الفصل الرابع: الانجيل الذي بشّرتُ به

الفصل الرابع

الانجيل الذي بشّرتُ به

حين كتب بولس الرسول إلى أهل غلاطية، أراد أن يبيِّن استقلاليَّته عن سائر الرسل، بعد أن طلب منه الخصوم رسائل توصية، وقالوا فيه إنَّه رسول من الدرجة الثانية، وإنَّه يأتي بعد الذين هم »سوبر رسل«. فقال: »وأعرِّفكم أيُّها الإخوة، الإنجيل الذي بشَّرتُ به« (غل 1: 11). حرفيٌّا: الإنجيل الذي »أنجل« فيَّ. لبستُه. »ما قبلته من إنسان ولا عُلِّمتُ به، أي ما علَّمني به أحد، بل (أتاني) بوحي يسوع المسيح« (آ12). أمّا بداية الرسالة إلى رومة فذكرت أربع مرّات لفظ »إنجيل« في الفصل الأوَّل.

هذا الإنجيل هو »إنجيل الله« (آ1)، الخبر الطيِّب الذي يرسله إلى البشر، وبولس فُرز، جُعل جانبًا مثل حمل الفصح، من أجل هذا الإنجيل. هذا الإنجيل هو »إنجيل ابنه« (آ9)، أي إنجيل ابن الله. هو يخبر عن الابن وعن العمل الخلاصيّ الذي قام به. تلك هي عبادة الرسول. لا مجال بعدُ للذبائح والمحرقات، فعبادة الرسول صارت البشارة وحمل الخبر الطيِّب. في آ15، يرد الفعل »أنجل« الذي يعني حمل الإنجيل، أعلن الإنجيل. ما أعلنه الرسول في مدن حوض البحر المتوسِّط، يودُّ أن يُعلنه في كنيسة رومة. ويصف بولس هذا الإنجيل (آ16): »هو قوَّة الله لخلاص كلِّ من يؤمن«. فمن قَبل الإنجيل نال الخلاص، ومن رفضه أخذ لنفسه الهلاك. هنا نلتقي مع نهاية الإنجيل المرقسيّ: »من يؤمنُ ويتعمَّد يخلص، ومن لا يؤمن يُدان« (مر 16: 16).

ما هو الإنجيل في التعليم البولسيّ؟ هو كتاب وإعلان. هو شخص يسوع المسيح. هو قدرة الله الخلاّقة الفاعلة. وفي النهاية يقول لنا الرسول كيف يتقبَّل المؤمنون هذا الإنجيل.

1- الإنجيل كتاب وإعلان

في اللغة الليتورجيَّة، الإنجيل هو كتاب نسمع مقاطع منه في القدّاس الإلهيّ، ولا سيَّما يوم الأحد في كلِّ أسبوع. وفي المعنى اليونانيّ، الإنجيل هو حدث، خبر طيِّب، بلاغ يحمل السعادة والخير. استُعمل اللفظ لإعلان انتصار الجيش أو لاعتلاء الملك العرش. ونقرأ العهد القديم مقابل لفظ »بشارة«، فاتَّخذ معنى: إعلان الخلاص. ونقرأ اللفظ في بعض هذه النصوص. »ما أجمل على الجبال أقدام المبشِّرين (حاملي الإنجيل، البشارة)، المخبرين بالسلام (والسلام لا يعني فقط عدم الحرب، بل ملء بركات الله). المبشِّرين بالخير، المخبرين بالخلاص« (أش 52: 7). بُشِّر تجاه أخبر، أنجل تجاه أسمعَ في اليونانيَّة التي انتقلت إلى العهد الجديد. ولنا مثال على ذلك في نبوءة أشعيا أيضًا التي انتقلت إلى الإنجيل الثالث (لو 4: 18-19).

قالت النبوءة الأشعيائيَّة: »روح السيِّد الربِّ عليَّ، لأنَّ الربَّ مسحني لأبشِّر المساكين« (أش 61: 1). وهنا يرد فعل »أنجل«. لكي أحمل إنجيلاً إلى المساكين الذين وعدهم يسوع بملكوت السماوات (مت 5: 3). وردَّد الرسول كلام النبيّ حين كتب عن الخلاص المقدَّم للجميع، لا لليهود فقط: »ما أجمل أقدام المبشِّرين بالخيرات« (رو 10: 15). أوجز بولس كلام النبيّ، وأتبعه بنظرة إلى الوضع الجديد: »ما أطاع الجميع الإنجيل«. وبما أنَّهم لم يطيعوا صاروا في الخارج. وأورد الرسول أيضًا أشعيا (53: 1): »يا ربّ، من آمن بما سمع منّا« (رو 1: 16). واللفظ الذي استعمله أشعيا مع »أخبر«، استعمله بولس هنا، حين جعل كلامَه امتدادًا للنصِّ الأشعيائيّ.

وهكذا نفهم كلمة »إنجيل« اليونانيَّة: بلاغ يتضمَّن كلامًا. ثمَّ فِعْل به يحمل الرسول هذا البلاغ، هذا الكلام، بحيث يصل إلى أقاصي الأرض. ذاك ما قاله بولس في آ18 مستندًا إلى مز 19: 5: »لكن أقول: ألعلَّهم ما سمعوا؟ بلى. فإلى جميع الأرض خرج صوتُهم، وإلى أقاصي المسكونة كلامهم«.

إنَّ القدّيس بولس الذي استعمل مرارًا لفظ »إنجيل« و«أنجل«، أورد المعنيين في رسائله. بل جعل المعنى بقرب الآخر على ما نقرأ في الرسالة إلى كورنتوس في إطار الكلام عن حقوق الرسول الذي يحمل البشارة: »هكذا أمر الربّ: الذين ينادون بالإنجيل، من الإنجيل يعيشون« (1 كو 9: 14). وفي آ18: »فما هي أجرتي؟ إذ أنا أبشِّر بالإنجيل مجّانًا (لا آخذ نفقة)، لم أستعمل سلطاني في الإنجيل«. يرد الفعل »أبشِّر« (أنجل) والاسم »إنجيل«.

2- الإنجيل وشخص يسوع المسيح

ماذا يتضمَّن هذا »الكتاب« الذي يكرز به بولس، ويدعوه تارة »إنجيلي« (أنا) وطورًا »إنجيلنا« نحن؟ إنجيل الله هو الخبر الطيِّب الآتي من الله، والذي كاتبه الله. »فالكتابُ كلُّه من وحي الله، يُفيد في التعليم والتفنيد والتقويم والتأديب في البر« (2 تم 3: 16)، أي في الحياة بحسب وصايا الله وفرائضه. وإذ يعلن بولس الإنجيل، يعلن شخص يسوع وحياته وآلامه. وينادي، في شكل خاصّ، بموت المسيح وقيامته، ممّا يشكِّل النواة الأساسيَّة في الكرازة. فالكلام عن موت المسيح وقيامته، هو قلبُ الكرازة وموضوعها وينبوعها. وإن غابت القيامة عن هذه الكرازة، تكون الكرازة باطلة والإيمان باطلاً (1 كو 15: 14)، بل يصبح الرسول »شاهد زور« (آ15) وكاذبًا. وإذ يكون الإنجيل نداء إلى السعادة، يصبح بدون القيامة إنذارًا بالشقاء. »إن كان رجاؤنا في المسيح، في هذه الحياة فقط، فنحن أشقى الناس جميعًا« (آ19). اعتبرنا أنَّنا نجونا من خطايانا، ولكنَّنا نعيش في الوهم والسراب، ونحن من الهالكين. ولكنَّ الرسول يعود إلى إيمانه ويستعيد كلامه: »المسيح قام وصار باكورة الراقدين« (آ20). هو أوَّل القائمين من الموت، والمؤمنون يتبعونه.

والينبوع الذي يستقي منه الرسول؟ ما قاله للكورنثيّين حين سألوه عن قيامة يسوع وعن قيامة الموتى. »وأعرِّفكم (أو: أذكِّركم) أيُّها الإخوة بالإنجيل الذي بشَّرتكم (أنجل) به، والذي قبلتم، والذي فيه ثبتُّم والذي به تخلصون إذا حفظتم بأيِّ كلمة بشَّرتكم (أنجل) بها« (1 كو 15: 1-2). وإن لم يكن كذلك، تكونون »آمنتُم باطلا« (آ2ب).

وما هو مضمون هذا الإنجيل؟ يواصل الرسول كلامه، مستندًا إلى الكتب المقدَّسة: »لأنّي سلَّمتُ إليكم في (المقام) الأوَّل ما تسلَّمت (أنا) أيضًا: أنَّ المسيح مات لأجل خطايانا، بحسب الكتب. وأنَّه دُفن (= دفنوه) وأنَّه أقيم (= أقامه الله) في اليوم الثالث بحسب الكتب، وأنَّه ظهر لكيفا (= بطرس) وللاثني عشر« (آ3-5).

وهكذا أعلن بولس مجيء الخلاص في حدث يسوع المسيح، كما كشف مشاركة المؤمنين في هذه الخيرات التي يشكِّلها هذا الخلاص. لهذا قال للتسالونيكيّين: »تمنَّينا لو نشارككم في حياتنا، لا في إنجيل الله وحده، لأنَّك صرتم أحبّاء لنا« (1 تس 2: 8). تبارك بولس حين عرف الإنجيل، وها هو ينقل هذه البركة إلى الكنائس، كما إلى مؤمن من المؤمنين.

وهذا الإنجيل الذي هو بلاغ خلاص، يتجلّى يوم يأتي المسيح ليدين العالم. »يسلِّم الملك إلى الله الآب، فيُبطل كلَّ رئاسة وسلطان، حتّى يضع كلَّ أعدائه تحت قدميه« (1 كو 15: 24-25). تلك تكون النهاية مع البشرى السارَّة، لأنَّ العدوَّ العدوّ هو الموت. لن يكون له مكان في مجيء المسيح (آ23). عندئذٍ يصبح »الله الكلَّ في الكل« (آ28).

قال الرسول في رو 2: 16: »وسيظهر هذا كلُّه يوم يدين الله خفايا الناس بحسب إنجيلي بالمسيح يسوع«. هو ضمير المتكلِّم المفرد. أتُرى إنجيل بولس يختلف عن إنجيل سائر الرسل؟ وقال في رو 16: 25: »المجد لله القادر أن يثبِّتكم حسب إنجيلي وكرازتي بيسوع المسيح حسب إعلان (وحي) السرِّ المكتوم في الأزمنة الأزليَّة«. الإنجيل يعني البشارة بالإنجيل. والكرازة هي المناداة بيسوع المسيح. لماذا يشدِّد بولس على هذا الإنجيل وكأنَّه له؟

نبدأ فنقول: الإنجيل واحد. هو كنز يشارك فيه الجميع. منه يغرف بطرس فيكلِّم أهل الختان (غل 2: 6-9)، ومنه يغرف أبلُّوس فيعود إلى الأسفار المقدَّسة ويقدِّم البشارة بلغة بليغة. ومنه يغرف بولس لكي يكلِّم المسيحيّين الآتين من العالم الوثنيّ. إذًا، هي طريقة شخصيَّة يتَّخذها الرسول، فتبتعد عن طرق أخرى. وهذا واضح في الرسالة إلى غلاطية. تحدَّث بولس عن الحرِّيَّة في المسيح، فأعلن أن الانسان لا يحتاج إلى أن يمرَّ في الختان من أجل الخلاص. كما لا يحتاج إلى المحافظة على فرائض حول الطعام. لهذا جاء كلامه قاسيًا: »أيُّها الغلاطيّون الأغبياء! من الذي سحر عقولكم، أنتم الذي ارتسم المسيح أمام عيونهم مصلوبًا« (غل 3: 1).

هنا هاجم بعضهم الرسول. اعتبروه أنَّه يقدِّم »إنجيله« الخاصّ لكي يُرضي الناس (1 تس 2: 4). اعتبروه أنَّه »يعظ عن ضلال ودنس وخداع« (آ3). ولهذا جاءت المعارضة قاسية. فأعلن بولس: »دخولنا إليكم لم يكن باطلاً. بل بعد أن تعلَّمنا وشُتمنا في فيلبّي، كما تعرفون، كانت لنا الجرأة من إلهنا أن نكلِّمكم بإنجيل الله« (آ1-2). ويواصل الرسول كلامه: »نتكلَّم كلام من امتحنهم الله فائتمنهم على الإنجيل، لا لنرضي الناس، بل لنرضي الله الذي يختبر قلوبنا« (آ4).

إنجيل بولس ليس إنجيل »التملُّق« ولا إنجيل »الطمع« (آ5). فما طلَبْنا المجدَ من الناس، لا منكم ولا من غيركم« (آ6). هذا ما يكرِّره الرسول في الرسالة إلى غلاطية: »لو كنت إلى اليوم أطلب رضا الناس، لما كنتُ عبدًا للمسيح« (غل 1: 10).

ذاك هو إنجيل بولس والفريق الرسوليّ الذي معه. أخذوا خطٌّا منفتحًا على الأمم الوثنيَّة، فأخرجوا الكنيسة من أغلال الشريعة، وأطلقوها في طرقات العالم. لهذا تكلَّم بولس في الرسالة الثانية إلى الكورنثيّين عن »إنجيلنا«، في صيغة المتكلَّم الجمع، عن »إنجيل مجد المسيح«. وأوضح أنَّ موضوع البشارة هو يسوع ويسوع وحده، لا إنسان من الناس.

»فإذا كانت بشارتنا (نحن، إنجيلنا) محجوبة، فهي محجوبة عن الهالكين، عن غير المؤمنين الذين أعمى إله هذا العالم بصائرهم حتّى لا يشاهدوا النور الذي يضيء لهم، نور البشارة بمجد المسيح الذي هو صورة الله. فنحن لا نبشِّر بأنفسنا، بل بيسوع المسيح ربٌّا، ونحن خدمٌ لكم من أجل المسيح« (2 كو 4: 3-5). فالإنجيل يُنشد مجد المسيح، والرسل هم خدَّام يحاولون أن يكونوا أمناء لما تسلَّموا.

3- الإنجيل قدرة الله

منذ بداية الرسالة إلى رومة، أعلن بولس: »أنا لا أستحي بإنجيل المسيح، فهو قدرة الله لخلاص كلِّ مؤمن، لليهوديّ أوَّلاً ثمَّ لليوناني« (رو 1: 16). يجب أن لا يستند اليهوديّ إلى أحكام الشريعة، ولا الوثنيّ إلى الفلسفة والنظرات البشريَّة. فيقول الرسول لهذا وذاك: »فإذا شهدتَ بلسانك أنَّ يسوع ربّ، وآمنتَ بقلبك أنَّ الله أقامه من بين الأموات، تحيا (تنال الخلاص)« (رو 10: 9).

فهذا الإنجيل، هذا الخبر الطيِّب، هو وحي وصل إلى بولس (رو 1: 1) فعرف فيه تلك القدرة التي تخلق المؤمنين من جديد، وتكوَّن الكنائس. فنحن لسنا أمام إعلان مجرَّد نفهمه بعقلنا أو لا نفهمه، إعلان لا يمتُّ إلى الحياة بصلة. فالإنجيل ليس بغريب عن العالم، بل هو قوَّة فاعلة، ناجعة، تحوِّل الحياة البشريَّة تحوُّلاً جذريٌّا، إذا رضيَ المؤمن أن يسلِّم نفسه للربّ.

وقدرة الخلاص هذه يعلنها الرسول. فيشدِّد أمام التسالونيكيّين ويقول: »نعرف، أيُّها الإخوة، أحبّاء الله، أنَّ الله اختاركم لأنَّ البشارة (الإنجيل) التي حملناها لم تكن بالكلام وحده، بل بقوَّة الله، والروح القدس واليقين التام« (1 تس 1: 5). وهذه القدرة برزت في كنيسة تسالونيكي التي حافظت على إيمانها، مع أنَّ الرسول تركها سريعًا بسبب الاضطهاد الذي لاقاه. تحدَّث الرسول عن نشاطهم وجهادهم وثباتهم (آ3). وأشار إلى فرحه حين عاد تيموتاوس حاملاً إليه الأخبار الطيِّبة عن هذه الكنيسة الفتيَّة. قال: »والآن، رجع إلينا تيموتاوس من عندكم، وبشَّرنا بما أنتم عليه من إيمان ومحبَّة... فشدَّد إيمانُكم هذا عزائمنا« (1 تس 3: 6-7).

وما قاله لأهل تسالونيكي، قاله للكورنثيّين الذين حمل إليهم الإنجيل مجّانًا (2 كو 11: 7). وأراد لهم أن يرتفعوا في هذا العالم »الفاسد« الذي مثَّلته هذه الحاضرةُ الكوسموبوليتيَّة (الكون في مدينة)؛ وما خاف أن يقول لهم حقيقة، الإنجيل في عاصمة الإمبراطوريَّة. »ولكنّي كتبتُ إليكم في بعض الأمور بكثير من الجرأة لأنبِّهكم إليها، وذلك للنعمة التي وهبها الله لي حتّى أكون خادم المسيح يسوع عند غير الهيود. وأنا أخدم بشارة الله ككاهن، فيصير غيرُ اليهود قربانًا مقبولاً عند الله مقدَّسًا بالروح القدس« (رو 15: 15-16).

الخاتمة

إذا كان هذا هو الإنجيل، قدرة الله من أجل المؤمنين، بل لغير المؤمنين إن هم أرادوا، فماذا ينبغي علينا أن نفعل أمام هذه العطيَّة الكبرى التي أعطيَت لنا؟ هناك مواقف يجب أن نقفها. منها الطاعة والإيمان. في هذا الإطار، كتب الرسول إلى الكورنثيّين: »وهذه الخدمة (= جمع التبرُّعات لفقراء أورشليم) برهان على إيمانكم، فتمجِّدون الله على طاعتكم في الشهادة لإنجيل المسيح وعلى سخائكم في إعانتهم وإعانة الآخرين جميعًا« (2 كو 9: 13). ذاك ما يفعل الإنجيل في الجماعة المسيحيَّة، في الماضي واليوم، وإذا كان لا سمح الله عقيمًا، فهذا يعود إلى الذين تقبَّلوه.

وما قاله الرسول لكورنتوس، قاله أيضًا لفيلبّي، منذ بداية الرسالة، منبِّهًا المؤمنين إلى السيرة التي يسلكون لكي يكونوا نورَ العالم. »فما يهمُّ الآن هو أن تكون سيرتكم في الحياة لائقة بإنجيل المسيح، لأرى إذا جئتكم، أو أسمع إذا كنتُ غائبًا، أنَّكم ثابتون بروح واحد، وتجاهدون بقلب واحد، في سبيل الإيمان بالإنجيل« ( فل 1: 27). جهاد بلا خوف. جهاد على مثال الرسول الذي ينتظر المحاكمة ويبقى ثابتًا في الإيمان، بل يستعدُّ للموت فيقول: »فالحياة عندي هي المسيح، والموتُ ربحٌ لي« (آ21).

أجل، الإنجيل الذي بشَّر به بولس هو يسوع المسيح. وقدرته تجعل الجماعات تثمر ثمار الخلاص الرسوليَّة التي نمت وما زالت تنمو بانتظار أن تبيضَّ الحقول للحصاد (يو 4: 35) على ما قال الربُّ لتلاميذه في أرض السامرة.

 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM