتمنَّى أن أراهم من جديد، أغنيهم بحضوري ويغنوني هم بحياتهم المسيحيَّة.

المؤمنون "سرور" قلب الرسول. كالوالدين بأولادهم. فبولس يعتبر أنَّه "ولدَهم في المسيح". فالرسول أب وأمّ. وهذا سرّ المحبَّة الذي يربطه بالرعيَّة وترتبط الرعيَّة به. والمؤمنون هم "إكليل" الرسول. يشبه المزمور أولاد الرجل "بغروس الزيتون حول مائدته" (مز 128: 3) أمّا سفر الأمثال فرأى في الوالدين "إكليل نعمة لرأس أنَّبهما" (أم 1: 9).

إذا كان الأولاد "كالزيتون"، فهذا يعني أنَّهم ثابتون، لا متزعزعون مع كلّ تعليم يأتي من هنا ومن هناك. وإذا كانوا كذلك، استحقُّوا مرَّة ثانية أن يدعوهم "أيُّها الأحبَّاء".

كلُّ هذا يصل بالجماعة إلى الفرح. "افرحوا وأقول أيضًا افرحوا". فالذي هو في السجن يقول مثل هذا الكلام! غريب. فالفرح لا يأتي من الخارج، بل من القلب. ويكون ثابتًا إن وضعه الله في قلوبنا. "لا يستطيع أحد أن ينتزعه منَّا" في أصعب الضيقات.

 

مريم والمجوس

 

1.    أشرق النور على الأرض بميلاد الابن وانقشع الظلام

والمسكونة التي استنارت راحت تسبّح صورة الآب المولود في اليهوديَّة.

2.    وُلد من حشا البتول، وبولادته أزال الضلال،

ومحا الظلام وأنار أقاصي المعمورة.

3.    ارتجَّت الشعوب (الوثنيَّة) جدًّا أمام النور الشارق على الظلمة

والأمم سبَّحت لميلاد من أضاء العالم.

   10. قالت مريم: "ما هذا؟ من أجل من جئتم؟

        وما دفعكم إلى ترك بلادكم لزيارة هذا الطفل وأنتم تحملون كنوزكم؟"

   11. "ابنُك ملك وسيّد الكلّ وهو يتوّج الملوك،

        سلطانه فوق كلِّ سلطان وله يخضع الجميع."

   12. "متى سُمع أنَّ فتاة فقيرة تلد ملكًا؟

        أنا فقيرة ومعدمة، فكيف يمكنني أن ألدَ ملكًا."

   13. هذه النعمة لك وحدك أعطيَتْ. ولدت ملكًا عظيمًا

        وفقرك بابنك يمتلئ، وأصحاب التيجان يطيعونه.

نرساي

 


 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM