الفصل السادس عشر: نبؤةأشعيا في أفرام السرياني

 

الفصل السادس عشر

نبؤةأشعيا في أفرام السرياني

1:54- 13:55

54 عطف الربُّ على أورشليم

1 رنّمي أيَّتها العاقر أي من أيّام البرج (= برج بابل) ما ولدت. لأنَّ أبناء المهجورة أكثر من أبناء ذات البعل، أي أبناء الكنيسة أكثر من أبناء المجمع.

2 وسِّعي موضع خيامك، أي في أيّام الرسل الاثني عشر. ووسِّعي ستائر خيامك ولا تتراخي، أي في أيّام السبعين تلميذًا.

3 لأنَّك إلى اليمين وإلى الشمال تكثُرين، أي بعد الصليب. وزرعك يرث الشعوب، أي بواسطة تعليم كهنتها، تصطاد إلى الحياة كلَّ الشعوب.

4 لأنَّك تحملين خزيَ صباك، أي حين تبدَّلت بالنسبة إلى الله وسجدت للأصنام، تـحمـليـــن... والـعـــار الـــذي احتملت من صدِّيقي المجمع (اليهوديّ) لا تذكرين، أي في أيّــام تـرمُّلك لا تــذكريــــن حتّــى مجيء الآخرة. والله يُدعى، أي لا أورشليمَ وحدها، بل (يدعو) الله الأرضَ كلَّها.

9 وهذه: كما في أيّام نوح، كما حلفت أن لا تعبر مياه نوح على الأرض، أي هذا العهد لن يكون مثل الذي كان في حوريب، وكُذِّب بخطايا الشعب. لأنَّ ربَّك صنع لكِ هكذا حلفتُ أن لا أغضب عليكِ ولا أضـربـك، بحيـث لا يـكـون تبدُّل بين ناموس وناموس، أو بين عهد وعهد، أو من عهد إلى آخر، كما من المجمع إلى الكنيسة.

11 المنحطَّة والمفسَدَة التي لم تُعزَّ، أي التي حُطَّت بالعجول وأُفسِدت بالذكور، وما وجدت لتعزيتها واحدًا من الأنبياء والمخلِّصين. ها أنا أجعل حجارتك لازوردًا، وأكوِّن أساساتك حصى سفير.

12 وأبني شرفـاتــك بـحـجـر يـاقـوت، وأبوابك بحجر بهرمان.

15 وكلّ الذين يعودون من يديّ، يدخلون إليك. هؤلاء هم من الرياح التي هي اليوم في قلب الكنيسة، والذين سبق وامتلأوا بأمور مجيدة من الأرض.

16 أنا خلقت الصانع الذي كمَّل ما صنعه، أي أنا اخترتُ الرسل، وتلاميذ الرسل الذين أتمُّوا تلمذة الشعوب بالتعليم الحقيقيّ. وأنا خلقت المفسد، أي ما منعت رسل الكذب والمضطهدين بأن يقفوا في وجه الكنيسة.

17 كلُّ سلاح يكوَّن عليك لا يصعد إلى الرأس (= النهاية). أي كلُّ مُلك يُوضَع عليك لا يصعد عمله إلى الرأس (أو: النهاية)، أي لا تقوى عليك مزاليج الشيول (مت 16: 19). وكلُّ لسان يقوم معكِ، في الدين تضمِّدينه، أي أعطيكم فمًا بحيث لا تجدون أعداء يغلبونكم.

55 الربُّ يمنح رحمته

1 تعالوا يا كلَّ العطاش، امضوا إلى المياه، أي كلُّ من يشرب من هذه المياه لا يعطش إلى الأبد (يو 4: 13). والــذي ليـس لــه فـضَّــة، اشتروا وكلوا بلا فضَّة وبلا ثمن، أي لا تعملوا لمأكل الهلاك... خـمــر ولبــن، أي مثــل الخـمــر واللبن، الموهبة.

2 لماذا تزنون الفضَّة للاخبز؟ وتتعبون للاشبع؟ أي عرَّف بهذه، الأقراصَ التي يصنعون للأصنام.

3 نعمة داود المؤمن، أي ما قال بعد هذا: تدعو شعوبًا ما عرفتك، وشعوبًا لا تعرفك إلى أن تأتي، يرجعون إليك حين تأتي.

8 ما كانت أفكاري مثل أفكاركم. أي تنطلق من أفكار الرحمة وتدخل بحنان.

9-10 كما ارتفعت السماوات عن الأرض... كما ينزل المطر من السماوات ولا يعود إلى هناك، أي مثَّل كلامه، مزيِّنًا البشر بالتدابير. بالمطر زيَّن الأرض بكلِّ الغلاّت.

12 تبتهج الجبالُ بالتسبحة والغابات وكلُّ شجر فيها (قيلت هذه في) البرايا التي تنتظر التحرُّر، ساعة هي بعيدة، وحين اقتربت سمعت بالخلاص.

13 بدل العلَّيق ينبت السرو، وبدل القرّاص ينبت الآس، أي سرّ هذه الكلمات بدَّل التدابير التي أفرخت ونبتت بمجيء المسيح، التي اقتناها الشعوبُ الذين آمنوا به. مثَّل الشوكُ الخطايا. والقرّاص سُلب من الثمار. أفرخ السروُ والآس بعذوبة رائحته. مثِّلت تدابير الفضيلة والنقاوة والقداسة بالكنوز والأطايب لله. لأجل هذا، بعد أن قال النبيّ: »طوبى للرجل الذي يعمل هذه، والإنسان الذي يتقوّى بها«، فيحفظ السبت ولا يحلِّله. فالسبت يعرَّف بالأسبوع، والعالم كما في نمط السبت يركض سبعًا. إذًا، يليق بنا في العالم هذا، للذين يسرّون الله، أن يركضوا كلّ مدى حياتنا في التدابير الصالحة، فلا يحلِّلون ولا يُحلّون في الراحة التي من هـذه. وأيضًـا: بـدل العلَّيـق ينبت السـرو، وبـدل الـقـرّاص يُفـرخ الآس، أي بدل أعمال تصنع مرارة، يعودون ويُنبتون في إنسانهم الداخليّ والخارجيّ، أعمالَ البرّ وثمار الفضيلة.

 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM