الفصل الخامس عشر: الدمار في موآب

الفصل الخامس عشر

الدمار في موآب

هو بكاء على دمار موآب، ذاك الشعب الذي زاحم إسرائيل مرارًا وعاداها. ها هو يُصاب ويطلب اللجوء. فهل تفتح أورشليم أبوابها؟ الأمرُ صعب جدًّا. بعد المقدِّمة التي تتحدَّث عن هزيمة موآب (15: 1)، ينطلق الرثاء: الحداد والبكاء (آ2-5أ) ثمَّ الرعب والهرب (آ5ب-8). وتأتي الخاتمة في آ9: ولكن هذا ليس بشيء.

15: 1 المقدِّمة

"م ش ا" (آ1) هو إعلان له وزنه (13: 1) ولا يمكن أن نأخذه بالمبالاة[RK1] . موآب. منطقة في شرقيّ الأردنّ، على جبل الكرك. أمّا نهر هازارد فيصبُّ في البحر الميت، إلى جنوبه. "في ليلة خربت". فرضيّات عديدة حول هذا الاجتياح: إمّا هجمة من أدوم (عا 2: 1)، أو بعض القبائل العربيَّة، أو حملة من حملات سرجون سنة 715. المهمّ الدمار الذي حلَّ بمدنها. "عار موآب" (عد 21: 28). هي خربة ربّه أو موضع قريب منها: قير موآب "هي قير حارسة" (في العبريَّة: ح ر ش ت) المذكورة في 16: 7-11. هي "قرحة" في نصب ميشع، وتقابل الكرك الحاليَّة. أهمّ مدينتين في موآب، إلى الجنوب من أرنون (أو: وادي المجيب).

15: 2-5أ الحداد والبكاء

"البيت" أو الهيكل. "المرتفعات". هناك كانت معابد الآلهة. لا للصلاة أوَّلاً، بل للبكاء (ل ب ك ي) للولولة (ي ي ل ي ل) والنحيب. وتُذكر الأماكن "ديبون" أو تل ديبان الحالي حيث وُجد نصب ميشع (يعود إلى القرن التاسع) سنة 1868. هي المركز الدينيّ للبلاد مع الإله كموش. ثمَّ "نبو" إلى الشمال من ديبون. من هناك أطلَّ موسى ليرى الأرض المقدَّسة. "ميدبا" كانت لقبيلة رأوبين واستعادها الموآبيّون في زمن ميشع.

في آ3. علامات الحداد، حُلقت الرؤوس واللحى. لُبست المسوح. وتعود الولولة والبكاء مع دموع "نازلة"، سيّالة (ي ر د). وما انتهى الاجتياح هنا، بل وصل إلى حسبون حشبون القريبة من نبو، وإلى ألعالة... ومع البكاء الصراخ الذي يُسمَع في البعيد، في "ياهص". وهكذا عمَّ الدمار من الشمال إلى الجنوب، ومن الجنوب إلى الشمال. فبكى الشعب كما الجنود "المسلَّحون" وارتعد الجميع.

15: 5ب-8 الرعب والهرب

هُدِّد الجنوب بشكل عامّ فهرب الناس إلى "صوغر"، المدينة القريبة من البحر الميت (تك 19: 30) وإلى "عجلت شليشية" القريبة من حورونايم. هناك "يُعبَد" العجل.

ومياه نمريم (آ6). هي اليوم وادي النميرة. ربَّما سدّ العدوّ الينابيع ليمنع المياه عن السكّان (2 مل 3: 25). حلَّت المجاعة، فأخذ الناس يخبِّئون المؤونة.

15: 9 الخاتمة

تلك هي عاقبة الأوثان، مع العقاب في ذروته حين تأتي الأسُود على "البقيَّة". أتُرى لا تبقى بقيَّة في البلاد؟ أإلى هذا الحدّ حلَّ "غضب" الله؟


[RK1]هل المقصود اللامبالاة؟

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM