خاتمة

خاتمة

لا بدّ من أن نتوقّف لئلاّ «نغرق» في هذا البحر الواسع الذي هو التفسير السريانيّ. ثمّ إنّ الكثير لم يصل إلينا لأنّه ضاع. وبقي كثيرٌ لم يُنشر بعد. غير أنّنا نعرف أنّ البسيطة بدأت تفرض نفسها وتسيطر في القرن العاشر. أمّا التفسير فانطلق من مدرسة أنطاكية، ولكنّه لم يبقَ فيها. هو خطّ فُتح فوصل إلى التيبولوجيّا والنمطيّة، وربّما إلى الأليغوريّا والاستعارة دون الارتماء في إفراطاتها. وهكذا وجدت أنطاكية امتدادها في رومة، والرها تلاقت مع الإسكندريّة. هذا الروح الذي ينفخ حيث يشاء، الذي يطلب منّا أن نفسّر عظائم الله في لغاتنا، هو ذاك الذي يوحّد مختلف الجماعات المسيحيّة في ينبوع جرى في أورشليم فروى أقاصي الأرض.

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM