في أرض جاناشر.

 

في أرض جاناشر

آ34. ولمّا جازوا ودخلوا أرض جاناشر. ارتأى فم الذهب* والليري* أنَّ جاناشر هذه نفس كورة الجرجسيّين، التي لم يقبل أهلها المسيح، حين دخلت الشياطين بالخنازير وغرقت في البحر كما مرَّ في ف 8. والصحيح أنَّ كورة الجرجسيّين غير جاناش،ر لأنَّ الأولى في عبر بحر الجليل لجهة العربيَّة، وجاناشر على شاطئ البحر حذاء كفرناحوم وبيت صيدا. فهذه لمّا دخلها المسيح

آ35. عرفَه أهلُ ذلك البل، فأرسلوا إلى جميع القرى المحدقةِ بهم، وقدَّموا إليه جميعَ الممنوئينَ بالأمراض.

آ36. وكانوا يطلبون منه أن يلمسوا ولو طرف ثوبه، أي الأهداب المنوطة بطرف ثوبه كعادة العبرانيّين، سندًا على ما ورد في عد 15: 38، كما تقدَّم. وكلُّ من لمسَهُ شُفي. وهذا يدلُّ على عظمة إيمان المرضى وإحسان المسيح. وهنا نهاية أعمال المخلِّص من الفصح الثاني إلى الثالث، أي أعماله في السنة الثانية من إنذاره، كما يتلخَّص من يو 6: 11 حيث قال: إنَّ هذا حدث في قرب عيد الفصح. فالفصح الأوَّل ذكره يو 2: 13، والثاني ذكره في 5: 1، والثالث في ف 6 كما تقدَّم، فبقيت السنة الثالثة والأخيرة من إنذار المسيح، أي أعماله من الفصح الثالث إلى الرابع الذي تألَّم ومات فيه، وهذه الأعمال يذكرها متّى في الفصول التالية من هنا إلى نهاية إنجيله.

 

 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM