كتاب أفضال يوحنّاالمنقول عن اللاتينيّة : الفصل16-17-18-19-20

كتاب أفضال يوحنّا([1])المنقول عن اللاتينيّة : الفصل16-17-18-19-20

الفصل السادس عشر

عندئذٍ قال لهما يوحنّا: «اذهبا واسترجعا لكما الخيرات التي بعتماها، لأنَّكما خسرتما كنوز السماوات. اشتريا لكما ثيابًا حريريَّة لكي تشعّا بعض الوقت مثل الوردة التي تدلُّ على رائحتها ولونها وتذبل فجأة. تأوَّهتُما لمنظر عبيدكما وندبتُما (حظَّكما) لأنَّكما صرتما فقيرين. فأَزهِرا إذن ثمَّ تذبلان. كونا غنيَّين لوقت محدَّد لترجعا إلى التسوُّل الدائم. أما تستطيعُ يدُ الله أن توفِّر الغنى وتعطيه إشعاعًا لا يُضاهى؟ وهناك الربُّ رتَّب القتال في عقول الناس بحيث إنَّ الذين رَذلوا، من أجل اسمه، الغنى الزمنيّ، يعلمون أنَّهم يمتلكون الخيرات الأبديَّة. حدَّثنا معلِّمنا (يسوع) عن غنيّ([2]) كان يُعدُّ لنفسه وليمة كلَّ يوم، ويشعُّ في الذهب والأرجوان (لو 16: 19). وشحّاذ اسمه لعازر كان مُلقى قدّام بابه ويتوق إلى الفتات المتساقطة عن مائدة الغني، فلا يهبه أحدٌ إيّاها. وفي يوم من الأيّام ماتا كلاهما. فاقتيد الشحّاذ إلى الراحة التي في حضن إبراهيم (آ22)، وأُلقيَ الغنيُّ في النار المحرقة. وإذ رفع عينيه، رأى لعازر فطلب منه أن يغُطَّ إصبعه في الماء ويبرِّد فمَه المعذَّب في اللهيب. فأجابه إبراهيم وقال له: "تذكَّر، يا ابني، أنَّك نلتَ خيراتك في هذه الحياة، وأنَّ لعازر لم يختبر سوى الشرور (آ25). فمن العدل إذًا أن يُمجَّد هو الآن وأنت تتعذَّب. وبيننا وبينكم وهدة عظيمة بحيث لا تقدرون أنتم أن تأتوا إلينا ولا نحن أن نمضي إليكم". فأجاب الغنيّ: "عندي خمسة إخوة، وأرجوك أن يمضي إليهم واحدٌ وينبِّههم لئلاَّ يسقطوا في هذا اللهيب". فأجاب إبراهيم: "عندهم موسى والأنبياء، ليسمعوا

لهم". فأجاب الغنيّ: "إذا كانوا لا يؤمنون بموسى وبالأنبياء، فلا يؤمنون أيضًا بإنسانٍ قام من بيت الأموات".

«وثبَّت ربُّنا ومعلِّمُنا هذه الخطب بمعجزات. فإذ كانوا يقولون له: "من أتى من هناك لكي نؤمن به؟" أجاب: "هاتوا إلى هنا الأموات الذين لديكم". وحين أتوا إلى أمامه بشابٍّ ميت، أقامه الربُّ فنهض كما من رقاد طويل، وهكذا كان يعطي بخطبه الإيمان لجميع الذين يسمعون. ولكن لماذا أروي هكذا معجزات أجراها الربُّ حين يكون أمامكم رجال أيقظتُهم من بين الأموات باسمه وأمامكم. رأيتم المخلَّعين يُشفَون باسمه، والبرص يَطهرون، والعميان ينالون النظر، وعددًا كبيرًا من الذين مسَّتهم الشياطين يخلَّصون. أمّا الذين أرادوا أن يمتلكوا الغنى الأرضيّ، فلم يكن لهم مثل هذه القدرة. وأنتم أنفسكم، حين اقتربتم من المرضى شُفوا حين دعوتُم اسم يسوع المسيح، وطردتم الشياطين، وأعدتُم النظر إلى العميان. وها هذه النعمة أُخذَتْ منكم. وأنتم الذين كنتم أقوياء ومقتدرين صرتم أشقياء. وساعة كان الشياطين يشعرون بالرعدة بحيث يتركون الممسوسين، بأمركم، ها أنتم الآن تخافون الشياطين. لأنَّ الذي يحبُّ المال هو عبد مامون([3]). مامون هو اسم الشيطان الذي يُشرف على منافع اللحم (والدم). وهو سيِّد الذين يحبُّون العالم (1 يو 2: 19). فالذين يحبُّون العالم لا يمتلكون الغنى بل الغنى يمتلكهم. فمن العبث أنَّه حيث يكون بطنٌ واحد تكون أطعمة كافية لترضي ألف بطن، وأن يمتلك جسد واحد كمِّيَّة من الثياب تغطي جسد ألفٍ من الرجال. وهكذا، ما لا يُستعمَل يُحفَظ بدون فائدة ونحن نجهل لماذا يُحفَظ، كما قال الروح القدس بصوت النبيّ (مز 39: 7): "كلُّ إنسان يجمع الكنوز يتعب باطلاً. فلا يعرف لمن يجمعها". تضعنا النساء عراة (أي 1: 21؛ 1 تم 6: 7)، بدون طعام ولا شراب. والأرض تتسلَّمنا عراة (عند الموت)، ونحن نمتلك معًا غنى السماوات. بهاء الشمس هو هو للغنيّ وللفقير، وكذلك نور القمر والكواكب. والأمر هو كذلك بالنسبة إلى نسمة الهواء وقطرات المطر، وإلى أبواب الكنيسة وينبوع التقديس وغفران الخطايا والمشاركة في المذبح، في جسد يسوع المسيح ودمه، وإلى مسحة الزيت المقدَّس، وإلى افتقاد الربِّ وغفران الخطايا. كلُّ هذه الأشياء تُعطى لنا سواسية دون تمييز في الأشخاص. فالغنيّ والفقير لا يستعملان هذه المواهب بطريقة مختلفة، ولكنَّ الإنسان الذي يريد أن يمتلك أكثر ممّا يحتاج إليه، هو شقيٌّ وتعيس. من هنا تُولَدُ حرارة الحمّى، وقساوة البرد، والأوجاع المختلفة في كلِّ أعضاء الجسد. فالجشِعُ لا يشبع ولا يفكِّر إلاَّ أن يكدِّس الأموال التي تُجمَع فتسبِّب لمالكيها الهموم المتواصلة في النهار وفي الليل، ولا تتركهم مطمئنِّين خلال ساعة من الوقت. فحين يحفظون كنوزهم، وحين يقاومون محاولات السارقين، وحين يفلحون أراضيهم، وحين يراقبون أعمال الفلاحة، وحين يدفعون الضرائب، وحين يبنون الأهراء (لو 12: 18)، وحين يتعلَّقون بأرباحهم، وحين يسعون إلى تهدئة طموحاتِ أناسٍ أقوى منهم، وحين يعملون على تعرية أناس أقوى منهم، وحين يُسقطون غضبهم على من يقدرون ولا يحتملون من يسيء إليهم، وحين يستسلمون إلى ملذّات الجسد، وحين لا يمتنعون عن اللعب ولا عن المشاهد (الخلاعيَّة)، وحين لا يخافون أن يُنجِّسوا أو ينجَّسوا. عندئذ يخرجون فجأة من هذا العالم عراة ولا يحملون معهم سوى خطاياهم([4]) التي بسببها يقاسون العذابات الأبديَّة.

الفصل السابع عشر

وإذ كان الرسول القدِّيس يوحنّا يتكلَّم هكذا، كانوا يحملون إلى المدافن شابًّا، ابن أرملة، سبق له وتزوَّج منذ ثلاثة أيّام. فارتمى الجمعُ عند قدمَي الرسول، وكذلك فعلت أمُّه، وكلُّهم أطلقوا الصراخ والعويل وذرفوا الدموع. وطلبوا من يوحنّا باسم إلهه أن يقيم هذا الشابّ، كما أقام دروسياني من قبل. وكان الحزن عامًّا بحيث إنَّ الرسول نفسه لم يستطع أن يمنع نفسه من البكاء. فركع لكي يصلِّي، وذرف كثيرًا من الدموع. وإذ قام بعد مناجاته، بسط يديه نحو السماء ثمَّ صلَّى طويلاً صلاة القلب. وإذ فعل هكذا ثلاث مرَّات، أمر بأن يُحلَّ الجسم الذي كان مغطَّى بالقمط وقال: «أيُّها الشابُّ ستراقتيوس([5])، قادك اتِّحاد اللحم (والدم) فخسرتَ نفسك. أيُّها الشابُّ، جهلتَ خالقك وما عرفتَ مخلِّص البشر، فلبثتَ غريبًا عن صديقك الحقيقيّ، وتعرَّضت هكذا لفخاخ عدوٍّ بغيض. بسطتُ أمام ربِّي صلواتي ودموعي لكي يغفر لك جهلك، وإذ تنهض من بين الموتى ويتحطَّم رباط المنيَّة تخبر أتيكس وأوجين الحاضرين هنا أيَّ مجد خسرا وأيَّ عذاب نالا». عندئذٍ نهض ستاقتيوس وسجد للرسول وشرع يوبِّخ تلميذيه قائلاً: «رأيتُ الملائكة يبكون([6])، وملائكة إبليس يهنِّئون نفوسهم لسقوطكما. أُعدَّ الملكوتُ لكما، وخسرتما مكانًا مزيَّنًا بالحجارة الكريمة واللامعة([7]) ومملوءًا بهجةَ ووليمةَ وملذّات، في تنعُّم بحياة دائمة ونور

أبديّ. امتلكتما أمكنة مغطّاة بالظلمة، مملوءة بالتنانين، مملوءة باللهب الحارقة والعذابات والمشقاّت التي لا توصَف، مملوءة بالألم والضيق والقساوة والرجفة المريعة. خسرتما أماكن مليئة بالزهور التي لا يمكن أن تذبل([8])، مملوءة بتناسق لذيذ([9]). وامتلكتما مقابل ذلك أماكن حيث لا يتوقَّف العويل ليلاً ولا نهار، والتنهُّدات وصرخات الألم. فلا يبقى لكما أيَّة وسبيلة سوى أن تتوسَّلا إلى رسول الربِّ أن يعيدكما إلى الخلاص كما أعادني إلى الحياة، وأن ينال عودة هذه النفوس التي مُحيَتْ من سفر الحياة».([10])

الفصل الثامن عشر

بعد أن قيلتْ هذه الأشياء، سجد عند قدمَي الرسول الشابُّ الذي أقيم من بين الأموات، والشعب كلُّه، وأتيكس وأوجين، وتوسَّلوا إليه بأن يتشفَّع إلى الربِّ من أجل هذين التلميذين. فأجاب الرسول: «عليهما أن يتوبا ثلاثين يومًا ويصلِّيا بورع خلال هذا الوقت لكي تستعيد قضبانُ الفضَّة طبيعتها الأولى وتعود الأحجار الكريمة أغراضًا لا قيمة لها كما كانت قبلاً». وبعد حقبة الثلاثين يومًا هذه، حصل أن عادت القضبان الذهبيَّة خشبًا والحجارة الكريمة بحصًا. فجاء أتيكس وأوجين إلى الرسول وقالا: «علَّمتَ دومًا البرَّ، ووعظت دومًا المسامحة، وأوصيت بأن يكون الإنسان طيِّبًا بالنسبة إلى قريبه. وإن أراد الله للإنسان أن يكون متسامحًا مع إنسان آخر، فكم بالأحرى، بما أنَّه الله، يكون متسامحًا مع الانسان ومراعيًا له. خطئنا ضدَّه، ولكن إذا كانت أعيُنُنا شاهدت برغبة خيرات الأرض، فهي تابت عن ذلك وذرفت الدموع.

«إذًا، نطلب منك يا سيِّد، نطلب منك يا رسول الله، بأن ترينا أعمال تَسامِحُك التي وعدتَ بها دومًا في خطبك». وإذ رآهما يوحنّا عند ذاك تائبَين يذرفان الدموع، والشعبَ متشفِّعًا لهما، قال: «أيُّها الربُّ إلهنا، هذا ما قلتَ حين أشرتَ إلى الخطأة: "لا أريد موت الخاطئ، بل أريد بالأحرى أن يتوب ويحيا" (حز 33: 11). وحين علَّمنا الربُّ يسوع المسيح بالنسبة إلى التوبة، قال: "الحقَّ أقول لكم: هناك فرحٌ عظيم في السماء من أجل خاطئ واحد يتوب ويعود عن خطاياه، وهناك بالنسبة إليه بهجة عظيمة أكثر ممّا لتسعة وتسعين لم يخطأوا"([11]). لهذا

أريد أن تعلموا أنَّ الربَّ تقبَّل توبة هذين الرجلين.» والتفت إلى أتيكس وأوجين وقال: «اذهبا وأعيدا إلى الغابة الخشب الذي أخذتما من هناك، لأنَّه استعاد شكله، وارموا على شاطئ البحر البحص الذي عاد كما كان». وإذ تمَّ هذا، تقبَّلا من جديد النعمة التي سبق وخسراها، واسترجعا سلطة طرد الشياطين كما من قبل، وشفاء المرضى وإعادة البصر إلى العميان. وكان الربُّ كلَّ يوم يُجري بواسطتهما العجائبَ الكثيرة.

الفصل التاسع عشر

وإذ كان هذا يحصل في أفسس، وإذ كانت مقاطعات آسية (الصغرى) تتعلَّق أكثر وأكثر بيوحنّا، أتى عابدو الأصنام وحرَّكوا ثورة. وجرُّوا يوحنّا إلى هيكل ديانا([12])، وأرادوا أن يُكرهوه ليقدِّم ذبيحة لها. فقال يوحنّا: «نمضي كلُّنا إلى كنيسة يسوع المسيح ربِّنا، وإذ أدعو اسمه أُسقط هذا الهيكل، وصنمُكم يتحطَّم. وإن حصل ذلك فمن العدل أن تُقرُّوا أنَّ عليكم أن تتخلَّوا عن ترهّاتكم وتعبدوا إلهي الذي انتصرَ على صنمكم، وتهتدوا إليه». فاجتمع الشعب على صوت الرسول. ومع أنَّ بعضهم عارضوا اقتراحه، غير أنَّ القسم الكبير أعطى موافقته. ويوحنّا الطوباويّ حثَّ الشعب بوداعة لكي يَلبثوا بعيدين عن الهيكل. وحين خرجوا كلُّهم وابتعدوا، صاح بصوت قويّ: «لكي يعرف كلُّ هذا الشعب الكثير أنَّ صنم ديانا هو شيطان لا إله، ليسقُطْ ولتسقط معه كلُّ التماثيل التي في هيكل ديانا، ولكن دون أن يتأذّى أحد».

وما إن تلفَّظ الرسول بهذا الكلام حتّى سقطت كلُّ الأصنام ومعها الهيكل([13]) وصار الكلُّ غبارًا رفعته الريح على سطح الأرض. وفي اليوم عينه، اهتدى 12 ألفًا من الأمم، ما عدا النساء والأطفال (مت 14: 21)، فتعمَّدوا بيد يوحنّا الطوباويّ، وتقدَّسوا بقوَّة الروح القدس.

الفصل العشرون

وإذ رأى أرسطوديم([14]) الذي كان عظيم كهنة كلَّ هذه التماثيل، حرَّكه روح شرِّير فحرَّك ثورة وسط الشعب بحيث إنَّ حربًا أهليَّة كادت أن تقع. فالتفت إليه يوحنّا وقال له: "قل لي، يا أرسطوديم، ماذا أفعل لكي أدمِّر السخط الذي في نفسك؟» فأجاب أرسطوديم: «إذا أردتَ أن أؤمن بإلهك، أعطيك سمًّا تشربه، فإن شربته وما مُتَّ، يظهر أنَّ إلهك هو الإله الحقيقيّ».

فأجاب الرسول: «إن أعطيتني سمًّا أشربه، أدعو اسم الربّ، ولا يستطيع أن يؤذيني» (مر 16: 18). فأردف أرسطوديم: «أريد أن ترى أوَّلاً أناسًا يشربون منه ويموتون في الحال، ربَّما يرفض قلبك بعدئذٍ هذه المحنة». فقال يوحنّا الطوباويّ: «سبق وقلت إنِّي مستعدٌّ أن أشرب لكي تؤمن بالربِّ يسوع المسيح حين يكون لك البرهان بأنَّ هذا السمّ لم يُسئ إليَّ».

فمضى أرسطوديم إلى القنصل وطلب منه رجلين حُكم عليهما بالعقاب الكبير. وحين جاء بهما في وسط الساحة، بحضرة الشعب كلِّه وأمام الرسول، شرَّبهما السمّ. وما إن شرباه حتّى أسلما الروح. والتفت أرسطوديم إلى يوحنّا وقال: «اسمع لي وتخلَّ عن تعليمك الذي يُبعد الشعب عن عبادة الآلهة، أو خذْ واشربْ لتبيِّن أنَّ إلهك كلِّيُّ القدرة إن أبقاك صحيحًا معافى بعد أن تشرب».

ولبث يوحنّا الطوباويّ ثابتًا لا متزعزعًا وعند قدميه الميتان اللذان شربا السمّ، ثمَّ أخذ الكأس وصنع إشارة الصليب وتكلَّم هكذا: «يا إلهي، يا أبا يسوع المسيح ربِّنا، يا من خلقتْ كلمتُك السماوات (مز 33: 6) يا سيِّد كلِّ الأشياء، يا من تطيعك كلُّ خليقة وتخضع لك كلُّ قوَّة، نطلب عونك أنت يا من اسمك يجعل الأفعى تهدأ والتنِّين يهرب والصلَّ يصمت والضفدع يرقد والعقرب يهلك والمليك (حيَّة أسطوريَّة) يُقهر، والعنكبوت السامّ لا يحمل إساءة، وتخسر كلُّ الحيوانات السامَّة والمفترسة إمكانيَّة الإساءة إلى الإنسان، هبْ في حضرتك لجميع هؤلاء الناس الذي خلقتَ، عيونًا لكي يروا، وآذانًا لكي يسمعوا، وقلبًا لكي يفهموا عظمتك».

وحين قال الرسول هذا الكلام، سلَّح فمه وشخصه كلَّه بإشارة الصليب وشرب كلَّ ما في الكأس. وبعد أن شرب قال: «أريد من الذين شربتُ لأجلهم أن يهتدوا إليك، يا ربّ، ويستحقُّوا الخلاص الذي لديك والذي تمنحه حين تنيرهم». وراقب الشعبُ يوحنّا ثلاثَ ساعات، وإذ رأى أنَّه يحفظ وجهه مبتسمًا وأنَّ لا علامة اصفرار أو رجفة فيه، أخذ يصيح بصوت عالٍ: «الإله الوحيد والحقيقيُّ هو ذاك الذي يعبده يوحنّا».


[1](1) Virtutcs Johannis

[2](1)  قال Euthymius (حواشٍ حول القديس لوقا، 16: 19). إن اسمه Nimeusin Adrichomius قال في وصف الأرض المقدسة، Descriptio terrae sanctae إنَّهم كانوا يدلُّون في أورشليم على البيت الذي أقام فيه.

[3](2)            إله المال، عند اليونان اسمه Pintus. رج مت 6: 26؛ لو 16: 9. هو يعطي الأمان. قال الآباء: «للشيطان القوة بأن يعطي الغنى لمن يريد. وهو يستعمله خصوصًا ليجرّب البشر ويعطيهم خيبة الأمل».

[4](3)            يحمل الأبرار الأعمال الصالحة (رؤ 14: 13) والخطأة آثامهم (1 تم 5: 24). راجع رسالة برنابا: «كلُّ واحد ينال بحسب ما عمل: الصالح ينال الصلاح، وإن لم يتاجر يتبعه لا شيء».

[5](1) Stracteus. في نسخة أخرى: Syricus. ولكنَّنا سوف نقرأ بعد ذلك Stacteus. قال أوسيب (5/18) وسوزومين (7/27) إنَّ يوحنّا أقام ميتًا في أفسس.

[6](2) في لو 15: 12 نرى الملائكة يفرحون. وهنا يقال إنَّهم يبكون.

[7](3)  هكذا تصوَّرُ أورشليم السماويَّة (رؤ 21: 18ي).

[8](4)  عكس ما يكون على الأرض. رج مز 103: 15؛ يع 1: 10-11.

[9](5)  لا مكان للشواش والفوضى اللذين كانا قبل أن يرتِّب الله الكون (تك 1: 1ي).

[10](6)  رج خر 32: 32 حيث يقول موسى: «امحني من السفر الذي كتبت». وسفر الحياة (الأبديَّة) نقرأ عنه في رؤ 3: 5؛ 13: 8؛ 17: 8؛ 20: 12، 15؛ 22: 19.

 

[11](1)  لو 15: 7. قال الإنجيل: «لا يحتاجون إلى التوبة». أمّا النصُّ فقال: «لم يخطأوا».

 

[12](1)           Diane. هي أرطاميس (أع 19: 27). كانت عبادتها منتشرة في آسية الصغرى. ومن الذين تحدَّثُوا عن هيكلها Tite-Live 1/45.

 

[13](2)           راجع Nicéphore 2/42. قال Trebellius Pollio إنَّ القوط أحرقوه في عهد غاليان. من المعلوم أنَّ هيكل ديانا سقط سبع مرّات وأقيم من جديد حسب بلين 16/40.

 

[14](1)Aristodème.

 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM