لا تحلف باسم الربّ إلهك باطلاً

Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA MicrosoftInternetExplorer4 /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;}

لا تحلف باسم الربّ إلهك باطلاً

 

أحبّائي، نتابع قراءتنا لسفر الخروج، ونتوسّع طويلاً وطويلاً في الوصايا العشر. كانت لنا مناسبات مع الوصيّة الأولى والثانية والثالثة والرابعة. ونصل إلى وصيّة »الحَلَفْ«، كما في سفر الخروج 20: 1-7. نعيد القراءة ونتوقّف بشكلٍ خاصّ عند الآية 7 مع وصيّة »لا تحلف باسم الربّ إلهك باطلاً«.

»وتكلّم الربّ فقال: أنا الربّ إلهك الذي أخرجك من أرض مصر من دار العبوديّة، لا يكن لك آلهة سواي. لا تصنع لك تمثالاً منحوتًا ولا صورة شيءٍ ممّا في السماء من فوق ولا ممّا في الأرض من تحت ولا ممّا في المياه من تحت الأرض. لا تسجد لها ولا تعبدها لأنّي أنا الربّ إلهك إلهٌ غيور أعاقب ذنوب الآباء في الأبناء إلى الجيل الثالث والرابع ممّن يُبْغِضونني، وأرحم إلى ألوف الأجيال ممنّ يحبّونني ويعملون بوصاياي. لا تحلف باسم الربّ إلهك باطلاً لأنّ الربَّ لا يبّرر من يحلف باسمه باطلاً«.

1 - قوّة الكلمة

نقرأ خصوصًا الآية 7: »لا تحلف باسم الربّ إلهك باطلاً، لأنّ الربّ لا يبرّر من يحلف باسمه باطلاً«. تتكرّر الكلمة مرّتين »باطلاً«، بدون فائدة، بدون نفع، هذا إن لم يكن الحلفُ كاذبًا. أحبّائي، الكلام البشريّ ليس صوتًا نرسله في الهواء، يخرج من فمنا ويذهب، كلاّ. الكلام البشريّ يتسجّل في الكون، يتسجّل في آذان الناس، يتسجّل في قلوب الذين حولنا. إذا، في أحد المرّات، كان لنا أن نكلّم ولدًا صغيرًا، ونقول له كلمة تثبّط عزيمته، نحسّ كيف أنّه يتراجع. أو إذا رأينا شخصًا مريضًا وقلنا له: وجهك أصفر، حالاً يمرض ويزداد مرضه.

فالكلمة أحبّائي لها قوّة، قوّة في حدّ ذاتها. والكلمة ليست فقط وسيلة اتّصال بين البشر. »كيف حالك؟ الحمدلله«. هو كلام خارجيّ. وفي أيّ حال حتّى هذا الكلام الخارجيّ يدلّ على نفسيّة الإنسان. مثلاً في أوروبّا يسألك حالاً »كيف الطقس؟« لأنّ الطقس هو ممطر عادةً، ولا يعطيهم الشمس الكثيرة. فيسألون عن الطقس، ويفرحون إن ظهرت الشمس بدل المطر والشتاء.

2 - فاعليّة الكلمة

ولكنها ليست فقط وسيلة اتّصال وإن يكن كذلك. فالكلمة تعبّر عن شخص، تشارك في زخمه، في قوّته، في ديناميّته. نلاحظ الأشخاص الذين هم مندفعون، متحمّسون، كيف يتكلّمون. وإذا كان الإنسان مغرومًا بآخر، يذكره في أيّ وقت، يتكلّم عنه كلّما سنحت الفرصة.

في هذا المجال، قوّة الكلمة من قوّة الشخص. إذا كان الشخص فقيرًا تكون كلمته فقيرة، وإذا كان غنيٌّا تكون كلمته غنيّة. فقوّة الكلمة من قوّة الشخص، وغناها من غناه. ولا ننسى أنّ الكلمة تحمل فاعليّة.

هي تفعل على مستوى الله. هذا واضح في سفر التكوين الفصل الأوّل، »قال الله: ليكن نور، فكان نور«. يكفي أن يقول اللهحتّى يتمّ ما يقول. في المزمور 33: قال فكان كلّ شيء، وأمر فصار كلّ موجود. على مستوى الله، الكلمة تفعل، هذا ما لا شكّ فيه.

ولا ننسى أيضًا على مستوى الإنسان. فالكلمة مهمّة جدٌّا في حياتنا وفي سلوكنا. فكم من مرّة جاءت الكلمة فجدّدت حياتنا، أو لا سمح الله، جاءت الكلمة حكمًا علينا ودينونة وضياعًا. هنا نتذكّر سفر الأمثال 18: 21: الموت والحياة في يدها، أي في يد الكلمة. وسفر الأمثال يشدّد مثلاً على الملك: يقدّم إليه متّهم. بكلمة يقول له أنت تحيا. وبكلمة يقول خذوه إلى الموت.

نتذكّر هنا الحلمين اللذين رواهما رفيقا يوسف عندما كان في السجن. يوسف بن يعقوب كان في السجن عند فوطيفار. وهناك اثنان تليا له كلّ واحد حلمه. الأوّل يقول النصّ رفعه الملك من وظيفة إلى أحسن. والثاني قطع رأسه. الموت والحياة هما في يد الكلمة. وتكون الكلمة قويّة بقدر ما يكون الشخص قويٌّا.

ونتذكّر أيضًا ابن سيراخ 5: 13: إنّه ينبّهنا كيف نتعامل أمام الناس. كيف نتعامل مع كلامنا. قال: »إن كان لك رأيٌ فجاوب من يكلّمك«. يعني هو فتحَ الحوارَ ويريد منك الجواب. إذا كان جوابك غير شافٍ، إذا كان جوابك على جانب الأمور ولم يدخُلْ، أو إذا كان كلامك خطأ - لا سمح الله -، فأفضل ألاّ تتكلّم. وهكذا يكمّل ابن سيراخ: »وإلاّ فاجعل يدك على فمك«. إذا كان الكلام الطيّب فقله ليعطي الحياة. وإلاّ فاجعل يدك على فمك، لأنّ هذا الكلام قد يحمل الموت إليك أو إلى غيرك.

ويتابع ابن سيراخ ويقول: في الكلام كرامة أو هوان. وما يقوله إنسان قد يقوده إلى الهلاك. ونتذكّر المثل الإنجيليّ، مثل الوزنات في مت 25: صاحب الوزنة الواحدة قال لسيّده: »عرفتك أنّك ظالم، تحصد ما لم تزرع فخفتُ ومضيتُ وأخفيتُ فضّتك في الأرض«. كان جواب السيّد: »من فمك أدينك أيّها العبد الكسلان«، أيّها العبد البطّال. كلامنا هو الذي يحكم علينا، وكلامنا هو الذي يرفعنا.

3 - القَسَم والحلف

هذا، أحبّائي، كان بالنسبة إلى الكلام بشكل عامّ، وهو أمرٌ مهمّ. وفيه يقول القدّيس يعقوب في رسالته: من كان في لسانه كاملاً فهو كامل في كلّ شيء. كمال اللسان يوصل الشخص إلى كمال الشخص أو يدلّ على كمال الشخص. وهناك من الكلام ما يحمل الخطأ والقسم والحلف. نُقسم، نحلف بالله أو بأمورٍ عديدة. فكأنّنا نريد أن نثبّت كلامنا، أن نقوّي كلامنا الذي يبدو ضعيفًا. نحن كمن يقول حقيقة من الحقائق ويربطها بعالِم من العلماء أو بباحث من الباحثين. وذاك يكون الوضعُ.

عندما نقول كلمة، نُرفقها بالقسم وبالحلف. نحلف مثلاً بالله، نجعل الله شاهدًا على كلامنا. نجعله البرهان الكامل لصدق كلامنا. نتذكّر هنا ما قرأناه في النصّ: »لا تحلف باسم الربّ إلهك باطلاً، لأنّ الربّ لا يزكّي من يحلف باسمه باطلاً«. نحن أمام القسم واللفظة تعني: لا تتلفّظ باسم الربّ في غير وقته.

تسمح لنا الكنيسة، يسمح لنا التعليمُ أن نحلف مثلاً أمام المحكمة، في ظروفٍ فوق العادة، في ظروفٍ تحتاج إلى مِلء الصدق من عند الله. فما العمل والإنسان هو كاذب كما يقول المزمور. ولكن إيّاك أن تتلفّظ باسم الربّ في غير وقته. هنا نلاحظ: تتلفّظ. يعني بحلف أو غير حلف.

فاسمُ الله لا يوضع في أيّ مكان. اسم الله قدّوس، فلا ننزله إلى مستوى البشر الخطأة. الله قدّوس، فلا تضعه في مكانٍ دنيويّ. كم هو مهمّ، أحبّائي، أن نعرف ألاّ نذكر اسم الله في كلّ وقت وخصوصًا على مستوى الحلف الذي لا يعني شيئًا إلاّ أنّ لساننا تعوّد أن يذكر الله واسم الله في كلّ الحالات.

ويتابع النصّ: فإنّ من يفعل مثل هذا يعتبره الله خاطئًا مجرمًا في حقّه. لهذا السبب من يحلف كذبًا يُقتل قتلاً، قالت شريعة موسى. وفي سفر اللاويّين، سفر الأحبار، أعلن الربّ (19: 2): »كونوا قدّيسين لأنّي أنا الربّ إلهكم قدّوس«. نحن مدعوّون إلى القداسة على مثال الربّ. وزاد: »لا تحلف باسمي كذبًا، ولا تدنّس اسمَ الربّ إلهك« (لا 19: 12) يعني لا تتذرّع باسمي، لا تختبئ وراء اسمي من أجل الكذب. اسمي قدّوس، وأنت تدنّسه بشفتيك النجستين. اسمي حقّ، وأنت تدنّسه بكلامك الكاذب. اسمي طريق إلى الحياة، وأنت تدنّسه عندما تسير بأخيك إلى الموت.

4 - النذر

ونقرأ في سفر العدد 30: 3: حين ينذر الإنسان نذرًا للربّ، أو يحلف حلفًا بأن يلتزم بعمل بشيء، فهو لا يُخلف قوله ولا يخلّ بوعده والتزامه، بل يعمل بالتمام حسب الوعد الذي خرج من فمه. حرفيٌّا: ربط نفسه بالتزام. هذا يعني أنّه أجبر نفسه: بما أنّ فمه تكلّم، فيدُه يجب أن تنفّذ.

نلاحظ، أحبّائي، هنا، أنّنا أبعد من الحلف. وصلنا إلى النذر. في الواقع النذر هو أن نحلف لله، بأن نقدّم له غرضًا، مالاً، نقدّم له ابننا، نقدّم له حياتنا... هناك مناسبات عديدة وظروف عديدة ننذر فيها للربّ نذرًا. في أيّ حال يقول سفر الأمثال: »امتنع عن النذر لأنّك ربّما لا تستطيع أن تفيه«.

يقول النصّ: يلتزم بعمل الشيء. لا يخلف قوله، لا يخلّ بوعده. يعني وعدَ ويتمّ وعده، نذر ويتمّ نذره. وتأتي النصيحة إلى المؤمن في تث 23: 24: »ما خرج من شفتيك فاحفظه، واعمل حسب نذرك الطوعيّ للربّ إلهك، نذرُك الذي تلفّظت به شفتاك. كما وعدت به أوفه، إن كان على مستوى الله أو مستوى القريب«.

كم هو ضروريّ، أحبّائي، أن نعرف قوّة الكلمة التي نتلفّظ بها. نقول للشخص: سوف أعمل لك هذا. ويجب أن نعمله. وإذا كنّا صادقين عادةً، وإذا حافظنا على الصدق، يصدّقنا الناس. وإلاّ حين نتكلّم عن الصدق لا يصدّقوننا. فكم بالأحرى حين نتكلّم كذبًا. فالوعد هو كلمة نقولها، كلمة نلتزم بها، ونحن ننفّذها. سواء على مستوى القريب الذي ينتظر منّا مساعدة أو عونًا، أو على مستوى الله عندما ننذر له نذرًا.

5 - ابن سيراخ في الحلف

أعطانا يشوع بن سيراخ 23: 7-11 تعليمات في ما يتعلّق بالقسم، أعطانا تعليمًا واسعًا نسمعه: »اسمعوا يا بنيّ كيف تؤدّبون الفم«. نعم، الفم نؤدّبه، نعلّمه، نربّيه. كما ننتبه إلى صحّتنا فلا نطعمها أيّ شيء كان، والفم نؤدّبه، فلا نسمح له أن يُخرج أيّ كلام كان. هناك كلمات يجب ألاّ تخرج من الفم لأنّها تطبع الفم، تطبع الشفاه، وتطبع القلب. فإن كان فيها الشرّ، تطبع القلب بالشرّ وتطبع الإنسان بالشرّ، وإذا كان فيها الكذب، تطبع الإنسان بالكذب. ومن كذبة إلى كذبة يصبح الإنسان كاذبًا في طبعه، فلا يعود يعرف أن يتكلّم بالصدق.

ويتابع ابن سيراخ: »فالذي يحفظ هذا التعليم لا يؤخذ، والخاطئ يُصطاد بشفتيه«. من فمك أدينك أيّها العبد الشرّير، وبهما يعثر المستهزئ والمتكبّر. تهزأ من الناس فيصل الوقت الذي فيه يعرف الناس ما قلت عليهم. والمتكبّر يقول ويتكلّم. فإذا كان لا شيء وراء كلامه، فالناس يضحكون، يبتسمون ويتركونه.

ويتابع ابن سيراخ: »لا يتعوّد فمك على الحلف ولا تألف تسمية القدّوس«. أي الحلف باسم القدّوس. هناك من يقولون: والله، بربّي... يقولونها بدون أيّ انتباه. لقد صارت الكلمة طالقة على ألسنتهم، وهذا شيء عاطل جدٌّا.

يكمل ابن سيراخ: »فكما أنّ الخادم لا ينجو من ضرب سيّدٍ متطلّب، هكذا لا ينجو من العقاب من يحلف أو يتلفّظ باسم الله في كلّ مناسبة«. العقاب ينتظرنا لأنّنا نحلف، لأنّنا لم نراعِ اسم الله، لم نراعِ حضور الله.

ويتابع ابن سيراخ: »الرجل الذي يحلف كثيرًا يكدّس الخطايا ولا يبرح السوط من بيته«. السوط هو الكرباج. أوّلاً يكدّس الخطايا. وكدت أريد أنا أيضًا أن أقول: يكدّس الكذب. من يحلف كثيرًا يبيِّن أنّه يكذب كثيرًا، والعقاب يلاحقه.

ويتابع: »إن حلف سهوًا تعود خطيئته عليه، وإن حلف استخفافًا فهو يخطأ مرّتين، وإن حلف باطلاً لا يتبرّى ويمتلئ بيتُه بالمصائب«.

6 - الإنجيل والحلف

ما أجمل هذا الكلام الذي قاله يشوع ابن سيراخ في الحلف وفي الكذب. وفي النهاية نقرأ في الإنجيل كلامًا هامٌّا في الحلف. »سمعتم أيضًا أنّه قيل للأوّلين: لا تحلف، لا تخالف اليمين التي أقسمتها، بل أوفِ للربّ ما وعدت به. أمّا أنا فأقول لكم: لا تحلفوا البتّة«. نلاحظ هنا جذريّة يسوع المسيح، لا تحلف البتّة. لا تحلف أبدًا.

لماذا الحلف؟ يأتي الحلف لكي يُسند كلامَنا. فالربّ حاضر في حياتنا، حاضر في كلامنا، هو يتكلّم فينا. إن نحن تركنا له فمنا، تركنا له شفتينا، فهو يتكلّم فينا. فلماذا نحاول أن نشكّك في عمل الله فينا. يقول الله فينا باستعماله لأقوالنا لكي نتكلّم.

لهذا السبب كان يسوع واضحًا: »لا تحلفوا البتّة«. كلام واضح، كلام صريح: لا تحلفوا أبدًا، لا بالله ولا بغير الله. ولماذا الحلف إذا كان كلامنا صادقًالله فإذا كنّا غير أكيدين ممّا نقول، فالأفضل ألاّ نقوله، وإلاّ نقوله كذبًا ونُرفقه بقسم، فيصبح كذبًا فوق كذب، وخطيئة فوق خطيئة. فالربّ لا يبرّر من يتكلّم بهذه الصورة.

جاء كلام يسوع جذريٌّا لا تراجعَ فيه: »لا تحلفوا البتّة، لا تحلفوا بالسماء فهي عرش ا؟، ولا تحلفوا بالأرض، فهي موطئ قدميه، ولا تحلفوا بأورشليم، فهي مدينة القدّيسين. ليكن كلامكم نعم نعم ولا لا«. إذا سألوكم وكان الجواب نعم، تقولون نعم. وإذا سألوكم وكان الجواب لا، تقولون لا. وإن لم يريدوا أن يصدّقوكم، فتوقّفوا عن الكلام. فهذا أفضل بكثير. لأنّ من يريدك أن تحلف فهو لا يصدّقك. وبالتالي فلو حلفت لن يصدّقك. فالأفضل أن تتركه وتمضي. تقول كلمتك وتمشي، وهو يستطيع أن يفكّر فيها عندما تتركه.

هذا، أحبّائي، هو جزء من الكلام الذي قاله الربّ في الوصايا العشر: »لا تحلفوا أبدًا. لا تحلف باسم الربّ إلهك باطلاً، لأنّ الربّ لا يبرّر من يحلف باسمه باطلاً« (خر 20: 7). وكان كلام يسوع في هذا الخطّ. لم يكتفِ بأن يقول لا تحلفوا باطلاً، لا تحلفوا بدون فائدة، بدون حاجة، بدون ضرورة، بل قالها بجذريّةٍ تامّة: لا تحلفوا البتّة. لا تحلفوا أبدًا. لا بالله ولا بالسماء ولا بأيّ شيءٍ كان. فليكن كلامكم نعم نعم ولا لا، وما زاد على ذلك فهو من الشرّير. آمين.

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM