جعلتك رقيبًا 33: 7-9

جعلتك رقيبًا

33: 7-9

حين جمع متّى الإنجيليّ أقوال المعلّم في العظة الرابعة (18: 1-35)، أورد ما يتعلّق بالإصلاح الأخويّ. إذ أخطأ أخي، أنا المسؤول عن أخي، عن أختي. لا أستطيع أن أقول مثل قايين: لست حارسًا لأخي. فنحن أعضاء بعضنا لبعض، وما يصيب الواحد يصيب الآخر. أنا حارس لأخي. وأخي حارس لي. وهذه المسؤوليّة على المستوى الفرديّة، تعلقّاها النبيّ حزقيال على المستى الاجتماعيّ. جعله الله "رقيبًا" على جماعة المنفيّين كما على الباقين في أرض فلسطين وما أُخذوا إلى السبي. الرقيب ينظر، يراقب، ينبّه، يحذّر. ونقرأ حز 33: 7-9:

7 وأنت، يا ابن البشر،

جعلتك رقيبًا على بيت إسرائيل،

فتسمع الكلمة من فمي وتنذرهم عنّي.

8 فإذا قلتُ أنا للشرّير:

يا شرّير، موتًا تموت

وتصرّف أنت عن إنذاره

فهذا الشرّير يموت في إثمه

لكنّي من يدك أطلب دمه.

9 أمّا إذا أنذرتَ الشرّير

ليتوب عن طريقه، وما تاب،

فإنّه يموت في إثمه،

وتكون خلّصت نفسك.

إذا أخرجنا هذا المقطع من سياقه، لا نحتاج إلى تفسير "تسمية" النبيّ على أنّه رقيب. هناك من تحدّث عن الفرديّة ونسيَ أهميّة اتّخاذ موقف شخصيّ من نداء الله. وكلام حول مسؤوليّة "الواعظ" الذي يبدو كأنّه "وسيط" بين الله والمؤمنين. في الواقع، لن ينزل الله ويكلّم الإنسان، أيّ إنسان، بفم يشبه أفواهنا. بل بواسطة من يرسلهم إلينا. لا شكّ في أنّ كلمتنا تكون ناقصة، ولكنّه هو الذي يتمّها، ويجعل ثقته بنا. يبقى أن نكون على قدر المسؤوليّة. سواء حزقيال النبيّ، سواء "الواعظ" الذي يدعو أخاه لكي يتّعظ، يأخذ الدرس ويبدّل حياته.

هنا نأخذ بعين الاعتبار الكتاب كلّه. كما نتوقّف عند دعوة كلّ نبيّ لنفهم أنّنا هنا أمام طريق ضيّقة، في مقدّمة العهد القديم، وعلى حدود العهد الجديد. وسفر حزقيال الذي ألِّف في فترة المنفى الأوّل (597 ق.م.) في فلسطين وفي بابل، يتمحور حول اثنين: سقوط أورشليم سنة 587 ق.م. ثمّ المنفى وزوال مملكة يهوذا بحيث لم يعد من استقلال، بعد أن سقطت السامرة أيضًا سنة 722 ق.م. ومضت مملكة إسرائيل. هؤلاء الذين ساروا وراء موسى، وحاولوا أن يؤسّسوا مملكة، على غرار سائر الممالك المجاورة، مع داود وسليمان، هم شعب خاضع للسلطة الغريبة سواء كانت فارس أو اليونان أو الرومان. فلا يقى لهم سوى الحياة الاجتماعيّة والدينيّة. هكذا يستعدّون لمجيء ذلك الآتي.

1- النهاية

ورث حزقيال التقاليد الكهنوتيّة والحكميّة والنبويّة، في شعبه، فكان قريبًا من معاصره إرميا، الذي بدا أنّه عرفه وعرف من خلاله أشعيا وهوشع. هذا النبيّ هو رجل قانون، ويتصرّف على هذا الأساس، فيقدّم القوانين ويقسّم الأرض، ويضع حدود أورشليم والأرض المقدّسة. لهذا، نراه يحذر من تقاليد الآباء، إبراهيم وإسحق ويعقوب، وتلك التي تعني السلالة الداوديّة. ولكن في قلبه يقين، يحاول أن يترجمه ويوضحه في كلّ كتابه، ولا سيّما في رؤاه حول الدعوة. هذا اليقين يعلن أنّ مجيء يوم الربّ قريب (7: 1-9):

1 وكانت كلمة من الربّ إليّ:

2 يا ابن الإنسان، اسمع،

هذا ما يقول الربّ الإله لأرض إسرائيل:

هي النهاية. وصلت النهاية إلى أربعة أقطار الأرض

3 الآن، هي النهاية لك،

أرسل غضبي عليك،

أحكم عليك بحسب طرقك

وأعاقبك على جميع أرجاسك.

هي النهاية الفناء، الأنقضاء (ق ص، قضى: أهلك، أفنى، أباد). ويتواصل التهديد:

5 هذا ما قال أدوناي يهوه:

شرّ واحد فريد، ها الشرّ آتٍ

6 النهاية أتت، أتت النهاية

إستقظت لك. النهاية أتت

7 أتى الصفير (ربمّا المصير) إليك،

يا ساكن الأرض

أتى الوقت، اقترب اليوم

صوت اضطراب لا فرح،

على الجبال.

"فيوم الربّ" هذا الذي يُعلَن اقترابُه منذ عاموس (5: 18-19: ظلام لا نور، سواد لا خباء له) يرى الكارثة الأخيرة، كما في 7: 10-27:

10 ها اليوم آتٍ، ها هو آت.

دارت الدوائر

وأزهر الظلم وبرعمت الكبرياء

11 وعلى عصا الأشرار نما الجور.

في بداية هذا النهار، في وقت فريد من تاريخ الشعب، يقف النبيّ، ماذا يجد؟ اللاإيمان العامّ. هم لا يصدّقون أقواله كما في 12: 22-28:

22 يا ابن البشر،

ما هذا المثل السائر بينكم:

مرّت الأيّام وما تحقّقت الرؤية...

23 لذلك قل لهم ما تكلّم به السيّد الربّ:

أبطلتُ هذا المثل،

فلا يعودون يتمثّلون به في إسرائيل

بل قل لهم:

أقتربت الأيّام

وسيتحقّق كلام كلّ رؤية.

إنّ رؤى حزقيال تجعل أمامنا صورة لافتة عن تعليمه، وتحدّد موقعه في الزمان والمكان. نحن أمام مدى تاريخ شعب إسرائيل المميَّز مع إلهه. أو بالأحرى في لغة التقليد الكهنوتيّ التي هي لغة النبيّ، أمام تاريخ الله "في وسط" شعبه. فالرائي شاهد قطيعة في هذا التاريخ الذي وصل إلى حدوده وصار إلى لا معنى مطلق فمزّق نفسه وكشف القناع عن عبثيّة مضحكة. فإذا أردنا أن نفهم عنف حزقيال، يجب قراءة شرعة إسرائيل في التقليد الكهنوتيّ، في اتّفاق العهد الذي يؤسِّس الشعب المختار، كما في تك 17: 6-8:

6 سأنمّيك كثيرًا جدًّا

وأجعلك أممًا،

وملوك من نسلك يخرجون

7 وأقيم عهدًا أبديًّا بيني وبينك،

وبين نسلك من بعدك،

جيلاً بعد جيل.

فأكون لك إلهًا ولنسلك من بعدك

8 وأعطيك أنت ونسلك من بعدك،

أرض غربتك، كلَّ أرض كنعان،

ملكًا مؤبّدًا، وأكون لهم إلهًا

حسب حزقيال، هذه المواعيد التي النسل والأرض والعبادة (أو اقتراب الخير في انتماء متبادل، مميَّز)، صارت مناسبة سوء تفاهم مدمِّر، وطمأنينة كاذبة في جذورها وفاسدة. هنا نقرأ 33: 24-39:

24 يقول سكّان تلك الخرائب في إسرائيل:

كان إبراهيم واحدًا وورث الأرض

ونحن كثيرون فلنا أعطيَتْ الأرضُ ميراثًا

25 لذلك قل لهم: أنتم تأكلون لحمًا بدمه،

وتعبدون الأصنام وتسفكون الدم

فهل ترثون الأرض؟

29 فيعلمون أنّي أنا الربّ

حين أجعل الأرض خربة، مقفرة،

عقابًا لهم على جميع الأرجاس التي عملوها

هذه الأقوال النبويّة لا تعني فقط نهاية المغامرة: فحزقيال يستنير بها ليعيد قراءة ما دعوناه تاريخ الخلاص، منذ الخروج حتّى الدخول إلى الأرض. فاكتشف فيه تاريخًا طويلاً من عهد معاكس. أمّا العبادة، في المدينة المقدّسة، فتشكّل موضعًا "مميّزًا" لانتهاك القدسيّات. هنا نعيد قراءة ف 8:

6 أرأيتَ ما يعملون،

أرأيت الأرجاس العظيمة

التي يعملها بيتُ إسرائيل هنا،

ليبعدوني عن هيكلي؟

ولكن سترى أعطم من هذه.

فالعهد الذي كان مشروطًا، قد نُقض: فترك الهيكلَ مجدُ الربّ، وقدرتُه الناشطة والمتعالية. كما في 11: 22-23:

22 ثمّ رفع الكاروبيمُ أجنحتهم،

وارتفعت الدواليبُ معهم،

ومجّد الربّ فوق الكروبيم.

23 وصعد مجد الربّ عن المدينة،

ووقف على الجبل شرقيَّها.

2- يعرفون أنّي الربّ

إذا كان لا يمكن لسوء التفاهم أن يطول، فلأنّه يرتبط بهويّة الربّ نفسه، وبأمانته. فهو لا يتبدّل. بل يبقى هو هو. وعلى إسرائيل أن يعرف هذا الأمر ستًّا وثمانين مرّة كرّر حزقيال: "يعرفون أنّي الربّ". ودائمًا تقريبًا في سياق نقض العهد. عاش إسرائيل بحسب نوعين من العهد مع إلهه. بحسب لاهوتين بديا معارضَين تارة ومتكاملين تارة أخرى. ففي العهد مع الآباء أوّلاً، التزم الله بدون شروط تجاه إبراهيم ونسله. وهو يكون "لهم" دومًا، مهما كان سلوكهم. أمّا عهدُ سيناء الذي تكرّر أكثر من مرّة، فكان مشروطًا: افترض التزامًا متبادلاً، على مثال ما يتمّ في الشرق القديم، جيث يخضع الصغير للكبير. وعد إله إسرائيل شعبه بكلّ ما يحتاج إليه من أجل حياته، شرط طاعة تراعي بنود الاتّفاق، أي الشريعة. وإلاّ يأتي العقاب سريعًا، وتحلّ اللعنة (اللابركة) محلّ البركة (أش 23: 1ي). فعلى إسرائيل إذًا، أن "يتذكّر" العهد ليحقّ له أن ينادي ويطلب منه أن "يتذكّره".

فبحسب حزقيال، تذكّر إسرائيل خطيئته. نقرأ ف 23:

17 فجاءها بنو بابل

وارتكبوا معها الفحشاء ونجّسوها،

فتنجّست بهم ثمّ عافتها نفسُها

18 وأظهرت فواحشها وتعرّت

فعافتها نفسي كما عافت نفسي أختها (إسرائيل)

19 وأكثرت فواحشها

لتتذكّر أيّام صباها،

التي زنت فيها في أرض مصر.

تذكّر إسرائيل، ونسيَ واجباته كما في ف 22:

11 بعضهم يزني مع امرأة قريبه،

وبعضهم مع كنّته،

وآخر مع أخته بنت أبيه

12 فيك تُؤخَذ الرشوة لسفك الدم

وأنت تأخذين الربى والربح الفاحش

وتبتزّين من قريبك ماله،

وتنسيني، يقول السيّد الربّ.

ذاك هو المنظار الذي فيه يفسّر النبيّ كلّ تاريخ إسرائيل. اكتشف فيه سلسلة من كلمات وحي، ومن عصيانات، ومن عقابات وأعمال رحمة، من عند إله موسى الذي لا يزال إلهَ إبراهيم. هو ذاك الذي خلّص دومًا، حتّى الآن شعبه، حتّى الفترة الأخيرة "من أجل مجد اسمه أمام الشعوب" (20: 9، 14، 22). وهكذا كان على إسرائيل أن يكون شاهدًا لإله على عيون الأمم، منذ بداية تاريخه وما فيه من اضطراب. وعلى الشعوب أن يكتشفوا مجد الربّ: كيف يعمل مع البشر وما هو الهدف الذي يرمي إليه. كيف يسلك مع شعبه في نعمته وفي متطلّباته. فيجب أن لا نخطئ حين ننظر أمانته. ففي رحمة ملك مطلق كان بإمكانه أن يعاقِب فإذا هو يحيي، في هذه الرحمة استطاع الشعوب أن يروا كيف تكون كرامة الله.

والآن وقد وصل سوء التفاهم إلى حدوده القصوى، كيف نستطيع أن نعرف من هو الله، وما يعني حضوره وسط شعبه؟ هذا ما نعرفه، ما نراه في الوجه الثاني للمواعيد التي يُعلنها النبيّ: في ذلك اليوم المنتظر، يوم مجيء الربّ الرهيب. ففي الوضع الحالي، اقترابُ الله يعني الدمار، ويثير انفجار المعنى الخاطئ الذي فيه يعيش إسرائيلُ غاية العهد. فالمنفى الذي هو الوجه الثاني للخروج، يُترجَم برؤية تلّة من العظام اليابسة، التي ابيضّت بفعل الشمس في الوادي الخرب: فإسرائيل لا يستطيع بعد أن يعيش في لقاء إلهه القدّوس (37: 1-2)..

3- جعلتك رقيبًا

ولكن هذا الموت كموت لن يعرّف إسرائيل من هو الله، بل الكلمة التي تفسّر المشهد: لا بدّ من خدمة جديدة. في هذا الوقت من القطيعة (الذهاب) لا نستطيع بعدُ أن نسأل نبيّ الله. فالأنبياء الكذبة يكثرون الكلام (13: 1ي؛ 14: 7-8). لا وصول إلى الله. لا وسيط بعدُ: في هذا المعنى كان حزقيال آخر الأنبياء بل لم يعد منذ الآن نبيًّا. سقطت أورشليم، ومجد الله ترك الهيكل. وما عاد أحد يعمل بالشريعة. فلعبت كلمة حزقيال دورًا جديدًا يتكيّف مع هذا الزمن الفريد فجعلت النبيّ "رقيبًا"، يقف على الحدود، ويصرخ لكي "ينبّه": أقمتُك رقيبًا على بيت إسرائيل لتنبّههم من قبلي" (33: 7).

بهذا التنبيه ترتبط حياةُ ذاك الذي عُهد إليه بأن ينبّه. وفي هذا الدور الذي كلِّف به، نراه يعلن، في معنى ما، شريعة جديدة، استثنائيّة، تدلّ على برّ إله العهد القديم وصدقه. وليس من قبيل الصدف أن يتّخذ المشكلُ الأدبيّ لهذا المقطع الوجه القانونيّ: فقد دُوِّنت آ 2-6 حسب قواعد الفتاوى التقليديّة، في الخطّ الكهنوتيّ: "إذا جلبتُ الحرب على أرض ما، فاختار الشعب" (آ 2). "إذا رأى الرقيب جيش العدوّ مقبلاً" (آ 6)، وتتوسّع هذه الحالة، ثمّ تُستعاد قبل أن تقف تجاه ما يعارضها. "فلو كان تنبّه لنجا بنفسه" (آ 5ب)، قبل الدينونة: "فهذا الواحد يكون قُتل بخطيئة الرقيب، ومن يد الرقيب أطلبُ دمه".

غير أنّ الربّ نفسه معنيّ، "فتعدّى" الشريعة، في معنى ما، وتسلّم القضيّة بيده: القضيّة قضيّة ولا يقدر أن يستعفي منها. واستعملت آ 7-9 الأسلوب القانونيّ نفسه لتجعل حزقيال في مركزه. نلاحظ أنّ التنبيه الموجّه إلى كلّ واحد (آ 8=9) يُتمّ الآن المهمّة التي تلقّاها النبيّ بالنسبة إلى كلّ "بيت إسرائيل" (آ 7).

لا شكّ في أنّ خطيئة شعب جماعيّة، لا فرديّة. والشعب كشعب أحسّ بالعقاب ولعبت الشريعة لعبتها ولكنّ المدلول الخارق للمأساة يُترجَم في دعوة فريدة يطلقها النبيّ إلى الذين هم "خارج الشريعة". فالساعة الآن خطيرة جدًّا بحيث صارت عدالة الله نعمة مقدَّمة إلى جميع التائبين. وأوضح ف 18 بنود هذه الشريعة غير العاديّة: "لا أريد موت المائت، قال الربّ الإله. توبوا واحيوا" (آ 32).

وهكذا التقت كلمة الله كلاًّ من المنفيّين، كما رافقهم مجدُه في منفاهم (الرؤية الأولى في ف 1). "فتحرّك" الله يعبّر عن حرّيّته. فالإله القدّوس الذي لا يستطيع إسرائيل أن يلتقيه دون أن يموت، هو أيضًا الخالق الذي يستطيع أن ينهض شيئًا جديدًا، بواسطة خدمة ذاك الذي ينبّه كلّ إنسان. هكذا يريد أن يجريَ قيامة (أو بالأحرى خلق) بشرية تستطيع أخيرًا أن تنتمي إلى إله إبراهيم وموسى، وتعيش معه. فحيث رأينا عظامًا يابسة، يقوم شعب جديد كما في خر 36: 26:

وأعطيكم قلبًا جديدًا،

وأجعل في أحشائكم روحًا جديدًا

وأجعلكم تسلكون في فرائضي،

وتحفظون أحكامي وتعملون بها.

وفي 37: 14:

وأجعل روحي فيكم فتحيون،

وأريحكم في أرضكم،

فتعلمون أني أنا الربّ،

تكلّمتُ وفعلتُ، يقول الربّ.

أمّا ف 40-48 فتصوّر شفاء المسكونة الذي يتمّه مجدُ الخالق حين العودة إلى أورشليم. فتحلّ الجماعة المقدّسة محلّ الجماعة الميتة.

الخاتمة

في قلب سفر حزقيال الذي أعيدت قراءتُه أكثر من مرّة، بعد المنفى، فتح المقطع الذي قرأنا بابًا فيه كلمةُ الله التي تقبّلها "الرقيب" وحملها، فتح مدى حرّيّة بحيث يستطيع كلُّ منفيّ أن يسمع ويحيا. وأعلن تأسيس خدمة جديدة، ساعة تمزّق العهد السابق. والمعمدان أخذ بدوره هذه الخدمة وألحّ على الآتين ليعتمدوا. وعلى ضوء هذا "التنبيه" أعلن الإنجيل يقينه: اليوم الذي أعلنه حزقيال قد أتى، وتدشّن زمن الجماعة الجديدة. ذاك هو عمل الكلمة الخلاّقة الحاضرة اليوم وسط البشر.

 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM