الفصل الخامس عشر إيشوعداد المروزي في شرح52:4-53:12 52

 

الفصل الخامس عشر

إيشوعداد المروزي في شرح52:4-53:12

52 عبد الربِّ وعابده

4 إلى مصر نزل شعبي في القديم... أي كما نزلوا من قديم إلى مصر بعلَّة الجوع، خلَّصتُهم من المصريّين الذين طلبوا أن يأخذوهم بالإكراه. هكذا أخلِّصكم أيضًا من الأشوريّين والبابليّين.

11 حاملو آنية الربّ. أي أمر كورش أن تعود إلى الشعب آنيةُ القدس، التي سلبها البابليّ. والآن، أمر الكهنة: لا تنجِّسوا نفوسكم حين تعبرون في الأمم...

13 ها عبدي يفهم. أي ملأته نعمة الروح فدعاه عبدًا، من أجل ناسوته الخارجيّ أو من أجل ظنِّ الكثيرين، أو من أجل بيتوتيَّته مع الله، مثل عبدي موسى...

15 يـمســك المــلــوكُ فهمــهــم. أو: يتبلبلون بدل البصِّ فيه. أو يرمز إلى ما كان على الصليب: أظلمت الشمس (مت 27: 45)، وقام كلُّ إنسان مدهوشًا.

53

2 صعد مثل ولد. مثل ولدٍ لأبيه. هكذا هو محبوب لدى الله. ولكن مثل عرق نبت في أرض حُرمت (من المياه) كذلك، في زمـن الـحـاش، حُـرم هــو مــن الحياة لأنَّ الله رضيَ أن تكون هذه له. وآخرون قالوا: صعد مثل ولد قدّامه. طبَّقه على الرسل الذين آمنوا به هم أيضًا. وآخرون قالوا: صعد مثل ولد يتفحَّصونه مثل الكتبة والفرّيسيّين. (وقال داديشو) قطرايا: لأنَّ سمعان (الشيخ) باركه في الهيكل قدّام الله، وهو ولد، أو قرَّب كياننا قدّام الله مثل ولد، وجعله محبوبًا في عيني باريه. ورأيناه. نحن اليهود. ما كان له منظر مميَّز. أي على الصليب وجعلناه دجّالاً (فقلنا): ما هو المسيح، كما قال.

4 ونحن حسبناه ممسوسًا أي: ببعل زبوب يُخرج الشياطين ويصنع القوّات. وظننّا أنَّ الله ضـربــه وواضـعـــه لأنَّــه نـقــض الشريعة وعلَّم الأمور الجديدة.

5 عقاب سلامنا. أي عُوقب لكي يكون لنا سلام، ليكثر بموته السلام للشعب وللشعوب.

6 من أجل خطايانا جعل (الربّ) المـوت يلاقيـه لـكـي تـكـون لنـا المصالحة مع الله.

8 من الحبس والدين اقتيد من دار الولاية ليُصلَب. وهو احتمل هذه كلَّها لأجلنا. فمن يخبر جيله: أو قال هذا من أجل اللاهوت الذي يعلو كلَّ الأجيال والأزمنة. أو من ناسوته الذي جرى إليه من داود، ذاك الذي حصل له في جيله وفي سلالته، من أمور جديدة ومدهشة. الفهم الأوَّل أكثر دقَّة: فمن تخيَّل هذا الاتّضاع، لا يُدرك إنسانٌ الكيانَ الساكن فيه. لأنَّه قُطع من... رُفع من بين الأحياء الذين على وجه الأرض، وصعد إلى السماء حيث يقيم مُرسِلُه... ومع أنَّ صالبيه هزئوا به وقُطع من أرض الأحياء، بواسطة الموت، فمع ذلك رُفع فوق الجميع. ومن أشرار شعبي أي من الكهنة الأشرار الذين في شعبي. قرَّبوا له التجربة. أي اقتربوا ليبصقوا في وجهه وليحتقروه (يقول) العبريّ: بسبب شرِّ شعبي اقتربوا منه. نفهم هذا: بسبب إثمهم تجاه المسيح، حاربتهم حربة الرومان، وبسببها أُبغضوا إلى الأبد.

9 وهب الشرّيرُ قبرَه أي هو قول مقلوب. وهكذا نفهمه: وهب الغنيُّ قبره، أي يوسف المشير. والشـرّيـر بموتـه، أي بـيـلاطــس الذي وهب جسده (= يسوع) ليوسف لكي يدفنه. (قال) دانيال برطوبنيتا (القرن الثامن): وهب الشرّيرُ بيلاطس له الموت على الصليب. والمشير الغنيّ قبرًا في الجنينة. في الحقيقة، هذا ما نفهم: وهب الأشرارُ، اليهودُ وبيت بيلاطس القتل له. هذا هو معنى: قبره. والأغنياء بالإيمان، المؤمنون، نالوا الحياة بموته أو وهب الأشرار الصالبون القتل له. الغنيّان يوسف المشير ونيقوديمس، وقَّروا موته بالحنوط والكتّان... (قال) اليونانيّ: أعطي الأشرارَ بدل موته، والأغنياء بدل دفنه. أي أحاسب في الدين أولئك الذين صنعوا له هذه الشرور...

10 وُضـــع الخـطـــأ فـــي نفســـه، أي وُضعت مجازاة كلِّ الخطايا في نفسه، وبموته غُفرت. يرى زرعًا (نسلاً)، أي وُهب له بدلاً من أن لا يخاف ولا يحيَّد عن الموت، أن يقوم من بين الأموات فيرى زرع تعليمه يتكاثر ويلبث في العالم.

11 ومــن التعــب والألــم لأقنـومـــه (لشخصه)، عُرف ألمُ جميع المائتين. هذا يشبه: لأنَّه تألَّم وجُرِّب استطاع أن يساعد... (عب 2: 18). هو عبد الكثيرين، أي مع أنَّه السيِّد اختاره (الله) مثل عبد خادم عن كلِّ كياننا، لكي يحرِّره (= الكيان) من عبوديَّة الموت والخطيئة.

12 من أجل هذا أوزِّعه، أي، بدل كلِّ التواضع الذي احتمل عن البشر، أوزِّع سلطانه في أربعة أقطار البرّيَّة، لأنَّه يأخذ ويتسلَّط على الجميع. قيلت (الكلمة) عن جسده ودمه الموزَّعين في حفنة الآكلين. ويوزِّع السلب للأقوياء، أي وقار آدم الذي أخذه الشياطين، يعيده إلى أبنائه ويهبه، أي صعدتَ إلى العلى وسبيت سبيًا... (مز 68: 19). وهذه: واجه الأثمة، أي المذنبون الذين صلبوه، واجههم بواسطة الرومان. نسب تيودول (القرن الخامس) بجلاء هذه القطعة إلى يهوذا المكابيّ، واليهود نسبوه إلى دانيال بحسب الكلمات: منظره تشوَّه.

 


Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM