القسم الثاني (18-27):الدينونة والفردوس

القسم الثاني

(18-27)

الدينونة والفردوس

يتركَّز القسم الثاني من رؤ يوحنّا المنحولة على الدينونة الأخيرة وحالة الفردوس التي يعرفها المختارون. تبدأ في 18: 1-2 مع تكرارٍ لسؤالٍ ورد في 1: 4 حول المصير الأخير لعناصر الكون المخلوق، ومع أمرٍ يُعطَى ليوحنّا لكي «يشاهد»، وهو صدى لما في 3: 1. إنَّ رؤية الكتاب الكثيف مثل سبعة جبال والمُقفَل بسبعة ختوم (5: 2) تتجاوب الآن مع رؤية الحمل بسبع عيون وسبعة قرون (18: 2)، الذي يعود إليه بأن يفتح الكتاب، أي السبعة ختوم (18: 3-19: 7). و«انكشافُ» الجحيم Hadès الذي يتبع فَتْحَ الختم السابع (19: 7) يقابل «كشف» الفردوس (25: 2).

18([1]) (1) وقلتُ أيضًا: «يا ربّ، ماذا سوف تصير السماوات والشمس والقمر مع النجوم؟» (2) فسمعتُ صوتًا يقول لي: «شاهدْ([2])، أيُّها البارُّ يوحنّا!»

وإذ حدَّقتُ نظري، رأيتُ حملاً([3]) له سبع عيون وسبعة قرون. (3) وسمعتُ أيضًا صوتًا يقول لي: «سآمُرُ الحمل بأن يأتي قدَّامي وأقول: "من سيفتح هذا الكتاب([4])؟"» فيجيب كلُّ جمهور الملائكة: "ليُعطَ هذا الكتاب للحمل لكي يفتحه!"». عندئذٍ آمرُ بأن يُفتَح الكتاب.

19 (1) «حين يَفتح الختم الأوَّل([5])، تَسقط نجوم السماء([6])، من طرف إلى آخر([7]). (2) وحين يَفتح الختم الثاني، يُخبَّأ([8]) القمرُ ولن يكون بعدُ نورٌ فيه. (3) وحين يفتح الختم الثالث، يُحبَس نور الشمس ولن يكون بعدُ نور على الأرض. (4) وحين يَفتَح الختم الرابع، تُنقَض السماوات ويصبح الهواء بلا نظام([9])، كما قال النبيّ: "السماوات عمل يديك. هي تزول وأنتَ تبقى. كلُّها تبلى مثل اللباس"»([10]). (5) وحين يَفتح الختمَ الخامس، تتمزَّق الأرضُ، وكلُّ أمكنة الدينونة تُكشَف على وجه الأرض كلِّها. (6) وحين يفتح الختم السادس، نصف البحر يختفي. (7) وحين يفتح الختم السابع، تنكشف الجحيم».

20([11]) (1) فقلتُ: «يا ربّ، من هم الذين يُستجوَبون أوَّلاُ وينالون الحكم؟» (2) فسمعتُ صوتًا يقول لي: «الأرواح النجسة مع العدوّ([12]). آمُرُ أن يمضوا في الظلمات البرّانيَّة([13])، حيث اللججُ العميقة».

(3) وقلتُ: «يا ربّ، في أيِّ نوع من الأماكن هذا يكون؟» (4) فسمعتُ صوتًا يقول لي: «أصغِ أيُّها البارُّ يوحنّا! لنفترض أنَّ رجلاً ابن ثلاثين سنة يستطيع أن يدحرج حجرًا ويرميه إلى أسفل في هذه اللجَّة([14]) حتَّى إن سقط خلال عشرين سنة فهو لن يبلغ عمق الجحيم. (5)، كما أنبأ النبيّ داود: "جعل الظلمات كجنَّة"»([15]).

21 (1) فقلتُ: «يا ربّ، بعد هؤلاء([16]) من هو اللسان([17]) الذي سوف يُستجوَب؟» (2) فسمعتُ صوتًا لي: «أصغِ أيُّها البارُّ يوحنّا! انطلاقًا من آدم سوف تُسأل تلك الألسنة([18]) (3) الهلنيَّة([19]): أولئك الذين جَعلوا ثقتهم في الأصنام، في الشمس وفي النجوم. أولئك الذين نجَّسوا الإيمان بالهرطقة([20])، الذين لم يؤمنوا بالقيامة المقدَّسة، ولم يعترفوا بالآب والابن والروح القدس. عندئذٍ أُبعدهم في الجحيم([21]) كما أنبأ النبيّ داود: "ليرجع الخطأة إلى الجحيم، كلّ الأمم التي نسيَت الله"»([22]) (6) وقال داود نفسُه أيضًا: "مثل النعاج يُزرَبون في الجحيم والموت يجعلهم يرعون"»([23]).

22 (1) فقلت: «يا ربّ، بعد هؤلاء من هو اللسان الذي سوف يُستجوَب؟» (2) فسمعتُ صوتًا يقول لي: «أصغِ أيُّها البارُّ يوحنّا! عندئذٍ يُسألُ نسلُ العبرانيِّين([24])، أولئك الذين سمَّروني على الخشبة([25]) مثل فاعل سوء» (3) فقلت: «وهؤلاء أيَّ عقاب وأيَّ مكان سوف ينالون، لأنَّهم ساموك مثل هذه الأمور؟» (4) فسمعتُ صوتًا يقول لي: «يمضون في الأسافل([26])، كما أنبأ النبيّ داود: "صرخوا فلم يكن مخلِّص، نحو الربِّ ولكنَّه لم يسمعهم"([27]). (5) وقال بولس الرسول أيضًا: "الذين خطئوا بمعزل عن الناموس فبمعزل عن الناس أيضًا يدانون. والذين خطئوا في نظام الناموس يدانون بواسطة الناموس"».([28])

23([29]) (1) فقلتُ أيضًا: «يا ربّ، وماذا يكون للذين نالوا العماد؟» (2) فسمعتُ صوتًا يقول لي: «عندئذٍ يُستجوَب نسل([30]) المسيحيِّين. أولئك الذين نالوا العماد. عندئذٍ، بإشارة منِّي يصل الأبرار ويأتي الملائكة فيجمعونهم بعيدًا عن الخطأة، (3) كما أنبأ بذلك النبيّ داود: "لن يسمح الربُّ بأن يُثقِل صولجانُ الخطأة حظَّ الأبرار"»([31]) (4) فيُوضَع جميع الأبرار عن يميني([32]) ويُشعُّون مثل الشمس([33]) (5) وكما ترى، يا يوحنّا، نجومَ السماء التي تَظهر كلُّها معًا ولكنَّها تختلف بضيائها، هكذا يكون من أمر الأبرار والخطأة: فالأبرار يشعُّون مثل النيِّرات ومثل الشمس أمَّا الخطأة فليكونوا عاتمين؟»

24 (1) فقلتُ أيضًا: «يا ربّ، هل يمضي جميع المسيحيِّين إلى عقاب واحد، ملوكًا ورؤساء كهنة وكهنة وبطاركة، أغنياء وفقراء، عبيدًا وأحرارًا؟»([34]) (2) فسمعتُ صوتًا يقول لي: «أصغِ أيُّها البارُّ يوحنّا! كما أنبأ النبيّ داود: "صبر المساكين لن يُعدَم في النهاية"([35]). (3) أمّا ما يخصُّ الملوك، فتُساء معاملتُهم مثل عبيد، ويبكون مثل أطفال. (4) وفي ما يخصُّ البطاركة([36]) والكهنة واللاويِّين([37]) الذين خطئوا، فيُشَتَّتون بين مختلف العقوبات بنسبة ذنب كلِّ منهم: (5) بعضهم في نهر النار. والآخرون يسلَّمون إلى الدود الذي لا ينام أبدًا([38]). وآخرون أيضًا (يسلَّمون) إلى بئر بسبعة أفواه من العقاب([39]). (6) بين هذه العقوبات يتوزَّع الخطأة».

25 (1) وسألتُ أيضًا: «يا ربّ، والأبرار أين سوف يُقيمون؟» (2) فسمعتُ صوتًا يقول لي: «عندئذٍ ينكشف الفردوس: العالم كلُّه والفردوس يكونان واحدًا، والأبرار يكونون مع ملائكتي على وجه الأرض كلِّها([40]) (3) كما أنبأ الروح القدس بواسطة النبيّ داود: "الأبرار يرثون الأرض ويسكنون عليها إلى دهر الدهور"»([41]).

26 (1) فقلتُ أيضًا: «يا ربّ، كم يكون كبيرًا جمهورُ الملائكة؟ وأيُّ جمهور يكون أكثر عددًا، جمهور الملائكة أو جمهور البشر؟» (2) فسمعتُ صوتًا يقول لي: «كما يكون عدد الملائكة كبيرًا، كذلك أيضًا يكون عددُ نسل([42]) البشر، (3) كما قال النبيّ: "أقام حدود الأمم بحسب عدد ملائكة الله"»([43]).

27([44]) (1) فقلت أيضًا: «يا ربّ، وعندئذٍ ماذا سوف تصنع؟ وكيف سيكون العالم؟ اكشِفْ لي كلَّ شيء!»([45]) (2) فسمعتُ صوتًا يقول لي: «أصغِ أيُّها البارُّ يوحنّا! انطلاقًا من هذا الوقت، لن يبقى بعدُ عذاب([46])، بعدُ حزن، بعدُ نحيب، بعدُ بغض، بعدُ دموع، (3) بعدُ حسد، بعدُ حقد الأخ، بعدُ جور، بعدُ كبرياء، بعدُ افتراء، (4) بعدُ مرارة، بعدُ هموم وسائل العيش، بعدُ تعب الوالدين والأولاد، بعدُ تعب المال، بعدُ أفكار سيِّئة. (5) لن يعودَ بعدُ شيطان، بعدُ موت، بعدُ ليل، بل يكون الكلّ نهارًا (6) كما سبق وأنبأت به([47]): "عندي خراف أخرى ليست من هذه الحظيرة". (7) هم الناس الذين صاروا شبيهين بالملائكة بفضل سلوكهم الفاضل. (8) هذه أيضًا يجب أن أقودها فتصغي إلى صوتي فيكون قطيع واحد وراعٍ واحد».

28([48]) (1) وسمعتُ أيضًا صوتًا يقول لي: «ها أنتَ سمعتَ كلَّ هذه الأمور([49])، أيُّها البارُّ يوحنّا! فسلِّمْها إلى أناس أمناء لكي يعلِّموها لآخرين أيضًا([50]). يا ليتهم لا يُظهرون استخفافًا بها، ولا يَرمون جواهرنا للخنازير لئلاَّ تدوسها بأرجلها»([51]).

(2) وإذ كنتُ بعدُ في استماع إلى هذا الصوت، أنزلَتْني السحابةُ ووضعتني على جبل ثابور. (3) وجاء صوتٌ إليَّ فقال: «طوبى([52]) للذين ينتبهون للدينونة ويمارسون البرَّ في كلِّ وقت([53]). وطوبى للبيت الذي فيه يُوضَع هذا الترتيب([54]) (4) كما قال الربّ: "من يحبُّني يحفظ أقوالي"»([55]) في المسيح يسوع ربِّنا الذي له المجدُ إلى الدهور. آمين[56].

 


[1](1) فتحُ الكتاب والختوم السبعة التي تَنقض défont العالم. في 18: 1-19: 7: تسليمُ الكتاب إلى الحمل وفتحُ الختوم السبعة، هما موضوعان مأخوذان من سفر الرؤيا القانونيّ (رؤ 5-8)، ولكنَّ المضمون مختلفٌ جدًّا. ففتحُ الختوم يبلبل على التوالي كلَّ مدى في تنظيم العالم المخلوق (رج 4: 1ح). فالختوم الأربعة الأولى تصيب مجال السماء والكواكب، والختم الخامس يصيب الأرض، والسادس البحر. وأخيرًا، فتحُ الختم السابع يُسبِّب بكشف الجحيم، الموضع الذي يُعاقَب فيه مختلفُ فئات الخطأة (20-22).

[2](2) Contemple. أو: تأمَّلْ.

[3](3) رج رؤ 5: 6: «ورأيتُ بين العرش...».

[4](4) رج رؤ 5: 2-3: «ورأيتُ ملاكًا جبّارًا...».

[5](5) في 1-4 وصف لانقلاب الكون في نهاية الأزمنة. رج إش 13: 10؛ 34: 4؛ حز 32: 7-8؛ يوء 2: 10؛ 4: 15؛ ق مت 24: 29؛ مر 13: 24-25؛ رؤ 6: 12-14 (فتح الختم السادس).

[6](6) رج مت 24: 29؛ مر 13: 21؛ رؤ 6: 13.

[7](7) رج مت 24: 31.

[8](8) موضوع الشمس والقمر اللذين لن يضيئا نقرأه خصوصًا في مت 24: 29؛ مر 13: 24؛ رؤ 6: 12.

[9](9) inorganisé. في اليونانيَّة ακατασκευαστος. هو لا يرد في البيبليا اليونانيَّة إلاَّ في تك 1: 2، حيث يصف حالة الأرض خالية، خاوية (توه وبوه) قبل الخلق. هنا يدلُّ على أنَّ السماوات والهواء عادت إلى الحالة التي سبقت تنظيم الكون الذي قام به الباري Le démiurge.

[10](10) مز 102: 26-27. ويرد أيضًا في عب 1: 10-11.

[11](11) العنوان: الجحيم Hadès، موضع العقاب. دينونة الحركةِ الهلنيَّة (أو: اليونانيَّة الوثنيَّة) والهرطقةِ ونسلِ العبرانيِّين.

[12](12) رج 13: 8-9ح. العدوّ  αντικειμενοω هو «الأنتيكرست» في 2 تس 2: 4. و«إبليس» عند كليمان الرومانيّ في الرسالة إلى الكورنثيِّين (51: 1) وربَّما في 1 تم 5: 14.

[13](13) رج 16: 7ح. إنَّ موقع هذه «الظلمة» سيكون موضوع سؤال من قبل الرسول (20: 3)، وجواب من لدن الصوت الإلهيّ (20: 4-5).

[14](14) نجد ذات القول عن عمق اللجَّة التي لا قياس لها، وذات صورة البحر الذي يطلقه رجلٌ بالغ في رؤيا بولس 32ب (امتداد، ص 214). نُقارب هذا الموضوع من موضوعَ السندان الذي يسقط من السماء على الأرض خلال عشرة أيّام، ومن الأرض إلى عمق الأسافل Tartare خلال عشرة أيّام أخرى. راجع Hésiode, Théogonie, 720-725

[15](15) رج مز 18: 12. تُفهَم الظلماتُ هنا مثل «سجن»، مثل موضع مظلم وعميق جدًّا. من هناك يُزيل الله إبليسَ ومرافقيه (رؤ 20: 3).

[16](16) الأرواح النجسة والعدوّ العدوّ، هم أوَّل من يُدانون ويُلقَون في الجحيم.

[17](17) «اللسانγλωσσα» يعني «الشعب»، «الأمَّة»، «القبيلة»، كما في اللغة العربيَّة. رج رؤ 5: 9؛ 7: 9؛ 10: 11؛ 11: 9؛ 13: 7؛ 14: 6.

[18](18) هل يعني مختلف الشعوب والألسنة منذ بداية البشريَّة؟ ربَّما.

[19](19) لفظ يدلُّ على الوثنيَّة التي تميِّزها عبادة الأصنام وإكرام الكواكب.

[20](20) ذُكرت الهرطقة حالاً بعد الوثنيَّة عابدة الأصنام وتماهت معها.

[21](21) Hadès. رج 18: 1-19: 7ح.

[22](22) مز 9: 18.

[23](23) مز 49: 15.

[24](24)               اللفظ العبريّ γενος(جنس في العربيَّة) الذي ترجم «نسل» (رج 23: 2) استعمله الكتّاب المسيحيُّون ليقسموا البشر ثلاثة «أنسال» أو «فئات دينيَّة»: اليونان (الوثنيُّون) واليهود والمسيحيُّون. راجع كرازة بطرس 5: 5-6.

[25](25)               رج أع 5: 30؛ 10: 39. وعبارة «علِّق على الخشبة» تُصوِّر صلْبَ يسوع بيد اليهود. الكلام في صيغة المتكلِّم المفرد يدلُّ على أنَّ الصوت هنا هو صوت يسوع.

[26](26)               Le Tartare,ταρταρος. في Patristic Greek Lexicon، يعني موضع الحكم في الأسافل، وهو يميَّز عن الجحيم Hadès. هو يُحفَظ لأكبر الخطأة مثل «اليهود الذين قتلوا المسيح». ولكنَّ هناك شكًّا بأن يهتمَّ النصَّ بمثل هذا الفصل في الجغرافيا السفليَّة infernale. فإنَّ Tartare هنا كما في سائر الأسفار المنحولة هو تسمية عامَّة لعالم العذابات السفليَّة. هو موضع إقامة إبليس (أسئلة برتلماوس 4: 12؛ 4: 25) أو الأنتيكرست (رؤيا عزرا 3: 15؛ كتابات عزراويَّة، ص 188)، كما Hadès هي هنا مقام «العدوّ» (20: 2)

[27](27) مز 18: 42.

[28](28) رو 2: 12. استُعمل النصُّ البولسيّ ليفسِّر كلام مز 18: 42، وليُبرز الحكمَ على شعب العبرانيِّين الذي نُسب إليه الحكم على يسوع.

[29](29) دينونة المعمَّدين (الذين نالوا سرَّ العماد): مجازاة الأبرار والخطأة. في 23-24، بعد أرواح الشرِّ والوثنيِّين واليهود، الفئة الرابعة التي تمرُّ أمام الديّان هي فئة المسيحيِّين الذين ينقسمون بين أبرار وخطأة. راجع نهاية النصّ حسب E.

[30](30) «نسل» γενος. اللفظ عينه الذي استُعمل للعبرانيِّين (22: 2) والذي سيُستعمل للبشر (26: 2).

[31](31) مز 125: 3. إنَّ كلام المزمور الذي تحدَّث في الأصل عن ثقة إسرائيل بحماية الله ضدَّ الأعداء، انطبق هنا على الفصل بين الأبرار والخطأة في الدينونة الأخيرة.

[32](32) رج مت 25: 33. هو الفعل عينه في 17: 10ح.

[33](33) تعود العبارة إلى مت 13: 4. إن تذكُّرَ المصير الأخير للأبرار يقدِّم لمسةً أخيرة للوحة الدينونة: هم يتماهون مع الكائن النورانيّ، مع الكواكب والنجوم. هي فكرة نجدها في دا 12: 3. والنصُّ الذي نقرأ، يشير إلى أنَّه بعد الانقلاب الذي يصيب العالم السماويّ (19: 1-4)، يكون الأبرارُ هم الكواكب منذ الآن ويَحلُّون محلَّ الكواكب لكي يُنيروا العالم الجديد.

[34](34) الألقاب المعدَّدة، ولاسيَّما الوظائف الدينيَّة أو الكنيسة المذكورة في 24: 1 و24: 4، تختلف بين مخطوط وآخر، لهذا يصعب تحديدها.

[35](35) رج مز 9: 19.

[36](36) استعمال هذه التسمية لأساقفة الكنائس الكبرى (رومة، القسطنطينيَّة، الإسكندريَّة، أنطاكية، أورشليم) عُرف بعد القرن السادس. قبل ذلك، استُعمل كلقَب تكريميّ لأساقفة شيوخ. في هذا المعنى العامّ تُفهَم التسمية هنا.

[37](37) هو لفظ استُعمل في العهد القديم، ودلَّ على الشمامسة في العهد الجديد.

[38](38) ثلاثة ألفاظ تدلُّ على العذابات، ولكنَّها لا تحدِّد موضع العذاب الجهنَّميّ، كما كان الأمر بالنسبة إلى الأرواح النجسة، إلى اليونان عابدي الأصنام، إلى العبرانيِّين (20-22). هي سلسلة من العذابات بحسب خطورة الذنب الذي اقترفوه. يُذكر الدود في إش 66: 24. راجع نهاية النصّ في E.

[39](39) رج رؤ 9: 1-2 (بئر اللجَّة). رؤيا بولس 41 (بئر الهاوية المختوم بسبعة ختوم). امتداد، ص 220.

[40](40) الفردوس الذي هو مسكن الأبرار، صار واحدًا مع العالم، والملائكة يعيشون على الأرض برفقة البشر. وهكذا يقدِّم هذا النصُّ جوابًا عن تحديد مكان: في السماء أو على الأرض.

[41](41) مز 37: 29. هنا، لا تدلُّ «الأرض» على منطقة أو مجال خاصّ، بل على العالم كلِّه الذي صار المقامَ الفردوسيّ المشترك بين الأبرار والملائكة.

[42](42) γενος كما في 22: 2 و23: 2.

[43](43) تث 32: 8 بحسب نصِّ السبعينيَّة.

[44](44) عنوان: وصف العالم الجديد.

[45](45) هو آخر طلب من يوحنّا، وهو يقابل حرفيًّا أوَّل طلب (1: 5)، فيدلُّ على نقطة النهاية في الوحي.

[46](46) 2-5. رج رؤ 21: 4، 23-25. فوصفُ العالم الآتي يستلهم الشكل الأدبيّ و»لائحة الرذائل»، فتكشف هكذا مرماها الخلقيّ (راجع حول «السلوك الفاضل» في 27: 7).

[47](47) إيراد من يو 10: 16 مع تفسير (27: 7). فالكشف يُختَم بإيرادين من إنجيل يوحنّا. هنا وفي 28: 4

[48](48) عنوان: توصية لنقل التعليم، وعودة يوحنّا إلى جبل ثابور.

[49](49) مهمَّة النقل التي كلِّف بها يوحنّا، شبيهة بتلك التي كلِّف بها برتلماوس في أسئلة برتلماوس 4: 66-68، والرسل في رسالة الرسل19، وبطرس في رؤيا بطرس 14: 5.

[50](50) رج 2 تم 2: 2 (نصّ حرفيّ).

[51](51) رج مت 7: 6.

[52](52) يمكن مقاربة هاتين التطويبتين من تلك التي تحيط بالرؤيا القانونيَّة (رؤ 1: 3؛ 22: 7).

[53](53) مز 106: 3 (استعادة حرفيَّة).

[54](54) الكتاب الذي يتضمَّن التعليم الذي كُشف ليوحنّا يُدعى هنا ordonnanceδιαθεσις «ترتيب»: الخير الذي تمنحه قراءتُه تمتدُّ إلى البيت الذي يُوضَع فيه. ونجد تطويبة مشابهة في نهاية E.

[55](55) يو 14: 23؛ رج رؤ 1: 3؛ 22: 7.

[56](56) هذه النهاية من وضع التاريخ.

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM