ملحقــــان

ملحقــــان

نقرأ هنا ملحقين. الأوَّل E:Marcianus, Grec II, 90

الثاني B: Paris Grec 947

نهاية النصّ في المخطوط E

(بعد الألفاظ الأخيرة من 27، رعيَّة واحدة وراعٍ واحد):

«أصغِ أيُّها البارُّ يوحنّا. كلُّ هذه الخراف ستُجمَع، وهذا يتمُّ في وادي الدموع([1]). أقيمُ عرشي في هذا المكان، وأَجلسُ مع الرسل الاثني عشر ومع الشيوخ الأربعة والعشرين([2]). وأنت نفسك تكون شيخًا بسبب سلوكك الفاضل. ولكي تُتمَّ الخدمَ الإلهيَّة الثلاث، تنال من يد الربِّ ثوبًا أبيض([3])، وإكليلاً لا يذبل، وتجلس مع الأربعة والعشرين شيخًا، وتبرز (؟) أساقفة كبارًا. وبعد ذلك، يتقدَّم الملائكة وهم يُمسكون بيدهم (مبخرة من ذهب([4])) ويجمعون إلى يمين الربِّ أولئك الذين سلكوا سلوكًا حسنًا. فالذين مارسوا فضائله (أي الفضائل التي طلبها الربّ)، يقيمهم إلى الأبد في النور وفي البهجة، فينعمون بالحياة الأبديَّة.

«وحين يفصل الخراف من الجداء، أي الأبرار من الخطأة – الأبرار إلى اليمين، والخطأة إلى الشمال([5])– يُرسل حينئذٍ رجوئيل([6]) قائلاً له: "امضِ. انفخ بالبوق لتأتي بملائكة البرْد والثلج الصاقع، واجعل الغضب كلَّه يجتمع على الذين هم إلى الشمال، لأنِّي لن أتحنَّن عليهم حين يرون مجد الله. هم

الأشرار واللاتائبون، الكهنة الذين لم يُتمُّوا الوصايا [...]. أنتم كلُّكم، يا من لكم دموع، ابكوا بسبب الخطأة». فيدعو تاملوش([7]) تاروك([8]): "أَدخِلِ([9]) العقوبات، يا ممسك المفاتيح. أَدْخِلْ أدوات الدينونة [...]. أَدخِلِ الدود الذي لا ينام([10]) أبدًا والتنِّين المدنِّس. أعدَّ العذابات. أَدخِلِ الظلمة، حرِّرْ نهر النار والظلمة التعيسة في عمق أعماق الجحيم"».

«عندئذٍ يرى الخطأة التعساء أعمالهم فيلبثون عاجزين... يكونون وكأنَّهم محرومون من التعزية، فيبكون وينزلون في مدٍّ flux سائلٍ مثل الدم. ولن يكون إنسان ليتحنَّن عليهم، ولن يكون لهم أبٌ معين، ولا أمٌّ رحوم، بل يهاجمهم الملائكة قائلين: "أيُّها التعساء، لماذا تبكون؟ في العالم، ما أشفقتم على الضعفاء، ما تفقَّدتم([11]) [...] فيمضي هؤلاء إلى العذاب الأبديّ([12]). هناك، لن تستطيعوا أن تثيروا شفقة ذاك الذي وُلد من البتول [...]. عشتم في العالم مثل لاتائبين، فلن تنالوا أيَّ رحمة، بل العقاب الأبديّ".

«فيقول تاملوش لتاروك: "أيقظ الحيَّة الدجلة pansu ذات الرؤوس الثلاثة([13])، انفخ بالبوق لتجمع الوحوش المرعبة وتعطيهم طعامًا. افتح باب الضربات الاثنتي عشرة لكي تجتمع كلُّ الحيوانات الزاحفة باتِّجاه الأشرار واللاتائبين" [...] يجمع تاملوش جمهور الخطأة، ويضرب الأرض برجله فتتمزَّق الأرض في بعض الأماكن، بعد أن يكون ختم المكان، فيضربهم بالصليب الكريم، فتجتمع الأرض كما من قبل. عندئذٍ يُطلق ملائكتهم ندبًا، عندئذٍ تبكي عليهم الكلِّيَّة القداسة([14]) وجميعُ القدِّيسين، ولكنَّهم لن يستطيعوا أن يعينوهم».

عندئذٍ قال يوحنّا: «هل الصدفة هي التي عيَّنت للخطأة أدوات الدينونة؟» فسمعتُ صوتًا يقول لي: «كلُّ واحد سار في العالم بحسب إرادته الخاصَّة. طوبى للإنسان الذي يقرأ الكتابة([15]). طوبى لذلك الذي يَنسخ هذا النصّ ويعطيه لكنائس أخرى كاثوليكيَّة. طوبى للذين يخافون الله. اسمعوا، أيُّها الكهنة وأنتم الذين يقرأون. اسمعوا، أيُّها الشعوب [...].

نهاية النصّ في المخطوط (B ([16]/

(بعد الألفاظ: «لئلاَّ تدوسها بأرجلها» في 28: 1):

«طوبى للذي يمتلك هذه الرؤيا Apocalypse ويقرأها أمام الشعب. وطوبى للذين يسمعون كلام الله ويحفظونه». بعد أن قال لي الربُّ هذا، اختطفَتْني سحابة وأنزلَتني على جبل ثابور. ولمّا رحتُ إلى مدينة أورشليم، وجدتُ التلاميذَ الأحد عشر مجتمعين. حين رأوني فرِحوا فرحًا عظيمًا. وبعد أن سلَّمنا بعضُنا على بعض بقبلة مقدَّسة، رويتُ لإخوتي الرسل ما رأيتُ وما سمعتُ من لدن معلِّمنا وربِّنا يسوع المسيح. وكما يليق، تشتَّتنا وأعلنَّا الإنجيل على الخليقة كلِّها، بحيث إنَّ الذين يسمعون ويؤمنون يعمَّدون باسم الآب والابن والروح القدس، وينالون الحياة الأبديَّة في يوم الدينونة. وهذا ما أمرَنا به الربّ: "من يحبَّني يحفظ أقوالي وأنا أعطيه الحياة الأبديَّة". وبعد أن تسمعوا، أيُّها الإخوة الأحبّاء، هذه وتؤمنوا، انطلِقوا لتنالوا الحياة الأبديَّة، لمجد الآب والابن والروح القدس. آمين».

 


[1](1) وادي الدموع: وادي يوشافاط أو وادي دينونة الأمم (يوء 4: 2، 12). ماهاه التقليد مع وادي قدرون، القريب من أورشليم.

[2](2) هي علاقة بين هاتين الفئتين نقرأها في J. DANIELOU, “Les douzeApôtres et le Zodiaque” in Les symbols chrétiens primitifs, Paris, 1961, p. 131-142..

[3](3) رؤ 6: 11؛ 7: 29.

[4](4) عب 9: 4؛ أو: مجمرة عطور.

[5](5) مت 25: 32-33.

[6](6) حسب 1 أخنوخ 20: 4 هو أحد رؤساء الملائكة، والموكَّل على عالم النيِّرات. هو صديق الله (1 أخنوخ 23: 4). راجع أخنوخ سابع الآباء (الخوري بولس الفغالي)، الرابطة الكتابيَّة، 1999، على هامش الكتاب، 30، ص 46.

[7](7) Temelouch: ملاك يعتني بالموتى.

[8](8) Tarouk. اختلافة (؟) في قراءة Tartarouchos الملاك الموكَّل بالأسافل Tartare. راجع رؤيا بطرس 8: 10؛ رؤيا بولس 16ه (امتداد، ص 198).

[9](9) حرفيًّا: افتح.

[10](10) إش 66: 24. ورؤيا يوحنّا المنحول 24: 5.

[11](11) رج مت 25: 42-43. أو: زرتم (كنتُ مريضًا فما زرتموني).

[12](12) مت 25: 46.

[13](13) راجع قيامة برتلماوس 7: 4.

[14](14) مريم العذراء panagia

[15](15) أي رؤيا يوحنّا المنحولة. أو: الكتاب (المقدَّس).

[16](16) ينتهي كما يلي: «من يحبُّني يحفظ أقوالي» (يو 14: 23).

 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM