حضور الربّ في شعبه.

 

 

حضور الربّ في شعبه

1- هدّد الربّ ولكنّه غفر

أحبّائي، نتابع قراءتنا لكلام ا؟. نحن في سفر الخروج، ثاني أسفار الشريعة الخمسة المرتبطة بموسى، وهذه الكلمات نسمّيها كلمات ا؟. هذا لا يعني أنّ ا؟ قالها بفمه. فا؟ هو روح. ولكن يعني أنّ هذه الكلمات كُتبت تحت نظر ا؟، تحت نور ا؟، بعد أن ألهمها روح ا؟.

ومهما كان فيها من ضعف، ومهما كان فيها من نقص، فهذه الكلمات يتبنّاها ا؟ وهو سيكمّلها شيئًا فشيئًا حتّى يصل بها لا فقط إلى العهد الجديد، بل إلى من هو الكلمة يسوع المسيح.

ونقرأ في سفر الخروج الفصل 33 آية 7. عنوان الحلقة: حضور الربّ في شعبه.

أراد الربّ أن يعاقب شعبه. قال له: لن أسير أمامك. أنتم شعب قساة الرقاب. إذا كنت بينكم أفنيكم. ولكن الربّ يهدّد، وإن هو هدّد فهو لا يفعل لأنّه في النهاية ربّ الرحمة، ربّ الحنان، ربّ الغفران.

قال في الوصايا: يمكن أن أعاقب إلى الجيل الثالث أو الجيل الرابع. ولكن إنّ رحمتُ أرحم إلى ألف جيل. وهكذا هدّد الربّ شعبه أن لا يقيم بينه، وفي الواقع سوف يقيم بينه من خلال خيمة الاجتماع التي هي صورة بعيدة عن الهيكل رمز حضور الربّ في وسط شعبه. ونقرأ خر 33: 7 ي.

نتمنّى أن تفتحوا الكتاب المقدّس حتّى تتابعوا القراءة، وتتنبّهوا إلى أمور دقيقة حتّى نغتني من الكتاب المقدّس ولا نبقى على مستوى الخبر الشيّق الذي نحبّه أو لا نحبّه. فكلّ كلمة لها معناها ولها عمقها. هي ترتبط في الواقع ولا شكّ، ترتبط بالحياة اليوميّة ولا شكّ، ولكن الكلمة ليست فقط حروفًا تكتب أو تحفر أو تُصوّر. الكلمة هي حياة وهي أبعد من صورة خارجيّة. الكلمة في النهاية هي صورة داخليّة. إذًا نقرأ:

2 - النصّ الكتابيّ

»وكان كلّما نزل بنو إسرائيل في مكان، أخذ موسى الخيمة المقدّسة ونصبها في خارج المحلّة على بعد منها، وسمّاها خيمة الاجتماع. فكان كل من طلب مشورة الربّ يخرج إليها. وكان موسى إذا خرج إليها يقوم كل واحد من الشعب ويقف على باب خيمته وينظر إلى موسى حتّى يدخل الخيمة. وكان موسى إذا دخل الخيمة ينزل عمود السحاب ويقف على باب الخيمة ويكلّم الربّ موسى.

»وكان إذا رأى الشعب عمود السحاب واقفًا على باب الخيمة، يقومون ويسجدون كلّ واحد على باب خيمته. ويكلّم الربّ موسى وجهًا إلى وجه، كما يكلّم الإنسان صاحبه. وإذا رجع إلى المحلّة كان خادمه يشوع بن نون الشابّ لا يفارق الخيمة« (33: 7 - 11).

»وكان كلّما نزل بنو إسرائيل في مكان«.

نتذكّر أنّ الربّ طلب من موسى أن يمضي هو والشعب في البرّيّة، لكي يصلوا في النهاية إلى أورشليم. مركز حضور ا؟، لكي يصعدوا من هنا. هي المسيرة في الصحراء مع محطّات يوميّة.

نتذكّر أنّ الشعب ظلّ أربعين سنة في البرّيّة. رموز عديدة وراء هذا. لا نستطيع أن نقول برّيّة. لا شكّ في أنّ الإنسان يتيه في البرّيّة، يتيه في الصحراء يضيّع الطريق، وهذا أمر عاديّ. ولكن هناك رمز الأربعين سنة. الأربعون يعني أربعة أقطار العالم كلّه.

عشرة رقم مقدّس. خمسة بخمسة. الرقم المقدّس هو خمسة في عالم الكتاب المقدّس.

أربعين يومًا، أربعين سنة. دائمًا هذا الرقم مهمّ جدٌّا. هو زمن المحنة. يعيشون وفي نهاية المحنة يلتقي الإنسان بالربّ. إذًا هذه الأربعون يومًا والنزول في مكان محدّد يومًا بعد يوم، كلّ هذا صورة عن حياتنا اليوميّة.

3 - أربعون رقم حياتنا

فالرقم أربعون مبدئيٌّا هو رقم حياة الإنسان. في الماضي لم يكن الإنسان يعمّر مثل اليوم تسعين ومئة. المعمّرون كانوا قلائل. كثيرون يعيشون أربعين سنة. وحوالي الأربعين الإنسان يموت. وهكذا كان الجيل أربعين سنة.

إذًا في النهاية هناك لقاء مع الربّ والمزمور سيقول: »سنوات حياتنا سبعون سنة، أو ثمانون إذا كنّا أقوياء« (90: 10).

أجل النزول، ضربُ الخيام يومًا بعد يوم رمز عن حياتنا اليوميّة. عند المساء يتوقّف عملنا، تتوقّف حياتنا في الراحة لنبدأ يومًا جديدًا. مع العلم، أحبّائي، أنّه في الماضي كان يعتبر الليل كأنّه الموت. ما إن تغيب الشمس حتّى يكون كلّ واحد في فراشه، في خيمته، ما عدا أوقات محدّدة، خصوصاً في 14 القمر. لمَّا القمر يكون بدرًا وهناك ضوء في الليل. وإلاّ لسنا كما نحن اليوم، عندنا الكهرباء ونصل الليل بالنهار.

تغيب الشمس، وينتهي كلّ عمل، وتنتهي كلّ حركة إلى الغد. اقترب المساء، نزلوا في مكان. طلع النهار تركو المكان وغدًا نهار آخر، وبعد غد نهار آخر. وهذه المسيرة صورة عن حياتنا يومًا بعد يوم، في رفقة الربّ، في رفقة وصاياه وشرائعه وفرائضه. وكان كلّما نزل بنو إسرائيل في مكان، أخذ موسى الخيمة المقدّسة ونصبها في خارج المحلّة على بعد منها.

هذه الخيمة هي صورة مصغّرة عن الهيكل كما قلت. يعني ترمز إلى حضور ا؟. لكن نلاحظ أنّ موسى لم ينصب الخيمة بين سائر الخيام، كلاّ. في تقليد آخر نصبها في وسط الخيام من أجل حماية الخيمة. سائر الخيام تحمي خيمة الاجتماع، وفيها ما يتعلّق بالإله. إمّا تابوت العهد، إمّا الوصايا وأمور مقدّسة وأواني مقدّسة هي توضع بين الخيام لكي يحميها الأشخاص، لكي يحميها الرجال.

4 - خيمة على حدود الخيام

هنا نحن في تقليد آخر يعتبر أنّ الشعب خاطئ. لا ننسَ حوريب وعجل سيناء. بما أنّ الشعب خاطئ، فالربّ ابتعد عنه ليدلّه على أنّ عليه أن يأتي إليه تائبًا، عائدًا عن خطيئته.

إذًا صارت الخيمة خارج المحلّة، لأنّ الشعب تنجّس. وسمّى موسى الخيمة، خيمة الاجتماع. لماذا؟ لأنّه هناك يجتمع موسى مع الربّ. وماذا كانت وظيفة هذه الخيمة؟

أوّلاً من أراد أن يطلب مشورة الربّ يخرج إليها. كأنّها خيمة الملك. ومن أراد شيئًا من هذا الملك الذي هو ملك الملوك، يمضي إلى تلك الخيمة. لكن عليه أن يخرج من المحلة، يخرج من المخيّم. فالمخيّم خاطئ، وهو بخروجه من المخيّم يمرّ في حالة من التطهير قبل أن يصل إلى الخيمة المقدّسة. نتذكّر هنا هوشع النبيّ لمّا رأى خطيئة الشعب وخصوصًا مع البعل في بيت إيل، قال لعروسه، يعني لشعبه: آخذكم إلى البرّيّة وهناك أكلّمكم في قلوبكم.

فالبرّيّة تطهّر الإنسان. وهنا كان الشعب يخرج خارج المحلّة، إذًا خارج خطيئة الشعب، ويسير في البرّيّة قبل أن يصل إلى خيمة ا؟. وهناك يطلب مشورة الربّ. ذاك وضع بعض الأديرة، بعض الكنائس. هناك معابد صغيرة، صامتة، مظلمة، يستطيع الإنسان أن يذهب إليها ويصلّي هناك في صمت النهار أو في صمت الليل.

أصلّي كما صلّى أحد الأشخاص الأتقياء: جئت إليك يا ربّ. لا شيء عندي أقوله لك. لكن جئت لأنظر إليك وأعرف أنّك تنظر إليّ. وهكذا كلّ واحد كان يحتاج إلى مشورة الربّ، يحتاج إلى حضور الربّ، كان يأتي إلى تلك الخيمة. وهناك في الصمت يستمع إلى الربّ الذي يكلّمنا دومًا في أعماق قلوبنا. إذًا كلّ واحد كان يحقّ له أن يخرج إلى الخيمة، أن يقف أمام الربّ، أن يستمع إلى صوت الربّ، وينعم بحضوره. وهذه النعمة هي لكلّ واحد منّا شرط أن نطلب الصمت كما طلبه إيليّا على جبل حوريب. لمّا انتهت العاصفة والرياح والنيران وغيرها، ولمّا جاء الصمت، أحسّ إيليّا أنّ الربّ حاضر هناك.

كم نحتاج نحن أيضاً إلى مثل هذا الصمت لكي نسمع ا؟، نسأله المشورة: ماذا نعمل يا ربّ. وذلك على مثال بولس الذي قال: ماذا تريد يا ربّ أن أفعل؟

5 - موسى في حضرة ا؟

»وكان موسى إذا خرج إليها، يقوم كلّ واحد من الشعب ويقف على باب خيمته وينظر إلى موسى حتّى يدخل الخيمة« (33: 8).

هناك أوّلاً معنًى عاديّ معنًى إنسانيّ. موسى هو رئيس. إذًا عندما يمرّ يقف الجميع حتّى يدلّوا على إكرامه. أجل، يدلّون أنّهم يكرّمونه فلا يبقون في الخيمة بل يخرجون إلى الأمام كأنّه يستعرض.

لكن هناك معنًى من نوع آخر معنًى أوّل هو:

نوعًا ما من الحشريّة: هل سيحظى موسى بلقاء مع الربّ؟

هل تكون الغمامة على الخيمة عندما يصل موسى إلى الخيمة؟

والمعنى الأخير هذا أهمّ شيء هم ينتظرون أن يختبر موسى حضور الربّ، لأنّ خبرته ستصل في النهاية إلى شعبه، وما يناله موسى من نعمة في حضور الربّ، سيصل إلى الشعب نعمة مضاعفة، والشعب يحتاج الى حضور الربّ وقدرة الربّ.

وكان موسى إذا دخل الخيمة ينزل عمود السحاب ويقف على باب الخيمة ويكلّم الربّ موسى (آ 9).

نحن هنا أمام صورة خارجيّة، رمز خارجيّ يدلّ على خبرة داخليّة. كان موسى إذا دخل الخيمة ينزل عمود السحاب.

دائمًا السحاب يدلّ على حضور ا؟، والخبرة هذه معروفة في كلّ مسيرة الخروج. على كلّ حال حين دشّن سليمان الهيكل، ملأ السحاب الهيكل، بحيث لم يعد يستطيع الواحد أن يرى الآخر.

يقف إذًا عمود السحاب على باب الخيمة.

لماذا يقف على باب الخيمة؟

لكي يحجب حضور ا؟ الذي هو في داخل الخيمة.

»ويكلّم الربّ موسى«. دائمًا هذا السحاب يحجب ا؟ عن الإنسان الذي هو خاطئ تجاه ا؟ القدوس.

»ويكلّم الربّ موسى. إذًا هنا عندما يأتي الربّ لا يمكن إلاّ أن يكلّم أحبّاءه، أن يكلّم أصدقاءه. بما أنّ موسى هو كليم ا؟ وبما أنّ عليه أن يحمل هذه الكلمة، فلا بدّ للربّ من أن يكلّمه، يكلّمه في عمق كيانه، في عمق إيمانه، يكلّمه وهو المسؤول عن شعبه، كأنّي به يقدّم إليه التعليمات من أجل متابعة الطريق.

كم هو مهمّ على كلّ إنسان، خصوصاً على كلّ مسؤول، أن يختلي بالربّ فيأخذ منه الكلمات من أجل متابعة الطريق، من أجل عمل يفيد الجماعة التي يعيش معها والتي عليه أن يضحّي من أجلها.

6 - والشعب يشاركه

»وكان إذا رأى الشعب عمود السحاب واقفًا على باب الخيمة، يقومون ويسجدون كلّ واحد على باب خيمته« (آ 10). أوّلاً الشعب لا يجسر أن يقترب من خيمة يقف أمامها عمود السحاب. يكفي أن يروا السحاب حتّى يسجدوا ؟ من بعيد. »يقومون ويسجدون«. نلاحظ هنا هذه الحركات: الوقوف، السجود والركوع على الركبتين، وفي النهاية لمس الجبين بالأرض. تلك كانت الطريق المثلى لتدلّ على الإنسان الذي هو تراب ورماد، كما قال إبراهيم للربّ: تراب ورماد. أمام ا؟ يقفون ويركعون ويسجدون، وتلمس جبهتهم الأرض. يسجدون كلّ واحد على باب خيمته. هم لن يجتمعوا مع موسى، لكنّهم ينظرون إلى ا؟ من بعيد.

وهكذا يشاركون موسى في صلاته من بعيد، وكأنّهم يستعدّون لكي يسمعوا كلامه.

هذا في الواقع كلّ معنى قيامنا، سجودنا، انحائنا. صلاتنا هي استعداد لسماع كلام ا؟ ولو من أفواهٍ بشريّة.

»ويكلّم الربّ موسى وجهًا إلى وجه كما يكلّم الإنسان صاحبه(آ 11). خبرة رائعة، خبرة جميلة. وسوف يميّز الكتاب بين موسى وسائر الأنبياء. ونستطيع أن نميّز نحن أيضاً بين نبيّ يكلّمه الربّ، ونبيّ مزعوم أو نبيّ الآلهة الكاذبة.

لنا مثل عن ذلك في أعمال الرسل: حاول أحد الأشخاص أن يعمل ما يعمله بولس باسم المسيح، فكان عقابه قاسيًا.

فالنبيّ الكاذب يعتبر أنّه يكلّم الربّ. في الواقع هو يتعامل بالسحر، يتعامل بوسائل بشريّة، ولا يمكنه إلاّ أن ينال كلمة بشريّة يحملها الى البشر على مثال الأنبياء الكذبة الذين كانوا أمام ميخا بن يملة. هو قال: لا أقول إلاّ ما يقول الربّ. أمّا هم فقالوا ما يوافق مصالحهم. هم يمدحون الملك لينالوا منه بعض المال وبعض الجاه. أمّا النبيّ الحقيقيّ فيفترق عن الأنبياء الكذبة. وموسى يفترق أيضاً عن سائر الأنبياء. ويقول الكتاب مرّة من المرّات حين تمرّد هارون ومريم على موسى: هؤلاء أكلّمهم في رؤيا، في حلم، أمّا موسى فوجهًا إلى وجه.

7 - ويفهم أنّ ا؟ قريب

نفهم هنا كم ا؟ قريب من الإنسان. نقول: كما يكلّم الإنسان صاحبه. تلك كانت نعمة فريدة في العهد القديم ولكنّها لم تعد فريدة في العهد الجديد بعد أنّ كلّمنا ا؟ بابنه يسوع المسيح، الذي صار واحدًا منّا، الذي شابهنا في كلّ شيء ما عدا الخطيئة. يقول لنا إنجيل يوحنّا الفصل الأوّل: ا؟ لم يره أحد قطّ، ولكن الابن أخبر عنه. ونحن نستطيع أن نرى ا؟ من خلال وجه الابن: من رآني رأى الآب. نستطيع أن نرى وجه الآب الذي لا يُرى من خلال وجه الابن الذي أخذ صورة عبدٍ وصار طائعًا حتّى الموت والموت على الصليب.

وهكذا نفهم علاقتنا مع الربّ، الربّ ليس البعيد، ليس البعيد في أعلى السماء .الربّ هو القريب، هو الصديق، هو الصاحب الذي يسير معنا على طرقات الحياة. يساعدنا، يقوّينا، ينجّينا، يُفهمنا، يُلهمنا، يدافع عنّا. هذه الخبرة التي عاشها موسى، كلّ واحد منّا يقدر أن يعيشها. وهنا يقول لنا المزمور: من يحقّ له أن يذهب إلى هيكل الربّ أن يلتقي بالربّ؟ النقيّ الكفّين، النقيّ القلب، الذي حافظ على الوصايا، لأنّ الربّ يسمع الذين يحبّونه. أو بالأحرى الذين يحبّون الربّ يستطيعون أن يسمعوا كلامه، أن يُدخلوا هذا الكلام إلى قلوبهم. تلك كانت خبرة موسى.

»كان إذا رجع الى المحلّة كان خادمه الشابّ يشوع بن نون لا يفارق الخيمة«. هنا نحن أمام تسبيق لما سيفعله يشوع بن نون الذي سيخلف موسى في قيادة الشعب الى أرض فلسطين ولاسيّما إلى الهيكل في أورشليم.

ويشوع بن نون سيتعلّم من موسى كيف يكلّم الربّ، كيف يقف في حضرة الربّ ليأخذ منه التعليمات من أجل شعبه.

هذا، أحبّائي، هو معنى المقطع الذي قرأناه الآن في سفر الخروج (33: 7 - 11).

الربّ حاضر في شعبه من خلال خيمة الاجتماع. حاضر بشكل عامّ على كلّ واحد من الذين يأتون إليه، وحاضر بشكل خاصّ مع موسى الذي يقف أمامه وجهًا إلى وجه ويكلّمه كما يكلّم الإنسان صاحبه. يا ليتنا في صمت حياتنا اليوميّة نقف، أمام الربّ نقف، في صمت نقف وجهًا إلى وجه مع الربّ، والربّ يكلّمنا كما يكلّم الإنسان صاحبه بعد أن قال لنا يسوع: لا أدعوكم عبيدًا بعد بل أحبّاء.

فنحن دخلنا في سرّ ا؟. هو دخل في سرّنا ونحن ندخل في سرّه، فيا لسعادتنا ويا لنجاحنا إن عرفنا أن نسمع صوته ونسير على هديه. آمين.

 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM