الفصل السابع:ديونيسيوس برصليبي في شرح إنجيل متّى مثل العمال في الكرم

الفصل السابع
ديونيسيوس برصليبي
في شرح إنجيل متّى
مثل العمال في الكرم

20: 1    يشبه ملكوت السماوات رجلاً ربَّ بيت خرج بالغداة يستأجر عملة لكرمه. 2. فشارط العملة على دينار في اليوم وأرسلهم إلى كرمه.
يسمِّي المسيح نفسه ربَّ بيت لأنَّه تجسَّد، والملكوت البشارة، والعملة بني البشر. ويسمِّي الكرم الوصايا التي وضعها، وزمان العمل مدَّة حياة هذا العالم. ودينار كلِّ يوم هو سيِّدنا الذي يلذِّذ العملة في ملكوته. والعملة الذين استأجرهم وقت الصباح، هم الذين منذ نشأتهم يبتدئون بعمل البرّ.
20: 3    ثمَّ خرج في الساعة الثالثة فرأى آخرين واقفين في السوق بطّالين. 4. فقال لهم: امضوا أنتم أيضًا إلى كرمي، وأنا أعطيكم ما يحقُّ لكم. 5. فمضوا. وخرج أيضًا نحو الساعة السادسة ونحو التاسعة وصنع كذلك. 6. وخرج أيضًا نحو الحادية عشرة فوجد آخرين واقفين فقال لهم: ما بالكم واقفين ههنا النهار كلَّه بطّالين. 7. فقالوا له: إنَّه لم يستأجرنا أحد. فقال لهم: امضوا أنتم أيضًا إلى كرمي.
العملة الذين استأجرهم في الساعة الثالثة هم الذين يتتلمذون في الشبيبة. وعملة الساعة السادسة هم البالغون. وعملة التاسعة هم منتصفو الأعمار. وعملة الحادية عشرة هم الشيوخ. وهناك شرح آخر مؤدّاه أنَّ عملة الصباح، هم آدم وشيت وغيرهما. وفعلة الثالثة، هم الذين جاءوا بعد الطوفان كإبراهيم وإسحق ويعقوب. وعملة السادسة، هم موسى وهارون ويشوع والأنبياء إلى سيِّدنا. وفعلة التاسعة، هم الاثنا عشر رسولاً والاثنان والسبعون مبشِّرًا وغيرهم من الذين آمنوا به من ميلاده إلى صلبوته. وفعلة الحادية عشرة هو لصّ اليمين ومن تبعه من فاعلي البرّ إلى الآخرة مثل الشهداء والمعترفين. ثمَّ شرح آخر مفاده أنَّ الكرم كناية عن المؤمنين، والرجل عن الله، والعملة عن الناس الفضلاء. والصباح عن بدء البشارة، الشرط مع الفعلة عن مدَّة الحياة. والإرسال إلى الكرم عن الخدمة المعيَّنة لكلِّ واحد. واليوم عن زمان مجيئه في الآخرة. وفعلة الصباح عن الذين آمنوا في زمن وجود ربِّنا بالجسد على الأرض. وفعلة الثالثة عن الذين آمنوا بعد صعوده. وفعلة الساعة السادسة والتاسعة عن الذين آمنوا جيلاً بعد جيل. وفعلة الحادية عشرة هم الذين سوف يؤمنون في آخر العالم.
20: 8    فلمّا كان المساء قال ربُّ الكرم لوكيله: ادعُ العملة وأعطهم الأجرة مبتدئًا من الآخرين إلى الأوَّلين.
يراد بالمساء انتهاء العالم الذي به تكون القيامة العامَّة. وبالوكيل عدل الله تعالى الذي يجازي كلَّ واحد حسب أعماله. وبالأجرة والدينار مكافأة الأبرار في الملكوت. ثمَّ إنَّ المسيح يأمر بإعطاء الأجرة مبتدئًا من الآخرين أوَّلاً، لصعوبة الأزمنة الأخيرة، كقوله: تأتي أيَّام صعبة (2 تس 3: 1). وثانيًا، لأنَّ المدعوِّين في الأخير يبقون أحياء دون أن يذوقوا الموت كقول بولس (1 تس 4: 15). وثمَّ لأنَّه لا حسد في جهنَّم، ولا تعمل عجائب في الأزمنة الأخيرة كما في الأزمنة الأولى.
20: 9    فجاء أصحاب الساعة الحادية عشرة فأخذوا كلُّ واحد دينارًا. 10. فلمّا جاء الأوَّلون ظنُّوا إنَّهم يأخذون أكثر، فأخذوا هم أيضًا كلُّ واحد دينارًا. 11. وفيما هم يأخذون تذمَّروا على ربِّ البيت. 12. قائلين: إنَّ هؤلاء الآخرين عملوا ساعة واحدة فجعلتهم مساوين لنا ونحن حملنا ثقل النهار وحرَّه.
يراد بالساعة، قصر الزمان أو آخر ساعة من حياة الإنسان أو شهر أو يوم، كما وقع للصّ ولمريم الخاطئة، اللذين تبرَّرا في ساعة واحدة. ويُراد بالمساواة في المكافأة، لأنَّ كلَّ واحد سيجازى حسب أعماله. وقول الأوَّلين «إنَّنا حملنا ثقل النهار وحرَّه» يشير إلى الأتعاب والشرور الكثيرة التي احتملوها من اليهود. ولسائل يسأل: لماذا لم يستأجر الجميع معًا؟ فنجيب أنَّ المسيح استأجر الجميع معًا. فإن لم يسمعوا معًا فالعلَّة في اختلاف إرادتهم. ثمَّ نقول: إنَّه دعاهم في خمسة أوقات، لأنَّ الإنسان ذو خمس حواسّ، ولأنَّه يتدرَّج في خمسة أدوار، وهي الطفولة والصبوة والشبيبة والكهولة والشيخوخة. ولأنَّ التوراة خمسة أسفار. ولأنَّ عهود الله لبني البشر عن ابنه الحبيب كانت مع آدم ونوح وإبراهيم وموسى وداود. كقول الرسول بولس أن ليس مكان لعهد آخر، لأنَّ العالم بلغ إلى المنتهى.
20: 13    فأجاب وقال لواحد منهم: يا صاح ما ظلمتك. ألم أكن على دينار شارطتك؟ 14. خذْ مالك وامضِ، فإنِّي أريد أن أعطي هذا الآخر مثلك. 15. أليس لي أن أفعل بمالي ما أريد، أم عينك شرِّيرة لأنِّي أنا صالح. 16. فعلى هذا المثال يكون الآخرون أوَّلين والأوَّلون آخرين. لأنَّ المدعوِّين كثيرون والمختارين قليلون.
حسب ظنِّي أنَّ اليهود كانوا أوّلين وشعبًا مختارًا. ولكنَّهم لمّا لم يؤمنوا بالإنجيل صاروا آخرين. والآخرون الذين صاروا أوَّلين هم الشعوب الذين رجعوا من الضلالة وآمنوا بالإنجيل فصاروا أوَّلين. وقد ضرب هذا المثل تشويقًا وتشجيعًا للذين هم في الشيخوخة ليُقبلوا إلى الصلاح. ولكي لا يظنُّوا إنَّهم ينقصهم شيء، يشجِّعهم بأنَّهم سيتنعَّمون مع الأوَّلين في الملكوت حيث لا حسد ولا غيرة.
20: 17    وفيما كان يسوع صاعدًا إلى أورشليم أخذ الاثني عشر تلميذًا على خلوة في الطريق وقال لهم. 18. هوذا نحن صاعدون إلى أورشليم وابن البشر سيسلم إلى رؤساء الكهنة والكتبة فيحكمون عليه بالموت.
لم يصعد من فوره إلى أورشليم بل بعد ما شفى المرضى وعمل الآيات أمام الجموع. وقد انفرد بالتلاميذ ليحدِّثهم عن آلامه وموته، حتّى لا يعتريهم الشكوك عند وقوعها، بل يعلموا أنَّه إنَّما يتألَّم بإرادته.
20: 19    ويسلِّمونه إلى الأمم لكي يهزأوا به ويجلدوه ويصلبوه وفي اليوم الثالث يقوم.
أي إنَّه يقوم لا بقوَّة آخر يقيمه.
20: 20    حينئذٍ دنت إليه أمُّ ابني زبدى مع ابنيها ساجدة له تسأله شيئًا.
يقول الإنجيليُّون الآخرون إنَّ ابني زبدى هما اللذان تقدَّما إليه. والقولان صحيحان. لأنَّهما قد أخذا أمَّهما معهما كي يعزِّزا طلبهما حتَّى يحوز القبول. وربَّما استحيا من تفرُّدهما بتقديم الطلب. أمّا السبب في طلبتهما هذه، فلأنَّهما كانا مكرَّمين أكثر من رفاقهما. لذلك قصدا أن ينالا هذه الطلبة بواسطة كرامتهما.
20: 21    فقال لها: ماذا تريدين؟ قالت له: مرْ أن يجلس ابناي هذان أحدهما عن يمينك والآخر عن يسارك في ملكك.
لا لأنَّه لم يكن يعمل مرادهما سألها، ولكنَّه تشبَّه بأبيه الذي سأل آدم: أين أنت؟ وطلبت لابنيها التقدُّم في الجلوس على الكرسيّ، مع كون ابناها كانا يعلمان أنَّهما مكرَّمان أكثر من غيرهم من الرسل، ولكنَّهم خشوا تقديم بطرس عليهما. وكانوا يظنُّون أنَّ ملكوت الله محسوسٌ وأنَّه سيظهر في الحال، كقول لو 19: 11.
20: 22    فأجاب يسوع وقال: إنَّكما لا تعلمان ما تطلبان. أتستطيعان أن تشربا الكأس التي أنا مزمع أن أشربها؟ فقالا له: نستطيع.
أبان بقوله «لا تعلمان»، أنَّهما يطلبان هذه الطلبة عن غيرة إنسانيَّة، وأنَّ ملكوت السماوات يفوق أفكارهم وأنَّه أسمى شرفًا وأجلُّ قدرًا. وأنَّ عقول العلويِّين لا تقدر أن تحدَّه. وقد سمَّى الموت معموديَّة، تنويهًا عن التطهير والغفران المزمع أن يظهر من موته للخلائق أجمع. وقد سمّاه كأسًا، لأنَّ الكأس يُسكر أوَّلاً ولكنَّه يفرح أخيرًا. والمعموديَّة هي التغرُّب عن العالميَّات.
20: 23    فقال لهما: أمّا كأسي فتشربانها وأمّا جلوسكما عن يميني أو يساري فليس لي أن أعطيه إلاَّ للذين أُعدَّ لهم من قبل أبي.
«كأسي تشربانها» أي ستُقتلان من أجل بشارتي فتموتا لأجلي، وبهذه تتشبهون بي مستحقِّين الشهادة عنِّي. وقد أشركهم معه بقوله: كأسي تشربانها. فإنِّي مزمع أن أموت وأشرب الكأس، فكونوا مستعدِّين أنتم أيضًا لشربها. وكأنَّه يقول: إنَّكما تطلبان منِّي مكافأة الجلوس في أكرم موضع. وأمّا أنا فأتكلَّم عن الجهاد والموت الذي ستصادفانه، لأنَّ هذا الزمان ليس زمان المكافأة بل زمان الخوف والمخاطرات. وقوله «أمّا جلوسكما عن يميني» أي أنَّ هذه الموهبة لا تُعطى بالطلب ولا تُمنح على سبيل الإطلاق. لكنَّها تُعطى مكافأة للذين نالوا أتعابًا ومشقَّات في هذا العالم من أجل اسمي.
وليس المراد بقوله «ليس لي أن أعطيه» إنَّه عاجز عن ذلك، بل المراد هنا أنَّ هذه العطيَّة لا تُعطى عدلاً إلاَّ للذين استحقُّوها بالأعمال الصالحة. ثمَّ نقول: إنَّه لا يجلس أحد عن يمينه وشماله لا الرسل والقدِّيسون ولا الملائكة، لأنَّ الجلوس خاصّ به وحده. ويتَّضح ذلك من قول بولس الرسول مشيرًا إلى إكرام المخلِّص: «لمن من الملائكة قال قطّ: اجلس عن يميني حتّى أضع أعداءك موطئًا لقدميك» (عب 1: 13). «وأمّا عن الابن: كرسيُّك يا الله إلى دهر الدهور» (عب 1: 8).
فإذًا ليس من يجلس، ولكنَّه جارى ابني زبدى حسب ظنِّهما، وهما لا يعرفان ذلك الكرسيّ الشريف، ولا يدركان الجلوس عن يمين الآب. وإنَّما غاية ما أرادا أن يكون لهما الإكرام الأوَّل، فأفهمهم المسيح أنَّ قتلهما وموتهما لأجله ليسا بكافيين أن يُحلاَّهما في المحلّ الأوَّل، لأنَّ قد يوجد من يحوز مع الاستشهاد فضائل أوفر منهما. وأنَّ مجرَّد محبَّته لهما أكثر من رفقائهما لا تجيز لهما التقدُّم على من يفوقهما بالفضائل.
ولم يقل ذلك ظاهرًا، لكن رمزًا لئلاَّ يكدِّرهم. وقوله «للذين أُعدَّ لهم من قبل أبي» أي للذين قد أظهروا ذواتهم مستحقِّين بواسطة الأعمال الصالحة، كقول القدِّيس تاولوغوس، فأعدَّ لهم من الآب مقابل أعمالهم. وقوله «من أبي» لا ينفي أنَّه من الابن، لأنَّ الإعطاء مخصوص به وذلك واضح من قوله: «لأنَّ مهما عمل الآب... يعمله الابن كذلك» (يو 5: 19). ومن قوله: «قد أعطى كلَّ الدينونة للابن» (يو 23: 5). ومن قول بولس الرسول: «فقد أُعدَّ لي إكليلٌ يكافيني به سيِّدي» (تي 4: 8). وقال له المجد: «ليس لي أن أعطيه»، لكي يشوِّقهم أن يكونوا مجتهدين في الأعمال الصالحة.
فمثَل المسيح مثَل قائد الجيش مع عساكره حيث يعد المجاهدين المنتصرين بإكليل الشرف، وعنده اثنان من المخلصين له ويطلبان منه الخلع وهما لم يخوضا غمار الحرب بعد. فيجيبهم إنِّي لست أن المكلِّل إيّاكما لكن الذين قد أُعدَّ لهم من المنصورين في القتال. فهو لا يحجم عن تتويجهما عجزًا بل عدلاً. هكذا السيِّد المسيح عمل مع ابني زبدى. وليس من شأن الأبطال الجلوس مع الملك المنتصر عن يمينه وشماله، ولكنَّ الإكاليل محفوظة عدلاً للغالبين والمنصورين.
20: 24    فلمّا سمع العشرةُ غضبوا على الأخوين.
غضبوا عليهما لمّا سمعوا توبيخ المسيح لهما. ولأنَّ الرسل جميعهم لم يكونوا كاملين قبل الصليب. فيعقوب ويوحنا ابتُليا بمرض الكبرياء والمجد الباطل. والعشرة ابتُلوا بمرض الحسد ولكنَّهم شفوا بعد الصليب من تلك الأمراض. فيوحنّا سمح لبطرس بالدخول إلى القبر أوَّلاً، وغير هذه أشياء كثيرة مذكورة في كتاب الإبركسيس (= أعمال الرسل).
20: 25    فدعاهم يسوع وقال لهم: قد علمتم أنَّ أراكنة الأمم يسودونهم وعظماؤهم يتسلَّطون عليهم.
قوله «دعاهم» يفيد أنَّه دعاهم للمصالحة، لأنَّ الأخوين كانا يسألانه وهما متجنِّبين عن البقيَّة. وبقوله «أراكنة الأمم» إلخ... نبَّههم تنبيهًا أن لا يطلب أحدهم التصدُّر في مقدِّمة الآخرين كما يجري عند الأمم.
20: 26    وأمّا أنتم فلا يكون فيكم هكذا ولكن من أراد أن يكون فيكم كبيرًا فليكن لكم خادمًا. 27. ومن أراد أن يكون فيكم أوَّل فليكن لكم عبدًا.
هنا يعرِّفهم أنَّ الكبير هو من يخدم الصغير كما فعل وأقام نفسه قدوة لهم.
20: 28    كما أنَّ ابن البشر لم يأتِ ليُخدم بل ليَخدم وليبذل نفسه فداءً عن كثيرين.
كأنَّه يقول لهم: أنا ملك القوّات العلويَّة قد صرت إنسانًا وقبلت الحقارة والآلام والموت فدية لخلاص أعدائي. أفلا تقبلون أنتم أن تضعوا أنفسكم، لا فدية من أجل الغير، بل لتكسبوا الرفعة لأنفسكم.
20: 29    وبينما هم خارجون من أريحا تبعه جمع كثير.
أريحا رمز عن هذا العالم، وأورشليم عن العالم المزمع ومعناها المزمع.
20: 30    وإذا أعميان جالسان على الطريق فلمّا سمعا أنَّ يسوع مجتاز صرخا قائلين: ارحمنا يا ابن داود.
يظهر أنَّ الأعميين لم يكن لهما مرشد. لذلك جلسا في الطريق. قال مرقس: إنَّه أعمى واحد واسمه طيمى ابن طيمى، أي عيناه مطموستان. فهو أعمى ابن أعمى. ومتّى يذكر أعميين. فيستنتج من ذلك أنَّ طيمى الذي ذكره مرقس كان أحد هذين الأعميين، أو أنَّ المسيح عمل آيتين في ذلك الطريق ففتح أعين الأعميين كما ذكر متّى وعيني طيمى ابن طيمى الذي ذكره مرقس. وقد اعترفا هذان الأعميان بأنَّه الربَّ الإله وإن كان ابن داود بالجسد.
20: 31    فزجرهما الجمع ليسكتا فازدادا صراخًا قائلين: ارحمنا يا ربّ، يا ابن داود.
ترك المسيح الجمع أن يزجرهما لكي يَظهر إيمانهما الكبير.
20: 32    فوقف يسوع ودعاهما قال: ماذا تريدان أن أصنع لكما؟ 33. قالا له: يا ربّ افتح أعيننا.
لم يكن يجهل غرضهما، ولكنَّه تشبَّه بأبيه حين سأل آدم: أين أنت؟ وقايين: أين هابيل أخوك؟ وموسى: ما هذه في يدك؟ (خر 4: 3). وثمَّ لكي تظهر أمانتهما وعدم أمانة اليهود. وحتّى لا يظنَّ اليهود أنَّ الأعميين كانا يطلبان شيئًا وهو أعطاهما شيئًا آخر.
20: 34    فرقَّ يسوع ولمس أعينهما وللوقت أبصرا وتبعاه.
اثنتان أظهرتا أنَّه إله. الأولى، منح الشفا بسلطانه لا بالصلاة. والثانية، سرعة قوَّته في الشفاء لأنَّه شفاهما في لحظة. وكثيرون بعد أن شفوا أنكروا إحسانه. أمّا هذان الأعميان، فقبل الشفاء أظهرا الصبر، وبعد الشفاء اعترفا بفضله ومضيا وراءه.

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM