صلاة موسى من أجل الغفران.

 

صلاة موسى من أجل الغفران

أحبّائي، الربّ يكون معنا. يكون مع قلبنا لكي يفهم، مع روحنا لكي تتأمّل، مع عيوننا لكي ترى، مع آذاننا لكي تسمع. فالربّ يتكلّم في أعماقنا ويجعلنا نرى وجهه. من خلال خلائقه، نرى وجهه في كلّ ما يحيط بنا، ونسمع صوته من خلال الأصوات العديدة التي يجب أن نتميّز فيها صوت الربّ من الأصوات البشريّة.

ونحن نتابع سماعنا لهذه الكلمة، قراءتنا لهذه الكلمة، يومًا بعد يوم. لا نقبل بأن تصبح الكلمة قضيّة سحريّة. أكون أمام مشكلة، فأفتح الكتاب وأجد بالصدفة الجواب الذي أبحث عنه. مثل هذه الكلمة تجعلنا أمام عمليّة سحر، كأنّ الربّ تحت أمرنا وبإرادتنا يعطينا الجواب بكبسة زرّ كما بالكهرباء. كلاّ. كلمة الله هي التي ترافقنا يومًا بعد يوم. وحين نعتاد على العيش في قلب هذه الكلمة، في مناخ هذه الكلمة كما السمكة في الماء، والطير في الهواء، عندما نعتاد على مثل هذا الوضع، نفهم حالاً ونعرف حالاً كيف نتصرّف. والربّ الحاضر معنا، هو الذي يجعلنا نقول كلمة جديدة، بل نردّد هذه الكلمة القديمة في موقف جديد.

وهذا ما نودّ أن نكتشفه اليوم من قراءتنا لصلاة موسى في سفر الخروج 32 آية 11.

فتضرّع موسى إلى الربّ إلهه وقال: »يا ربّ لماذا يشتدّ غضبك على شعبك الذين أخرجتهم من أرض مصر بقوّة عظيمة ويد قديرة؟ أفلا يقول المصريّون إنّ إلههم أخرجهم من هنا بسوء نيّة ليقتلهم في الجبال ويفنيهم عن وجه الأرض؟ ارجعْ عن شدّة غضبك، وعُد عن الإساءة إلى شعبك، واذكر إبراهيم وإسحاق ويعقوب عبيدك الذين أقسمت لهم بذاتك وقلت لهم إنّي أكثّر نسلكم كنجوم السماء وأعطيكم جميع هذه الأرض التي وعدتكم بها فترثونها إلى الأبد«. فعاد الربّ عن السوء الذي قال إنّه ينزله بشعبه (32: 11 - 14).

1 - صلاة في وقت الشدّة

إذًا قرأنا سفر الخروج 32 آية 11. كيف صلّى موسى إلى الربّ؟ في أيّ وقت صلّى؟ صلّى في وقت الشدّة، في وقت الضيق. »اشتدّ عليهم غضبه«. هي الشدّة لا من البشر بل من عند الله. غضب الله شديد على شعبه. ولكن نطرح السؤال كيف عرف موسى أنّ الربّ غضب على شعبه؟

لا شكّ هناك معرفة بسيطة: عندما يحيد المؤمن أخي أختي جاري قريبي عن الوصايا ويسير في دروب الخطيئة. لا شكّ يمكن أن أقول في قلبي: الله غضب. يعني الربّ يرفض مثل هذا التصرّف عند ابن من أبنائه، عند إنسان خلقه على صورته ومثاله. ولكن مثل هذا الحكم يجعلنا بعض المرّات مع الفرّيسيّين الذين يعتبرون نفوسهم قدّيسين وأمّا الآخرون فهم خطأة. والربّ قال: لا تدينوا لئلاّ تدانوا. وفي مثل الزؤان والقمح رفض الربّ أن يجمع الزؤان قبل نهاية العالم. يعيش الزؤان والحقل معًا ونحن لا نعرف أن نميّز الزؤان من القمح. وكذلك نقول عن السمك الذي في الشبكة. لا نعرف أيّه الجيّد أو أيّه الرديء. في النهاية نعرف، أو بالأحرى وحده الله يعرف.

ولكن نعود إلى السؤال كيف اكتشف موسى غضب الله؟

2 - غضب الله!

نحن لا نعرف عواطف الله، نحن لا نعرف كلام الله وإلاّ نصبح مثل الله، ولكن ننطلق من الأحداث. ما هو الحدث هنا؟

أصاب الشعب مصيبة مثلاً:

صار وباء. أهلَكَ خمسين، مئة، مئتين، لاسيّما وأنّه لم تكن الأدوية ناجعة في تلك الأيّام.

إذًا هناك مصيبة، هناك هزيمة في الحرب، هناك طقس بارد جدٌّا يُهلك المزروعات، هناك عدم الشتاء، عدم المطر، كما حصل في أيّام إيليّا. هناك إمكانات عديدة تجعل الشعب يتساءل: لماذا كلّ هذا؟ اليوم عندما نطرح سؤالاً مثل هذا حول المطر أو البرد أو الحرب أو غيرها، نبحث في الأسباب البشريّة. نقول مثلاً على مستوى الحرب: لم يكن الجيش مجهّزًا، لم يكن قوّاده على المستوى اللازم. نقول على مستوى الزراعة: لم يحمِ المزارع زراعته.

أمّا في الكتاب المقدّس، فالأسباب الثانويّة تبقى جانبًا. لا يبحث المؤمن عن الأسباب الثانويّة، بل يذهب حالاً إلى السبب الأوّل الذي هو الله. نعطي مثلاً كيف سقطت أريحا كما يقول يشوع الفصل 6.

قاموا بزيّاح، بتطواف. حول المدينة فسقطت. لا تسقط المدن ولا تسقط البيوت إذا نحن طفنا حولها بل إذا حاصرناها. لكن أراد الكاتب أن يشدّد أنّ المدن تسقط، أنّ الأمور تتمّ، تحصل، بقدرة الله. ينسى السبب البشريّ ويتوقّف عند السبب الإلهيّ. حصل للشعب ما حصل من موت، من ضياع، من خراب، فبحث موسى والذين بعده. ونحن أيضاً نبحث معهم عن السبب في الله. كم مرّة تقول امرأة مات ابنها في حادث سيّارة: الربّ غضب عليّ، أخذ ابني. ماذا عملت بربنا حتّى أعطاني هذا المرض؟ إذًا هذه الأمور حاضرة حتّى في أيّامنا هذه.

وعندما نقول إنّ القدماء خافوا من الإله المجهول أن يضربهم، فهذه العادة موجودة عندنا اليوم. نخاف من الملائكة، من القدّيسين، من الله أن يضربنا، ونقدّم الذبائح والنذور وغيرها. لا شكّ لسنا جميعًا في هذا المجال. ولكن القسم الكبير منّا ينتظر من الإله المنافع المادّيّة، ينتظر منه الأمان والسلام، أن لا تتغيّر، لا تتبدّل الأحوال بالنسبة إليه.

3 - ماذا العمل؟

إذًا اكتشف موسى غضب الربّ من خلال ما يحدث للشعب، فأراد أن يبعد هذا الغضب. ونقرأ في آ 11 تضرّعَ موسى إلى الربّ إلهه.

أوّلاً نلاحظ هذا التضرّع، هذه الصلاة، الصلاة الوادعة المتواضعة. وحده الربّ يفعل. هو يفعل لأنّ الخطيئة لا يغفرها إلاّ الله، وغضب الله  لايردّه إلاّ الله .فإذًا التضرّع هو صلاة المتواضع الذي ينتظر كلّ شيء من الله.

تضرّع موسى إلى الربّ إلهه. فالارتباط بإلهه مهمّ جدٌّا. هذا الربّ هو إله موسى المتعبّد له المستسلم له الموكل إليه بكلّ حياته. أنت إلهي بمعنى أنا لك، بمعنى أنّ هناك علاقة حميمة بينه وبين ربّه.

وقال: يا ربّ لماذا يشتدّ غضبك على شعبك؟

نتذكّر في آ 7. ماذا قال الربّ لموسى؟ فسد شعبك. هذا شعبك أنت. أجابه موسى: كلاّ. هذا شعبك أنت، هذا شعبك يا ربّ. أنت أخرجتهم من أرض مصر لا أنا. أنت أخرجتَهم من أرض مصر، وأنا كنت بيدك كما كانت العصا بيدي. كنتُ أنا عصًا بين يديك.

»يشتدّ غضبك على شعبك«. إذًا الغضب يصدر عنك، على شعبك الذي هو لك، كأنّ الأب يريد أن يهلك ابنه، وهذا مستحيل.

4 - وبدأت المرافعة

»هذا الشعب الذين أخرجتهم من أرض مصر بقوّة عظيمة ويد قديرة«.

هنا نلاحظ أنّ موسى يقوم بالمرافعة كما في المحكمة، كما في المدافعة. أنت أخرجت هذا الشعب من مصر بقوّة عظيمة ويد قديرة. أين صارت هذه القوّة؟ أين صارت هذه اليد؟ ألا تستطيع بعدُ أن تعمل؟ هل صرت ضعيفًا يا ربّ؟ قوّتك تبقى قوّتك، ويدك تبقى يدك، وقدرتك تبقى قدرتك. إذًا يمكنك أن تفعل وأنت تريد أن تخلق شعبًا جديدًا. أمامك هذا الشعب، فجدّده فيتجدّد. تلك مرافعة أولى.

ومرافعة ثانية. كأنّي به ينبّه الربّ إلى النتيجة التي تصل بعد غضبه. ما هي المرافعة الثانية؟ ماذا سيقول المصريّون؟ سوف يضحكون عليك قبل أن يضحكوا علينا. لا بل لن يعودوا يثقون بك. إذا شعبك عاملتَه هكذا، فكيف تعامل سائر الشعوب؟ ماذا يقول المصريّون؟

يقولون: أخرجهم إلههم عن سوء نيّة. إذًا أنت لست إله الأحياء بل إله الأموات. جئت بالحيلة إلى الشعب لتقتلهم، كأنّك تريد أن تفنيهم كما حاولت الآلهة السومريّة والبابليّة لمّا أرادت الطوفان. استاء الآلهة من ضجيج البشر وصراخهم فأرادوا أن يفنوهم. وأنت تعيد الخبرة ذاتها.

إلههم أخرجهم بسوء نيّة ليقتلهم في الجبال، ويفنيهم عن وجه الأرض. هنا ننتبه جيّدًا أنّ سيناء ليست جبالاً بل صحراء. إذا جعلنا جانبًا جبل سيناء الذي هو جبل الربّ . فسيناء هي صحراء. إذًا هنا الجبال، نفهم أنّنا في أرض فلسطين، في أرض كنعان.

»ويفنيهم عن وجه الأرض« أيضاً أرض فلسطين. الفكرة واضحة جدٌّا. هذه الأرض التي جاؤوا إليها هي كنعان. الربّ يريد أن يفينهم.

إذًا المرافعة الثانية: سيضحك علينا المصريّون. لن يتّكلوا عليك، لن يثقوا بك. إذا كان شعبك هكذا عاملته، ففي الحقيقة سائر الشعوب يمكنها أن تبتعد عنك لتأمن شرّك.

وجاء أيضاً الطلب ارجع عن شدّة غضبك، وعُدْ عن الإساءة إلى شعبك.

على الربّ أن يتراجع. الشعب يجب أن يتراجع عن عبادته للعجل وعن خيانته ؟. ولكن هنا موسى يطلب من الربّ أن يتراجع. فهو حين يتراجع عن غضبه، يتراجع معه الشعب. لأنّ كلّ مبادرة هي من ا؟، لا من الإنسان. الإنسان يتجاوب مع مبادرة الله، أمّا الله فهو الذي يأخذ المبادرة. ارجع عن شدّة غضبك، وعُد عن الإساءة إلى شعبك. رجع، عاد، تاب، ندم، كلّ هذا كأنّي بالربّ مستعدّ مثل الوالدين أن يبدّل موقفه من أجل الخير، خير أولاده. ارجع عن شدّة غضبك، عد عن الإساءة إلى شعبك، لا تسِئ إلى شعبك. فكأنّي به يطلب أن يبعد المرض، أن يبعد الوباء، أو غيره من الآفات التي تصيب الشعب.

المرافعة الأولى أنت قدير وتبقى قدير.

المرافعة الثانية ماذا يقول المصريّون؟ يا لخجلنا! يحسبون أنّ عندك سوء نيّة.

5 - اذكر إبراهيم وإسحق ويعقوب

المرافعة الثالثة. أذكر إبراهيم وإسحاق ويعقوب عبيدك. عاد موسى إلى أبعد منه، إلى أبعد من تدخّله. إبراهيم رجل الإيمان، إسحق رجل الرجاء، يعقوب رجل المحبّة. هؤلاء بنوا لنا صرحًا ونحن نواصل الطريق معهم. هذا يعني أنّ الإنسان له دور في حياة الإنسان. فأنا المؤمن لا شكّ أستطيع في حوار أن ألتقي بالربّ، أن أكلّمه، أن أجعل حياتي بين يديه، ولكن عندما يكون أمامنا، كما تقول الرسالة إلى العبرانيّين، هذه السحابة من الذين ساروا أمامنا، هذه السحابة لا يمكنها أبدًا أن تحجب الله عنّا. بل هي تعطينا بعض الضوء، إبراهيم إسحاق يعقوب.

وسيأتي بعدهم جميع الذين أرضوا الله: الآباء، الأنبياء، الرسل، واليوم القدّيسون. نستطيع أن نقول كلّ يوم: يا ربّ اذكر مار شربل، القدّيسة رفقا، القدّيس نعمة الله، مار مارون، مار جرجس. نستطيع أن نذكر كلّ هؤلاء ونطلب من الربّ أن يذكرهم وهم الذين ساروا في طريق القداسة بنعمته وببركته وبحضوره في حياتهم.

اذكر إبراهيم ويعقوب وإسحاق عبيدك. إذا كان إبراهيم استطاع أن يصلّي، أن يتضرّع من أجل سدوم. وإذا كان موسى استطاع أن يصلّي من أجل شعبه، فلماذا لا يقدر القدّيسون اليوم أن يصلّوا معنا وأن يصلّوا لأجلنا. هذا يعني أنّنا أمام نظرة تقطع أوّلاً حياتنا اليوم عن الكتاب المقدّس، كما تجعل فاصلاً بين الإنسان الحيّ والإنسان الميت. فإبراهيم تتواصل حياته في مماته، وكلّ إنسان منّا الذي يصلّي وهو حيّ يستطيع أن يصلّي وهو ميت، لأنّه حيّ مع الربّ وهو يصلّي صلاة الربّ.

اذكر إبراهيم وإسحاق ويعقوب عبيدك الذين أقسمت لهم بذاتك. أنت أقسمت لهم. أتريد أن ترجع عن قسمك؟ أنت وعدتهم. أتريد أن ترجع عن وعدك؟ وقلت لهم إنّي أكثّر نسلكم كنجوم السماء. هذا هو نسلكم. هذا هو نسل إبراهيم وإسحاق ويعقوب. فإن أنت أفنيتهم، أين سيكون هذا النسل؟

6 - اذكر قسمك

»وأعطيكم جميع هذه الأرض التي وعدتكم بها«.

هنا نعود إلى الأساس، إلى إبراهيم. لمّا دعاه الله في سفر التكوين الفصل 12، كان واضحًا حين قال له.

أوّلاً: أعطيك نسلاً مع أنّه لم يكن له ولد.

ثانيًا: أعطيك أرضًا مع أنّه كان بدوًا متنقّلاً يرعى المواشي ويتبعها حيث الماء والكلأ.

أمّا هنا فأقسمتَ لهم بذاتك، وقلت لهم: إنّي أكثّر نسلكم كنجوم السماء، وأعطيكم جميع هذه الأرض التي وعدتكم بها فترثونها إلى الأبد.

ماذا يفعل الكاتب هنا؟ يعود إلى الوراء كما قلت. يكتب في القرن السادس أو السابع، يعني بعد موسى بـ 600 سنة على الأقلّ. الشعب يقيم في أرض فلسطين، ويعتبر أنّ هذه الإقامة إنّما هي بركة من عند الله، عطيّة من عند الله. فإن زال هذا الشعب بسبب عبادة الأوثان، فأين يكون قسَم الربّ، وأين يكون وعده؟ أترى الربّ يتراجع؟ كلاّ فالقدّيس بولس يقول: لا ندامة في عطايا الله.

الله يعطي ولا يتراجع أبدًا عن عطائه. نلاحظ، أحبّائي، هذه المرافعة، كيف صلّى موسى ودافع عن شعبه: أنت القدير وقدرتك حاضرة دائمًا. إذا تركت شعبك، هزئ منّا المصريّون، بل هزئوا منك. بل تحدّثوا عن سوء نيّة لديك. هي نيّة القتل لا الحياة، هي نيّة الإفناء لا تكوين شعب كبير.

والمرافعة الثالثة: أين وعدك لإبراهيم وإسحاق ويعقوب؟ وعدتَهم ولا تريد أن تفي. فكيف تعدني أنا؟ أقسمتَ لإبراهيم وإسحاق ويعقوب وتتراجع عن قسمك. فأنا أيضًا لا أستطيع أن أستند إلى هذا القسم. إذا كنتَ هكذا عاملت إبراهيم وإسحاق ويعقوب، فكيف ستعاملني، وبالتالي كيف ستعامل شعبك؟

وعلّم موسى الربّ ماذا يجب أن يفعل. ارجع عن شدّة غضبك، وعد عن الإساءة إلى شعبك، فنعرف أنّك أنت الربّ الحقيقيّ. الربّ الحقيقيّ ليس إله الغضب، الذي يضرب شعبه ويضرب مؤمنيه. الإله الحقيقيّ هو إله الرحمة، إله المحبّة، إله البناء لا إله الهدم، إله الغرس لا إله الاقتلاع.

بعد هذه الصلاة الخاشعة المتواضعة المتضرّعة يقول النصّ: »عاد الربّ عن السوء الذي قال إنّه سينزله بشعبه« (آ 32). هذا يعني أنّ الضربة التي حلّت بالبلاد توقّفت وعادت الأمور كما في السابق. لا شكّ أنّ الربّ لا يتبدّل. الربّ هو هو، ومخطّطه هو هو. فالإنسان هو الذي ينفتح على عمل الله وعلى عطاء الله و على نداء الله. الإنسان يعود عن الإساءة، يعود عن عبادة الأوثان.

وهكذا ربح موسى المعركة مع الله من أجل شعبه. صلّى من أجل شعبه، فأسمع الربّ صلاته، تضرّع فكان لتضرّعه النتيجة التي أراد. هذه الأمّة العظيمة التي يريد الربّ أن يكوّنها هي هذا الشعب بما فيه من خطايا، من عبادة أوثانٍ، من ابتعاد عن الله، من تعلّق بالآلهة. من هذا الشعب سيبني الربّ شعبًا جديدًا، من كلّ جماعة من جماعاتنا مهما كانت ضعيفة وخاطئة وبعيدة عن الربّ، من كلّ جماعة من جماعاتنا يريد الربّ أن يخلق جماعة له، أن يخلق رعيّة أن يخلق كنيسة، تحمل اسمه إلى أقاصي الأرض. آمين.

 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM