الفصل التاسع عشر: الليتورجيّا اللاتينيَّة

الفصل التاسع عشر:

الليتورجيّا اللاتينيَّة

نقلنا هنا من الفرنسيَّة صلوات الليتورجيّا اللاتينيَّة(1) وأناشيدها في عيد الرسولين بطرس وبولس، في 29 حزيران

1-  المدائح

أ- ليلة العيد

*   يا قدرة الرحمة، يا يسوع يا ابن الله

سلَّمت إلى التلميذ الذي أنكرك باب السماوات

ومضطهدُ كنيستك ها هو يزرعها في كلِّ مكان.

*   انتصارًا هيَّأته نعمتُك وختمه صليبك.

من سمعان بطرس المترنِّح على الماء صنعتَ صخرة الإيمان

الرئيسَ والراعي في جميع إخوته

والساهر الذي يحفظهم في طرقك.

*   وحدك استطعتَ أن تعرف الرسول

في ذاك الفرِّيسيِّ المشتعل غيرة

وبولس يصبو أن يخسر لأجلك كلَّ شيء

لأنَّ نفسَكَ ينعش نَفسَه

استكشف لاحدود الملكوت الآتي

وكشفها للشعوب كلِّها.

*   طوباه ذلك اليوم حيث الرسولان

تبعاك في الموت

استقبلتهما في تقدمة نعمك.

تقدمة دمك المراق من أجل الكنيسة جسدك

هما يقاسمانك فرحك ونورك

وانطلق مديحهما لك.

ب- خدمة القراءات

*   اجتَمعا معًا في بيت الآب

رفيقا المحنة اللذان نظراك مصلوبًا

فتحتَ الطريق فسارا في آثارك

يا ربَّ الأحياء.

*   حملا في قلبهما، لكي يُنيرا العالم

الصورة السرِّيَّة، صورة مجد تواضعك

رسلا الرجاء هذان زرعا كلمتك

وأنت حصادهما.

*   مكانهما في الوليمة، في الملكوت والعيد

لأنَّهما شربا كأس الحبِّ وشاركاك

كشفتَ لهما الآب، فأقام فيهما فرحك،

يا يسوع، يا ابن الله.

ج - في الصباح

*   كوَّنكما كلامُ الربِّ، عبرتما في غربال الآلام

منذ الآن رجعتما عن الخوف،

يا رسولا يسوع من أجل كنيسته

أنتما حجر الأساس الذي لا شيء يحرِّك قاعدته.

*   صنع منكما عاملَين، وسلَّم نفسه بين أيديكما

هو المهندس وسيِّد البناء صار حجر الزاوية الذي يحملكما

هو الحجر الحيُّ والخبزُ اليوميُّ لمن يبشِّر به ويحمله.

*   أيُّ سُكر نقيّ، عفيف، استولى عليكما!

أيُّ جنون، جنون الحبِّ والنار!

أيُّ حكمة أكثر جنونًا من الريح العاصفة!

نفح الروح فيكما، يا رجلين في عرض البحر

إسقيا فينا روح الله وادفعانا فنتابع المسيرة.

2 -  أنديفونا

*   طوبى لك، يا سمعان بن يونا، فالآب كشف لك سرَّ المسيح

*   أنت صخر وعلى هذا الصخر أبني كنيستي.

*   يا بولس رسول الأمم،

أنت أداة اختارك الله

لتعلن الحقيقة في العالم.

*   بطرس وبولس

اتَّحدا في حبِّ الإنجيل

واتَّحدا في مجد الشهادة.

*   إن كنت تحبُّني، يا بطرس،

فارعَ نعاجي

*   الحياة لي هي المسيح

والموتُ ربحٌ لي

مجدي الوحيد

هو صليب يسوع المسيح.

*   يا ربّ، إن كنتَ أنت،

فمُرْني أن آتي إليك على الماء.

*   كلام الربِّ يدوم إلى الأبد،

هو الإنجيل الذي بشَّرناكم به.

*   أنا عارف بمن آمنتُ

وعارف أنَّه يحفظني في الأمانة

حتّى يوم الدينونة.

*   ما أنا عليه الآن هو من نعمة الله،

ونعمته هي دومًا معي.

*   جاهدتُ الجهاد الحسن،

وأتممتُ سعيي

وحفظتُ إيماني.

3-  الدعاء

أيُّها الإله الصالح، انظر إلى شعبك. صلَّيت لئلاَّ يغرق إيمان بطرس، فثبِّت اليوم إيمان شعبك.

بعد قيامتك، تجلَّيت لسمعان بطرس، ثمَّ تراءيت لبولس، فنوِّرْ قلوبنا لكي نعترف بأنَّك الحيّ، القائم من الموت.

اخترتَ بولس كرسولٍ للأمم، فأعطنا أن نعلن الإنجيل بكلِّ حياتنا.

أيُّها الإله الرحوم، غفرتَ لبطرس نكرانك، ولبولس اضطهاد كنيستك، فتناسَ أيضًا خطايانا.

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM